جروح بارده
03-03-2012, 04:59 PM
http://3.bp.blogspot.com/_sNEGlyjG3ME/SXuVJps_H5I/AAAAAAAAANM/BDx-i3iw0Sw/s400/4455887.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
رجعت بعد صلاة العشاء إلي البيت يائساً من حياتي لكي أطمئن على أمي التي قاربت علي السبعين عاماً والكهرباء مقطوعة منذ الصباح وتأتي في منصف الليل كما هي العادة , فوجدتها ملتحفة على فراشها وترتجف من البرد بمعنى الأرتجاف وتكح بشكل غير طبيعي , قلت لها مابكِ ياأمي مندهشاً , قالت الجو بارداً جداً وأكاد أختنق من السراج , هذا السراج ياأخوان الذي لا يغادر دخانه الأسود أنوفنا.
قلت لها سأحضر الحطب من الشارع وأوقد لك ناراً حتى تشعرين بالدفء فقالت لا سوف أختنق من دخانها .
قالت سأنتظر حتى تأتي الكهرباء وتضع لي طنجرة الكهرباء التي نطهو بها خبزنا, فقلت لها الكهرباء باقي عليها ساعات كثيرة جداً , فبدأ الغضب يسري بعروقي فقلت حسبنا الله ونعم الوكيل علي العرب , وتممت بالشتم واللعن علي إسرائيل
والحكومة الفلسطينة وعلي النظام المصري , فلم أجد إلا يداي حتى أدفء أمي منهم , فذهبت أحك يداي بأرجلها
حتى تشعر بالدفء .
ياأخوان الوضع أصبح لايطاق نهائياً , وحال أمي مثل حال مئات الأمهات والأطفال الذي يقرصهم البرد ويعلنهم الظلام لعناً .
إلا يوجد نهاية لمسلسل العار عند العرب ؟! إذ بعدما اشتركت مصر في حصارها وغض العرب الطرف عن اجتياحها، ها هم يشاركون الآن في إظلامها!
الأخبار تقول أنن محطة الكهرباء في غزة توقفت عن العمل نهائياً، الأمر الذي أغرق القطاع في بحر من الظلام، وغاية ما حققته جهود الإنقاذ التي بذلت أنها لم تكد توفر التيار الكهربائي ست ساعات فقط في اليوم . " وحقيقة هذه الست ساعات تأتي من خط إسرائيل الممتد إلينا " الأمر الذي أعاد بعض الحياة للقطاع، الإسرائيلون يعطونا الكهرباء ومصر تمنع الوقود لكي نشغل محطة الكهرباء في غزة وهذه الكارثة ضاعفت من عذابات أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني أنهكهم الحصار المستمر منذ ست سنوات. ذلك أن انقطاع التيار الكهربائي لفترة تتراوح بين16 _18 ساعة يوميا يعني تعطيل شبكة المياه ومن ثم انقطاعها عن آلاف البيوت، وتعطيل شبكات الصرف الصحي والمجاري والمخابز وتهديد حياة مئات المرضى الذين يعتمد علاجهم على استمرار الكهرباء (100 طفل في الحضانات و404 من مرضى الفشل الكلوي ونحو سبعين مريضا في العناية المركزة وانقطاع التيار الكهربائي يوقف استخدام 200 بئر للمياه و40 مضخة صرف صحي وأربع محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي و10 من محطات التحلية المركزية والمئات من آليات جمع وترحيل النفايات وخدمات المستشفيات.
الغاز المصري يتم "إهداؤه" إلى إسرائيل بسعر رمزي، لكي ينعم الإسرائيليون بالضوء وبالدفء، بينما أهل غزة يعيشون في الظلام ويرتجفون من البرد. وتلك لقطة مخزية في مسلسل العار العربي.
المصريون يمنعون عنا البترول الذي نحن نشتريه منهم ونهربه عبر الأنفاق من تحت الأرض لكي نعيش ونقاوم
هذا المحتل , ولكي فقط نشغل محطتنا العتيدة لكي تعطينا كهرباءاً يومياً فقط 16 ساعة بالتناوب علي مناطق
غزة ..
ياعرب ياعرب يامسلمون يامسلمون غزة تستصرخكم من جراء حصارها والقدس تناديكم من جراء تهويدها وفلسطين
تسنتجدكم جراء الظلم الواقع .
بربكم يكفي خذلاناً وعاراً يكفي هواناً .
هنا أنتم كلكم مطالبون بفعل اي شئ وليست مصر فحسب , فالسيل بلغ الزبا والشعب الفلسطيني وخاصة في غزة
مقبل علي حرب مع إسرائيل لا نعلم متى تكون لكنها ستأتي لامحالة ..!!
لما لاتأتي الطائرات من الدول النفطية العربية لكي تزود غزة بالوقود , فأمكان الدول تزويد غزة بالنفط فليس صعباً علي تلك الدول النفطية التي كانت تزود القواعد العسكرية في حربها على العراق وأفغانستان .
لذا أذكر العرب كم قال شاعرنا الراحل محمود دوريش
سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى
أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدٍ
ولكنّي.. إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ.. حذارِ.. من جوعي
ومن غضبي
بسم الله الرحمن الرحيم
رجعت بعد صلاة العشاء إلي البيت يائساً من حياتي لكي أطمئن على أمي التي قاربت علي السبعين عاماً والكهرباء مقطوعة منذ الصباح وتأتي في منصف الليل كما هي العادة , فوجدتها ملتحفة على فراشها وترتجف من البرد بمعنى الأرتجاف وتكح بشكل غير طبيعي , قلت لها مابكِ ياأمي مندهشاً , قالت الجو بارداً جداً وأكاد أختنق من السراج , هذا السراج ياأخوان الذي لا يغادر دخانه الأسود أنوفنا.
قلت لها سأحضر الحطب من الشارع وأوقد لك ناراً حتى تشعرين بالدفء فقالت لا سوف أختنق من دخانها .
قالت سأنتظر حتى تأتي الكهرباء وتضع لي طنجرة الكهرباء التي نطهو بها خبزنا, فقلت لها الكهرباء باقي عليها ساعات كثيرة جداً , فبدأ الغضب يسري بعروقي فقلت حسبنا الله ونعم الوكيل علي العرب , وتممت بالشتم واللعن علي إسرائيل
والحكومة الفلسطينة وعلي النظام المصري , فلم أجد إلا يداي حتى أدفء أمي منهم , فذهبت أحك يداي بأرجلها
حتى تشعر بالدفء .
ياأخوان الوضع أصبح لايطاق نهائياً , وحال أمي مثل حال مئات الأمهات والأطفال الذي يقرصهم البرد ويعلنهم الظلام لعناً .
إلا يوجد نهاية لمسلسل العار عند العرب ؟! إذ بعدما اشتركت مصر في حصارها وغض العرب الطرف عن اجتياحها، ها هم يشاركون الآن في إظلامها!
الأخبار تقول أنن محطة الكهرباء في غزة توقفت عن العمل نهائياً، الأمر الذي أغرق القطاع في بحر من الظلام، وغاية ما حققته جهود الإنقاذ التي بذلت أنها لم تكد توفر التيار الكهربائي ست ساعات فقط في اليوم . " وحقيقة هذه الست ساعات تأتي من خط إسرائيل الممتد إلينا " الأمر الذي أعاد بعض الحياة للقطاع، الإسرائيلون يعطونا الكهرباء ومصر تمنع الوقود لكي نشغل محطة الكهرباء في غزة وهذه الكارثة ضاعفت من عذابات أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني أنهكهم الحصار المستمر منذ ست سنوات. ذلك أن انقطاع التيار الكهربائي لفترة تتراوح بين16 _18 ساعة يوميا يعني تعطيل شبكة المياه ومن ثم انقطاعها عن آلاف البيوت، وتعطيل شبكات الصرف الصحي والمجاري والمخابز وتهديد حياة مئات المرضى الذين يعتمد علاجهم على استمرار الكهرباء (100 طفل في الحضانات و404 من مرضى الفشل الكلوي ونحو سبعين مريضا في العناية المركزة وانقطاع التيار الكهربائي يوقف استخدام 200 بئر للمياه و40 مضخة صرف صحي وأربع محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي و10 من محطات التحلية المركزية والمئات من آليات جمع وترحيل النفايات وخدمات المستشفيات.
الغاز المصري يتم "إهداؤه" إلى إسرائيل بسعر رمزي، لكي ينعم الإسرائيليون بالضوء وبالدفء، بينما أهل غزة يعيشون في الظلام ويرتجفون من البرد. وتلك لقطة مخزية في مسلسل العار العربي.
المصريون يمنعون عنا البترول الذي نحن نشتريه منهم ونهربه عبر الأنفاق من تحت الأرض لكي نعيش ونقاوم
هذا المحتل , ولكي فقط نشغل محطتنا العتيدة لكي تعطينا كهرباءاً يومياً فقط 16 ساعة بالتناوب علي مناطق
غزة ..
ياعرب ياعرب يامسلمون يامسلمون غزة تستصرخكم من جراء حصارها والقدس تناديكم من جراء تهويدها وفلسطين
تسنتجدكم جراء الظلم الواقع .
بربكم يكفي خذلاناً وعاراً يكفي هواناً .
هنا أنتم كلكم مطالبون بفعل اي شئ وليست مصر فحسب , فالسيل بلغ الزبا والشعب الفلسطيني وخاصة في غزة
مقبل علي حرب مع إسرائيل لا نعلم متى تكون لكنها ستأتي لامحالة ..!!
لما لاتأتي الطائرات من الدول النفطية العربية لكي تزود غزة بالوقود , فأمكان الدول تزويد غزة بالنفط فليس صعباً علي تلك الدول النفطية التي كانت تزود القواعد العسكرية في حربها على العراق وأفغانستان .
لذا أذكر العرب كم قال شاعرنا الراحل محمود دوريش
سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى
أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدٍ
ولكنّي.. إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ.. حذارِ.. من جوعي
ومن غضبي