ارتقاء
06-07-2013, 01:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد والشكر لله ربّ العالمن
والصلاة والسلام على خير الخلق نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين له الى يوم الدين .
أبارك للجميع هذا الشهر، و أسأل الله لي ولكم إتمامه على الوجه الذي يرضيه عنا.
رمضان منحة الله , وهبته , وفرصته للناس,
به تكتمل عطاءات الله للعبد في الأخذ بيده إلى جنة عرضها السموات والأرض.
حري بنا أن نحرص على أن تكون أعمالنا خالصة لوجه الله تعالى .
قال الله تعالى:ـــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) سورة البينة: 5 .
الصيام لا يعني أن يكون المرء شاحب الوجه، مختفي الابتسامة، ضائق الصدر،
بل عليه أن يكون حسن الخلق، وسيع الصدر، كثير الخير، سمْحاً كريماً جواداً .
الله سبحانه وتعالى بين للبشر عظمة رمضان ، في آيات كريمة .
كلما أستوعبنا معاني هذه العظمة ، تغمر روحنا وعقلنا نفحة الإيمان .
نحس معها عائمين في بحر من النور والخير والجمال , في بحر من عطاء الله و من هبة الله , ومن كرم الله ,
التنبيه العام لفروض ـــ رمضان ــ فروض ألرحمة والإنسانية والبر ، تكون مع إثبات رؤية الهلال وإعلانها
قال جلّ وعلا : ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ،
ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون (سورة البقرة الاية 185 ) )
قارئي الكريم
عام مضى من الصراعات بين الإنسان ونفسه ونزواته وشهواته,
عليه ألاّ يقنط من رحمة الله ، قال تعالى : ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [الزمر: 53]
, حتى إذا جاء رمضان عمت رحمة الله ــ الرؤوف الرحيم ــ
فتح لعباده أبواب الجنة, وأغلق من أجله أبواب النار, وصفد الشياطين ,
و أفرغ بطنه بالصوم لتهدأ نفسه التي منها الشهوات وتطمئن وترتقي .
كل منا يستمع بكل جوارحه لهتاف الإيمانء
يا عباد الله ؟
يا عباد الله ؟ خذوا من هذا كله فرصتكم وطهروا روحك .
بسم الله الرحمن الرحيم
( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ) سورة آل عمران
فيهب لتلبية النداء بإيمان صادق وتقة بالله سبحانه وتعالى يفي بوعده
قال تعالى :ـــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا )
أي صدقا نلنا الثواب الذي وعدنا به سبحانه وتعالى
نستدل من أفراغ البطن بالصوم ،
بأن للبطن أحكام على العقل والعاطفة والناس من هنا جاء اختلافهم
لأن الناس لا يختلفون ــ في الإنسانية ـــ بعقولهم ولا بأنسابهم ولا بمراتبهم ولا بما ملكوا .
وجاء الصوم ليجعل الناس في هذا سواء
ليس لهم إلا شعور واحد وحس واحد وطبيعة واحدة .
ويضع ــ الإنسانية ــ كلها في حالة نفسية واحدة ، في مشارق الأرض ومغاربها .
ويطلق فيها صوت الرحمة لا البطن , فيَعْلم الرحمة ويدعو إليها ،
بمنع الغذاء وشبه الغذاء عن البطن وحواشيه مدة من الزمن ، سر من عظمة الصوم .
لأنها طريقة عملية لتربية الرحمة في النفس.
وهذا ما لا تستطيع أي فكرة أو قوة أرضية أن تجمع الناس له .
لولا طاعة جمعت الناس على حال واحد في زمن واحد لنسك واحد,
فُرضت ثلاثين يوما كل سنة لتربية الارادة تربية تعود جزءً من عمل الإنسان .
فالمعروف عن الصوم يضيف بُعدا مختلفا في العبادات .
, فجميع العبادات تؤدى أمام الناس أو من خلالهم , إلا الصوم .
يفرض مراقبة الله لإتمامه ،يقول الله عز وجل في الصوم : ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( فإنه لي وأنا أجزي به )
وهذا يربي في الناس ويعودهم على مراقبة الله في يسر وسهولة .
وهو السبيل الوحيد الذي يعطي أسباب الصدق والإخلاص بشكل عملي .
رمضان !!
نظام حياة , يثطبب به الله علل الجسد , ويعالج به آفات البشر النفسية والاجتماعية ,
ويمد به الروح بقوة تجعل لها الغلبة على المادة ,
دمتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www3.0zz0.com/2013/07/05/23/957198866.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء
والحمد والشكر لله ربّ العالمن
والصلاة والسلام على خير الخلق نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين له الى يوم الدين .
أبارك للجميع هذا الشهر، و أسأل الله لي ولكم إتمامه على الوجه الذي يرضيه عنا.
رمضان منحة الله , وهبته , وفرصته للناس,
به تكتمل عطاءات الله للعبد في الأخذ بيده إلى جنة عرضها السموات والأرض.
حري بنا أن نحرص على أن تكون أعمالنا خالصة لوجه الله تعالى .
قال الله تعالى:ـــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) سورة البينة: 5 .
الصيام لا يعني أن يكون المرء شاحب الوجه، مختفي الابتسامة، ضائق الصدر،
بل عليه أن يكون حسن الخلق، وسيع الصدر، كثير الخير، سمْحاً كريماً جواداً .
الله سبحانه وتعالى بين للبشر عظمة رمضان ، في آيات كريمة .
كلما أستوعبنا معاني هذه العظمة ، تغمر روحنا وعقلنا نفحة الإيمان .
نحس معها عائمين في بحر من النور والخير والجمال , في بحر من عطاء الله و من هبة الله , ومن كرم الله ,
التنبيه العام لفروض ـــ رمضان ــ فروض ألرحمة والإنسانية والبر ، تكون مع إثبات رؤية الهلال وإعلانها
قال جلّ وعلا : ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ،
ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون (سورة البقرة الاية 185 ) )
قارئي الكريم
عام مضى من الصراعات بين الإنسان ونفسه ونزواته وشهواته,
عليه ألاّ يقنط من رحمة الله ، قال تعالى : ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [الزمر: 53]
, حتى إذا جاء رمضان عمت رحمة الله ــ الرؤوف الرحيم ــ
فتح لعباده أبواب الجنة, وأغلق من أجله أبواب النار, وصفد الشياطين ,
و أفرغ بطنه بالصوم لتهدأ نفسه التي منها الشهوات وتطمئن وترتقي .
كل منا يستمع بكل جوارحه لهتاف الإيمانء
يا عباد الله ؟
يا عباد الله ؟ خذوا من هذا كله فرصتكم وطهروا روحك .
بسم الله الرحمن الرحيم
( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ) سورة آل عمران
فيهب لتلبية النداء بإيمان صادق وتقة بالله سبحانه وتعالى يفي بوعده
قال تعالى :ـــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا )
أي صدقا نلنا الثواب الذي وعدنا به سبحانه وتعالى
نستدل من أفراغ البطن بالصوم ،
بأن للبطن أحكام على العقل والعاطفة والناس من هنا جاء اختلافهم
لأن الناس لا يختلفون ــ في الإنسانية ـــ بعقولهم ولا بأنسابهم ولا بمراتبهم ولا بما ملكوا .
وجاء الصوم ليجعل الناس في هذا سواء
ليس لهم إلا شعور واحد وحس واحد وطبيعة واحدة .
ويضع ــ الإنسانية ــ كلها في حالة نفسية واحدة ، في مشارق الأرض ومغاربها .
ويطلق فيها صوت الرحمة لا البطن , فيَعْلم الرحمة ويدعو إليها ،
بمنع الغذاء وشبه الغذاء عن البطن وحواشيه مدة من الزمن ، سر من عظمة الصوم .
لأنها طريقة عملية لتربية الرحمة في النفس.
وهذا ما لا تستطيع أي فكرة أو قوة أرضية أن تجمع الناس له .
لولا طاعة جمعت الناس على حال واحد في زمن واحد لنسك واحد,
فُرضت ثلاثين يوما كل سنة لتربية الارادة تربية تعود جزءً من عمل الإنسان .
فالمعروف عن الصوم يضيف بُعدا مختلفا في العبادات .
, فجميع العبادات تؤدى أمام الناس أو من خلالهم , إلا الصوم .
يفرض مراقبة الله لإتمامه ،يقول الله عز وجل في الصوم : ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( فإنه لي وأنا أجزي به )
وهذا يربي في الناس ويعودهم على مراقبة الله في يسر وسهولة .
وهو السبيل الوحيد الذي يعطي أسباب الصدق والإخلاص بشكل عملي .
رمضان !!
نظام حياة , يثطبب به الله علل الجسد , ويعالج به آفات البشر النفسية والاجتماعية ,
ويمد به الروح بقوة تجعل لها الغلبة على المادة ,
دمتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www3.0zz0.com/2013/07/05/23/957198866.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء