أقسام الكلام

[Khaled J. Ahmad]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدايةً أحبُ أنْ أنوه بأنى لستُ أستاذاً فى اللغة العربية ولستُ أهلاً لعلومها
وأنَّ هذا الموضوع هو فقط مجرد محاولة أحتسب أجرها عند الله -عزَّ وجلَّ-
ولعلها تفيد بعضاً من الأعضاء ، وحبى الشديد لهذا المنتدى هو ما دفعنى إلى
مشاركتكم بعض القواعد البسيطة عن أقسام الكلام ، فلنبدأ بإذن الله.

* أقسام الكلام *
ينقسم الكلام أو أى جملة مفيدة إلى مجموعة من الأجزاء ، يُسَمَّى كل جزء منها كَلِمَةً ، والكَلِمَةُ هى اللفظ المفرد الذى يدل على معنى معين. (مثل : قَمَرٌ ، شَمْسٌ ، رِيَاحٌ ، ... إلخ). والكلمة إما اسم أو فعل أو حرف ، ولكلٍ منهم علامات تميزه عن غيره. سنقوم بإذن الله أولاً بدراسة الاسم فى هذا الموضوع ثم سنتطرق للفعلِ والحرفِ فى موضوعٍ آخر بإذن الله.


:: الاسم ::

(1) علاماته :
أ-الجر بالحروف أو الإضافة.
ب-التنوين.
ج- دخول (ال) عليه.
د-دخول حرف النداء عليه.
ه-أنْ يُسنَد إليه غيره ، سواء كان المُسنَد اسماً أو فعلاً.

(2) الاسم مِنْ حيث النوع :

أ- مُؤنَّث :

علاماته :
1-تاءُ التأنيثِ المتحركة. (مثل : أريكة ، تفاحة).
2-ألفُ التأنيثِ المقصورة. (مثل : سلمى ، كبرى).
3-ألفُ التأنيثِ الممدودة. (مثل : صحراء ، خضراء).

أنواعه :
1- ينقسم المؤنث إلى قسمين :
-حقيقى : هو ما دل على مؤنث واتصلت به علامة التأنيث (مثل : يمامة ، امرأة).
-مجازى : هو ما عامله العرب مؤنثاً -مجازياً- ولم تتصل به علامة تأنيث(مثل : دار ، عين).
2- من حيث إتصاله أو عدم إتصاله بعلامة التانيث :
-معنوى : هو ما دل على مؤنث حقيقى ولم تتصل به علامة تأنيث. (مثل : زينب ، شمس).
-لفظى : هو ما دل على مذكر واتصلت به علامة تأنيث (مثل : حمزة ، معاوية).
-معنوى لفظى : هو ما دل على مؤنث واتصلت به علامة تأنيث (مثل : فاطمة ، الخنساء).
ب- مُذَكَّر : وهو ما دل على غير مؤنث (مثل : رجل ، فتى ، كرسى).

(3) الاسم مِنْ حيث العَدَدْ :

أ- مفرد :وهو ما دل على واحدٍ أو واحدةٍ. (مثل : فتى ، فتاة).
ب- مثنى :وهو ما دل على اثنين أو اثنتين، وذلك بزيادة ألف نون ( ـان ) فى حالة الرفع ، أو ياء ونون ( ـين ) فى حالة النَّصْبِ والجرِ.
ج- جمع : أنواعه :
1- جمع مذكر سالم : وهو ما دل على أكثر من اثنين بزيادة واو ونون ( ـون ) فى حالة الرفع ، أو ياء ونون ( ـين )فى حالة النَّصْبِ والجرِ. (مثل : مُسْلِم .. مُسْلِمُون \ مُسْلِمِين)
2- جمع مؤنث سالم : وهو ما دل على أكثر من اثنتين بزيادة ألف وتاء ( ـات ) ، وهو يُرْفَعُ بالضمة ويُنْصَبُ ويُجَرُ بالكسرة.(مثل : مُسْلِمَة .. مُسْلِمَات).
3- جمع التكسير : وهو ما دل على أكثر من اثنين أو اثنتين بتغيير صورة مفرَدِه (مثل : عَاصِمَة .. عَوَاصِم).

