ارتقاء
11-04-2013, 07:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
مثلثات لغتنا ، كلمات عربية متشابهة في اللفظ ، مختلفة في المعنى حسب تغير الحركات
واختلاف المعاني حسب الحركات لا جدال فيه ، قام عليه علم النّحو، وعلم الصّرف
في علم اللغة أن المثلث في الألفاظ
ما جاء متفقاً من حيث الوزن وعدد الحروف وترتيبها ، مع تقلبها من حيث الحركات على ثلاثة أوجه
فتحاً وضماً وكسراً وهذا الاختلاف في الحركات غالباً ما يقع في فاء اللفظة أو عينها
وسميت بالمثلثات لأنها تجمع كل ثلاث كلمات في مجموعة، تتغير معانيها حسب حركاتها
فالحركة في الكلمة تنقلها من معنى إلى معنى، أو تعطيها جزئيّة خاصة
أو صورة أخرى من المعنى الكبير الذي يدلّ عليه اللّفظ،
وتعطي اللغة ، قدرة على التعبير
والقول والكلام ،طلاوة وجمالا،
والمتكلم ، فسحة وحريّة، وقدرة على التعمية والإلغاز
وقد بدأ التأليف في هذا الفن على يد "قطرب"
قُطرب هذا هو
أبو علي محمد بن المستنيربن أحمد البصري،
وهو من نحويي البصرة
فالمثلثات في لغتنا العربية تعد من أهم وجوه الثراء الدلالي
وهذه مزّية تكاد العربية تنفرد فيها من بين لغات أهل الأرض
وتبرزالشواهد أن اللفظة العربية الواحدة ،
التي تجري على هجاء واحد وثلاث حركات مع تبدل معانيها
تدل على أن الحاجة إلى الحركة كصوت إضافي في تركيبة اللفظة أمر هام
كما هو الحال في الحاجة إليها كعلامات إعرابية
لما ينجم عن هذا التغيير
من معان جديدة
ودقة في التعبير
وعدم الوقوع في الخطأ ، من أستخدام لفظه لغير ما تدل عليه
وذلك بسبب الخلط بين الحركات وأحلال واحدة محل الاخرى
ومادفعني للبحث في هذا الموضع أسم قُطرب
أردت معرفة معنى الاسم فإذا بي أتعرف على نحوي بصري ، بدأ بفن رفيع في لغتنا العربية
إذْ هي دراسة لغوية دلالية للمفردات التي تتفق في البناء الصرفي
من حيث ترتيب الحروف، وأختلاف حركاتها
وهناك من سار على خطاه
ولك قارئي الكريم ما اخترت ،
من نظم أبن زريق البغدادي في مثلثات قطرب
ضمنها شرح المفردات.
جاء في نظمه
يا مولَعاً بِالغَضَبِ
والهَجرِ والتَجَنُّبِ
هَجرُك قَد برَحَ بي
في جِدِّهِ واللَعِبِ
إِنَّ دُموعي غًمرُ
وَلَيسَ عِندي غِِمرُ
فَقُلتُ يا ذا الغُمرِ
أَقصَرُ عَنِ التَعَتُّبِ
( بِالفَتحِ ماءَ كَثُرا
وَالكَسرُ حِقدٌ سَتَرا
وَالضَمُّ شَخصٌ ما دَرا )
بَدا فَحَيّا بِالسَلامِ
رَمى عَذولي بِالسِلامِ
أشار نحوي بالسُِلامِ
بكفه المختضب
( بالفتح لفظ المبتدى
والكسر صخر الجلمد
والضم عرق في اليد )
قد جاء في قول النبي
تيم قلبي بالكَلام
وفي الحشا منه كِلام
فصرت في أرض كُلام
لكم أنا مطلبي
(بالفتح قول يفهم
والكسر جرح مولم
والضم أرض تبرم )
لشدة التطلب
ثبت بأرض حَرة
معروفة بالحِرة
فقلت يا ابن الحُرة
إرث لما قد جلّ بي
( بالفتح للحجاره
والكسر للحراره
والضم للمختاره
من النسا في الحجب )
خدّد في يوم سَهام
قلبي بأمثال السِهام
كالشمس ترمي بالسُهام
بضوءها واللهب
بالفتح حر قويا
والكسر سهم رميا
والضم نور وضيا
للشمس عند المغرب )
سار مجداً في المَلا
وأبحر الشوق مِلا
ولبسه لين المُلا
فقلت يا للعجب
(بالفتح جمع البشر
والكسر ماء الأبحر
والضم ثوب العبقري
مرصع بالذهب¨)
دمتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www2.0zz0.com/2013/04/11/16/213826247.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء
مثلثات لغتنا ، كلمات عربية متشابهة في اللفظ ، مختلفة في المعنى حسب تغير الحركات
واختلاف المعاني حسب الحركات لا جدال فيه ، قام عليه علم النّحو، وعلم الصّرف
في علم اللغة أن المثلث في الألفاظ
ما جاء متفقاً من حيث الوزن وعدد الحروف وترتيبها ، مع تقلبها من حيث الحركات على ثلاثة أوجه
فتحاً وضماً وكسراً وهذا الاختلاف في الحركات غالباً ما يقع في فاء اللفظة أو عينها
وسميت بالمثلثات لأنها تجمع كل ثلاث كلمات في مجموعة، تتغير معانيها حسب حركاتها
فالحركة في الكلمة تنقلها من معنى إلى معنى، أو تعطيها جزئيّة خاصة
أو صورة أخرى من المعنى الكبير الذي يدلّ عليه اللّفظ،
وتعطي اللغة ، قدرة على التعبير
والقول والكلام ،طلاوة وجمالا،
والمتكلم ، فسحة وحريّة، وقدرة على التعمية والإلغاز
وقد بدأ التأليف في هذا الفن على يد "قطرب"
قُطرب هذا هو
أبو علي محمد بن المستنيربن أحمد البصري،
وهو من نحويي البصرة
فالمثلثات في لغتنا العربية تعد من أهم وجوه الثراء الدلالي
وهذه مزّية تكاد العربية تنفرد فيها من بين لغات أهل الأرض
وتبرزالشواهد أن اللفظة العربية الواحدة ،
التي تجري على هجاء واحد وثلاث حركات مع تبدل معانيها
تدل على أن الحاجة إلى الحركة كصوت إضافي في تركيبة اللفظة أمر هام
كما هو الحال في الحاجة إليها كعلامات إعرابية
لما ينجم عن هذا التغيير
من معان جديدة
ودقة في التعبير
وعدم الوقوع في الخطأ ، من أستخدام لفظه لغير ما تدل عليه
وذلك بسبب الخلط بين الحركات وأحلال واحدة محل الاخرى
ومادفعني للبحث في هذا الموضع أسم قُطرب
أردت معرفة معنى الاسم فإذا بي أتعرف على نحوي بصري ، بدأ بفن رفيع في لغتنا العربية
إذْ هي دراسة لغوية دلالية للمفردات التي تتفق في البناء الصرفي
من حيث ترتيب الحروف، وأختلاف حركاتها
وهناك من سار على خطاه
ولك قارئي الكريم ما اخترت ،
من نظم أبن زريق البغدادي في مثلثات قطرب
ضمنها شرح المفردات.
جاء في نظمه
يا مولَعاً بِالغَضَبِ
والهَجرِ والتَجَنُّبِ
هَجرُك قَد برَحَ بي
في جِدِّهِ واللَعِبِ
إِنَّ دُموعي غًمرُ
وَلَيسَ عِندي غِِمرُ
فَقُلتُ يا ذا الغُمرِ
أَقصَرُ عَنِ التَعَتُّبِ
( بِالفَتحِ ماءَ كَثُرا
وَالكَسرُ حِقدٌ سَتَرا
وَالضَمُّ شَخصٌ ما دَرا )
بَدا فَحَيّا بِالسَلامِ
رَمى عَذولي بِالسِلامِ
أشار نحوي بالسُِلامِ
بكفه المختضب
( بالفتح لفظ المبتدى
والكسر صخر الجلمد
والضم عرق في اليد )
قد جاء في قول النبي
تيم قلبي بالكَلام
وفي الحشا منه كِلام
فصرت في أرض كُلام
لكم أنا مطلبي
(بالفتح قول يفهم
والكسر جرح مولم
والضم أرض تبرم )
لشدة التطلب
ثبت بأرض حَرة
معروفة بالحِرة
فقلت يا ابن الحُرة
إرث لما قد جلّ بي
( بالفتح للحجاره
والكسر للحراره
والضم للمختاره
من النسا في الحجب )
خدّد في يوم سَهام
قلبي بأمثال السِهام
كالشمس ترمي بالسُهام
بضوءها واللهب
بالفتح حر قويا
والكسر سهم رميا
والضم نور وضيا
للشمس عند المغرب )
سار مجداً في المَلا
وأبحر الشوق مِلا
ولبسه لين المُلا
فقلت يا للعجب
(بالفتح جمع البشر
والكسر ماء الأبحر
والضم ثوب العبقري
مرصع بالذهب¨)
دمتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www2.0zz0.com/2013/04/11/16/213826247.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء