أبو محمد الفحماوي
19-03-2009, 10:34 PM
الفرق بين بلى ........ نعم
َبلَى:
حرف جوابٍ، وتختصُّ بالنَّفي فتُبْطله، سواء كان مُجرَّدًا؛ كقوله تعالَى: {زَعَمَ الَّذينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ}، أم مقرونًا باستفهامٍ حقيقيٍّ؛ مثل: "أليسَ زيدٌ بقائمٍ"، فتقول: بلَى، أو توبيخيٍّ؛ كقوله تعالَى: {أمْ يَحْسَبونَ أنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بلَى}، أو تقريريٍّ؛ كقوله تعالَى: {ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى}. وقد يُجابُ بِها الاستفهامُ المجرَّد؛ كقوله في الحديث: "أتَرضَوْن أن تكونوا رُبْعَ أهلِ الجنَّة؟" قالوا: "بلى"، وهو قليل
نَعَمْ:
حرفُ تصديقٍ ووَعْدٍ وإعلامٍ؛ فالأوَّل بعد الخَبَر؛ كقام زيدٌ، والثَّاني: بعد افعلْ ولا تَفعلْ وما في معناهما، والثَّالث بعد الاستفهام؛ نحو: هل جاء زيدٌ؟قيل: وتأتي للتَّوكيد إذا وَقَعَتْ صدرًا؛ نحو: "نعم هذه أطلالهم"، والحقّ أنَّها في هذا حَرْف إعلامٍ، وأنَّها جوابٌ لسؤالٍ مقدَّرواعلم أنَّه إذا قيل: "قام زيدٌ"؛ فتصديقه: "نعم"، وتكذيبه: "لا"، ويمتنع دخول "بلَى"؛ لعدم النَّفي، وإذا قيل: "ما قام زيدٌ"؛ فتصديقه: "نعم"، وتكذيبه: "بلَى"، ويمتنع دخول "لا"؛ لأنَّها لنفي الإثبات لا لنفي النَّفي.
والحاصل أن "بلَى" لا تأتي إلا بعد نفيٍ، وأن "لا" لا تأتي إلا بعد إيجابٍ، وأن "نعم" تأتي بعدهما
َبلَى:
حرف جوابٍ، وتختصُّ بالنَّفي فتُبْطله، سواء كان مُجرَّدًا؛ كقوله تعالَى: {زَعَمَ الَّذينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ}، أم مقرونًا باستفهامٍ حقيقيٍّ؛ مثل: "أليسَ زيدٌ بقائمٍ"، فتقول: بلَى، أو توبيخيٍّ؛ كقوله تعالَى: {أمْ يَحْسَبونَ أنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بلَى}، أو تقريريٍّ؛ كقوله تعالَى: {ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى}. وقد يُجابُ بِها الاستفهامُ المجرَّد؛ كقوله في الحديث: "أتَرضَوْن أن تكونوا رُبْعَ أهلِ الجنَّة؟" قالوا: "بلى"، وهو قليل
نَعَمْ:
حرفُ تصديقٍ ووَعْدٍ وإعلامٍ؛ فالأوَّل بعد الخَبَر؛ كقام زيدٌ، والثَّاني: بعد افعلْ ولا تَفعلْ وما في معناهما، والثَّالث بعد الاستفهام؛ نحو: هل جاء زيدٌ؟قيل: وتأتي للتَّوكيد إذا وَقَعَتْ صدرًا؛ نحو: "نعم هذه أطلالهم"، والحقّ أنَّها في هذا حَرْف إعلامٍ، وأنَّها جوابٌ لسؤالٍ مقدَّرواعلم أنَّه إذا قيل: "قام زيدٌ"؛ فتصديقه: "نعم"، وتكذيبه: "لا"، ويمتنع دخول "بلَى"؛ لعدم النَّفي، وإذا قيل: "ما قام زيدٌ"؛ فتصديقه: "نعم"، وتكذيبه: "بلَى"، ويمتنع دخول "لا"؛ لأنَّها لنفي الإثبات لا لنفي النَّفي.
والحاصل أن "بلَى" لا تأتي إلا بعد نفيٍ، وأن "لا" لا تأتي إلا بعد إيجابٍ، وأن "نعم" تأتي بعدهما