ارتقاء
09-04-2009, 05:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
مما لاشك فيه أن العناية بالظاهر لو لم يرافقها عناية بالباطن ومحاسن الأخلاق والعناية بحسن السيرة بين الناس فإنها تصبح وبالاَ َ على صاحبها .
، لهذا كان الصالحون يجمعون بين حسن الهندام وجمال المظهر وبين حسن السيرة وجمال الخُلُق
، هذا أحمد بن حنبل رحمه الله يقول عنه الميموني رحمه الله : ـــــ
ما رأيت أحداَ َ أنظف ثوبا ، ولا أشد تعاهدا لنفسه في شاربه وشعر رأسه وشعر بدنه ولا أنقى ثوبا واشد بياضا من أحمد بن حنبل..
وقال ابن مفلح رحمه الله : ـــ
كان يحضر مجلس أحمد زهاء خمسة آلاف أو يزيدون ، أقل من خمسمائة يكتبون ، والباقي يتعلمون منه حسن الأدب وحسن السمت
وعلى الجانب الآخر من جوانب حسن السمت يقول عنه المَروذي رحمه الله سبحانه وتعالى : ــ
لم أر الفقير في مجلسٍِ ِ ِ أعزَّ منه في مجلس أبي عبد الله ،، كان فيه حلم ولم يكن بالعجول ، وكان كثير التواضع تعلوه السكينة والوقار ،
إذا جلس في مجلسه بعد العصر للفتيا لا يتكلم حتى يُسأل
، وإذا خرج إلى مسجده لم يتصدر المجلس
، يقعد حيث انتهى به المجلس
ويقول ابن الجوزي رحمه الله :ـــ
الكمال ُعزيزُ ُ ، والكامل قليل الوجود.
فأول أسباب الكمال
تناسب أعضاء البدن ، وحسن صورة الباطن ،
وصورة البدن تسمى خَلقا
، وصورة الباطن تسمى خُلُقا
، ودليل كمال صورة البدن حسن السمت ، واستعمال الأدب
، ودليل صورة الباطن حسن الطبائع والأخلاق.
فالطبائع: العفة والنزاهة والأنفة من الجهل ، ومباعدة الشَّرَه.
والأخلاق: الكرم والإيثار وستر العيوب وابتداء المعروف والحلم عن الجاهل.
وإذا تزين العبد بحسن السمت في الظاهر والباطن
صار قدوة يقتدى به ، ويستفيد الناس من رؤيته قبل منطقه
,والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما لاشك فيه أن العناية بالظاهر لو لم يرافقها عناية بالباطن ومحاسن الأخلاق والعناية بحسن السيرة بين الناس فإنها تصبح وبالاَ َ على صاحبها .
، لهذا كان الصالحون يجمعون بين حسن الهندام وجمال المظهر وبين حسن السيرة وجمال الخُلُق
، هذا أحمد بن حنبل رحمه الله يقول عنه الميموني رحمه الله : ـــــ
ما رأيت أحداَ َ أنظف ثوبا ، ولا أشد تعاهدا لنفسه في شاربه وشعر رأسه وشعر بدنه ولا أنقى ثوبا واشد بياضا من أحمد بن حنبل..
وقال ابن مفلح رحمه الله : ـــ
كان يحضر مجلس أحمد زهاء خمسة آلاف أو يزيدون ، أقل من خمسمائة يكتبون ، والباقي يتعلمون منه حسن الأدب وحسن السمت
وعلى الجانب الآخر من جوانب حسن السمت يقول عنه المَروذي رحمه الله سبحانه وتعالى : ــ
لم أر الفقير في مجلسٍِ ِ ِ أعزَّ منه في مجلس أبي عبد الله ،، كان فيه حلم ولم يكن بالعجول ، وكان كثير التواضع تعلوه السكينة والوقار ،
إذا جلس في مجلسه بعد العصر للفتيا لا يتكلم حتى يُسأل
، وإذا خرج إلى مسجده لم يتصدر المجلس
، يقعد حيث انتهى به المجلس
ويقول ابن الجوزي رحمه الله :ـــ
الكمال ُعزيزُ ُ ، والكامل قليل الوجود.
فأول أسباب الكمال
تناسب أعضاء البدن ، وحسن صورة الباطن ،
وصورة البدن تسمى خَلقا
، وصورة الباطن تسمى خُلُقا
، ودليل كمال صورة البدن حسن السمت ، واستعمال الأدب
، ودليل صورة الباطن حسن الطبائع والأخلاق.
فالطبائع: العفة والنزاهة والأنفة من الجهل ، ومباعدة الشَّرَه.
والأخلاق: الكرم والإيثار وستر العيوب وابتداء المعروف والحلم عن الجاهل.
وإذا تزين العبد بحسن السمت في الظاهر والباطن
صار قدوة يقتدى به ، ويستفيد الناس من رؤيته قبل منطقه
,والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته