المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخلاصة الوجيزة من كتاب (قل ولا تقل) / خضر صبح


خضر صبح
17-02-2009, 06:12 PM
الخلاصة الوجيزة من كتاب (قل ولا تقل)

محمد خلف سلامة
بسم الله والحمد لله:
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

هذا هو القدر الذي اكتمل الآن تبييضي له، بحمد الله، من زبدة الكتاب النافع الماتع، العميق الدقيق (قل ولا تقل) لحارس لغة الضاد والداعية اللغوي الكبير والباحث العبقري الفذ مصطفى جواد رحمه الله؛ ولقد أحببت أن أعجل هذا القدر من التلخيص، للراغبين في هذا الموضوع وأسأل الله أن يعينني على إتمام ما نويته وبدأته؛ وآمل أن تكون طريقتي في التلخيص مرضية؛ ومن الله التوفيق:

تنبيه: تصرفت أحياناً في العبارات تصرفاً منضبطاً إن شاء الله تعالى؛ وكل ما كان بين حاصرتين [ ] فهو زيادة مني، وقد تكون تلك الزيادة مأخوذة بمعناها من كلام المؤلف في بعض المواضع من المبحث الذي أنا بصدد تلخيصه.

؛؛؛؛؛؛

والآن أبدأ.

1- قل: الجُمهور والجُمهورية؛ ولا تقل: الجَمهور والجَمهورية. (ص30)

2- قل: فلان مؤامر، ولا تقل متؤامر؛ لأن حق الواحد المفاعلة، أي المؤامرة، كما تقول: حارب فهو محارب، ولا تقول: متحارب؛ وإذا قلتَ: تآمرا، وتآمروا قلتَ: هما متآمران، وهم متآمرون. (ص34)

3- قل: وقف في المستشرف، أو الروشن، أو الجناح، ولا تقل: وقف في الشرفة. (ص34)
الروشن هو المعروف عند الغربيين بالبالكون.

4- قل: أيما فضل العلم أم المال؟؛ ولا تقل: أيهما أفضل العلم أم المال. (ص34)

5- قل: الثبات في الحرب؛ ولا تقل: الصمود في الحرب. (ص35)
وذلك لأن الصمد هو القصد، وهو تحرك وسير ومشي إلى أمام، ولا يجوز إطلاق فعل من أفعال الحركة، ولا إسم من أسمائها على السكون والوقوف واللبث والمكث، لأن ذلك ضد المعنى المراد؛ فإذا أريد الوقوف في الحرب على سبيل المقاومة والمواقفة [لعلها والمواقعة] والمناهضة، قيل: ثبت في الحرب والقتال والمقاومة ثباتاً؛ قال الله تعالى في سورة الأنفال: (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون).
وقل: صمَد العدوَّ، وصمد له صمداً؛ ولا تقل: صمد له صموداً؛ فمصدر الفعل (صمد) هو (الصمد) لا الصمود الذي ابتدعه ذوو الجمود؛ [وهنا ذكر المصنف في تعليل هذا الاختيار سراً بديعاً وفائدة عظيمة، وقد وصف هذه الفائدة، بقوله (وهذا من أسرار العربية، ومن دقائقها وعجائبها التي لا تحصى)].

6- قل:اعتزل العرش؛ ولا تقل: تنازل عن العرش؛ والسبب في ذلك أن (تنازل) فعل اشتراك في المسموع والمدون من اللغة، ومعناه: النزول من الإبل إلى القتال بين اثنين أو أكثر منهما----. (ص39)

7- قل:هؤلاء السُّيّاح جواسيس؛ ولا تقل: هؤلاء السُّوّاح جواسيس؛ فهو مثل غائب وغُيّاب، وليس مثل قائد وقُوّاد. (ص40)

8- قل:هذا رجل رُجْعي؛ ولا تقل: رَجْعي. (ص40)

9- قل: الجنود المُرْتَزِقة، والجنود المرتزِقون، وهؤلاء المرتزِقة، وهؤلاء المرتزِقون؛ ولا تقل: المرتزَقة ولا المرتزَقون؛ بهذا المعنى. (ص41)
لأن ارتزق، يأتي بمعنى أصاب رزقاً، أو نال رزقاً، أو جعل لنفسه رزقاً؛ وتأتي بمعنى آخر، فيقال: ارتزقه، بمعنى طلب منه رزقاً؛ [فالجنود مرتزقون، اسم فاعل مجموع].
ثم قال بعد أشياء نقلها: (ومما نقلنا يظهر الخطأ في قولهم (مرتزَقة) بفتح الزاي، لأن المرتزَق هو المطلوب منه الرزق، أي الذي يعطي الرزق، أي الرازق، مع أن المراد هو العكس، أي طالب الرزق وآخذه؛ فالصواب كسر الزاي---).

10- قل: دحرنا جيش العدو، فجيش العدو مدحور؛ ولا تقل: اندحر جيش العدو، فهو مندحر؛ وذلك إذا كان هزْمه وكسْره ناشئين عن حرب، وخسرانه في الحرب [كذا في المطبوع]؛ وهو من باب المجاز--- والفصيح أن يقال: كسرنا جيشَ العدو، أو هزمناه، أو شتّتْنا شمله، أو فللناه؛ ومع هذا فقد شاع في العصر الحاضر (دحرنا جيش العدو) أي دفعناه بعنف، وطردناه؛ أما (اندحر) فلم يرد في كتب اللغة؛ ولكننا ينبغي لنا أن لا نكون جامدين على النصوص اللغوية، فلغتنا العربية الزاهرة الباهرة قياسية اشتقاقية؛ وقد ذكرنا في كلام لنا أن (انفعل) في اللغة يصاغ لرغبة الفاعل في الفعل، إرادية كانت، كانصرف، وانطلق، وانحاز، وانضم؛ أو طبيعية، كانجاب الغيم وانقشع، واندفن النهر، لا بتأثير مؤثر الخارج [كذا في المطبوع]؛ وهو ما سموه المطاوعة؛ ونحن لا نطاوعهم فيها.
فعلى هذا يجوز اشتقاق (اندحر) بمعنى انهزم وانكسر، أي هرب من ساحة الحرب بغير قتال، جبناً وفشلاً وخيوماً [كذا، ولعل الصحيح: وخوفاً]؛ أما إذا أردنا (اندحر) من الدحر، الذي هو الطرد الحقيقي العنيف، فلا يجوز اشتقاقه، لأن الإنسان لا يرغب في أن يكون طريداً، ولا يريد ذلك؛ ألا ترى أن الفصحاء لا يقولون: (انطرد فلان)، كما يقولون: انصرف وانطلق وانحاز وانضم؛ فرغبة الفاعل وإرادته وميله الطبيعي أو شبهه، يجب أن تكون متوفرة في الفعل) [أي ليصاغ منه وزن (انفعل)]. (ص42)

11- قل: هذا الحزب محلول، وهذه الجمعية محلولة؛ إذا كانا قد نسخ قيامهما بأمر آمر، وقهر قاهر، من غير أعضائهما؛ ولا تقل: هذا الحزب منحل، وهذه الجمعية منحلة، إذا كان قد بطل قيامهما وزال قوامهما، من تلقاء أنفسهما. (ص43)

12- قل: تأكدت الشيء تأكداً؛ ولا تقل: تأكدت من الشيء؛ والفعل (تأكد) لم يرد في كلام العرب إلا لازماً، بمعنى توكد، فقد قالوا: تأكد الأمر: أي ثبت ثبوتاً وثيقاً---.
ولذلك لا نجد موضعاً لاستعمال (من) في قولهم (تأكد فلان من الأمر، ومن المبلغ)؛ لكن كثرة استعمال هذا الغلط جعلتهم لا يفكرون في تركيب جملته وتحرّي الصحة فيه، لأنهم فكروا في تأدية المعنى، حسبُ؛ وليس من شأن المتكلم، إن لم يكن لغوياً، أن يفكر في دقائق التركيب، بعد أن يجده منطبقاً على قواعد الإعراب العامة.
والعرب تستعمل (من) في مثل هذه الجملة، عند استعمال المصدر أو الإسم لوصلهما [في المطبوع: لوصولهما] بما يفيد تمام المعنى، مثل (أنا على بينة من هذا الأمر)، و (أنا على ثقة من أمركم). (ص44)

13- قل: ملأ الوظيفة الشاغرة، وينبغي ملء الشواغر؛ ولا تقل: إملاء الشواغر. (ص44)

14- قل: تخرَّج فلان في الكلية الفلانية؛ ولا تقل: تخرج من الكلية الفلانية؛ وذلك لأن (تخرّج) في هذه الجملة وأمثالها، بمعنى تأدب، وتعلم، وتدرب----. (ص45)

15- قل: الطبيب الخافر، وطبيب الخفر، والجندي الخافر، وجندي الخفر؛ ولا تقل: الطبيب الخفر، ولا الجندي الخفر. (ص45)

16- قل: نقول الموظفين، ونقلاتهم؛ ولا تقل: تنقلاتهم؛ وذلك لأن (التنقلات) جمع المصدر (التنقل)، المشتق من (تنقل فلان)، أي انتقل من شيء إلى آخر، ومن مكان إلى آخر، ومن بلدة إلى أخرى، عدة مرات بحسب رغبته وهواه----.
فتنقلات الموظفين ليست مكررة عدة مرات في تلك المرة، ولم تكن برغبة منهم وعلى هواهم؛ فالصواب النقول، والنقلات--- والنقلة مصدر المرة، كما تقول في الخرجة: خرجات، وفي السفرة: سفرات-----؛ والفرق بينهما أن النقلة مضافة إلى مفعولها، وتلك مضافة إلى فاعلها؛ ولا تقل: تنقلات الموظفين، بهذا المعنى؛ فتنقلات الموظفين تكون في أيام إجازاتهم واستراحاتهم، أو تفتيشهم وتحقيقاتهم، أي حينما ينتقلون مرة بعد مرة، باختيار، أو بإذن للاعتبار والاختبار. (ص46)

17- قل: القَطّاع؛ ولا تقل: القِطاع، ولا القُطاع؛ وذلك لأن القطاع من اصطلاحات الهندسة القديمة؛ وقد استعير للتقسيمات الاقتصادية، باعتبار أن مجموع الاقتصاد دائرة، والقطّاع يقطع جزءاً منها، ويفرزه----؛ وهذه التسمية من باب تسمية الكل بالجزء، كما قالت العرب: (الحائط) للبستان، مع أن الحائط هو جداره؛ وكما سمى العصريون عدة أشياء بالمنطقة من غير أن يشترطوا الاستدارة في الشيء المسمى، وذلك خطأ قبيح، لأن المنطقة كالحزام، فتستعمل للاستدارة، لا للانبساط، فقولهم (المنطقة الاستوائية من الأرض) صحيح----، وقولهم (المنطقة المحرمة من البلاد) خطأ لأنها لا استدارة فيها. (ص46-47)

18- قل: تعرفتُ الشيءَ والأمورَ، وتعرفت إلى فلان، واعترفت إليه، واستعرفت إليه، وقالت العامة: تعرفت بفلان؛ ولا تقل: تعرفت إلى الشيء والأمر، ولا تعرفت عليهما؛ وذلك لأن لغة العرب تميز في هذا الفعل، بين الإنسان وغيره، كما تميز بين مدلولي صيغة الفعل (تفعّل) في هذه العبارة----. (ص47)

19- قل: هذا يرمي إلى الإصلاح ويستهدفه؛ ولا تقل: يهدف إلى الإصلاح. (ص48)

20- قل: الشيء الذي ذكرته آنفاً، أو سالفاً، أو المذكور أنفاً؛ ولا تقل: الشيء الآنف الذكر. (ص49-50)


وانتظروا............
.
.

