المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبرياء في قفص الإتهام وخطيئة تمشي على الأرض


هيام دياب
21-11-2012, 12:35 PM
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ-FwoQxYaBLCsG6i10HvEzfazKxGPdCXi3qaJbXMvg7RrsRNK9

السلام عليكم ورحمة الله


أبرياء في قفص الإتهام وخطيئة تمشي على الأرض
ولسان حالهم يقول:
ألم يعتصرني
وحزن يقتلني
وشتات يبعثرني
أين أبي
أين أمي
بل أين بيتي
الذي يحتويني
يمسحون على رأسي
فيقتلوني بكل شعرة من رأسي تأتي أيديهم الحانية عليها
يريدون رؤيتي سعيدا أضحك
كيف هو الضحك ومن أين يخرج أصلا
يقولون عش سعيدا ونسوا أن يعرفوا لي السعادة
عذرا ثم عذرا
من أنا من أبي من أمي
حتما منكم لاإجابة
حين أعرف سأبحث عن معنى السعادة
وسأجد في البحث عن حقول السرور والأفراح
أنا الآن مجهول
والمجهول خوف بل قاع لاقرار له
من يقترب من المجهول من حتى به يستأنس
أنا وصمة عار تبحث عن مكانها الحقيقي فوق جبين القساة
من ألقوا بي مدلهمات الظلم
أنا جمرة من نار تحرق من منها يقترب
لسان لهب يكوي كبد من يفكر من الهاوية إنتشالي
عذرا
ثم عذرا
فمن المحال أن تستشعروا ذرة مما أقاسي من ألم
كل شيئ علي حرام
حتى مجرد الحلم
يصطدم دائما بمرارة واقعي
فأجثي على ركبتي أستصرخ العدل والإنصاف
من يملكه ومن يقدر عليه
إتركوني
ربما في ألمي مايعزيني
فبقدر الشفقة التى أجدها
اجد أضعافها الما وحرقة وحزنا
بل أقتل بها في كل لحظه



لن يعيد لي سعادتي إلا من سلبها مني
فإلى أن تلين قلوبهم
وتعود إنسانيتهم
ويمزقهم الندم
ويعترفون بخطئهم العظيم
ويغسلون خطيئتهم بدموع أعينهم
ربما أجد بعضا من سعاده
قبل أن يحترق القلب ويتفحم الإحساس
ويصبح القلب كأنه قد من صخر
،،،،،،،
اللقيط في اللغة هو : من اللقط فيقال لقيط وملقوط وملتقط
أما في إصطلاح الشرع فلقد وجد له أكثر من تعريف عند الأئمة الأربعة
فعند الحنفية هو : المولود الذي طرحه أهله خوفا من العيلة أو فرارا من تهمة الزنا
وعند المالكية :صغير أدمي لايعرف أبوه ولارقه وليس قادر على قضاء مصالح نفسه
وعند الشافعية هو: كل طفل ضائع لاكافل له يسمى لقيطا أو ملتقطا بإعتبار أنه يلتقط ومنبوذا بإعتبار أنه منبوذ من أهله وألقي في الطريق
عند الحنابلة :طفل لايعرف نسبه ولارقه نبذ أو ضل إلى سن معينة
،،،،
لقد أصبح اللقطاء عورة المجتمعات وسوأتها المكشوفه والتى للأسف حتى تاريخه لم تجد من يسترها أوعلى أقل تقدير يحد من حالاتها التى بدأت في إزدياد وإن كان هناك من يرى أنها تعدت مسألة الحالة ونزلة خانة الظاهرة


أحبتي

من رحمة الله بالإنسان أنه كرمه على سائر المخلوقات وجعله محور هذه الشريعةالغراء ومكان عنايتها ولم تقتصر هذه العناية على الإنسان كونه مكلفاومخاطبا بل بدأت بولادته وصغره وضمنت له رعاية رفيعة ومتميزة تؤهله لأن يكون إنسانا سويا ليؤدي وظيفته التى خلق من أجلها على أكمل وجه


وهنا نتوقف لنسأل سؤال بسيط جدا...؟؟؟؟؟؟؟
أين أبسط هذه الحقوق لمن وجد مرميا على قارعة الطريق أو بحاوية قمامة أو بجانب مسجد ليتجسد خطيئة تقف على أرجل يتحمل تبعاتها حال خروجه عاريا من بطن أمه فلايستره إلا قطعة من قماش يفترش الأرض ويلتحف السماء


http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSzauyRS3bPSNf7Xy2psr9Htwjn6WV5u r-oiiANe4hPcKKsa1l1

يال بؤسهم وشقائهم فمأساتهم بدأت بشهوه ونزوة من أبوين لايعرف الخير طريقه إلى قلبيهما ولاللرحمة جذور بها


أغضبا الله سبحانه وتعالى بإتباع شهواتهما وأرضيا الشيطان الذي زين لهما خطيئتهما وبعد أن وقع الفأس في الرأس وكبرت مصيبة الأم وأصبحت تتقدمها في كل حركة لها


وتنكرالأب وتنصل من مسؤلياته لم تجد الأم إلا أن تضعه في ظلام حالك أشد من ظلمة رحمها لتكتب لتكتب بذلك عليه العيش في الظلام ماأحياه الله ليدفع ثمن خطيئة وغلطة لايعرف أصلا ذنبه فيها فيبقى ماأحياه الله يدفع ثمنها ويكتوي بنار جرم أبويه


تختفي صورة من الصور المأساوية التى تطالعنا بها وسائل الإعلام عن وجود طفل عند باب مسجد أو في حاوية قمامة فلا نكاد ننسى إلا ونسمع أو نشاهد صورة أخرى تكشف عورة أخرى من عورات المجتمع لتتجسد خطيئة جديدة تمشى على الأرض


فالإجماع على أن اللقطاء نتاج العلاقات الجنسية المحرمة هو السائد وهو المعروف لدى المجتمعات العربية وغيرها من المجتمعات إلا أن بعض الإحصائيات تقول أن البعض وخاصة ماتم إلتقاطه بجانب الحرمين الشريفين يكون أبواه من جنسيات شرق أسوية أو أفريقية يتم تركه بقرار من والديه ظنا منهما أنه سيعيش حياة أفضل من تلك الحياة التى هم يعيشونها


وللأسف هذا فيه إعتراض على قضاء الله سبحانه وتعالى وقتل للنفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق
فلربما مات هذا الطفل قبل أن يجد يدا حانية تلتقطه وتحيي نفسه إمتثالا لقول الله تعالى :(فمن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا )
في مجتمعنا ولله الحمد خير كثير وكبير
والدولة ربما قدمت الكثير وخصصت أماكن كبيرة وكثيرة للعناية بهؤلاء اللقطاء
لكننا حتى الآن لم نجد حل يمكن أن يحد من هذه الظاهرة أوحتى محاولة لإيجاد قانون يحمي هؤلاء اللقطاء فكل مانسمع به هو إيداعهم لدور رعاية الأيتام لكن الحل المفصلي نفتقده علما أن هذه الحالات موجودة والمجتمع يعرف تماما بوجودها ويعي تماما الأسباب والخلفيات ورائها
لكن الحل هو المفقود
فأي جحيم هو الذي يعيشه اللقيط وأي حياة بوس وشقاء تلك التى يعانيها


http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQTtqKIhOF19ku_tP0dTJy0i3baHFyhl HvZkDqUUXr5MbKsVQ3Rsw

فالمجتمع لايكفيه ما وصمه به والديه حين أعطوه لقب لقيط وهو يتنفس أولى أنفاسه على وجه الأرض بل نرى المجتمع يمعن في إذلاله حتى وهو يعتقد أنه يعتني به
ومن تلك الصور المذلة والتى تدمي القلب وتحرق الأدمع الوجنات ماحصل في دولة شقيقة قامت الحكومة بوضع رقم موحد للـ لقطاء في الهوية الوطنية يبدأ برقم معين
فكأنه لم يروق لها أن هؤلاء أصلا موصومين قبل أن يأتوا إلى الدنيا لا بل زادتهم ذلا وعارا وأمعنت في إذلالهم بأن وضعت لهم رقما مميزا يدل على أنهم مجهولوا النسب


تحدي صعب جدا يواجه المجتمعات الفاضلة والحكومات الصادقة في محاولاتها لدمج هؤلاء اللقطاء بالمجتمع
هناك تحديات فهؤلاء اللقطاء
ثمرة لقاء في حرام
فالمتبنون لهم يصعب عليهم إخفاء حقيقتهم مدى الحياة فهناك أنساب يصعب
إن رضي البعض أن يرضى البعض الأخر خلطها
فيبقى هؤلاء يقاسون العذاب مدى الحياة


http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSDOMH9ZfWijFwEgCIlsS61VP2UVgDSp JhfOn0AK2X40K3u6prq

أتذكر إتصال لإحدى اللقطاء وكانت فتاة على قناة المجد
قالت بالنص: أحاول دائما في صلاتي أن أدعوا كما يدعوا الناس فأقول
اللهم إغفر لي ولوالدي لكني أغص حين أتذكر تخليهم عني وتركهم إياي على قارعة طريق
إنني أرثي لحالهم برغم أنني لاأعرف الظروف التى جعلتهم يفعلون بي هذا


كم أحزنني ماسمعت من هذه الفتاة
وكم سألت نفسي كثيرا


كيف إستطاعت هذه الأم أن ترمي ضناها وقطعة من كبدها
بل كيف إستطاعت أن تتحمل بكائها بعد أن رمتها وإستدبرتها
إستفهامي عن نبع الحنان عن الأم


كم هو العجز قاتل حين لانجد مانفعله سوى سكب دموع حزن


والله وتاالله إن الدنيا ومافيها لاتساوي عند أحد هؤلاء من حضن دافئ يأوي إليه ويحتويه
ونظرة حانية من عين أب لوليده
وبيت يحويهما معا يتقاسمان الفرح والحزن
الجوع والشبع
الدفء والبرد
يعيشون حياتهم معا بكل تفاصيلها


وعذرا إن لم أوفي المقام مقاله
فللقلم لجام من حزن حين تتجمد الأحبار في عروقه


نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتولاهم برحمته وأن ينتقم من كل متهاون بحدود الله وكل متحالف مع الشيطان يسعى في نشر الفساد والإفساد وإشاعة الفاحشة بين الناس وإضاعة الأمانة



موضوع أثر في كثيرا فأحببت أن أنقله لكم وأتشرف بسماع ارائكم

أبو يوسف
21-11-2012, 02:15 PM
جزاك الله خيرا اخت هيام على هذا النقل الموفق

يقول تعالى : ولا تزر وازرة وزر أخرى

أي لا يؤخذ الإبن بجريرة واليه

ولكن عندما غابت الإنسانية عن عالمنا العربي والإسلامي وتولى الأنظمة مافيات دولية تتزعمه أمريكيا يصبح كل شيء عندهم مباحا

.

أبو فارس
21-11-2012, 08:07 PM
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

http://sl.glitter-graphics.net/pub/122/122396kc4tpz0mdf.gif

أبو أمل
21-11-2012, 08:42 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفقكم الله لكل خير وبارك فيكم

abohmam
22-11-2012, 07:30 PM
بارك الله فيك أختنا هيام

فهلا موضوع مُؤثر ويحضرني حكم فقهي حول هذا الأمر يتلخص فى الآتي

أما نسب الأبناء غير الشرعيين فقد فصل فيه الفقهاء تفصيلا واسعا فقالوا :

لا يخلو حال المزني بها من أحد أمرين :

1. أن تكون فراشاً : يعني أن تكون متزوجة : فكل ولد تأتي به حينئذ إنما ينسب للزوج وليس لأحد غيره ، ولو جَزَمت أنه من غيره ممن زنا بها ، إلا إذا تبرأ الزوج من هذا الولد بملاعنة الزوجة ، فحينئذ ينتفي نسب الولد عن الزوج ويلتحق بأمه وليس بالزاني .

2. أن تكون غير متزوجة : فإذا جاءت بولد من الزنا ، فقد اختلف العلماء في نسب هذا الولد ، هل ينسب إلى أبيه الزاني أو إلى أمه ، على قولين ، سبق ذكرهما وبيان أدلتهما في جواب السؤال رقم (33591) وانظر أيضا أجوبة الأسئلة : ( 117 ) و ( 2103 ) و ( 3625 ) .

وفيها : أن الراجح هو عدم صحة النسب من السفاح ، فلا يجوز نسبة ولد الزنا إلى الزاني ، إنما ينسب إلى أمه ، ولو بلغ القطع بأن هذا الولد لذلك الزاني المعين درجة اليقين .

جاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 20 / 387 ) :

" الصحيح من أقوال العلماء أن الولد لا يثبت نسبه للواطئ إلا إذا كان الوطء مستنداً إلى نكاح صحيح أو فاسد أو نكاح شبهة أو ملك يمين أو شبهة ملك يمين ، فيثبت نسبه إلى الواطئ ويتوارثان ، أما إن كان الوطء زنا فلا يلحق الولد الزاني ، ولا يثبت نسبه إليه ، وعلى ذلك لا يرثه " . انتهى

هيام دياب
23-11-2012, 10:22 AM
اشكر لكم هذا التواجد المميز

والشكر موصول ايضا الى الاخ ابو همام على هذا التوضيح

تحياتي للجميع :abc_026: