المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إقتِباسات من .. بُطون الكتب


جروح بارده
18-01-2012, 06:24 PM
بِسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



http://forum.mn66.com/imgcache2/677240.gif



ونبدأ من كِتاب " الحِكمة " لِـ الشيخ ناصِر العُمرِي لِـ نقتبِس منه لآلئ ودُرر وكنُوز قَيمة ومُفيدة جداً

وخَير جليسٍ في الأنامِ كتاب

...



أقسَّام الحِكمة


قال ابن القيم : والحكمة، حكمتان: علمية، وعملية. فالعلمية: الإطلاع على بواطن الأشياء، ومعرفة إرتباط الأسباب بمسبباتها،
خلقاً وأمراً، قدراً وشرعاً. والعملية، كما قال صاحب المنازِل: وضع الشيء في موضعه.
قال: وهي على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى: أن تعطي كل شيء حقه، ولا تعديه حده، ولا تعجله عن وقته، ولا تؤخره عنه.
الدرجة الثانية: أن تشهد نظر الله في وعده، وتعرف عدله في حكمه، وتلحظ بره في منعه. ومن معاني هذه الدرجة قول أهل الإثبات والسنة:
إنها أي الحكمة الغايات المحمودة المطلوبة له سبحانه بخلقه وأمره، التي أمر لأجلها، وقدر وخلق لأجلها.

الدرجة الثالثة: أن تبلغ في استدلالك البصيرة، وفي إرشادك الحقيقة، وفي إشاراتك الغاية. قال ابن القيم :


يريد أن تصل باستدلالك إلى أعلى درجات العلم، وهي البصيرة التي تكون نسبة العلوم فيها إلى القلب كنسبة المرئي إلى البصر، وهذه هي الخصيصة التي اختص بها الصحابة على سائر الأمة، وهي أعلى درجات العلماء

جروح بارده
18-01-2012, 06:25 PM
فاصِل قصِير http://nedaa.alaqsaa.com/images/smilies/smile.gif بعدها نُواصِل الخوض والإبحار في الكتب والإقتِباس منها
مع تمنِياتِي لكم المُتعة والفائدة دوماً ..,


/ .. وخيرُ جليسٍ في الأنامِ كتاب


قال الجاحِظ : والكتاب هو الجليسُ الذي لا يُطرِيك ، والصديقُ الذي لا يُغرِيك ، والرفيقُ الذي لا يَمَلُّك ، والمستميحُ الذي لا يستريثك ، والجارُ الذي لا يستبطيك ، والصاحب الذي لا يريد استخراج ما عندك بالملقِ ، ولا يعاملُك بالمكْر ، ولا يخدعُك بالنفاق ، ولايحتالُ لك بالكذِبِ .
والكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطال إمتاعك ، وشحذ طباعك ، وبسط لسانك ، وجوَّ بنانك ، وفخَّم ألفاظك ، وبحبح نفسك ، وعمَّرَ صدرك ، ومنحك تعظيم العوامِّ ، وصداقة الملوك ، وعرفت به شهرٍ ما لا تعرفه من أفواهِ الرجال في دهْرٍ ، مع السلامة من الغُرْمِ ، ومن كدِّ الطلب ، ومن الوقوفِ ببابِ المكتسب بالتعليم ، ومن الجلوس بين يدي مَن أنت أفضلُ منه خُلُقاُ ، وأكرمُ منه عِرقاً ، ومع السلامة من مجالسة البغضاء ، ومقارنة الأغنياء


وبعد هذا نهجر مُطالعة الكتب http://nedaa.alaqsaa.com/images/smilies/bs042.gif

جروح بارده
18-01-2012, 06:29 PM
نُكمل ومع .. إقتِباسات من .. بُطون الكتب
و كتاب " لا تحزن " لِـ الشيخ عائض القرني , والحقيقة أنِي احترت في البِداية ما أقتبسهُ لوضعهِ هنا ,
فكل ما في الكتاب رائع وقَيم جداً جداً , وشامِل أيضاً لِجميع نَواحِي حياتنا , فقد ذكر الشيخ عائض في مُقدِمة الكتابْ
أنهُ دِراسة .. ٌ جادةٌ أخّاذةٌ مسؤولةٌ ، تعنى بمعالجةِ الجانبِ المأسوي من حياةِ البشريةِ ..
لكن مع ذالك كان لا بد من الإقتباس , فاخترت منه ما رأيت منه منفعة وفائدة وقِيمة لا تُقدر بِثمن







******







اصنع من الليمون شراباً حلواً






الذكيُّ الأريبُ يحوّلُ الخسائر إلى أرباحٍ ، والجاهلُ الرِّعْديِدُ يجعلُ المصيبة مصيبتينِ.‍‍‍ ‍
طُرِدَ الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - من مكةَ فأقامَ في المدينةِ دولةً ملأتْ سمْع التاريخِ وبصرهُ .
سُجن أحمدُ بنُ حَنْبَلَ وجلد ، فصار إمام السنة ،
وحُبس ابنُ تيمية فأُخْرِج من حبسهِ علماً جماً ،
ووُضع السرخسيُّ في قعْرِ بئْرٍ معطلةٍ فأخرج عشرين مجلداً في الفِقْهِ ،

وأقعد ابن الأثيرِ فصنّفَ جامع الأصول والنهاية من أشهرِ وأنفعِ كتبِ الحديثِ ،
ونُفي ابنُ الجوزي من بغداد ، فجوَّد القراءاتِ السبعِ ، وأصابتْ حمى الموتِ مالك بن الريبِ فأرسل للعالمين قصيدتهُ الرائعة الذائعة التي تعدِلُ دواوين شعراءِ الدولةِ العباسيةِ ،
ومات أبناءُ أبي ذؤيب الهذلي فرثاهمْ بإلياذة أنْصت لها الدهرُ ، وذُهِل منها الجمهورُ ، وصفَّق لها التاريخُ .

أبو يوسف
18-01-2012, 09:05 PM
إقتباسات حكيمة

جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة أم حاتم

جروح بارده
21-01-2012, 07:39 PM
تشرفت بهذا التواجد الذي عطر المكان


لأرواحكم شذى من عبق أريج الزهر

ودي