(4) الاسم مِنْ حيث كونه نكرة أو معرفة :

أ- المعرفة : وهو اسم يدل على معين ، والمعارف سبعة أنواع ( الضمير ، العَلَم ، اسم الإشارة ، الاسم الموصول ، المُعَرَّف بـ (ال) ، المُعَرَّف بالنِّداء ، و أخيراً المُضَاف إلى إحدى المعارف السابقة ).
أما الضمير فهو نوعان: بارز ومستتر.
1- بارز : هو ما له صورة ظاهرة يُلْفَظُ بها ، وله نوعان : منفصل ومتصل .
** منفصل : وهو ما استقل بالنطق ولم يتصل بغيره ، وهو عبارة عن :
-ضمير فى محل رفع : (أنا / نحن / أنتَ / أنتِ / أنتما / أنتم / أنتنَّ / هو / هى / هما / هم / هنَّ ).
-ضمير فى محل نصب : ( إياى / إياكَ / إياكِ / إيانا / إياكما / إياكم / إياكنَّ / إياه / إياها / إياهما / إياهم / إياهنَّ ).
** متصل : وهو ما اتصل بغيره ولم يستقل بالنطق ، وهو عبارة عن :
-ضمير فى محل رفع : تاء الفاعل / نا الفاعلين / ألف الاثنين / واو الجماعة / ياء المخاطبة / نون النِّسْوَن.
-ضمير فى محل نصب وجر : ياء المتكلم / نا الفاعلين / كاف الخطاب / هاء الغيبة.
2- مستتر : وهو ما يُلْحَظُ من الكلام وليست له صورة ظاهرة يُلْفَظُ بها.
(مثل : العِلْمُ يَكْشِفُ أَسْرَارَ الطَبِيْعَةِ . أى يكشف هو).

أما العلم فهو ثلاثة انواع :
1-كُنْيَة : وهو أى اسم ابتدى بـ أب أو أم. (مثل : أبو بكر ، أمُّ كلثوم).
2- لَقَب : وهو ما يُشْعِرُ بِرفْعَة مُسمَّاه أو ضعتِهِ. (مثل : الرشيد ، الجاحظ ، المسيح).
3- اسم : وهو ما ليس بالكُنية أو اللقب. (مثل : هارون ، موسى ، عيسى).
مع ملاحظة أنَّ الاسم يسبق اللقب - إذا اجتمعا - مثل ( هارون الرشيد ) ، إلا إذا اشتهر اللقب فيمكن أن يسبق الاسم مثل (المسيح عيسى ابن مريم) . أما الكُنية فيمكن تقديمها أو تأخيرها.
اسم الإشارة : ( هذا / هذه / هذان /هاتان / هؤلاء / هنا / هناك ).
الاسم الموصول : هو ما يدل على معين بواسطة جملة تُذْكَر بعده تسمى " صِلَةُ المَوْصُولِ " وهى تكون دائماً جملة سواء كانت أسمية أو فعلية ، ولابد أن تشتمل على ضمير يربطها بالموصول ويطابقه فى النوع والعدد ويسمى " العائد " ، وقد يُحْذَفُ العائد إذا فُهِمَ مع حذفه.
والأسماء الموصولة هى : (الذى / التى / اللذان / اللتان / الَّذين / اللائى أو اللاتى / مَنْ / ما ).
ب- النَّكِرَة : وهو الاسم الذى لم يشتمل على علامات الاسم المعرفة.

(5) الاسم مِنْ حيث الصحيح والمقصور والممدود والمنقوص :

أ- المقصور : كلُّ اسمٍ مُعرَبٍ آخره ألف لازمة. (مثل : الهدى ، الغنى ، الكبرى).
ب- الممدود : كلُّ اسمٍ مُعرَبٍ آخره ألف وهمزة. (مثل : صحراء ، دعاء ، بناء).
ج- المنقوص : كلُّ اسمٍ مُعرَبٍ آخره ياء لازمة مكسورٌ ما قبلها. (مثل : الداعِى ، الراعِى ، القاضِى).
د- الصحيح : كلُّ اسمٍ مُعرَبٍ ليس مقصوراً أو ممدوداً أو منقوصاً. (مثل : بنت ، شجرة ، حصان).




* /// * /// * /// * /// * /// * /// *
وبهذا وبحمد الله أكون قد ذكرت ما يخص الاسم
- على قدرِ ما استطعت -
وما توفيقى إلا بالله.

[أبو يوسف]

جزاك الله خيرا أخي خالد وبارك الله فيك

[ذوالجناح]

بارك الله فيك
وبانتظار الكلام عن القسمين الآخرين

[خضر صبح]

اخي الكريم

خالد صبح


تعد اللغة العربية أقدم اللغات الحية على وجه الأرض، و على اختلاف بين الباحثين حول عمر هذه اللغة؛ لا نجد شكاً في أن العربية التي نستخدمها اليوم أمضت ما يزيد على ألف وستمائة سنة، وقد تكفّل الله - سبحانه و تعالى- بحفظ هذه اللغة حتى يرث الله الأرض ومن عليها، قال تعالى {إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون}

، و مذ عصور الإسلام الأولى انتشرت العربية في معظم أرجاء المعمورة وبلغت ما بلغه الإسلام وارتبطت بحياة المسلمين فأصبحت لغة العلم و الأدب والسياسة و الحضارة فضلاً عن كونها لغة الدين والعبادة. لقد استطاعت اللغة العربية أن تستوعب الحضارات المختلفة؛ العربية، والفارسية، واليونانية، والهندية، المعاصرة لها في ذلك الوقت، و أن تجعل منها حضارة واحدة، عالمية المنزع، إنسانية الرؤية، وذلك لأول مرّة في التاريخ، ففي ظل القرآن الكريم أصبحت اللغة العربية لغة عالمية، واللغة الأم لبلاد كثيرة.

إن أهمية اللغة العربية تنبع من نواحٍ عدّة؛ أهمها: ارتباطها الوثيق بالدين الإسلامي و القرآن الكريم، فقد اصطفى الله هذه اللغة من بين لغات العالم لتكون لغة كتابه العظيم و لتنزل بها الرسالة الخاتمة {إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون}، و من هذا المنطلق ندرك عميق الصلة بين العربية و الإسلام، كما نجد تلك العلاقة على لسان العديد من العلماء ومنهم ابن تيمية حين قال: " معلوم أن تعلم العربية و تعليم العربية فرضٌ على الكفاية ". وقال أيضا " إن اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب و السنة فرضٌ، و لا يفهم إلا باللغة العربية، ومالا يتم الواجب إلا به، فهو واجب "، ويقول الإمام الشافعي في معرض حديثه عن الابتداع في الدين " ما جهل الناس، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب "، وقال الحسن البصري - رحمه الله- في المبتدعة " أهلكتهم العجمة ".

كما تتجلى أهمية العربية في أنها المفتاح إلى الثقافة الإسلامية و العربية، ذلك أنها تتيح لمتعلمها الإطلاع على كم حضاري و فكري لأمّة تربّعت على عرش الدنيا عدّة قرون،وخلّفت إرثاً حضارياً ضخما في مختلف الفنون و شتى العلوم. وتنبع أهمية العربية في أنها من أقوى الروابط و الصلات بين المسلمين، ذلك أن اللغة من أهم مقوّمات الوحدة بين المجتمعات.

وقد دأبت الأمة منذ القدم على الحرص على تعليم لغتها و نشرها للراغبين فيها على اختلاف أجناسهم و ألوانهم وما زالت، فالعربية لم تعد لغة خاصة بالعرب وحدهم، بل أضحت لغة عالمية يطلبها ملايين المسلمين في العالم اليوم لارتباطها بدينهم و ثقافتهم الإسلامية، كما أننا نشهد رغبة في تعلم اللغة من غير المسلمين للتواصل مع أهل اللغة من جانب و للتواصل مع التراث العربي و الإسلامي من جهة أخرى.

إن تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يعد مجالاً خصباً؛ لكثرة الطلب على اللغة من جانب، ولقلّة الجهود المبذولة في هذا الميدان من جانب آخر، و قد سعت العديد من المؤسسات الرسمية و الهيئات التعليمة إلى تقديم شيء في هذا الميدان إلا أن الطلب على اللغة العربية لا يمكن مقارنته بالجهود المبذولة، فمهما قدّمت الجامعات في الدول العربية و المنظمات الرسمية من جهد يظل بحاجة إلى المزيد و المزيد. ومن هنا شَرُفَت العربية للجميع بأن تكون لبنة في هذا الجهد المبذول لخدمة هذه اللغة المباركة.
جزاك الله خيرا لمشاركتك المهمة

بانتظار المزيد
واسلم لاخيك
خضر صبح
ابو نزار

[abohmam]

جزاك الله خيرا اخى خالد على هذه المشاركة النافعة

[ارتقاء]

بسم الله الرحمن الرحيم

كلامنا لفظ مفيد كاستقم ......اًسم وفعل ثم حرف الكلم

جزاك الله خيراَ َ اًخي الكريم خالد شرح رائع

لك جزيل الشكر

اختكم ارتقاء

[جروح بارده]

جزاك الله خيرا