خضر صبح
17-02-2009, 06:15 PM
الآن بدا لي أن أتوقف - قليلاً - دون مواصلة هذا العمل، لأضع بين يدي الأخوة الراغبين في معرفة زبدة موضوعات هذا الكتاب (قل---ولا تقل---) فهرسه، أو رؤوس مسائله؛
فدونك - أيها القارئ الحريص على سلامة لغته - فهرس الجزء الأول من الكتاب؛ ويتبعه - قريباً إن شاء الله - فهرس الجزء الثاني،وهو آخر الجزئين؛
وسأعيد - إن شاء الله تعالى - كتابة المسائل مع بيان دليل قوله في الأمور التي تحتاج إلى الإفصاح عن أدلتها، على الطريقة السابقة، أو على طريقة أفضل منها بإذن الله؛ ومن الله التوفيق:

رؤوس مسائل الجزء الأول من الكتاب:

1. قل: الجُمهور والجُمهورية؛ ولا تقل: الجَمهور والجَمهورية. (ص30)

2. قل: فلان مؤامر، ولا تقل متؤامر. (ص34)

3. قل: وقف في المستشرَف، أو الروشن، أو الجناح، ولا تقل: وقف في الشرفة. (ص34)

4. قل: أيما فضل العلم أم المال؟؛ ولا تقل: أيهما أفضل العلم أم المال. (ص34)

5. قل: الثبات في الحرب؛ ولا تقل: الصمود في الحرب. (ص35)

6. قل:اعتزل العرش؛ ولا تقل: تنازل عن العرش. (ص39)

7. قل:هؤلاء السُّيّاح جواسيس؛ ولا تقل: هؤلاء السُّوّاح جواسيس. (ص40)

8. قل:هذا رجل رُجْعي؛ ولا تقل: رَجْعي. (ص40)

9. قل: الجنود المُرْتَزِقة، والجنود المرتزِقون، وهؤلاء المرتزِقة، وهؤلاء المرتزِقون؛ ولا تقل: المرتزَقة ولا المرتزَقون؛ بهذا المعنى. (ص41)

10. قل: دحرنا جيش العدو، فجيش العدو مدحور؛ ولا تقل: اندحر جيش العدو، فهو مندحر؛ وذلك إذا كان هزْمه وكسْره ناشئين عن خسرانه في الحرب. (ص42)

11. قل: هذا الحزب محلول، وهذه الجمعية محلولة؛ إذا كانا قد نسخ قيامهما بأمر آمر، وقهر قاهر، من غير أعضائهما؛ ولا تقل: هذا الحزب منحل، وهذه الجمعية منحلة، إذا كان قد بطل قيامهما وزال قوامهما، من تلقاء أنفسهما. (ص43)

12. قل: تأكدت الشيء تأكداً؛ ولا تقل: تأكدت من الشيء. (ص44)

13. قل: ملأ الوظيفة الشاغرة، وينبغي ملء الشواغر؛ ولا تقل: إملاء الشواغر. (ص44)

14. قل: تخرَّج فلان في الكلية الفلانية؛ ولا تقل: تخرج من الكلية الفلانية. (ص45)

15. قل: الطبيب الخافر، وطبيب الخفر، والجندي الخافر، وجندي الخفر؛ ولا تقل: الطبيب الخفر، ولا الجندي الخفر. (ص45)

16. قل: نُقول الموظفين، ونقلاتهم؛ ولا تقل: تنقلاتهم. (ص46)

17. قل: القَطّاع؛ ولا تقل: القِطاع، ولا القُطاع. (ص46-47)

18. قل: تعرفتُ الشيءَ والأمورَ، وتعرفت إلى فلان، واعترفت إليه، واستعرفت إليه؛ ولا تقل: تعرفت إلى الشيء والأمر، ولا تعرفت عليهما. (ص47)

19. قل: هذا يرمي إلى الإصلاح ويستهدفه؛ ولا تقل: يهدف إلى الإصلاح. (ص48)

20. قل: الشيء الذي ذكرته آنفاً، أو سالفاً، أو المذكور أنفاً؛ ولا تقل: الشيء الآنف الذكر. (ص49-50)

21. قل: فلان يبهرج البضاعة، ويزاول البهرجة، وهو مبهرج بضاعة؛ ولا تقل: فلان يزاول القجغ والتهريب. (ص50)

22. قل: عُرّض فلان للتعذيب والعقوبة والأذى، وجعل عرضة لها؛ ولا تقل: تعرَّض لها. (ص50)

23. قل:هؤلاء الطغام، والطغامة؛ ولا تقل: الطغمة. (ص53)

24. قل: دعسته السيارة دعساً، وداسته دوساً؛ ولا تقل: دهسته دهساً. (ص54)

25. قل: إنسان شيق، أو شيق القلب، وكتاب شائق الموضوع، وموضوع شائق؛ ولا تقل: كتاب شيق الموضوع، ولا موضوع شيق. (ص55)

26. قل: ضدٌّ وضداً، وضدٍّ؛ ولا تقل: (ضدَّ) دائماً، أي مقتصراً عليه. (ص56)

27. ؛ قل: فلان يكافح الاستعمار، ويحاربه؛ ولا تقل: يكافح ضد الاستعمار، ويحارب ضده. (ص56)

28. قل: يرأَس اللجنةَ والقومَ؛ ولا تقل: يرئِسها، ولا يرئِسهم. (ص58)

29. قل: أمَلَ فلانٌ النجاحَ، يأمُله؛ ولا تقل: أمِل النجاح يأمَله؛ لأنه من باب (نصر ينصر). (ص59)

30. قل: استُشْهد فلان في الحرب؛ ولا تقل: استَشْهَدَ فلان في الحرب. (ص59)

31. قل: خرج فلان عن القانون، أو حاد عنه، أو عدل عنه، أو نكب عنه نكوباً، أو نكَّب عنه تنكيباً، أو تنكبه تنكباً؛ ولا تقل: خرج على القانون. (ص59)

32. قل: كان الحاكم جباراً، ذا حكم جبّاري؛ ولا تقل: كان دكتاتوراً، وكان حكمه دكتاتورياً. (ص60)

33. قل: ثُكْنَة الجند والجيش؛ ولا تقل: ثَكَنة الجند والجيش. (ص61)

34. قل: جدَبَ المعاهدةَ والقول والرأي، واستقبحها، وذمها؛ ولا تقل: شجبها. (ص61)

35. قل: القانون الدُّوَلي، [إذا أردت نسبته إلى الدول، لاشتراكها فيه]؛ ولا تقل: القانون الدَّوْلي. (ص63)

36. قل: السكك الحديد؛ ولا تقل: السكك الحديدية. (ص63)

37. قل: استُهْتِر فلانٌ بالدنيا، واستُهتر بالخمر، واستُهتر الزاهد بعبادة الله، واستُهتر غيره بالنساء، فالأول مستهتَرٌ بالدنيا، والثاني مستهتَرٌ بالخمر-----؛ ولا تقل: استَهْتَر فلان، ولا فلان مستهتِر. (ص64)

38. قل: الغاية تسوّغ الواسطة تسويغاً، وتُبِرّها إبراراً؛ ولا تقل: تبررها تبريراً. (ص65)

39. قل: أنا آسَفُ عليه، وأومن بالله؛ ولا تقل: أأسف عليه، وأؤمن بالله. (ص66)

40. قل: الهُوِيّة؛ ولا تقل: الهَوِية، [أي في تسمية البطاقة الشخصية]. (ص67)

41. قل: أزْمَة سياسية؛ ولا تقل: أَزَمَة، ولا أزِمة. (ص67)

42. قل: مصير الأمة، ومصاير الأمم، ومكايد السياسة، ومكينة، ومكاين، ومصيدة ومصايد؛ ولا تقل: مصائر الأمم، ومكائد السياسة، ولا مكائن ومصائد، (وذلك لأن الياء في هذه الكلمات أصلية لا مجتلبة). (ص67)

43. قل: توغل ووغل في البلاد، وتخلل البلاد؛ ولا تقل: تسلل فيها وإليها. (ص68)

44. قل: الباب مفتوح، وهو باب مفتوح؛ ولا تقل: الباب مفتوحة، والباب واحدة. (ص68)

45. قل: أجاب عن السؤال إجابة، وأجاب عن الكتاب؛ ولا تقل: أجاب على السؤال إجابة، وهذا جواب على الكتاب. (ص69)

46. قل: غَصَّ المكان بالزوار، يغَص بهم غَصصاً؛ ولا تقل: غُصَّ المكان بالزوار يُغَص بهم. (ص70)

47. قل: هذا على وفق شروط---؛ ولا تقل: هذا وفق شروط---. (ص70)

48. قل: كابد العدوُّ خسارةَ كذا وكذا؛ ولا تقل: تكبد العدو الخسارة. (ص72)

49. قل: أثَّر فيه، والتأثير فيه؛ ولا تقل: أثر عليه، والتأثير عليه. (ص74)

50. قل: احتفل أهلُ العراق عربُهم وأكرادُهم وتركمانُهم؛ ولا تقل: عرباً وأكراداً وتركماناً. (ص77)

51. قل: المترَفون، والإتراف؛ ولا تقل: الارستقراطيون، والارستقراطية. (ص76)

52. قل: فلان مغترِض؛ ولا تقل: مغْرِض. (ص78)

53. قل: هذا مستشفى جديد؛ ولا تقل: هذه مستشفى جديدة. (ص78)

54. قل: المصرِف؛ ولا تقل: المصرَف. (ص79)

55. قل: فلانة عضوة؛ ولا تقل: فلانة عضو. (ص79)

56. قل: متخصص بالعلم؛ ولا تقل: إخصائي به. (ص80)

57. قل: مكان وطيء، وخفيض، أي منخفض؛ ولا تقل: مكان واطئ. (ص80)

58. قل: نذيع بينكم، وفيكم؛ ولا تقل: نذيع عليكم. (ص81)

59. قل: هذا بدل المشاركة في الجريدة، أو المجلة؛ ولا تقل: هذا بدل الاشتراك. (ص83)

60. قل: الانتكاس، أو الانتكاس النوعي؛ ولا تقل: الانحراف الجنسي؛ وقل: فلان منتكس؛ ولا تقل: فلان شاذ جنسياً، ولا منحرف جنسياً. (ص83)

61. قل: أكدنا على فلان الأمرَ، أو في الأمرِ؛ ولا تقل: أكدنا على الأمر. (ص86)

62. قل: المِِساحة، والزِّراعة، والصِّناعة؛ ولا تقل: المَساحة، والزَّراعة، والصَّناعة. (ص86)

63. قل: أُسِّست هذه المدرسة في السنة الأولى من حكم فلان، وأُسس المسجد على عهد فلان؛ ولا تقل: تأسست المدرسة، وتأسس المسجد. (ص87)

64. قل: اللَّجنة واللِّجان واللَّجنات، [كحربة وحراب، وعرصة وعرصات]؛ ولا تقل: اللُّجنة واللُّجان واللجْنات. (ص88)

65. قل: جواز السفر، وأجْوزة السفر، وجوازاته؛ ولا تقل: باسبورت. (ص88)

66. قل: هو جَهْوَري الصوت، وجَهير الصوت؛ ولا تقل: جَهُوْري الصوت. (ص89)

67. قل: خِطبة الزواج؛ ولا تقل: خُطبة الزواج. (ص89)

68. قل: يود فلان أن يفنى في خدمة الوطن، ويود الفناء في خدمة الأمة؛ ولا تقل: يريد أن يتفانى في خدمة الوطن، ولا يريد التفاني في خدمة الوطن. (ص89)

69. قل: جندي ماش، وجنودٌ مُشاة؛ ولا تقل: مَشاة، ولا مِشاة. (ص90)

70. قل: في الأقل، وفي الأعم، وفي الأغلب، وفي الغالب؛ ولا تقل: على الأقل، وعلى الأعم، وعلى الأغلب، وعلى الغالب. (ص90)

71. قل: ما زال الخلاف قائماً، ولم يزل قائماً، وما زلت أقرأ؛ ولا تضع في مثل هذه التعبيرات (لا) بدل (ما)، فلا يستقيم استعمال (لا) مع فعل الاستمرار (زال)، إلا بأحد شرطين: إما تكرارها، وإما أن تكون الجملة للدعاء، أو للرجاء. (ص91)

72. قل: هو عائل على غيره، وهم عالة على غيرهم؛ ولا تقل: هو عالة على غيره. (ص91)

73. قل: دعا لكم بالرِّفاء والبنين؛ ولا تقل: بالرفاه والبنين. (ص92)

74. قل: حقوق الطبع محفوظة على المؤلف، وعلى الناشر؛ ولا تقل: حقوق الطبع محفوظة للمؤلف، ولا للناشر. (ص92)

خضر صبح
17-02-2009, 06:15 PM
75. قل: تساهل عليه، وتجاهل عليه؛ ولا تقل: تساهل معه، ولا تجاهل معه. (ص94)

76. قل: هذا هَوِي طوابعٍ، [هوي على وزن فرح]، وهؤلاء هَوو طوابع، وهو الهَوِيُ، وهم الهَوُون، ولم يكونوا هَوِين مِن قبْل؛ ولا تقل: هذا هاوي طوابع، ولا هؤلاء هواة طوابع، ولا هم الهُواة. (ص95)

77. قل: ينبغي لك أن تعمل، ولا ينبغي لك أن تكسل، وينبغي لك العمل، ولا ينبغي لك هذا الشيء، وما ينبغي؛ ولا تقل: ينبغي عليك أن تعمل، ولا تقل: ينبغي عليك أن لا تكسل. (ص96)

78. قل: هذا تلميذ مستَتِمٌّ، وهذه تلميذة مستتمة، وهذا تلميذ إكمالي، وهذه تلميذة إكمالية؛ ولا تقل: مكْمِل، ولا إكمال، ولا مستكمِل. (ص97)

79. قل: عُمران البلاد؛ ولا تقل: عِمران البلاد. (ص98)

80. قل: الخُطَّة الاقتصادية؛ ولا تقل: الخِطة الاقتصادية. (ص99)

81. قل: نقدَ على فلان قولَه، وانتقد عليه قولَه؛ ولا تقل: نقد فلاناً وانتقده. (ص99)

82. قل: وردت علينا برقية مُفادها كيت؛ ولا تقل: مَفادها---. (ص100)

83. قل: أعتذر من التقصير، أو الذنب؛ ولا تقل: أعتذر عن التقصير أو الذنب. (ص100)

84. قل: الدين الإسلامي السَّمْح، والديانة الإسلامية السَّمْحة، والرجل السمح، والمرأة السمحة؛ ولا تقل: الديانة السمحاء. (ص102)

85. قل: رأيته البارحةَ، للَّيلةِ التي قبل نهارك، وقل: رأيته البارحةَ الأولى، للتي قبلها؛ ولا تقل: رأيته الليلة الماضية، ولا ليلةَ أمس. (ص103)

86. قل: بالإضافة إلى الشيء، أي بالنسبة إليه، والقياس عليه؛ ولا تقل: بالإضافة إليه، بمعنى: زيادةً عليه ومضافاً إليه. (ص104)

87. قل: فلان ذو كفاية في العمل؛ ولا تقل: فلان ذو كفاءة في العمل. (ص105)

88. قل: وقفت تُجاه فلان، وبإِزائه، وقُبالته؛ ولا تقل: وقفت أَمامَه. (ص106)

89. قل: حاز فلان الشيء؛ ولا تقل: حاز عليه. (ص107)

90. قل: كشفتُ عن الأمر الخفي خفاءه؛ ولا تقل: كشفت الأمرَ الخفيَّ. (ص108)

91. قل: رد فلانٌ القولَ؛ ولا تقل: رد على القولِ. (ص109)

92. قل: صادره على المال، أو استصفى أمواله، أو استنظف أمواله، أو استولى عليها، أو استحوذ عليها، وصادره على السلاح؛ ولا تقل: صادر أمواله وسلاحه. (ص108-109)

93. قل: رأيت ذا مساء، وذا صباح؛ ولا تقل: رأيته ذات مساء، وذات صباح. (ص111)
[انظر كلام الجوهري على كلمة (ذي) في كتابه الصحاح].

94. قل: أمحمد في الدار أم مستأجرها؟ وقل: أمقيم أنت أم مسافر؟ وقل: أأردت هذا أم لم ترده؟؛ ولا تقل: هل محمد في الدار أم مستأجرها؟ ولا تقل: هل مقيم أنت أم مسافر؟ ولا تقل: هل أردت هذا أم لم ترده؟. (ص111)

95. قل: ذهبا [أو ذهبوا] معاً، وجاءا [أو جاءوا] معاً؛ ولا تقل: ذهبا [أو ذهبوا] سوية، ولا جاءا [أو جاءوا] سوية. (ص112)

96. قل: هؤلاء الضباط البسلاء، والباسلون؛ ولا تقل: هؤلاء الضباط البواسل، (لأن البواسل جمع لغير العقلاء، وللمؤنث، تقول: أسَد باسل، وأُسود بواسل، وفتاة باسلة، وفتيات بواسل، أي باسلات). (ص113)

97. قل: فلان من شُذّاذ الرجال؛ ولا تقل: فلان من شواذ الرجال، [والعلة هنا كالتي في الفقرة السابقة]. (ص114)

98. قل: نُقْطَة ونِقاط، ونُطْفة ونِطاف؛ ولا تقل: نُقاط، ونُطاف. (ص114)

99. قل: لا أفعل ذلك، ولن أفعله؛ ولا تقل: سوف لا أفعله، ولا تقل: سوف لن أفعله. (ص114)

100. قل: بالأَصالة عن نفسي، والوَكالة كالأَصالة؛ ولا تقل: الإِصالة. (ص115)

101. قل: كان عمله مَرْضِيّاً، وكانت طريقتُه مَرْضِيَّةً؛ ولا تقل: كان عمله مُرْضِيَاً، وكانت طريقتُه مُرْضِيَة. (ص116)

102. قل: كُسرتْ سن من أسنانه، وإحدى أسنانه مكسورة، وسنه كبيرة، أي متقدم في العمر؛ ولا تقل: أحد أسنانه مكسور، ولا سنه كبير؛ (وذلك لأن السن مؤنثة و----). (ص117)

103. قل: فعل ذلك على الرُّغم من أنف فلان، و: فعله برُغم أنف فلان، و: فعله على رُغم فلان؛ ولا تقل: فعله رَغم أنف فلان. (ص119)

104. قل: أحاطوا الكتمان بالمحادثات، و: ينبغي إحاطتهم الكتمان بالمحادثات؛ ولا تقل: أحاطوا المحادثات بالكتمان، وينبغي إحاطتهم المحادثات به. (ص119)

105. قل: وزع بينهم الجوائز، ووزعها فيهم؛ ولا تقل: وزع عليهم الجوائز، (إذا أردت أنه أعطاهم إياها مفرقة). (ص120)

106. قل: وفقه الله للخير، وللنجاح؛ ولا تقل: وفقه الله إلى الخير والنجاح. (ص121)

107. قل: الهندسة العِمارية، والمهندس المعمار؛ ولا تقل: الهندسة المعمارية، ولا المهندس المعماري. (ص122)

108. قل: هو رجل أبله، وهي امرأة بلهاء، وهم رجال بُلْهٌ، وهنَّ نساء بُلْهٌ؛ ولا تقل: هم رجالٌ بُلَهاء. (ص123)

109. قل: قاسَوا عذاباً أليماً، وتمادَوا في سكوتهم، وسمَّوا أنفسهم شجعاناً؛ ولا تقل: قاسُوا عذاباً، ولا تمادُوا في سكوتهم، ولا سمُّوا أنفسهم شجعاناً. (ص124)

110. قل: فعلتُ خِصّيْصَي، وخاصة، وخصوصاً؛ ولا تقل: فعلت هذا خصيصاً. (ص125)

111. قل: توفر عليه؛ ولا تقل: توفر له. (ص125)

112. قل: الإرواء، والتروية، (لسقي الزرع والغرس)؛ ولا تقل: الرَّي، ولا الرِّي، ولا الرِّوى. (ص127)
[قلت: في (المعجم الوسيط) (1/385): (رَوِيَ) من الماء ونحوه، [يروَى] رِيّاً، ورِوّى: شَرِبَ وشبع---- أرواه: جعله يروي)].

113. قل: كان ثوبه أدكن، وكانت جبته دكناء؛ ولا تقل: كان ثوبه داكناً، ولا كانت جبته داكنة، (كأحمر وحمراء)، [وذلك لأن الدكنة لون من الألوان]. (ص128)

114. قل: رأيتُ أضواءاً، وسمعتُ أنباءاً، وطفتُ أنحاءاً، وعرضتُ آراءاً، وعددت أسماءاً؛ ولا تقل: رأيت أضواءَ، وسمعت أنباءَ، وطفت أنحاءَ، و---؛ (فهذه الأسماء مصروفة). (ص129)

115. قل: استصحب فلان زوجته في السفر، (أي زوجه)؛ ولا تقل: اصطحب فلان زوجته في السفر. (ص129)

116. قل: أمره فأطاع أمره، وأذعن له، وائتمر بأمره؛ ولا تقل: انصاع لأمره. (ص130)

117. قل: ثبَتَ ذلك بدلالة كذا وكذا، وهذا ثابت بدلالة كذا وكذا؛ ولا تقل: بدليل كذا وكذا. (ص132)

118. قل: الحقوق القبيلية، والرسوم الكنيسية؛ ولا تقل: الحقوق القبلية، والرسوم الكنسية. (ص133)

119. قل: هو الأمر الرئيس بين الأمور، وهي القضية الرئيسة بين القضايا؛ ولا تقل: الأمر الرئيسي، والقضية الرئيسية. (ص134)

120. قل: إن هذه الأُمْسِيَّة فريدة بين الأماسي؛ ولا تقل: هذه الأُمْسِيَة (بالتخفيف). (ص135)

121. قل: هذا الحَمام من حَمام الزاجل، (بالإضافة)، أي الحمام الهوادي، أو الهادي، أو الهدَّى [كالغازي والغُزّى]، وحمام البطائق والمراسلة؛ ولا تقل: من الحمام الزاجل، (على النعت)، (وذلك لأن الزاجل هو الرجل الذي يزجل الحمام----)---[ثم قال عقب شيء ذكره أو نقله]: (فإذا أريد حمام المراسلة فهو حمام الزاجل؛ وإذا أريد به الحمام المغني أي الهادل الساجع فهو الحمام الزجِل والزاجل). (ص136-137)

122. قل: رأيتهم يتكلم بعضهم مع بعض، إذا كانوا جماعةَ رجال، ورأيتهن تتكلم بعضهن مع بعض، لجماعة النساء؛ ولا تقل: رأيتهم يتكلم أحدهم مع الآخر، للجماعة، ولا رأيتهن تتكلم إحداهن مع الأخرى، للجماعة من النساء. (ص137)

123. قل: بعثت إليك بكتاب، وبهدية؛ ولا تقل: بعثت إليه كتاباً، وبعثت إليه هدية. (ص139)

124. قل: أمر مُهم، وقد أهمَّه الأمرُ؛ ولا تقل: أمْر هامٌّ، وقد همَّه الأمرُ. (ص141)

125. قل: فلان فائق، من جماعة فَوَقة وفائقين، كفائزين؛ ولا تقل: متفوق من متفوقين. (ص141)

126. قل: أرصَدَ مبلغاً للعُمران، يرصده، فالمبلغ مُرْصَدٌ للعُمران؛ ولا تقل: رصَد مبلغاً له، فالمبلغ مرصود. (ص142)

127. قل: فإذا أنا به واقفاً؛ ولا تقل: فإذا أنا به واقفٌ. (ص143)

خضر صبح
17-02-2009, 06:18 PM
وهذا تعريف بكتاب (قل--ولا تقل--) كنت أعددته لوضعه هنا، ثم رأيت تعليقك، فذيلت مقالتي هذه بشيء يسير يتعلق بتعليقك.
***
--
تعريف بكتاب (قل--ولا تقل--)
طبع الكتاب في بغداد، (1408-1409هـ // 1988م)، في مطبعة الراية؛ وناشره هو (مكتبة النهضة العربية) - بغداد.

الكتاب يتكون من جزء في مغلَّف واحد، مكتوب على وجه غلافه الأول:

(قل ولا تقل )
(تأليف)
(الدكتور مصطفى جواد)
(الجزء الأول والثاني)
(الناشر مكتبة النهضة العربية ببغداد).
****
عدد صفحات الكتاب (304).
****
للكتاب المطبوع ثلاث مقدمات:

الأولى: تمهيد لفائزة مصطفى جواد (عن أسرة المؤلف) وهي ركيكة وموجزة، فهي في صفحة واحدة، بل في أقل من ذلك.

الثانية: اسمها (في النقد اللغوي عند الدكتور مصطفى جواد) - مدخل - بقلم عبد المطلب صالح.
ومن المحتمل أن هذه الدراسة مستلة من بعض المجلات، مثل مجلة المجمع العلمي العراقي.
وقد استغرقت هذه المقدمة أربع عشرة صفحة (ص7-20).

الثالثة: مقدمة المؤلف (ص21-26).

*****
ثم يبدأ الجزء الأول من الكتاب (ص26-144).

يليه الجزء الثاني (ص147-218)

يليه الملحق الأول (ص219-248)، واسمه (بين انستاس الكرملي وأسعد داغر، للأستاذ مصطفى جواد).

يليه الملحق الثاني (ص249-293)، وعنوانه ((مصطفى جواد وآراؤه في علم الصرف في (قل--ولا تقل--) من كتاب "مصطفى جواد وجهوده اللغوية" للدكتور محمد عبدالمطلب البكاء)).

وأخيراً فهرست الكتاب، وهو في الصفحات (294) و (301) وما بينهما؛ بل هو فهرس للجزء الأول من الكتاب، فقط؛ وفيه - مع ذلك – نقص وخلل.

***
أما طبعة الكتاب فرديئة، حافلة بالأخطاء التي كان ينبغي أن ينزه عنها كتاب هذا موضوعه، وهذا مؤلفه.
الكلمات لم تشكَل، على الرغم من حاجة كثير منها إلى ذلك، إلا في حالات نادرة لا يوثق بها، بسبب كثرة ما وقع من خطأ في ضبط تلك الكلمات بالحركات؛ فلو أهمل الضبط أصلاً لكان أنفع من ذلك الضبط، أو أقل ضرراً منه.
****
ولا أدري أحقق الكتاب وطبع طبعة أخرى متقنة غير هذه، أم لم يحصل ذلك.
وإن كان لم يطبع سوى هذه الطبعة السقيمة أو ما هو تصوير لها، فإن ذلك حينئذ أمر غريب يدل على تقصير في خدمة جياد كتب العلماء، ولا أريد أن أقول انه يدل على شيء آخر غير ما ذكرتُ.
******
المؤلف ذو استقراء عجيب مذهل، فهو مثلاً يقطع في مواضع غير قليلة بنفي ورود لفظة بعينها أو صيغة بعينها، أو تركيب بعينه في كتب اللغويين، أو في كلام الفصحاء؛ فمن أمثلة ما يدل على ذلك قوله (ص76) وهو يبرهن على صحة قولهم (أثّر فيه) وخطأ قول القائل (أثّر عليه):
(ولم أجد استعمال (أثر عليه) على كثرة مطالعتي لكتب الأدب والتاريخ إلا في شعر الأعسر بن مهارش الكلابي، وكان معاصراً لسيف الدولة الحمداني)، ثم نقل بيتاً له من (بغية الطلب في تاريخ حلب) لابن العديم (من نسخة دار الكتب الوطنية بباريس).
ثم قال:
(وقد اضطرته ضرورة الوزن أن يضع (على) موضع (في)، ويجوز للشاعر ما لا يجوز للناثر، كما هو متعالَم).

ومن أمثلته أيضاً قوله (ص83) وهو يبين خطأ استعمال الاشتراك بمعنى المشاركة:
(ويؤيد ذلك أن الفصحاء منذ وجدت العربية، إلى اليوم، لم يقل أحد منهم: (فلان متشارك، ولا مشترك)، بل قالوا: (هو شريك ومشارك)، ولا قال أحد: (هو متعاون)، بل: (معاون)، ولا قال أحد: (هو متقاتل)، بل قالوا: (مقاتل)، إلا المتآمر، فإن من [لعلها بعض] الذين لا يعلمون من العربية شيئاً جليلاً قالوا: (فلان متآمر)، والصواب (مؤامر)، كمشارك ومقاتل ومحاسب، ومباري ومسابق [وردت هاتان اللفظتان في الأصل معرفتين، فآثرت تنكيرهما]؛ وقد تكلمنا عليه [يعني استعمال متآمر بدل مؤامر] في موضعه).
****
ذكر المؤلف في أثناء استطراده في تقرير اختياراته وتقوية استدراكاته جملة نفيسة جداً من أسرار العربية، ومن أصول وأسباب قبول الألفاظ والتعابير الجديدة ومن أصول وعلل ردها؛ ولقد شرعت بجمعها، وأرجو أن ييسر الله لي إتمامها من أجل نشرها هنا بإذن الله وتوفيقه.
****
وأما الردود على هذا الكتاب وغيره من كتب هذا الرجل، فهي دالة على أهمية كتبه، وقوة أثرها في الوسط اللغوي؛ وفيها بلا شك قدر كبير من الفائدة؛ ونحن، وكل طالب علم وحق، نرحب بكل رد علمي هادئ منضبط مستند إلى الأصول الصحيحة، ولو في الجملة.
وأما الردود المتسرعة والمرتبكة والعارية عن الدليل المتين فكثيراً ما تكدر صفاء أجواء العلم، وكثيراً ما تذهب حلاوة البحث.
ومصطفى جواد واحد من الناس يصيب ويخطئ، ولكن لا شك أن أخطاءه في فنه قليلة، ولا شك عند عارفيه أنه أحد عباقرة عصره، اللهم اغفر لنا وله.

خضر صبح
17-02-2009, 06:18 PM
فهرس الجزء الثاني من الكتاب

1. قل: باع الدار وما سواها من العقار؛ ولا تقل: باع الدار وسواها من العقار؛ وقل: كلمت فلاناً ومن سواه من الجماعة؛ ولا تقل: كلمت فلاناً وسواه من الجماعة. (ص147)
قال: وذلك لأن (سوى) من الأسماء المستعملة للاستثناء، المقصورة عليه؛ واللغة تؤخذ بالسماع، ما دام موجوداً؛ فإذا فقد السماع جاز القياس؛ فإن ورد السماع والقياس، فالقياس مؤيد للسماع؛ وكلمة (سوى) لا تستعمل مبتدأ ولا فاعلاً ولا نائب فاعل [ولا مفعولاً به] في نثر الفصحاء من أمة العرب؛ ولا يجوز إخراجها عما وضعت [له] إلا في ضرورة الشعر.

2. قل: ورق ثخين، وشي ثخين؛ ولا تقل: ورق سميك، ولا شيء سميك؛ وذلك لأن السموك هو العلو والسمو والارتفاع؛ فالسميك – على حسبان أنه موجود في اللغة – العالي والرفيع. (ص148)

3. قل: هذا ردُّ ردٍّ، أو: ردٌّ على رادٍّ، وهذا ردُّ نقدٍ، أو ردٌّ على ناقد؛ ولا تقل: هذا ردٌّ على ردٍّ، ولا: هذا ردٌّ على نقد؛ وذلك لأنك تقول: (رددت الكلام القبيح على صاحبه)، ولا تقول: (رددت على الكلام القبيح)؛ فالكلام هو المردود لا صاحبه؛ فينبغي أن يتعدى الفعل إليه، وتستعمل (على) لصاحب الكلام المردود؛ لأن في الرد نوعاً من الأذى، ألا ترى أنه يقال في الأذى: (رددت عليه قوله)، وفي النفع: (رددت إليه ماله وحقه المسلوبين)؛ قال تعالى في قصة موسى عليه السلام: (فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {13}‏) [القصص]----.
وتأتي "ردَّ " بمعنى عطفَ، كقول الشاعر:
ردوا عليَّ شوارد الأظعان
أي اعطفوها عليّ، فلذلك جاز استعمال "على"؛ وهو تعبير خاص بالأظعان وأمثالها. (ص148)
أصل هذه المسألة تقدم (ص109)؛ وانظر (ص99).

4. قل: زوّده زاداً وكتاباً وشيئاً آخر، وتزوّدَ هو زاداً وكتاباً وشيئاً آخر؛ ولا تقل: زوّده بزاد وبكتاب وبشيء [آخر]، ولا: تزود هو بها، إلا في الشعر؛ وذلك لأن الأصل في استعمال "زوّده " و "تزوّده " أن يكونا مقصورين على الزاد، أي على الأصل الذي اشتقا منه، فكانت العرب إذا قال القائل منهم: زودوه، عُلم منه: اعطوه زاداً؛ ثم تطورت اللغة من الحقيقة إلى المجاز، واختلفت الأزودة، فوجب تمييز نوع الزاد، فقيل: زوّده شيئاً، وتزود هو شيئاً، بنصب الإسمين في الجملتين؛ والدليل على ما قلت هو منقول اللغة----. (ص149)

5. قل: حداني الأمر على العمل، يحدوني عليه حدْواً؛ ولا تقل: حدا بي الأمر إلى العمل. (ص150)

6. قل: رجَعت الكتاب إلى صاحبه رجْعاً، فأنا راجع له، وهو مرجوع إليه، والكتاب مرجوع؛ ولا تقل: أرجعت الكتاب إلى صاحبه إرجاعاً؛ إلا في لغة هذيل، وما نحن وهذيل؟ قال الله عز وجل: (فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ) [طه 40]؛ وقال: (فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ) [التوبة 83]؛ [وقال:] (إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ {8} يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ {9}) [الطارق]؛ ولم يقل: على إرجاعه؛ وقال: (وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى) [فصلت 50]؛ ولم يقل: أُرجعتُ؛ والفعل الثلاثي يفضل على الرباعي، إلا إذا ورد النص على العكس، كأوحى الله، فهو خير من وحى الله؛ [و]كأغفى فلان، فهو خير من غفا فلان. (ص150)

7. قل: غردت النساء، وهلَّلت النساء، وسمعنا أغاريد النساء وتغاريدهن وتهاليل النساء؛ ولا تقل: زغردت النساء، وسمعنا زغردة النساء، وزغاريدهن؛ والظاهر أن "الزغاريد" بمعنى تهاليل النساء لغة عامية مصرية؛ ولكن العراقيين لا يعرفونها؛ قال الشيخ نصر الهوريني في تعاليقه على القاموس في مادة الزغردة:----. (ص150)

8. قل: بقيت الكتيبة تحت نقمة المدافع؛ ولا تقل: بقيت تحت رحمة المدافع. (ص151)

9. [قال المؤلف]: ورد علي كتاب من الأستاذ الفاضل الأديب المهذب حكمة البدري أحد موظفي كلية الشريعة، ينبه فيه على أن النطق الصحيح بإسم شهر تموز هو تَموز، بفتح التاء، وقد احتج لذلك احتجاجاً صرفياً بالغاً، وهو مصيب جزاه الله خيراً، وجعله قدوة للآخرين. [انتهى بتصرف] (ص152)

10. قل: استدام فلانٌ الشيءَ فهو [أي الشيء] مستدام؛ ولا تقل: استدام الشيءُ فهو مستديم. (ص152)

11. قل: تمادَوا في جهالتهم، وتحدَّوا غيرَهم واختفوَا في الغابة أمس؛ ولا تقل: تمادُوا في جهالتهم، وتحدُّوا غيرهم، واختفُوا في الغابة أمس. (ص152)

12. قل: دقَّق النظر في الأمر والشيء تدقيقاً، وأدقَّه إدقاقاً، أي تبيَّن فيه، (يتبين تبيُّناً)، وأعمل فيه فكره؛ ولا تقل: دقق الأمرَ والشيءَ، بهذا المعنى؛ وذلك لأن تدقيق الشيء وإدقاقه هما جعله دقيقاً [أي ناعماً]، وليس هذا هو المعنى المراد؛ وإنما المراد جعل النظر إليه دقيقاً، للاطلاع على الصغير والكبير والخفي والظاهر والغامض والواضح؛ ويجوز حذف النظر وما يقوم مقامه كالفكر، فيقال: دقق فلان في الأمر والشيء، أي دقق النظر أو الفكر----؛ فدققْ نظرك، أيّدك الله وأدقَّه، تجد صحة ما ذكرت لك. (ص153)

13. قل: المادة الحاديةَ عشْرة من القانون، والثانيةَ عشْرةَ من القانون، والثالثةَ عشْرة من القانون؛ وهكذا قل، إلى التاسعةَ عشْرةَ من القانون؛ ولا تقل: المادة الحاديةَ عشَرَ، ولا المادة الثانيةَ عشرَ من القانون، إلى التاسعةَ عشرَ من القانون . (ص154)

14. قل: افترص الفُرصة، بضم الفاء، وانتهزها واهتبلها؛ ولا تقل: الفِرصة. (ص155)

15. قل: شيء معَدّ ومعتَدّ ومحْضَر؛ ولا تقل: شيء جاهز؛ فالجاهز إذا عُدَّ مشتقاً من الفعل (جهز) كان معناه إسراع القتل---؛ وقد يكون للجاهز وجه لغوي، إذا استعمل بمعنى (ذي جهاز)، كأن يقال (مطبعة جاهزة) أي ذات جهاز، و(مدفع جاهز) أي ذو جهاز، قياساً على قول العرب (فلان رامح) أي ذو [رمح، وتامر أي ذو] تمر، ودارع أي ذو درع. (ص156)

16. قل: عدَّل الشيء، أو قوَّمه، أو أصلحه، أو طوَّره، أو عدَّل منه، أو قوَّم منه، أو أصلح منه، [أو] حوَّله؛ ولا تقل: حوره، ولا أدخل عليه تحويراً، بهذا المعنى. (ص157)

17. قل: أُحيل فلان على معاش التقاعد، وأحال عليه بحوالة [كذا]، وأحال على الكتاب المذكور؛ ولا تقل: أحال إليه، بهذا المعنى؛ وذلك لأن في معنى الإحالة تسليطاً وتحميلاً وتكليفاً للمحال عليه، فينبغي استعمال "على"، سماعاً وقياساً. (ص157)

18. قل: حاول فلان فحبطت محاولته حبوطاً وحَبْطاً، وسعى فذهب سعيه جفاءاً، وذهب سعيه باطلاً أو هدراً أو كان بغير طائل ولا فائدة؛ ولا تقل: حاول فلان عبثاً، ولا عبثاً حاول، ولا سعى عبثاً، ولا عبثاً سعى. (ص158)

19. قل: استند الشيءُ إلى غيره، أو أسندته إليه؛ ولا تقل: استند عليه، أو أسندته عليه؛ وذلك لأن الإسناد والاستناد يقعان على الشيء الثابت، من إحدى الجهات، لا من جهة العلو، فينبغي استعمال (إلى) وترك استعمال (على) لأن (على) تفيد الاستعلاء أي الوقوع على الشيء من أعلى لا من الجانب. (ص158)

20. قل: وجدت الشيء المجهول والرقم المجهول، فجِدْ ذينك المجهولَين؛ ولا تقل: فأوجدْ ذينك المجهولين. (ص159)

21. قل: فلسطين السليب والبلاد السليبة؛ ولا تقل: فلسطين السليبة؛ وذلك لأن الصفة التي على وزن فعيل بمعنى مفعول إذا بقيت على الوصفية والإفراد، فإنها لا تحتاج إلى علامة تأنيث، بل تبقى مشتركاً فيها المذكر والمؤنث---؛ هذا وعند الجمع يقال: (البلاد السليبة) و(الأخلاق الحميدة)؛ والتاء في السليبة والحميدة هي تاء الجمع، وإن كانت مشعرة بالتأنيث، فهي كتاء المعتزلة والمارة والنظارة والسابلة والناقلة والجالية والقافلة والأيام المعدودة. (ص160)

22. قل: ترجَّح بين الأمرين، وميَّل بينهما؛ ولا تقل: تأرجح بين الأمرين. (ص160)

23. قل: هذا يكفي في البيان؛ ولا تقل: هذا يكفي للبيان؛ و[قل]: هو كافٍ في البيان، لا هو كافٍ للبيان. (ص160)

كل ما كان بين حاصرتين فزيادة مني.

والتكملة تأتي بإذن الله.

خضر صبح
17-02-2009, 06:19 PM
24. قل: تبقيت الشيءَ فهو متبقَّى؛ ولا تقل: تبقى الشيءُ فهو متبقٍّ؛ وقل: هذا المتبقَّى من المال والدنانير؛ ولا تقل: هذا المتبقي، بالياء. (ص161)

25. قل: تثبت فلان في الأمر، وينبغي التثبت في ذلك؛ ولا تقل: تثبت فلان من الأمر، ولا تقل: ينبغي التثبت من الأمر----؛ وليس حرف الجر (من) من الحروف الظرفية، فلذلك لا يجوز أن يقال: (تثبت من الأمر)، بمعنى (تثبت فيه)، كما لا يقال: جلس من الكرسي بمعنى [جلس عليه، ولا وقف من التل] بمعنى وقف على التل. (ص161)
26. وانظر ما تقدم (ص44).

27. قل: هو يفعل ذلك آونةً [أي أحياناً]، ويفعله بين أوانٍ وآخر؛ ولا تقل: هو يفعل ذلك بين آونة وأخرى؛ [الآونة جمع أوان، مثل أزمنة جمع زمان]. (ص162)

28. قل: فتيان العراق الشُّوس البسلاء؛ ولا تقل: فتيان العراق الأشاوس. (ص162)

29. قل: توفي فلان فهو متوفَّى وتوفيت فهي متوفّاة؛ ولا تقل: فلان متوفٍّ وفلانة متوفِّية. (ص163)

30. قل: كانت الجَلسة الأولى جِلسةً صاخبة؛ فالجلسة الأولى للعدد، والجلسة الثانية للهيأة؛ ولا تقل: كانت الجِِلسة الأولى، ولا تقل أيضاً: كانت جَلسة صاخبة. (ص163)

31. قل: هذا الكتاب مفيد وإنْ كان صغيراً؛ ولا تقل: هذا الكتاب مفيد وإنْ يكن صغيراً. (ص163)

32. قل: حصل فلان على الشيء يحصل عليه؛ ولا تقل: حصَلَ عليه ولا حصّل عليه. (ص164)
33. [وقارن بما تقدم ص107]

34. قل: كان صوته مدَوِّياً، وقد دوّى صوته يدوّي تدوية؛ ولا تقل: كان صوته داوياً، ولا دوى صوته يدْوي. (ص164)

35. قل: مُدْية، وجمعها مُدَى؛ ولا تقل [أي في جمعها]: مُدْي. (ص165)

36. قل: زعُم فلان يزعُم زعامةً فهو زعيم؛ ولا تقل: تزعم فلان يتزعم تزعماً؛ [الزعامة هي السيادة والرياسة]---أما (تزعَّم) فقد ذكرت كتب اللغة أنه بمعنى (تكذَّب)، ومعنى (تكذّب) تكلف الكذب، أو احترف به---. (ص165)

37. قل: هذان الشيئان مزدوِجان، والجزآن المزدوِجان؛ ولا تقل: هذان مزدوَجان، ولا الجزء المزدوَج. (ص165)

38. قل: هذا حقك فإما أن تحفظه، وإما أن تضيعه (بكسر همزة إما)؛ ولا تقل: فأمّا أن تحفظه، وأما أن تضيعه (بفتح الهمزة [من اما]). (ص166)

39. قل: الؤتمرات الآسَويّة والأشكال البَيَضيّة؛ ولا تقل: المؤتمرات الآسيوية والأشكال البيضوية. (ص167)

40. قل: هو لا يُعنَى بما سوى حاجاته، أو لا يُعنَى بسوى حاجاته، على غير الفصيح، بإدخال الباء على سوى؛ ولا تقل: هو لا يُعنى سوى بحاجاته. (ص167)
41. وهنا هجم بلا هوادة على المترجمين للروايات والممثلين ونحوهم ممن كانوا سبباً في إفساد لغة الناشئة، وختم وصف حالهم بقوله: (وهذا هو الجهل المركب القائم على الدعوة الباطلة والملكة العاطلة، والرياء والادعاء، أعاذنا الله تعالى منهما).
42. [تقدم أصل هذا التصحيح ص147].

43. قل: سبق أن قلنا ان البرد قارس، كما ان الريح شديدة، ولا بد من أن تتغير، ولا بد أن تتغير؛ ولا تقل: سبق وقلنا، ولا تقل: كما وأن الريح شديدة؛ ولا تقل: ولا بد وأن تتغير؛ وذلك لأن الفعل (سبق) يحتاج إلى فاعل ظاهر أو مؤول. (ص169)

44. قل: اضطَرَّه الزمان إلى الإذعان، واضطُرَّ هو؛ ولا تقل: اضطَرَّه [لعلها هنا تضبط هكذا: اضطُرَّه] الزمان على [في المطبوعة إلى] ذلك؛ [ولا تقل: اضطَرَّ هو إلى ذلك]، لأن اضطر من الأفعال المتعدية بأنفسها. (ص169)

45. قل: الدَّأب والديدن والشاكلة والطريقة والسنة والجديلة؛ ولا تقل: الروتين بمعنى الاستمرارعلى فَعْل فِعْلٍ واحد؛ والروتين كلمة فرنسية لها عدة معان، منها الاستمرار على عمل بعينه، كأنه عادة، وهو المراد هنا، وقد سمت العرب ذلك الدأب والديدن والشأن والهجيرى والعادة والوتيرة والمذهب والطريقة والشاكلة والسنة؛ وأخفها في هذا المعنى الدأب والشاكلة. (ص169)

46. قل: اجتمع أمس فلان مع الرئيس فلان؛ ولا تقل: يجتمع فلان مع الرئيس أمس؛ لأن الاجتماع قد جرى أمس، فينبغي أن يستعمل له الفعل الماضي---. (ص171)

47. قل: أصبحنا بخير وتصبحون بخير؛ ولا تقل: أصبحنا على خير، ولا تقل: تصبحون على خير. (ص172)

48. قل: أهَمِّيَّة الشيء، بتشديد الميم وفتح الهاء؛ ولا تقل: أهْمية الشيء، بتسكين الهاء. (ص172)

49. قل: هو ثقة من قوم ثقات؛ ولا تقل: من قوم ثقاة؛ فالثقة مصدر [اسـ]ـتعمل صفةً، فجمع جمع الأسماء، مثل هبة وهبات، وترة وترات----؛ وقولنا (ثقاة) يعني أن مفرده (ثاقي)، نحو قاضي، وهو غير موجود أصلاً. (ص173)

50. قل: حُمولة الباخرة ألف طن، بضم الحاء؛ ولا تقل: حَمولة الباخرة، بفتح الحاء. (ص173)

51. قل: قصد إليه قصداً، وذهب إليه قاصداً، وذهب إليه بلا تلبُّث ولا تمكُّث؛ ولا تقل: ذهب إليه مباشرة----؛ فاستعمال (المباشرة) بمعنى القصد، هو من أسوأ [ترجمات] المترجمين الماضين الذين يفتخرون بإتقانهم اللغات الأعجمية كالفرنسية والانكليزية، ولا يُعنَون باللغة العربية تهاوناً بها وزراية عليها؛ ولكن العربية قوية أيِّدة قاهرة؛ وستبقى كذلك أبد الآبدين. (ص174)

52. قل: نقص المبلغ ثلاثة أفْلُس، أو أربعة أفلُس، وهلم جراً، إلى عشرة أفلس؛ ولا تقل في الفصيح: ثلاثة فلوس، ولا أربعة فلوس، حتى العشرة؛ لأن الأفلس جمع قلة، وهو من الثلاثة إلى العشرة؛ فإذا زاد المبلغ على ذلك قيل: فلوس؛ [وكذلك القول في الكلمات التي على هذا الوزن أو نحوه، مثل شهر أشهر شهور]. (ص174)

53. قل: خصم أَلَدّ، وخصوم لُدّ؛ ولا تقل: خصوم أَلِدّاء. (ص175)

54. قل: فتحت في الشيء فُتحة [مثل فُرجة وحُفرة وثُلمة]؛ ولا تقل: فتحت في الشيء فَتحة----؛ أما الفَتحة، بفتح الفاء، فهي مصدر المرة، تقول: فتحت الباب فتحة واحدة، وفتحت هذه البلاد قديماً فَتحتين---؛ فقل: ما أوسع هذه الفُتحة، ولا تقل: ما أوسع هذه الفَتحة، يفتح الله عليك باب الصواب. (ص175)

55. قل: أقام بسورية من بلاد الشام؛ ولا تقل: أقام بسوريّا ولا سوريا. (ص176)

56. قل: هذه مسَوّدة الكتاب لا مبَيَّضته؛ ولا تقل: هذه مُسْوَدّة الكتاب لا مُبْيضته؛ وذلك لأن المسَودة اسم مفعول من سوّد فلان الكتاب أي كتبه، والكتابة تسمى أيضاً تسويداً---. (ص176)

57. قل: ابُتليَ فلان بعدو شديد فهو مبتلَى؛ ولا تقل: ابتَلى فلان بعدو شديد فهو مبتلٍ. (ص177)

58. قل: فلان شقي من الأشقياء؛ ولا تقل: شقي من الشقاة؛ وذلك لأن الشقي صفة مشبهة من شقي فلان يشقى شقاءاً إذا لم يكن سعيداً ولا رفيغ العيش هنيئه؛ ثم استعملته العامة للعيّار والمفسد واللص والشاطر، لأن أفعاله تؤدي إلى الشقاء، أو شقاء النفس في الآخرة؛ وهو مثال لتطور معاني الألفاظ عند العامة. (ص177)

59. قل: هذا الأمر له الأهمية [العظمى]، أو أهميته عظمى الأهميات، بالتعريف؛ ولا تقل: له أهمية عظمى، بالتنكير. (ص178)

60. قل: الحالة الحاضرة، أو الحال الحاضرة، أو الحالة العارضة، أو الحالة الطارئة، أي غير الدائمة ولا الثابتة؛ ولا تقل: الحالة الراهنة؛ وذلك لأن الراهنة هي بمعنى الثابتة والدائمة، في الغالب، وبمعنى الحاضرة، نادراً---. (ص179)

61. قل: ما أجملَه، وما أجملَها، وما كان [أجمله، وما كان] أجملَها؛ ولا تقل: كم هو جميل، وكم هي جميلة------؛ [فهذان التعبيران] من العبارات المترجمة ترجمة حرفية من اللغات الغربية، ترجمها الذين يحْسنون لغات الأعاجم ولا يحسنون اللغة العربية، تهاوناً بها؛ قاتلهم الله؛ فإنهم لو أرادوا أن يحْسنوها لأحسنوها. (ص180)

62. قل: أنا واثق بالأمر، ومتثبت فيه، ومتبينٌ له، ومتحقق له، وقد وثقت به، وتثبتُّ فيه، وتبينتُه وتحققتُه؛ ولا تقل: أنا واثق من الأمر، ولا متثبت منه، ولا متحقق منه، ولا وثقت منه، ولا تحققت منه، ولا تثبت منه. (ص180)
63. [وانظر ما تقدم (ص44)].

64. قل: أوقات الدِّوام، والمداومة؛ ولا تقل: أوقات الدَّوام. (ص181)

65. قل: يربح فلان ما دام صادق المعاملة؛ ولا تقل: يربح طالما هو صادق. (ص181)

66. قل: هو موظف فشِلٌ وفشيلٌ؛ ولا تقل: هو فاشل. (ص182)

67. قل: استبدلتُ الشيءَ الجديد بالشيء القديم الذي عندي؛ ولا تقل: استبدلتُ الشيءَ القديمَ الذي عندي بالشيء الجديد----؛ ويجوز وضع كلمة (مكان) موضع الباء البدلية، تقول: "استبدلت دكاناً مكانَ داري"، و"استبدلت مكانَ داري دكاناً"؛ ومنه قوله تعالى في سورة النساء (وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً)، فالزوجة الأولى هي الجديدة، والزوجة الثانية هي المطلقة؛ ويستعمل الفعل "تبدّل " كإستبدل، قال تعالى: (وآتوا اليتامى أموالهم، ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب)، فالخبيث هو الجديد، والطيب هو القديم عندهم. (ص183)

68. قل: هذا المسابق قد سابق من قبلُ، وهذا المشارك لم يشارك من قبل؛ ولا تقل: هذا المتسابق قد تسابق من قبلُ، ولا: هذا المشترك لم يشترك من قبل. (ص184)
69. [وانظر ما تقدم ص83].

