الراعي
19-12-2011, 07:29 PM
ليلى ........ ظِــــــــــلال حلم !!!
ــــــ كانت الجامعة بالنسبة لها حلما بعيد المنال ، لكنها في قرارة نفسها كانت عازمة على تحقيقه مهما تَطلَّبَ
منها ذلك من تضحية ...... فرتَّبَتْ نفسها على الجهد والسهر ... التهمت كثيراً من الكتب وروَّضتْ كلَّ المقررات..
واجتازت السنة تلو الأخرى بتفوق ظاهر كثيرا ما أثار غيظ زميلاتها ... لكنها لم تكن تعبأ بشيء ولم تكن
لتنشغل عن هدفها الذي رسمته ..... فأحرقت كل المراحل لتجدَ نفسها أخيراً وجها لوجهٍ مع حلمها الكبير .
ـــــ هاهي ذي الجامعة التي طالما سمعَتْ عن أجوائها العجيبة الساحرة التي تختلف أيما اختلاف عن المؤسسات
التعليمية التي مرت منها .... انها بالنسبة لها رمزٌ غالٍ للثقافة والتكوين الحقيقي ....مثالٌ للتفوق والنجاح
العلمي ..... وهي كذلك فرصة العمرفي حياةٍ حرة تختار فيها قراراتها وحدها بعيدة عن كل سلطة أسرية .
ـــــ وتمضي الأيام و " لـــــــيلـــــــى " الطالبة تعيش حلمها لحظة بلحظة ... تسْتعْذِبُ دراستَها وحريتها ...
لكنها والحقّ يقال لم تجرؤ في يوم من الأيام ان تتخلى عن اتزانها وأخذ الأمور بمسؤولية ... ولم تُفرط فيما فرطت فيه كثيرات من زميلاتها تحت طائلة الاغراء مرة ... والرغبة في خوض التجربة مرات .
ـــــــ واصلت " لـــــيلــــــى " انجازاتها فهي لم تحلم بالجامعة عبثا ولكنها كانت لها هدفا ساميا قاومت لأجله
فنالته ولاينبغي لها أن تُضيعه في غفلة من عقلها أو انسياقاً وراء أهوائها ....
لا شيء يُؤخذ على " لـــــيلــــى " سوى أن لديها خصلة لا يُدرى ان كانت تُحسب لها أو عليها ... فهي
سيان عندها هذا وذاك .... تُعامل الكل ببراءة طفولية تجعلها لا تأخذ حِذرها من أحد وهذا يدل على طيبة
قلبها وسلامته من كل الضغائن التي تشوب قلوب زميلاتها اللاتي تَكِدْنَ لها في الخفاء ......
جاءت احداهن وهي اسم على غير مُسمّى " وفـــــــاء " ودَعَتْ " لـــيلـــى " الى حفلة قالت عنها
بسيطة لا تضم سوى بعض الصديقات المقربات ......... ولبّت " لــــيلــــى " الدعوى ... فهي حيية
لا تسطيع أن تردها خَشية أن تُظنَّ بها الظنون ... هكذا تقول لنفسها دائما كلما وُجدَت في موقف حرج .
ــــــ كان مشوار " لــــيلــــلى " الجامعي موفقا الى حد كبير فقد اجتازت السنة الأولى والثانية بنجاح
خَلّفَ كما هو الحال في المرحلة الثانوية كثيرا من الحانقات اللاتي تكرهن التميز ... فكان الحفل اذا
فرصة سانحة لهن لتقويض هذا التمثال الجميل وبَتر أجنحة حلم جاهدت سنين طويلة ليتحقق .......
دخلت " لـــيلـــــى " ببراءتها المعهودة الى الدار المخصصة للحفل المزعوم الذي أقيم في الأصل
للايقاع بها ولم تجد فعلا كما قالت لها " وفـــــاء " من قبل سوى اثنتين أخريين .....
ــــــ احتفت الثلاثة بضيفتهن احتفاءً كبيراً أخْجلَها لتواضعها ولم تجد غير احمرار وجهها لشكرهن ...
