ارتقاء
04-06-2012, 01:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
مفهوم الساخر في الكتابة الأدبية ــ شعرأ أو نثرأ ـــ لا يعني أن السخرية هدف الكاتب أو الشاعر،
إنّما هو التعبير عن آلآم وأحلام الناس ،والاحداث التي تهم المجتمع ،
على شكل ابتسامات ومفارقات، آملاً بالتغيير والتبصير بالظواهر السلبية .
ندرك من هنا ،إن السخرية ليست تنكيتاً ساذجاً على مظاهر الأشياء،ولكنها تشبه نوعا خاصاً من النقد
و التحليل العميق ،وإذا لم يكن للكاتب الساخر نظرية فكرية فإنه يضحى مهرجاً
لكل كاتب منهجه وطريقته التي يمتاز بها عن غيره،ولكنهم يشتركون جميعاً
في حب الوطن والشعب ونبذ القهر والظلم.
ألأدب الساخر يأتي ــ
شعراً، قصةً ،خاطرة أو مقالة صحفية ، وكلها طرائق متعددة
يتناول الكاتب أو الشاعر ما يهم المجتمع ـــ كما أسلفتُ ـــ بالنقد وتعرية التناقضات و الممارسات السلبية،
وتلكم التناقضات ، احداثاً كانت أوشخصيات سياسية، أو مشاكل إجتماعية
وحتى النفسية والمادية، وغيرها من المواضيع
من شعر السخرية ، االسياسي
للشاعر العراقي الثائر أحمد مطر
لص بلادي
بالتمادي . . . يصبح اللص بأوربا مديراً للنوادي،
وبأمريكا، زعيماً للعصابات وأوكار الفسادِ،
وبأوطاني اللتي من شرعها قطع الأيادي،
.يصبح اللص . . . زعيماًُ للبلاد
.....
بدعة عند ولاة الأمر صارت قاعدة ،
كلهم يشتم أمريكا،
وأمريكا إذا مانهضوا للشتم تبقى قاعدة ،
.فإذا ماقعدوا، تنهض أمريكا لتبني قاعدة
.....
يشتمني ويدعي أن سكوتي معلن عن ضعفه ،
يلطمني ويدعي أن فمي قام بلطم كفه ،
يطعنني ويدعي أن دمي لوث حد سيفه ،
فأخرج القانون من متحفه ،
وأمسح الغبار عن جـبـيـنـه ،
أطلب بعض عطفه ،
لكنه يهرب نحو قاتلي وينحني في صفه ،
يقول حبري ودمي : " لا تندهش ،
".من يملك القانون في أوطاننا ، هو الذي يملك حق عزفه
><><
الشاعر اليمني عبدالله البردوني
بلادي من يدي طاغ .... إلى أطغى إلى أجفى
ومن سجن إلى سجن.... ومن منفى إلى منفى
و من مستعمر باد .... إلى مستعمر أخفى
ومن وحش إلى وحشين.... وهي النّاقة العجفا
بلادي في كهوف الموت.... لا تفى و لا تشفى
تنقّر في القبور الخرس....عن ميلادها الأصفى
وعن وعد ربيعي ..... وراء عيونها أغفى
عن الحلم الذي يأتي.... عن الطيف الذي استخفى
فتمضي من دجى ضاف.... إلى أدجى، إلى أضفى
بلادي في ديار الغير.... أو في دارها لهفى
و حتى في أراضيها .... تقاسي غربة المنفى
><><
الشاعر نزار قباني
لو شاءت الأقدار أن تكون كاتباً
يجلس تحت جُبّة الصحافة النفطية
فهذه نصائحي إليك:
1-أُدخل الي مدرسة تُعَلِّمُ الاميّة
2- أُكتب بلا أصابعٍ.
و كن بلا قضيّة
3- إمسح حذاء الدولة العليَّة
4- إشطبْ من القاموس كلمة الحريّة
5- لا تتحدَّثْ عن شؤون الفقر،والثورة،
في الشوارع الخلفيّة
6- لا تَنْتَقِد أجهزه القمع، و لا تضعْ
أنفك في المسائل القومية.
7- كن غامضاً …
في كل ما تكتب
والزم مَبْدَأ التقيّة
><><
الشعر الساخر الأجتماعي
الشاع السوري ماجد الراوي
عن بعض متعهدي البناء يهدف الى الربح السريع دون مراعاة حقوق الجوار
أتــى يـومـا بترخـيـصٍ ليبـنـي
لـه بيتـا ويسكـن فــي جــواري
فخـالـف فـيـه لـكــن سـامـحـوه
بسـورٍ كــان منـعـرج المـسـار
وأعـلـى طابقـيـن وزاد أيـضــا
بآخـرَ كــان منـحـرفَ الـجـدارِ
وأســس ملحـقـا وبـنــى عـلـيـه
بـنــاءً عـابــه بـعــضُ ازورارِ
وأرسى غرفـةً ومضـى ليُعلـي
عليهـا شُرفـةً كشفـتْ عـقـاري
غــدت قـمـرا صناعـيـا مـطـلا
عـلـى بـيـتـي بلـيـلـي والـنـهـار
تجـيء الشاحنـاتُ تهيـلُ رمـلا
فتمـلأ حارتـي سـحـبُ الغـبـار
وترمي الرافعاتُ الصخر حينا
فيُحـدثُ وقعُـهُ صـوتَ انفجـار
ولـلـعـمـالِ جـعـجـعـةٌ وشَــتْـــمٌ
فمـا أحـلاكَ ياسـكَـنَ الـبـراري
ذهبت اليهمو أشكو امتعاضـي
فقالوا : تبتغـي ضـررَ الجـوار
فقلـت : أذيــةً مـاكـان قـصـدي
ولكن خفتُ إن طـال انتظـاري
بـأن تعـطـوهُ ترخيـصـا ليبـنـي
لــه بيـتـا جـديــدا فـــوق داري
.....
ذهبت إلى طبيب ذات يوم/ لأشفي عنده آلام ضرسي/
فهدم كل أسناني كأني/ حضرت حروب "ذبيان" و"عبس"/
فقلت له: هنيئاً يا طبيبي/ ملكت دراهماً وملكت "تكسي"/
ولكن في علوم الطب حقاً/ تشابه أطرشاً في يوم عرس.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www7.0zz0.com/2012/06/03/20/607775919.gif (http://www.0zz0.com)
إرتقاء
مفهوم الساخر في الكتابة الأدبية ــ شعرأ أو نثرأ ـــ لا يعني أن السخرية هدف الكاتب أو الشاعر،
إنّما هو التعبير عن آلآم وأحلام الناس ،والاحداث التي تهم المجتمع ،
على شكل ابتسامات ومفارقات، آملاً بالتغيير والتبصير بالظواهر السلبية .
ندرك من هنا ،إن السخرية ليست تنكيتاً ساذجاً على مظاهر الأشياء،ولكنها تشبه نوعا خاصاً من النقد
و التحليل العميق ،وإذا لم يكن للكاتب الساخر نظرية فكرية فإنه يضحى مهرجاً
لكل كاتب منهجه وطريقته التي يمتاز بها عن غيره،ولكنهم يشتركون جميعاً
في حب الوطن والشعب ونبذ القهر والظلم.
ألأدب الساخر يأتي ــ
شعراً، قصةً ،خاطرة أو مقالة صحفية ، وكلها طرائق متعددة
يتناول الكاتب أو الشاعر ما يهم المجتمع ـــ كما أسلفتُ ـــ بالنقد وتعرية التناقضات و الممارسات السلبية،
وتلكم التناقضات ، احداثاً كانت أوشخصيات سياسية، أو مشاكل إجتماعية
وحتى النفسية والمادية، وغيرها من المواضيع
من شعر السخرية ، االسياسي
للشاعر العراقي الثائر أحمد مطر
لص بلادي
بالتمادي . . . يصبح اللص بأوربا مديراً للنوادي،
وبأمريكا، زعيماً للعصابات وأوكار الفسادِ،
وبأوطاني اللتي من شرعها قطع الأيادي،
.يصبح اللص . . . زعيماًُ للبلاد
.....
بدعة عند ولاة الأمر صارت قاعدة ،
كلهم يشتم أمريكا،
وأمريكا إذا مانهضوا للشتم تبقى قاعدة ،
.فإذا ماقعدوا، تنهض أمريكا لتبني قاعدة
.....
يشتمني ويدعي أن سكوتي معلن عن ضعفه ،
يلطمني ويدعي أن فمي قام بلطم كفه ،
يطعنني ويدعي أن دمي لوث حد سيفه ،
فأخرج القانون من متحفه ،
وأمسح الغبار عن جـبـيـنـه ،
أطلب بعض عطفه ،
لكنه يهرب نحو قاتلي وينحني في صفه ،
يقول حبري ودمي : " لا تندهش ،
".من يملك القانون في أوطاننا ، هو الذي يملك حق عزفه
><><
الشاعر اليمني عبدالله البردوني
بلادي من يدي طاغ .... إلى أطغى إلى أجفى
ومن سجن إلى سجن.... ومن منفى إلى منفى
و من مستعمر باد .... إلى مستعمر أخفى
ومن وحش إلى وحشين.... وهي النّاقة العجفا
بلادي في كهوف الموت.... لا تفى و لا تشفى
تنقّر في القبور الخرس....عن ميلادها الأصفى
وعن وعد ربيعي ..... وراء عيونها أغفى
عن الحلم الذي يأتي.... عن الطيف الذي استخفى
فتمضي من دجى ضاف.... إلى أدجى، إلى أضفى
بلادي في ديار الغير.... أو في دارها لهفى
و حتى في أراضيها .... تقاسي غربة المنفى
><><
الشاعر نزار قباني
لو شاءت الأقدار أن تكون كاتباً
يجلس تحت جُبّة الصحافة النفطية
فهذه نصائحي إليك:
1-أُدخل الي مدرسة تُعَلِّمُ الاميّة
2- أُكتب بلا أصابعٍ.
و كن بلا قضيّة
3- إمسح حذاء الدولة العليَّة
4- إشطبْ من القاموس كلمة الحريّة
5- لا تتحدَّثْ عن شؤون الفقر،والثورة،
في الشوارع الخلفيّة
6- لا تَنْتَقِد أجهزه القمع، و لا تضعْ
أنفك في المسائل القومية.
7- كن غامضاً …
في كل ما تكتب
والزم مَبْدَأ التقيّة
><><
الشعر الساخر الأجتماعي
الشاع السوري ماجد الراوي
عن بعض متعهدي البناء يهدف الى الربح السريع دون مراعاة حقوق الجوار
أتــى يـومـا بترخـيـصٍ ليبـنـي
لـه بيتـا ويسكـن فــي جــواري
فخـالـف فـيـه لـكــن سـامـحـوه
بسـورٍ كــان منـعـرج المـسـار
وأعـلـى طابقـيـن وزاد أيـضــا
بآخـرَ كــان منـحـرفَ الـجـدارِ
وأســس ملحـقـا وبـنــى عـلـيـه
بـنــاءً عـابــه بـعــضُ ازورارِ
وأرسى غرفـةً ومضـى ليُعلـي
عليهـا شُرفـةً كشفـتْ عـقـاري
غــدت قـمـرا صناعـيـا مـطـلا
عـلـى بـيـتـي بلـيـلـي والـنـهـار
تجـيء الشاحنـاتُ تهيـلُ رمـلا
فتمـلأ حارتـي سـحـبُ الغـبـار
وترمي الرافعاتُ الصخر حينا
فيُحـدثُ وقعُـهُ صـوتَ انفجـار
ولـلـعـمـالِ جـعـجـعـةٌ وشَــتْـــمٌ
فمـا أحـلاكَ ياسـكَـنَ الـبـراري
ذهبت اليهمو أشكو امتعاضـي
فقالوا : تبتغـي ضـررَ الجـوار
فقلـت : أذيــةً مـاكـان قـصـدي
ولكن خفتُ إن طـال انتظـاري
بـأن تعـطـوهُ ترخيـصـا ليبـنـي
لــه بيـتـا جـديــدا فـــوق داري
.....
ذهبت إلى طبيب ذات يوم/ لأشفي عنده آلام ضرسي/
فهدم كل أسناني كأني/ حضرت حروب "ذبيان" و"عبس"/
فقلت له: هنيئاً يا طبيبي/ ملكت دراهماً وملكت "تكسي"/
ولكن في علوم الطب حقاً/ تشابه أطرشاً في يوم عرس.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www7.0zz0.com/2012/06/03/20/607775919.gif (http://www.0zz0.com)
إرتقاء