70. قل: [التقيت فلاناً في المجلس]، وسألتقي أنا وفلان، و[نلتقيهم غداً]، ونلتقي نحن والقادمون، والتقيا هما وأصحابهما؛ ولا تقل: سألتقي فلاناً [إلا عند إرادة الفردية]، و[لا تقل:] سألتقي وإياه، وما أشبه ذلك؛ وقل: نلتقي نحن وأنتم؛ ولا تقل: نلتقي وإياكم. (ص184)

خضر صبح
17-02-2009, 06:20 PM
71. قل: بدأ بالعمل، وشرع في العمل؛ ولا تقل: بدأ في العمل، ولا شرع بالعمل. (ص185)

72. قل: رَبَكه الحادث يربكه ربكاً، فالحادث رابك، وهو مربوك؛ ولا تقل: أربكه إرباكاً فالحادث مُربِك وهو مربَك. (ص186)

73. قل: الأوراق الخضر، والأعلام الصفر؛ ولا تقل: الأوراق الخضراء، والأعلام الصفراء. (ص187)

74. قل: هو مصرِّح، [ومصْرِح]، ومن ذوي التصريح، وأهل التصريح، وهو صارح، أو صريح القول، في الأقل؛ ولا تقل: هو صريح، فقط، بهذا المعنى. (ص188)

75. قل: هذا فعل شائن يَشينُ صاحبَه شيناً؛ ولا تقل: مُشين يُشين صاحبَه إشانةً. (ص189)
76. قل: القنابِل والبراعِم والدراهِم، (بكسر الحرف الرابع أي الحرف الذي قبل آخر الكلمة)؛ ولا تقل: القنابُل والبَراعُم والدراهُم؛ وكذلك تلفظ جميع الجموع التي على هذا الوزن كالخنافِس والزوارِق والبيارِق؛ [قلت: والتراجِم]. (ص190)

77. قل: شهور كثيرة، وأشهر قليلة؛ ولا تقل: شهور قليلة، وأشهر كثيرة؛ وذلك لأن الشهور جمع تكسير للكثرة، فهو على وزن فُعول، فلا يمكن أن تكون عدته قليلة----؛ ويشمل جمع الكثرة من العشرة [بالأصل الشعرة] إلى ما لا حدَّ له؛ أما الأشهر فهو جمع تكسير للقلة، أي لأدنى العدد؛ وهو من الثلاثة إلى العشرة، فلا يصح وصفه بالكثرة----؛ وهذا من أخص الخصائص في اللغة العربية، أعني أن يقدَّر العدد بلفظ الجمع تقديراً عاماً، ويعلَم أنه قليل أو كثير؛ فقل: شهور كثيرة، وأشهر قليلة، ولا تقل: شهور قليلة وأشهر كثيرة؛ هذا على سبيل التأكيد؛ وإلا فقل: شهور، للكثير، وأشهر، للقليل. (ص190)

78. قل: ينبغي لك أن تتروض، ولا تتركِ الروضَ؛ أي ينبغي لك أن تَرُوضَ بدنَك، أو تُروِّضه بأفعال الرياضة المعروفة؛ ولا تقل: ينبغي لك أن تتريض، ولا تتركِ التريض. (ص191)

79. قل: برَح فلان العاصمةَ، يَبْرَحها بَراحاً، بفتح الباء؛ ولا تقل: بارح فلان العاصمةَ مبارحةً وبِراحاً، بكسر الباء. (ص192)

80. [قل: استُقِلَّ فلانٌ في طائرة، وركبَ سيارةً]؛ ولا تقل: استقلَّ فلانٌ [طيارةً أو] سيارةً؛ لأنه [يعني استقلها] بمعنى حملها، فيصير الحامل محمولاً، والناقل منقولاً---؛ وأحسن استعمال لـ(استقل) أن يقال: (استُقِلّ فلان في طائرة، وركب سيارة. (ص193)

81. قل: خصصته به، فهو مخصَّص به، وخاص به؛ ولا تقل: خصصته له، ولا هو خاص له. (ص193)

82. قل: في هذه الدار خمس حجر، وثلاث غرف، إذا كانت ذات أبيات خمسة على وجه الأرض، وأبيات ثلاثة في الطبقة الأولى؛ ولا تقل: في هذه الدار ثماني غرف؛ وذلك لأن الحجرة غير الغرفة، والغرفة غير الحجرة، ولو كانت كل منهما تسمى بيتاً، تشبيهاً ببيت الشعَر الذي هو الأصل---؛ فالغرفة يجب أن تكون في الطبقة الأولى، والحجرة ينبغي أن تكون مبنية على وجه الأرض. (ص193)

83. قل: كانوا نحوا من خمسين رجلاً، وزهاء خمسين رجلاً، وقرابة خمسين رجلاً، وكان المبلغ نحواً من ثلاثين ديناراً؛ ولا تقل: كانوا حوالي خمسين رجلاً، ولا كان المبلغ حوالي ثلاثين ديناراً. (ص194)

84. قل: ينبغي استجماع الشروط المقتضاة؛ ولا تقل: هي الشروط المقتضِية. (ص194)

85. قل: ازدراه يزدريه ازدراءاً، أي احتقره احتقاراً؛ ولا تقل: ازدرى به؛ وذلك لأن "ازدراه" بمعنى احتقره وتنقصه، وهو متعدٍ بنفسه إلى مفعوله؛ كما يقال: عابه وذمه وثلبه؛ فلا حاجة إلى زيادة الباء---؛ وهذا الغلط ليس بحديث، فقد وقع في مثل كلام ابن حجر العسقلاني، في القرن التاسع للهجرة، كما في كتاب (رفع الإصر عن قضاة مصر). (ص915)

86. قل: أذعن له، يُذعِن إذعاناً، وخضع له خضوعاً، وأطاعه إطاعةً، وائتمر بأمره [ائتماراً]، وما أشبه ذلك؛ ولا تقل: رضَخ له، بهذا المعنى؛ وذلك لأن (رضخ يرضخ رضخاً) معناه كسر أو حطم، أو أعطى قليلاً من المال، أي كسر من المال، فلا صلة له بالإذعان والطاعة والاستسلام والخضوع والائتمار وما أشبه ذلك. (ص195)

87. قل: تسلمت المبلغ وحققت تسلُّمَ المبالغ؛ ولا تقل: استلمت المبلغ، وحققت استلام المبالغ. (ص196)

"
88. قل: آجَرَ دارَه إيجاراً، أي أسكنها غيرَه بأُجْرة؛ ولا تقل: أجَّرها تأجيراً؛ فمعنى (أجَّرها) [وضع] فيها الآجرّ، وهو الذي نسميه الطابوق.
هذا لصاحب الدار متولي أمرها.
أما الساكن فيها بأجرة فيقول: (استأجرت الدار استئجاراً)، وهو مستأجِر؛ وتقول: (دفعت بدل الاستئجار إلى مؤجر الدار)، أي صاحبها ومتولي أمرها، فهو مؤجر وأنت مستأجر. (ص199)

89. قل: أسهبَ فلانٌ في كلامه، فهو مسهِب، أو أُسْهِب، فهو مسهَب، وكلامه مسهَبٌ فيه؛ ولا تقل: كلامه مسهَب، بغير جار ومجرور. (ص199)

90. قل: أعجبني هذا القَصَصُ، وأعجبتني هذه القِصَص؛ ولا تقل: أعجبتني هذه القَصَص---؛ فالقَصص اسم مفعول قديم بمعنى المقصوص، [فهو مذكر لا مؤنث]؛ وأما القِصص، بكسر القاف، فهي جمع قصة، بمعنى الخبر والحكاية والرواية، [وهي مؤنث]---؛ وتُجمع القِصة على قِصص، كإِربة وإِرَب.. (ص200)

91. قل: ينبغي استجماع الشروط المقتضاة؛ ولا تقل: هي الشروط المقتضية. (ص201).

تقدم معناها (ص194).

92. قل: جَدَب فلانٌ أعمالَهم؛ ولا تقل: شَجَب فلانٌ أعمالَهم. (ص201)
تقدم (ص61).

93. يقال: أكَّدتُ الأمرَ والوصيةَ والكتابَ، أُؤكِّده تاكيداً، ووكّدتُها توكيداً؛ ولا يقال: أكَّدتُ على الأمرِ، وعلى الوصية، وعلى الكتاب. (ص202)

94. يقال: تأكَّد عندي الأمرُ، وتأكَّد عندنا الخبرُ، فالأمر متأكِّد، والخبر متأكِّد؛ ويقال--- (تأكدتُ الأمرَ) و (تأكدتُ الخبرَ)، قياساً على قول العرب (تبينتُ الأمرَ) و (تحققتُ الخبرَ) و (تعمدتُ الإعراضَ) و (تحريتُ الحقيقةَ)؛ فما قيس من كلام العرب فهو من كلامهم.
ولا يقال: تأكدتُ من الأمرِ، ولا تأكدتُ من الخبر، ولا تأكدتُ من المبلغ. (ص202)

هذا والذي قبله سبق معناهما أو بعض معناهما (ص86).

95. يقال: جدَبَ تصريحَ فلانٍ يجدبه جدباً، أي عابه، وجَدَبَ سياسة فلان---؛ ولا يقال: شجب تصريحَ فلان وشجب سياسة فلان.(ص202)
تقدم (ص61) و (ص201).

96. يقال: هُوِيّة الإنسان، أي حقيقته وبيان حاله---؛ ولا يقال: الهَوِية. (ص203)
تقدم (ص67).

97. قل: بحثت عنه، فإذا أنا به واقفاً تحت الشجرة؛ ولا تقل: فإذا أنا به واقفٌ تحت الشجرة. (ص203)

98. قل: هي صبورٌ على عملها وفخورٌ به، وهو صبورٌ على عمله وفخورٌ به، وهن فخر وفخائر؛ ولا تقل: هي صبورةٌ على عملها فخورةٌ به. (ص204)

99. قل: شهر جُمادَى الأولى وجُمَادى الآخرة؛ ولا تقل: جَماد الأول، وجَماد الثاني. (ص204)

100. يقال: سِرْنا وإذا نحن برجل يستغيث، وبحثنا عن الشيء واذا به مطروحاً خلف الدار؛ ولا يقال: سرنا وإذا بنا كذا وكذا؛ ولا يقال: بحثنا عنه وإذا به مطروح خلف الدار.
والسبب في ذلك أن (إذا) الفجائية لا يفاجأ بها المتكلم نفسه، فأصل العبارة (سرنا وإذا نحن باصرون برجل يستغيث، أو ظافرون به، أو شاعرون به، أو عاثرون [به]، أو ما أشبه ذلك؛ فكيف يصح أن يقال: (سرنا وإذا بنا شاعرين برجل يستغيث)؟! فالصواب (سرنا وإذا نحن شاعرون برجل يستغيث)، وتحذف كلمة (شاعرون)، فتكون الجملة (وإذا نحن برجل يستغيث)، ويجوز حذف (نحن) فتكون الجملة (وإذا برجل يستغيث)---. (ص205)
وانظر (ص143)، فقد تقدم فيها شيء من بيان هذه المسألة.

101. يقال: تقدمٌ مطَّرِدٌ، وتعليم مختلِط، وجندي مرتزِق، وشيء مزدوِج؛ ولا يقال: مطَّرَد ولا مختلَط ولا مرتزَق ولا مزدوَج. (ص205)

102. يقال: تقدُّم مطّرِد بالطاء المشددة؛ ولا يقال: مضْطَرِد، بالضاد؛ وذلك لأن المطّرد مشتق من مادة (الطرد)، وهي الطاء والراء والدال، وليس فيها ضاد؛ فالقائلون (مضطرد)، ليت شعري من أين أتوا بالضاد؟! فليس في العربي (ضرد) حتى ينقل إلى (افتعل) ويكون بالإبدال (اضطرد)، كما هو الحال في (ضرب) الذي اشتق منه (اضطرب) فهو (مضطرب)؛ ولم يجئ في الإبدال المطرِد إبدال الطاء الأول ضاداً. (ص205)
"

خضر صبح
17-02-2009, 06:22 PM
"
103- يقال: طبيب إخْصائي وأَطِبّاء إخْصائيون؛ ولا يقال: طبيب أَخِصّائيّ، ولا أطبّاء أَخِصّائيون؛ فالإخْصائي منسوب إلى الإخصاء؛ ذكر الفيروزابادي في (القاموس) أنهم قالوا: (أخصى فلانٌ: إذا تعلم علماً واحداً)؛ فظن واضع الاصطلاح أن (الإخصاء) هو للمدح والتنبيه والتنويه، [أي لأنه دال على التخصص والتبحر في ذلك العلم]، فنسب إليه على صورة (إخْصائي)؛ وهذا النسب مخالف للذوق واللغة---. (ص206)

وأنا أظن أنه قد وقع في هذه المسألة سقْطٌ أو خطأ مطبعي أو نحو ذلك، فشرح المؤلف دال على ما ظننتُه، ثم إن هذه المسألة قد تقدمت (ص80) وقد قال المؤلف هناك:

(قل: متخصص بالعلم، ولا تقل: إخْصائيّ به؛ وذلك أن (الإخْصائي) [قال في الهامش: ومن الناس من يقول (أخِصّائي) على وزن (أحبّائي)، كأنه جمع (خَصيص)، وليس ذلك بصواب في التلفظ؛ فيكون به الغلط مضاعفاً] على وزن الإعدامي، إنما هو منسوب إلى الإخصاء، على وزن (الإعدام)؛ والإخصاء مشتق من (الخصِيّ) أي المَخصيّ؛ قال جار الله الزمخشري في (ربيع الأبرار)، وهو كتاب مشهور: (إن من لا يعلم إلا فناً واحداً من العلم ينبغي أن يسمى "خصيّ العلماء")؛ والسبب في ذلك أن الوقوف على علم واحد عند القدماء كان عجزاً وعيباً.
[و]من لفظ (الخصي) المذكور أخذوا الفعل (أخصى يُخصي)، والمصدر (الإخصاء)؛ فمعنى (أخصى فلان) هو: (صار خصياً في العلم)، مثل أثرى أي صار ثرياً، وأفصح بمعنى اصبح فصيحاً.
قال مؤلف (القاموس): (وأخصى: تعلم علماً واحداً)؛ وفي قوله إشارة إلى أنه لم يتقن العلم الواحد؛ ولو كان فيه دلالة على الإتقان لقال: (تعلم علماً واحداً وأتقنه وبرع فيه ومهر فيه وتبحر فيه) وما إلى ذلك؛ فالإخصاء أقرب إلى الذم من المديح [في الأصل التصريح] به.
ثم إن قباحة اللفظ تدل على قبح معناه؛ وقد أحسَّ بذلك من اختاره لتأدية معنى (سبيسيا ليسْت) الفرنسية، فاجتنب اسم فاعله القبيح، وهو المُخصي، على وزن المُثري، وأخذ مصدره (الإخصاء)، ونسب إليه، ليغطي على عواره ويستر من شَينه، مع أن العرب تقدم اسم الفاعل والصفة المشبهة على غيرهما في مثل هذا المعنى؛ لذلك قالت: (الرازق والمفسِد والمستقصي)، ولم تقل: (الرزْقي والإفسادي والاستقصائي)؛ وقالت: الشريف، ولم تقل: الشرفي، لتأدية معناه.
فأنت ترى أن الإخصائي اسم قبيح في المعنى وغلط في الوضع). انتهى.

قلت: (ووجه الغط في وضع المتأخرين إياه لهذا المعنى هو – كما تقدم – أنهم أرادوا به التبحر والاتقان والبراعة في ذلك العلم، وليس هذا معناه عند القدماء، بل هو مشعر بضد تلك المعاني، أعني الاتقان ونحوه).

ثم كَتب المؤلف في الهامش ما لفظه:
(من أدلتنا على صحة "المتخصص" قولُ القفطي في ترجمة ابن عبد الأعلى المنجم المصري: (وعلي هذا من المتخصصين بعلم النجوم، وله مع هذا أدب وشعر).
"

105. يقال: هو رجل بائس، أي شديد الحاجة، وقد بَئِس يبأس بُؤْساً، وجمع البائس المشهور هو بائسون؛ ولا يقال بهذا المعنى: بُؤَساء، لأن البُؤَساء جمع البئيس أي الشجاع؛ فالبؤساء هم الشجعان الأشداء؛ وإطلاق صيغتهم هذه على البائسين من الخطأ المبين الذي لا يجوز التسامح فيه ولا التساهل. (ص206)

106. يقال: هذا الأمر بديهي أو طبيعي، في النسبة إلى البديهة والطبيعة والكنيسة [كذا]؛ ولا يقال: بَدَهيّ وطَبَعي؛ لأن العرب لم تحذف الياء من أمثال هذه الأسماء إلا إذا كانت من الأعلام المشهورة، كقبيلة ثقيف وعتيك وبجيلة، وجزيرة ابن عمر؛ فقالوا: ثقفي، وعتكي، وبجلي، وجزري---. (ص206)

107. يقال: مَسح الأرض يمسحها مَسحاً، للقليل منها، ومِساحةً، للكثير؛ ولا يقال: مَساحةً، بفتح السين؛ و[يقال] مديرية المِساحة، لا مديرية المَساحة؛ وكذلك القول في الصناعة والزراعة والنجارة والعِطارة والحِدادة والبِزازة، والبِوابة، مهنة البواب، وأمثالها. (ص206)

108. يقال: البِيئة [في الأصل البيأة]، للمنزل وما أشبهه، والحالة وما أشبهها؛ ولا يقال: البَيأة---. (ص207)

109. قل: تكلم على مختلِف الشؤون، بكسر اللام من مختلف؛ ولا تقل: مختلَف الشؤون، بفتح اللام. (ص207)

110. قل: عَرْصة؛ ولا تقل: عَرَصَة. (ص207)

111. قل: هو عالم بذلك، وذو علم، وعليم به، ومتبحر فيه، وذو تبحر، وخبير به، وواسع الاطلاع عليه؛ ولا تقل: له إلمام واسع به، بهذا المعنى؛ وذلك لأن الإلمام هو أدنى المعرفة؛ وهو مأخوذ من قول العرب (ألممتُ بفلان إلماماً)، ويقال أيضاً: (ألممتُ عليه)، وألمّ فلان بالذنب، أي قاربه؛ فالإلمام هو النزول، والزيارة غِبّاً، والمقاربة---؛ وقد أوضح الزمخشري مقدار الإلمام في المعرفة، في (أساس البلاغة) قال: (وألمّ بالأمر: لم يتعمق فيه، وألمَّ بالطعام: لم يسرف في أكله)؛ فالإلمام من ألفاظ القلة والمقاربة؛ ولذلك لا يجوز استعماله للكثرة، ولو كان ذلك مع الوصف بها؛ وقولنا (إلمام واسع) هو كقولنا (شيء قليل كثير)، و (شيء ضيق واسع)؛ وهما من الأقوال المتهافتة. (ص208).

112. قل: لَمَسَ فلانٌ الشيءَ، يلمِسُهُ ويلمُسُهُ؛ ولا تقل: لمِسَهُ يلمَسُه؛ فلم يُسمع ذلك عن العرب---. (ص208).

113. قل: هذه مسابقة حسنة، وظاهرة حسنة، وعلامة حسنة، وأمارة حسنة، وطالعة حسنة؛ ولا تقل: بادرة حسنة؛ وذلك لأن البادرة عند إطلاقها عند العرب، تدل على غير الحسن؛ إذا كانت بادرة إنسان وكانت معنوية لا مادية---. (ص209).

114. قل: أَمَلْتُ الشيءَ، آملُهُ أمْلاً، وأمّلْتُه أؤمّلة تأميلاً، أي رجوته؛ ولا تقل: تأمّلتُه بمعنى رجوتُه؛ وذلك لأن أصل الفعل هو (أمَل يأمُل أمْلاً)، كـ(نصَر ينصُر نصراً)---؛ أما (تأمَّل فلان الشيء، يتأمله تأملاً) فله معنى آخر؛ وهو التثبت في النظر إليه. (ص210).
تقدم نحوه.

115. قل: ورد علينا كتابٌ، ووردت علينا بضاعةٌ؛ ولا تقل: وردنا كتابٌ، ووردتنا بضاعة. (ص211).

116. قل: ثبت الجيش في القتال، وصبر على القتال، وقاوم [هذه الكلمة طُمس بعضها فاجتهدت في قراءتها] وصابر؛ ولا تقل: صمدَ الجيش، إلا [في الأصل: لا] بمعنى تقدم نحو العدو. (ص211).
تقدم (ص35).

117. قل: توفرت الشروط في الأمر الفلاني؛ ولا تقل: توافرت الشروط فيه؛ وذلك لأن معنى (توفرتْ) بلغت العد [كذا ولعلها العدد – وهو الأقرب - أو الحد] المطلوب والحال المرادة والحد المعين؛ أما معنى (توافرت) فهو تكاثرت. (ص213).

118. قل: جرت مفاوضات دُولية، للمفاوضات التي تكون بين الدول، جمهرة دُوَل [كذا، ولعل كلمة الدول زائدة، أو سقط بعدها كلمة (أو) أو (أي)]؛ ولا تقل: جرت مفاوضات دَوْلية، ولا المفاوضات الدَّوْلية؛ لذلك المعنى. (ص214).

119. قل: رأيتُ نيفاً وعشرين رجلاً؛ ولا تقل: رأيتُ عشرين رجلاً ونيفاً. (ص216).

120. قل: تساهلت على فلان في هذا الأمر، أي لنت له، ولم أتشدد عليه، ولم أُداقّه الحساب، وغمضت [كذا] عنه؛ ولا تقل: تساهلت مع فلان. (ص217).
تقدم نحوه (ص94).

121. قل: النماء طريق إلى الفضاء، إن صحَّ القولُ؛ ولا تقل: إذا صح القول. (ص217).


انتهى؛ والحمد لله رب العالمين.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

تنبيه: كل ما كان بين حاصرتين مربعتين فزيادة مني، وقد يكون لها أصل في الكتاب.

abohmam
17-02-2009, 08:07 PM
بارك الله فيك أخى ابا نزار

كتاب رائع والخلاصة ماتعة

جزاك الله خيرا

أبو يوسف
17-02-2009, 10:06 PM
جزاك الله خيرا أخي ابو نزار

جروح بارده
06-03-2009, 08:52 PM
جزاك الله خيرا

ويعطيك العافية

ابو زكريا
25-03-2009, 03:07 PM
جزاك الله خيرا أخى ابانزار

لك منى أجمل تحية