ارتقاء
19-12-2011, 02:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم زهورأَ جنيتها من مطالعتي كتاب ــ فقه اللغة وسر العربية ــــ تفوح عطر لغتنا العربية وبلاغتها
تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى
أدرج كل موضوع على فترات إنْ شاء الله
( الجمع بين شيئين ثم ذكر أحدهما دون الآخر والمراد به كلاهما معا )
وذلك من سنن العرب و ما فيها من بلاغة
• فنقول : رأيت عمرا وزيدا وسلمت عليه ( أى عليهما)
أمثلة من القرآن الكريم:
قال عز وجلّ: ــــ بسم الله الرحمن الرحيم
(( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله ( أى ولا ينفقونهما)
وقال تعالى : ــــ ( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها ( أى انفضوا إليهما)
وقال تعالى : ــــ ( والله ورسوله أحق أن يرضوه (أى يرضونهما)
><><
جمع شيئين من اثنين-
من سنن العرب إذا ذكَرَتِ اثنين أن تُجريهما مجرى الجمع،
كما تقول عند ذكر العُمَرَين والحَسَنين: كَرَّمَ الله وجوههما،
وكما قال عزّ ذكره: ــــ بسم الله الرحمن الرحيم
(( إن تتوبا إلى الله فقد صَغَتْ قُلوبَكُما )) ولم يقل: قلباكما،
وكما قال عزّ وجلّ: ـــ (( والسَّارقُ والسَّارِقَةُ فاقْطَعوا أيْدِيَهُما ))، ولم يقل يديهما.
><><
إقامة الواحد مُقام الجمع
- هي من سنن العرب
إذ تقول: قَرَرْنا به عيناً، أي أعيننا
وفي القرآن: ــ بسم الله الرحمن الرحيم
فإن طِبْنَ لكُم عن شيءٍ منهُ نَفْساً
وقال جلّ ذِكره: ثمَّ يُخْرِجُكُم طِفْلا أي أطفالا
وقال تعالى: وكم من مَلَكٍ في السَّمواتِ لا تُغني شَفاعَتُهم شيئاً
، وتقديره: وكم من ملائكة في السموات،
وقال عزّ من قائل: فَإنَّهُم عدوٌ لي إلا رَبَّ العالَمين". وقال: "هؤلاء ضَيفي"، ولم يقل: أعدائي ولا أضيافي.
وقال جلّ جلاله: لا نُفَرِّقُ بينَ أحَدٍ منهم والتفريق لا يكون إلا بين اثنين، والتقدير: لا نُفَرِّق بينهم.
><><
( ما وصف بالشدة)
يوم عَصِيب
سَنَة حِرَاق
دَاء عُضَال وعُقَام
رِيح عَاصِفٌ
مَطَرٌ وابِل
سَيْل زَاعِب
بَرْد قَارِس
حَرُّ لافح
فتنةٌ صَمَّاءُ
كُلّ ذَلكَ إذا كانَ شَدِيداً.
><><
ذكر في المكان والمراد به مَنْ فيه
- العرب تفعل ذلك،
قال الله تعالى: ـــ
بسم الله الرحمن الرحيم
((واسأَل القَرْيَةَ التي كنَّا فيها )) أي أهلها،
وكما قال جلَّ جلاله: ــ (( وإلى مَديَنَ أخاهم شُعيباً )) أي أهل مديَن
وكما قال حُمَيدُ بن ثَور:
قَصائِدُ تَستَحْلي الرُواةُ نَشيدَها * ويَلهو بها من لاعِبِ الحَيِّ سامِرُ
يَعَضُّ عليها الشيخُ إبهامَ كَفِّهِ * وتُجزى بها أحياؤُكم والمقابرُ
أي أهل المقابر.
والعرب تقول: أكلتُ قِدراً طيبة. أي أكلت ما فيها.
وكذلك قول الخاصّة: شَرِبت كأساً.
><><
(ما أطلق أئمة اللغة فى تفسيره لفظ ـــ كل ـــ وقد نطق به القرآن)
كلُّ ما عَلاك فأظلَّك فهو سماء
كلُّ أرض مُسْتَوِيَةٍ فهي صَعيد
كلُّ حاجِزِ بَينَ الشَيْئينِ فَهو مَوْبِق
كل بِناءَ مُرَبَّع فهوَ كَعْبَة
كلُّ بِنَاءٍ عال فهوَ صَرْحٌ
كلُ شيءٍ دَبَّ على وَجْهِ الأرْضِ فهو دَابَّةٌ
كلُّ ما غَابَ عن العُيونِ وكانَ مُحصَّلا في القُلوبِ فهو غَيْب
كلُّ ما يُسْتحيا من كَشْفِهِ منْ أعضاءِ الإِنسانِ فهوَ عَوْرة
كلُّ ما أمْتِيرَ عليهِ منَ الإِبلِ والخيلِ والحميرِ فهو عِير
كلُّ ما يُستعارُ من قَدُومٍ أو شَفْرَةٍ أو قِدْرٍ أو قَصْعَةٍ فهو مَاعُون
كلُّ حرام قَبيحِ الذِّكرِ يلزَمُ منه الْعارُ كثَمنِ الكلبِ والخِنزيرِ والخمرِ فهوَ سُحْت
كلُّ شيءٍ منْ مَتَاعِ الدُّنْيا فهو عَرَض
كلُّ أمْرٍ لا يكون مُوَافِقاً للحقِّ فهو فاحِشة
كلُّ شيءٍ تَصيرُ عاقِبتُهُ إلى الهلاكِ فهو تَهْلُكة
كلُّ ما هَيَجتَ بهِ النارَ إذا أوقَدْتَها فهو حَصَب
كلُّ نازِلةٍ شَديدةٍ بالإِنسانِ فهي قارِعَة
كلُّ ما كانَ على ساقٍ من نَباتِ الأرْضِ فهو شَجَرٌ
كلُّ شيءٍ من النَّخلِ سِوَى العَجْوَةِ فهو اللَينُ واحدتُه لِينَة
كلُّ بُسْتانٍ عليه حائطٌ فهو حَديقة والجمع حَدَائق
كلُ ما يَصِيدُ من السِّبَاعِ والطَّيرِ فهو جَارِح ، والجمعُ جَوَارِحُ.
دمتم بخير
لنا عودة بعونه سبحانه وتعالى
http://www13.0zz0.com/thumbs/2011/12/19/12/898000991.jpg (http://www.0zz0.com/realpic.php?s=13&pic=2011/12/19/12/898000991.jpg)
إرتقاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم زهورأَ جنيتها من مطالعتي كتاب ــ فقه اللغة وسر العربية ــــ تفوح عطر لغتنا العربية وبلاغتها
تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى
أدرج كل موضوع على فترات إنْ شاء الله
( الجمع بين شيئين ثم ذكر أحدهما دون الآخر والمراد به كلاهما معا )
وذلك من سنن العرب و ما فيها من بلاغة
• فنقول : رأيت عمرا وزيدا وسلمت عليه ( أى عليهما)
أمثلة من القرآن الكريم:
قال عز وجلّ: ــــ بسم الله الرحمن الرحيم
(( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله ( أى ولا ينفقونهما)
وقال تعالى : ــــ ( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها ( أى انفضوا إليهما)
وقال تعالى : ــــ ( والله ورسوله أحق أن يرضوه (أى يرضونهما)
><><
جمع شيئين من اثنين-
من سنن العرب إذا ذكَرَتِ اثنين أن تُجريهما مجرى الجمع،
كما تقول عند ذكر العُمَرَين والحَسَنين: كَرَّمَ الله وجوههما،
وكما قال عزّ ذكره: ــــ بسم الله الرحمن الرحيم
(( إن تتوبا إلى الله فقد صَغَتْ قُلوبَكُما )) ولم يقل: قلباكما،
وكما قال عزّ وجلّ: ـــ (( والسَّارقُ والسَّارِقَةُ فاقْطَعوا أيْدِيَهُما ))، ولم يقل يديهما.
><><
إقامة الواحد مُقام الجمع
- هي من سنن العرب
إذ تقول: قَرَرْنا به عيناً، أي أعيننا
وفي القرآن: ــ بسم الله الرحمن الرحيم
فإن طِبْنَ لكُم عن شيءٍ منهُ نَفْساً
وقال جلّ ذِكره: ثمَّ يُخْرِجُكُم طِفْلا أي أطفالا
وقال تعالى: وكم من مَلَكٍ في السَّمواتِ لا تُغني شَفاعَتُهم شيئاً
، وتقديره: وكم من ملائكة في السموات،
وقال عزّ من قائل: فَإنَّهُم عدوٌ لي إلا رَبَّ العالَمين". وقال: "هؤلاء ضَيفي"، ولم يقل: أعدائي ولا أضيافي.
وقال جلّ جلاله: لا نُفَرِّقُ بينَ أحَدٍ منهم والتفريق لا يكون إلا بين اثنين، والتقدير: لا نُفَرِّق بينهم.
><><
( ما وصف بالشدة)
يوم عَصِيب
سَنَة حِرَاق
دَاء عُضَال وعُقَام
رِيح عَاصِفٌ
مَطَرٌ وابِل
سَيْل زَاعِب
بَرْد قَارِس
حَرُّ لافح
فتنةٌ صَمَّاءُ
كُلّ ذَلكَ إذا كانَ شَدِيداً.
><><
ذكر في المكان والمراد به مَنْ فيه
- العرب تفعل ذلك،
قال الله تعالى: ـــ
بسم الله الرحمن الرحيم
((واسأَل القَرْيَةَ التي كنَّا فيها )) أي أهلها،
وكما قال جلَّ جلاله: ــ (( وإلى مَديَنَ أخاهم شُعيباً )) أي أهل مديَن
وكما قال حُمَيدُ بن ثَور:
قَصائِدُ تَستَحْلي الرُواةُ نَشيدَها * ويَلهو بها من لاعِبِ الحَيِّ سامِرُ
يَعَضُّ عليها الشيخُ إبهامَ كَفِّهِ * وتُجزى بها أحياؤُكم والمقابرُ
أي أهل المقابر.
والعرب تقول: أكلتُ قِدراً طيبة. أي أكلت ما فيها.
وكذلك قول الخاصّة: شَرِبت كأساً.
><><
(ما أطلق أئمة اللغة فى تفسيره لفظ ـــ كل ـــ وقد نطق به القرآن)
كلُّ ما عَلاك فأظلَّك فهو سماء
كلُّ أرض مُسْتَوِيَةٍ فهي صَعيد
كلُّ حاجِزِ بَينَ الشَيْئينِ فَهو مَوْبِق
كل بِناءَ مُرَبَّع فهوَ كَعْبَة
كلُّ بِنَاءٍ عال فهوَ صَرْحٌ
كلُ شيءٍ دَبَّ على وَجْهِ الأرْضِ فهو دَابَّةٌ
كلُّ ما غَابَ عن العُيونِ وكانَ مُحصَّلا في القُلوبِ فهو غَيْب
كلُّ ما يُسْتحيا من كَشْفِهِ منْ أعضاءِ الإِنسانِ فهوَ عَوْرة
كلُّ ما أمْتِيرَ عليهِ منَ الإِبلِ والخيلِ والحميرِ فهو عِير
كلُّ ما يُستعارُ من قَدُومٍ أو شَفْرَةٍ أو قِدْرٍ أو قَصْعَةٍ فهو مَاعُون
كلُّ حرام قَبيحِ الذِّكرِ يلزَمُ منه الْعارُ كثَمنِ الكلبِ والخِنزيرِ والخمرِ فهوَ سُحْت
كلُّ شيءٍ منْ مَتَاعِ الدُّنْيا فهو عَرَض
كلُّ أمْرٍ لا يكون مُوَافِقاً للحقِّ فهو فاحِشة
كلُّ شيءٍ تَصيرُ عاقِبتُهُ إلى الهلاكِ فهو تَهْلُكة
كلُّ ما هَيَجتَ بهِ النارَ إذا أوقَدْتَها فهو حَصَب
كلُّ نازِلةٍ شَديدةٍ بالإِنسانِ فهي قارِعَة
كلُّ ما كانَ على ساقٍ من نَباتِ الأرْضِ فهو شَجَرٌ
كلُّ شيءٍ من النَّخلِ سِوَى العَجْوَةِ فهو اللَينُ واحدتُه لِينَة
كلُّ بُسْتانٍ عليه حائطٌ فهو حَديقة والجمع حَدَائق
كلُ ما يَصِيدُ من السِّبَاعِ والطَّيرِ فهو جَارِح ، والجمعُ جَوَارِحُ.
دمتم بخير
لنا عودة بعونه سبحانه وتعالى
http://www13.0zz0.com/thumbs/2011/12/19/12/898000991.jpg (http://www.0zz0.com/realpic.php?s=13&pic=2011/12/19/12/898000991.jpg)
إرتقاء