ارتقاء
26-09-2012, 07:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
غياب العدالة ألتي هي قاعدة إجتماعية أساسية لإستمرار حياة البشر مع بعضهم البعض
وهذا يعني غياب المبدأ ألأساسي الذي يعتمد عليه الناس، في الأخلاق وفي الحقوق
ففي غياب العادالة ألأجتماعية وسيادة القانون تعم الفوضى ويستفحل الظلم
كل شيء ممكن فعله لأن القانون لا يحمي الناس من الجور
و تحت هذا الظرف تتعرض حقوق الإنسان للخطر
و يصبح الفرد هشاً ، ساكناً بلا فعالية لأنه يُعامل دائماً بلا تقدير لقيمته كإنسان.
من المضحك المبكي والمستغرب أستعمال كلمة الديمقراطية في مجتمعنا العربي بكثرة
المعروف ألديمقراطية نظام سياسي أجتماعي ــ الشعب هو مصدر السلظة والسيادة
بينما ما يجري فعلاً هو العكس لأن ظروف واقعنا العربي لا تسمح بأستعمالها
من ظواهر غياب الديمقراطية
الحاكم العربي يحكم مدى الحياة
في الدولة الملكية أو الجمهورية أو الإمارة أو السلطنة. وتكون هناك المحسوبية والمنسوبية
لذلك لا ينتظر الناس أي شيء لصالحهم
، و من ظواهرها أيضاً
الرقابة على الكتب والمجلات . مئات الكتب العربية، وغير عربية ممنوعة في معظم البلدان العربية
وخاصة الكتب التي تعالج الحقائق اليومية الملموسة للناس
، والكتب التي تتحدث عن حياة الفئات الحاكمة،
أو تتكلم على واقع السجون والحريات العامة وما شابهها
وممارسة قمع الحركات ألأصلاحية و ألإنسانية واقع لا يحتاج إلى برهان
القمع ـــ بكافة أشكاله ـــ هو داء عضال ، مترسخ في مجتمعاتنا العربية
وهذه تقضي على مفهوم المواطن الفرد ، لتحل مكانه فكرة الجماعة المتشابهة المطيعة للنظام السائد
في مجتمعنا العربي يحاول الفرد أن يميز نفسه بالنسب كالكنية أو العشيرة
أو بالثروة أو بالمنصب أو بالشهادة العالية
من الملاحظ في مجتمع تغيب عنه العدالة ويسود القمع وتذوب استقلالية الفرد وقيمته كإنسان
يغيب أيضاً الوعي بالمسؤولية.
لذلك لا يشعر المواطن العربي بمسؤوليته عن الممتلكات العامة
مثل الحدائق العامة والشوارع ومناهل المياه ووسائل النقل الحكومية باختصار المرافق العامة كلها.
وهكذا يغيب الشعور بالمسؤولية تجاه أفراد المجتمع الآخرين.
السلطات الجائرة تضحي بأفراد متميزين ومفكرين وأدباء وسياسيين وعلماء وفنانين
وتزجهم في السجون لأنهم أرادوا ألأصلاح و رفع الظلم عن الشعب
ومن الناس من يساند السلطات الظالمة لشعبها ،يضحون بأؤلئك ألأفراد الشجعان
ويتصرفون مع القضايا الوطنية على أّنها قضية فردية
ويحكمون على من ضحى من أجلهم أن يتحمل هو وأسرته أعباءها ،
وهذه أخطر مظاهر عدم الشعور بالمسؤولية .
نعم مبدأ الوصول الى ميزات الديمقراطية والتطبع بخصائصها ما زال ضعيفاً
ولا تشكل قوة أجتماعية عارمة فاعلة لتجعل من العدالة ألأجتماعية عاملا مشتركا لكافة المواطنين.
ويتحرر الفرد العربي من الخوف وتصان كرامته وتفتح امامه آفاقاً للأبداع
ويجد مجالاً واسعاً للنقاش الحر والاتجاه إلى العقل لإقناع الآخر
وحل الصراعات السياسية والأجتماعية بطرق سلمية
دمتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إرتقاء
غياب العدالة ألتي هي قاعدة إجتماعية أساسية لإستمرار حياة البشر مع بعضهم البعض
وهذا يعني غياب المبدأ ألأساسي الذي يعتمد عليه الناس، في الأخلاق وفي الحقوق
ففي غياب العادالة ألأجتماعية وسيادة القانون تعم الفوضى ويستفحل الظلم
كل شيء ممكن فعله لأن القانون لا يحمي الناس من الجور
و تحت هذا الظرف تتعرض حقوق الإنسان للخطر
و يصبح الفرد هشاً ، ساكناً بلا فعالية لأنه يُعامل دائماً بلا تقدير لقيمته كإنسان.
من المضحك المبكي والمستغرب أستعمال كلمة الديمقراطية في مجتمعنا العربي بكثرة
المعروف ألديمقراطية نظام سياسي أجتماعي ــ الشعب هو مصدر السلظة والسيادة
بينما ما يجري فعلاً هو العكس لأن ظروف واقعنا العربي لا تسمح بأستعمالها
من ظواهر غياب الديمقراطية
الحاكم العربي يحكم مدى الحياة
في الدولة الملكية أو الجمهورية أو الإمارة أو السلطنة. وتكون هناك المحسوبية والمنسوبية
لذلك لا ينتظر الناس أي شيء لصالحهم
، و من ظواهرها أيضاً
الرقابة على الكتب والمجلات . مئات الكتب العربية، وغير عربية ممنوعة في معظم البلدان العربية
وخاصة الكتب التي تعالج الحقائق اليومية الملموسة للناس
، والكتب التي تتحدث عن حياة الفئات الحاكمة،
أو تتكلم على واقع السجون والحريات العامة وما شابهها
وممارسة قمع الحركات ألأصلاحية و ألإنسانية واقع لا يحتاج إلى برهان
القمع ـــ بكافة أشكاله ـــ هو داء عضال ، مترسخ في مجتمعاتنا العربية
وهذه تقضي على مفهوم المواطن الفرد ، لتحل مكانه فكرة الجماعة المتشابهة المطيعة للنظام السائد
في مجتمعنا العربي يحاول الفرد أن يميز نفسه بالنسب كالكنية أو العشيرة
أو بالثروة أو بالمنصب أو بالشهادة العالية
من الملاحظ في مجتمع تغيب عنه العدالة ويسود القمع وتذوب استقلالية الفرد وقيمته كإنسان
يغيب أيضاً الوعي بالمسؤولية.
لذلك لا يشعر المواطن العربي بمسؤوليته عن الممتلكات العامة
مثل الحدائق العامة والشوارع ومناهل المياه ووسائل النقل الحكومية باختصار المرافق العامة كلها.
وهكذا يغيب الشعور بالمسؤولية تجاه أفراد المجتمع الآخرين.
السلطات الجائرة تضحي بأفراد متميزين ومفكرين وأدباء وسياسيين وعلماء وفنانين
وتزجهم في السجون لأنهم أرادوا ألأصلاح و رفع الظلم عن الشعب
ومن الناس من يساند السلطات الظالمة لشعبها ،يضحون بأؤلئك ألأفراد الشجعان
ويتصرفون مع القضايا الوطنية على أّنها قضية فردية
ويحكمون على من ضحى من أجلهم أن يتحمل هو وأسرته أعباءها ،
وهذه أخطر مظاهر عدم الشعور بالمسؤولية .
نعم مبدأ الوصول الى ميزات الديمقراطية والتطبع بخصائصها ما زال ضعيفاً
ولا تشكل قوة أجتماعية عارمة فاعلة لتجعل من العدالة ألأجتماعية عاملا مشتركا لكافة المواطنين.
ويتحرر الفرد العربي من الخوف وتصان كرامته وتفتح امامه آفاقاً للأبداع
ويجد مجالاً واسعاً للنقاش الحر والاتجاه إلى العقل لإقناع الآخر
وحل الصراعات السياسية والأجتماعية بطرق سلمية
دمتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إرتقاء