يتبع
http://abc4web.net/vb/showthread.php?t=21111
ــــــ كانت الجامعة بالنسبة لها حلما بعيد المنال ، لكنها في قرارة نفسها كانت عازمة على تحقيقه مهما تَطلَّبَ
منها ذلك من تضحية ...... فرتَّبَتْ نفسها على الجهد والسهر ... التهمت كثيراً من الكتب وروَّضتْ كلَّ المقررات..
واجتازت السنة تلو الأخرى بتفوق ظاهر كثيرا ما أثار غيظ زميلاتها ... لكنها لم تكن تعبأ بشيء ولم تكن
لتنشغل عن هدفها الذي رسمته ..... فأحرقت كل المراحل لتجدَ نفسها أخيراً وجها لوجهٍ مع حلمها الكبير .
ـــــ هاهي ذي الجامعة التي طالما سمعَتْ عن أجوائها العجيبة الساحرة التي تختلف أيما اختلاف عن المؤسسات
التعليمية التي مرت منها .... انها بالنسبة لها رمزٌ غالٍ للثقافة والتكوين الحقيقي ....مثالٌ للتفوق والنجاح
العلمي ..... وهي كذلك فرصة العمرفي حياةٍ حرة تختار فيها قراراتها وحدها بعيدة عن كل سلطة أسرية .
ـــــ وتمضي الأيام و " لـــــــيلـــــــى " الطالبة تعيش حلمها لحظة بلحظة ... تسْتعْذِبُ دراستَها وحريتها ...
لكنها والحقّ يقال لم تجرؤ في يوم من الأيام ان تتخلى عن اتزانها وأخذ الأمور بمسؤولية ... ولم تُفرط فيما فرطت فيه كثيرات من زميلاتها تحت طائلة الاغراء مرة ... والرغبة في خوض التجربة مرات .
ـــــــ واصلت " لـــــيلــــــى " انجازاتها فهي لم تحلم بالجامعة عبثا ولكنها كانت لها هدفا ساميا قاومت لأجله
فنالته ولاينبغي لها أن تُضيعه في غفلة من عقلها أو انسياقاً وراء أهوائها ....
لا شيء يُؤخذ على " لـــــيلــــى " سوى أن لديها خصلة لا يُدرى ان كانت تُحسب لها أو عليها ... فهي
سيان عندها هذا وذاك .... تُعامل الكل ببراءة طفولية تجعلها لا تأخذ حِذرها من أحد وهذا يدل على طيبة
قلبها وسلامته من كل الضغائن التي تشوب قلوب زميلاتها اللاتي تَكِدْنَ لها في الخفاء ......
جاءت احداهن وهي اسم على غير مُسمّى " وفـــــــاء " ودَعَتْ " لـــيلـــى " الى حفلة قالت عنها
بسيطة لا تضم سوى بعض الصديقات المقربات ......... ولبّت " لــــيلــــى " الدعوى ... فهي حيية
لا تسطيع أن تردها خَشية أن تُظنَّ بها الظنون ... هكذا تقول لنفسها دائما كلما وُجدَت في موقف حرج .
ــــــ كان مشوار " لــــيلــــلى " الجامعي موفقا الى حد كبير فقد اجتازت السنة الأولى والثانية بنجاح
خَلّفَ كما هو الحال في المرحلة الثانوية كثيرا من الحانقات اللاتي تكرهن التميز ... فكان الحفل اذا
فرصة سانحة لهن لتقويض هذا التمثال الجميل وبَتر أجنحة حلم جاهدت سنين طويلة ليتحقق .......
دخلت " لـــيلـــــى " ببراءتها المعهودة الى الدار المخصصة للحفل المزعوم الذي أقيم في الأصل
للايقاع بها ولم تجد فعلا كما قالت لها " وفـــــاء " من قبل سوى اثنتين أخريين .....
ــــــ احتفت الثلاثة بضيفتهن احتفاءً كبيراً أخْجلَها لتواضعها ولم تجد غير احمرار وجهها لشكرهن ...
يتبع
http://abc4web.net/vb/showthread.php?t=21111