ارتقاء
31-08-2013, 01:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تبارى شاعران أمام بشار ، فلم يعجبه أحدهم
، فقال له : أنت -لا شك- من بيت النبوة.
ففرح الرجل ظنا أن تلك إجازة له لفصاحة النبي صلى الله عليه وسلم.
لكن بشارا عنى عدم معرفة الشاعر المزعوم بالشعر
استنادا لقوله تعالى : ــــ (( وما علمناه الشعر وما ينبغي له ))
ٍ.،.،.،.،.
طلب أعرابى من حاجب معاوية أن يستأذن له بالدخول عليه ، فلما سألة عن اسمه وحاجتة
أجاب : انا اخوه لابيه وامه ، ولم يزد على ذلك ، دخل الحاجب على أمير المؤمنين معاوية واخبرة بأمر الرجل
فأذن له بالدخول . فلما دخل الرجل على معاوية وكان صاحب اهابة ، عاجلة متسائلا : اى الاخوة انت ؟
بثبات الواثقين الدهاة أجاب الاعرابى : انا اخوك من ادم وحواء.
هز معاوية رأسة مبتسما وقد فهم مرامى الرجل وصاح فى غلامه
يا غلام ، أعطه درهما .
انزعج الرجل وشعر فى لحظة من زمن أنّ صيده يفلت من شبكته
وقال : أتعطى أخاك لأبيك وأمك درهما واحدا؟
فقال معاوية : لو اننى أعطيت كل ما فى بيت المسلمين لاخوتنا ،من ادم وحواء ما بلغ اليك هذا الدرهم .
.،.،.،.،
قال سعيد بن أبي عروة: نزل الحجاج في طريق مكة، فقال لحاجبه: انظر أعرابياً يتغدى معي، وأسأله عن بعض الأمر،
فنظر الحاجب إلى أعرابيٍ بين شملتين، فقال: أجب الأمير، فأتاه،
فقال له الحجاج: إذن فتغد معي.
فقال ألأعرابي : ــ إنه دعاني من هو أولى منك فأجبته.
قال الحجاج : ومن هو?
قال ألاعرابي : الله عزّ وجلّ دعاني إلى الصوم فصمت،
قال الحجاج : أفي هذا اليوم الحار?
قال: نعم، صمته ليومٍ هو أشد منه حراً.
قال الحجاج : فأفطر وصم غداً. قال: إن ضمنت لي البقاء إلى غد.
قال الحجاج : ليس ذلك إلي.
قال الاعرابي : فكيف تسألني عاجلاً بآجل لا تقدر عليه ؟
قال الحجاج : إنه طعام طيب.
قال: إنك لن تطيبه ولا الخباز؛ ولكن العافية طيبته، ولم يفطر، وخرج من عنده
.،.،.،.،.،
أبو جعفر المنصور، رجل بني العباس، والمؤسس الثاني لدولتهم، بعد أن انتقلت إليهم الخلافة من بني أمية،
وكان إذا دخل البصرة أيام الأمويين، دخل متنكراً متكتمـاً، وكان يجلس في حلقة أزهر السمان العالم المتحدث؛
فلما أفضت الخلافة إليه، قدم عليه أزهر فرحب به وقربه وقال: ما حاجتك يا أزهر؟
فقال: يا أمير المؤمنين، داري متهدمة، وعليّ أربعة آلاف درهم، وأريد أن أزوج ابني محمداً، فوصله باثني عشر ألف درهم،
وقال له: قد قضينا حاجتك يا أزهر، فلا تأتنا بعد اليوم طالباً،
فأخذها وارتحل. فلما كان بعد سنة أتاه، فقال له أبو جعفر: ما حاجتك يا أزهر؟
فقال: جئت مسلماً، فقال: لا والله بل جئت طالباً، وقد أمرنا لك باثني عشر ألفاً، فاذهب ولا تأتنا بعد اليوم طالباً ولا مسلماً.
فأخذها ومضى؛ فلما كان بعد سنة أتاه، فقال له: ما حاجتك يا أزهر ؟
فقال: أتيت عائداً. فقال: لا والله بل جئت طالباً، وقد أمرنا لك باثني عشر ألفاً،
فاذهب ولا تأتنا بعد اليوم طالباً ولا مسلماً ولا عائداً،
فأخذها، وانصرف. فلما مضت السنة أقبل، فقال له: ما حاجتك يا أزهر؟
فقال: يا أمير المؤمنين، دعاء كنت سمعتك تدعو به جئت لأكتبه.
فضحك أبو جعفر وقال: الدعاء الذي تطلبه مني غير مستجاب
فإني دعوت الله به ألاّ أراك، فلم يستجب لي.
وقد أمرنا لك باثني عشر ألفاً،
وتعال إذا شئت، فقد أعيتنا الحيلة فيك.
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www14.0zz0.com/2013/08/31/10/157407084.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء
تبارى شاعران أمام بشار ، فلم يعجبه أحدهم
، فقال له : أنت -لا شك- من بيت النبوة.
ففرح الرجل ظنا أن تلك إجازة له لفصاحة النبي صلى الله عليه وسلم.
لكن بشارا عنى عدم معرفة الشاعر المزعوم بالشعر
استنادا لقوله تعالى : ــــ (( وما علمناه الشعر وما ينبغي له ))
ٍ.،.،.،.،.
طلب أعرابى من حاجب معاوية أن يستأذن له بالدخول عليه ، فلما سألة عن اسمه وحاجتة
أجاب : انا اخوه لابيه وامه ، ولم يزد على ذلك ، دخل الحاجب على أمير المؤمنين معاوية واخبرة بأمر الرجل
فأذن له بالدخول . فلما دخل الرجل على معاوية وكان صاحب اهابة ، عاجلة متسائلا : اى الاخوة انت ؟
بثبات الواثقين الدهاة أجاب الاعرابى : انا اخوك من ادم وحواء.
هز معاوية رأسة مبتسما وقد فهم مرامى الرجل وصاح فى غلامه
يا غلام ، أعطه درهما .
انزعج الرجل وشعر فى لحظة من زمن أنّ صيده يفلت من شبكته
وقال : أتعطى أخاك لأبيك وأمك درهما واحدا؟
فقال معاوية : لو اننى أعطيت كل ما فى بيت المسلمين لاخوتنا ،من ادم وحواء ما بلغ اليك هذا الدرهم .
.،.،.،.،
قال سعيد بن أبي عروة: نزل الحجاج في طريق مكة، فقال لحاجبه: انظر أعرابياً يتغدى معي، وأسأله عن بعض الأمر،
فنظر الحاجب إلى أعرابيٍ بين شملتين، فقال: أجب الأمير، فأتاه،
فقال له الحجاج: إذن فتغد معي.
فقال ألأعرابي : ــ إنه دعاني من هو أولى منك فأجبته.
قال الحجاج : ومن هو?
قال ألاعرابي : الله عزّ وجلّ دعاني إلى الصوم فصمت،
قال الحجاج : أفي هذا اليوم الحار?
قال: نعم، صمته ليومٍ هو أشد منه حراً.
قال الحجاج : فأفطر وصم غداً. قال: إن ضمنت لي البقاء إلى غد.
قال الحجاج : ليس ذلك إلي.
قال الاعرابي : فكيف تسألني عاجلاً بآجل لا تقدر عليه ؟
قال الحجاج : إنه طعام طيب.
قال: إنك لن تطيبه ولا الخباز؛ ولكن العافية طيبته، ولم يفطر، وخرج من عنده
.،.،.،.،.،
أبو جعفر المنصور، رجل بني العباس، والمؤسس الثاني لدولتهم، بعد أن انتقلت إليهم الخلافة من بني أمية،
وكان إذا دخل البصرة أيام الأمويين، دخل متنكراً متكتمـاً، وكان يجلس في حلقة أزهر السمان العالم المتحدث؛
فلما أفضت الخلافة إليه، قدم عليه أزهر فرحب به وقربه وقال: ما حاجتك يا أزهر؟
فقال: يا أمير المؤمنين، داري متهدمة، وعليّ أربعة آلاف درهم، وأريد أن أزوج ابني محمداً، فوصله باثني عشر ألف درهم،
وقال له: قد قضينا حاجتك يا أزهر، فلا تأتنا بعد اليوم طالباً،
فأخذها وارتحل. فلما كان بعد سنة أتاه، فقال له أبو جعفر: ما حاجتك يا أزهر؟
فقال: جئت مسلماً، فقال: لا والله بل جئت طالباً، وقد أمرنا لك باثني عشر ألفاً، فاذهب ولا تأتنا بعد اليوم طالباً ولا مسلماً.
فأخذها ومضى؛ فلما كان بعد سنة أتاه، فقال له: ما حاجتك يا أزهر ؟
فقال: أتيت عائداً. فقال: لا والله بل جئت طالباً، وقد أمرنا لك باثني عشر ألفاً،
فاذهب ولا تأتنا بعد اليوم طالباً ولا مسلماً ولا عائداً،
فأخذها، وانصرف. فلما مضت السنة أقبل، فقال له: ما حاجتك يا أزهر؟
فقال: يا أمير المؤمنين، دعاء كنت سمعتك تدعو به جئت لأكتبه.
فضحك أبو جعفر وقال: الدعاء الذي تطلبه مني غير مستجاب
فإني دعوت الله به ألاّ أراك، فلم يستجب لي.
وقد أمرنا لك باثني عشر ألفاً،
وتعال إذا شئت، فقد أعيتنا الحيلة فيك.
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www14.0zz0.com/2013/08/31/10/157407084.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء