ذوالجناح
15-02-2009, 10:56 PM
قصيدة قرأتها فأعجبتني وهي لأبي الحسن الحصري القيرواني الضرير ، من شعراء الأندلس ، توفي حوالي سنة 488 هـ
موت الكرام حياة في مواطنهم = فإن هم اغتربوا ماتوا وما ماتوا
ياأهل ودي لا والله ما انتكثت = عندي عهود ولا ضاقت موداتُ
لئن بعدتم وحال البحر بينكــــم = لبين أرواحنا في النوم زوراتُ
مانمت إلا لكي ألقى خيالكـــتم = وأين من نازح الأوطان نوماتُ
إذا اعتـــللنا تعـللــنا بذكـــركم = لو أحسنت برء عـــلات تعلّاتُ
ماذاعلى الريح لوأهدت تحيتها = إليكم مثل ماتهــدى التحيـــــاتُ
أصبحت في غربتي لولا مكاتمتي = بكتني الأرض فيها والسمواتُ
كأنني لم أذق بالقيـــــروان جنى = ولم أقل ها لأحبابي ولا هاتوا
ولم تشقني الخدود الحمر في يقق = ولا العيون المراض البابلياتُ
أبعد أيامنا البيض التي انصرمت = تروقني غــدوات أو عشـياتُ
أمر بالبحـــــر مرتاحاً إلى بلــــد = تموت نفسي وفيها منه حاجاتُ
ماإن سجا الليل إلا زادني شجناً = فأتبعت زفراتي فيه زفــــــــرات ُ
ولا تنفست أنفاً في الرياض ضحى = إلا بدت حسراتي المستكناتُ
هذا ولم تشج قلبي للرباب رُباً = ولا تصته من لبنـــــــى لباناتُ
وكم دعيت لبستان فجـــــدد لي = وجداً وإن كان في معناه سلواتُ
ولو تراني إذا غنت بـــلابلـــه = أشكو البلابل لو تغني الشكيّاتُ
إني لأظمأ والأنهار جاريـــــة = حولي وأضحى ودون الشمس حاجاتُ
وما أرى الموت إلا باسطاً يده = من قبل أن يمكن المأسور إفلاتُ
اليقق : شدة الحمرة ، ربا : جمع ربوة وهي المرتفع من الأرض ، لبانات : حاجات ، أضحى : أتعرض للشمس
موت الكرام حياة في مواطنهم = فإن هم اغتربوا ماتوا وما ماتوا
ياأهل ودي لا والله ما انتكثت = عندي عهود ولا ضاقت موداتُ
لئن بعدتم وحال البحر بينكــــم = لبين أرواحنا في النوم زوراتُ
مانمت إلا لكي ألقى خيالكـــتم = وأين من نازح الأوطان نوماتُ
إذا اعتـــللنا تعـللــنا بذكـــركم = لو أحسنت برء عـــلات تعلّاتُ
ماذاعلى الريح لوأهدت تحيتها = إليكم مثل ماتهــدى التحيـــــاتُ
أصبحت في غربتي لولا مكاتمتي = بكتني الأرض فيها والسمواتُ
كأنني لم أذق بالقيـــــروان جنى = ولم أقل ها لأحبابي ولا هاتوا
ولم تشقني الخدود الحمر في يقق = ولا العيون المراض البابلياتُ
أبعد أيامنا البيض التي انصرمت = تروقني غــدوات أو عشـياتُ
أمر بالبحـــــر مرتاحاً إلى بلــــد = تموت نفسي وفيها منه حاجاتُ
ماإن سجا الليل إلا زادني شجناً = فأتبعت زفراتي فيه زفــــــــرات ُ
ولا تنفست أنفاً في الرياض ضحى = إلا بدت حسراتي المستكناتُ
هذا ولم تشج قلبي للرباب رُباً = ولا تصته من لبنـــــــى لباناتُ
وكم دعيت لبستان فجـــــدد لي = وجداً وإن كان في معناه سلواتُ
ولو تراني إذا غنت بـــلابلـــه = أشكو البلابل لو تغني الشكيّاتُ
إني لأظمأ والأنهار جاريـــــة = حولي وأضحى ودون الشمس حاجاتُ
وما أرى الموت إلا باسطاً يده = من قبل أن يمكن المأسور إفلاتُ
اليقق : شدة الحمرة ، ربا : جمع ربوة وهي المرتفع من الأرض ، لبانات : حاجات ، أضحى : أتعرض للشمس