ارتقاء
12-09-2013, 11:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أبو جعفر المنصور، المؤسس الثاني لدولة بني العباس
كان إذا دخل البصرة أيام الأمويين، دخل متنكراً متكتمـاً .
وكان يجلس في حلقة أزهر السمان العالم المتحدث .
فلما أفضت الخلافة إليه، قدم عليه أزهر السمان ، فرحب به وقربه .
وقال: ما حاجتك يا أزهر؟
فقال: يا أمير المؤمنين داري متهدمة، وعليّ أربعة آلاف درهم ، وأريد أن أزوج ابني محمداً،
فوصله باثني عشر ألف درهم ،وقال له: قد قضينا حاجتك يا أزهر
فلا تأتنا بعد اليوم طالباً.
فأخذها وارتحل فلما كان بعد سنة أتاه،
فقال له أبو جعفر: ما حاجتك يا أزهر؟
فقال: جئت مسلماً
فقال: لا والله بل جئت طالباً، وقد أمرنا لك باثني عشر ألفاً،
فاذهب ولا تأتنا بعد اليوم طالباً ولا مسلماً.
فأخذها ومضى؛ فلما كان بعد سنة أتاه
فقال له: ما حاجتك يا أزهر؟
فقال: أتيت عائداً.
فقال: لا والله بل جئت طالباً وقد أمرنا لك باثني عشر ألفاً،
فاذهب ولا تأتنا بعد اليوم طالباً ولا مسلماً ولا عائداً .
فأخذها وانصرف فلما مضت السنة أقبل،
فقال له: ما حاجتك يا أزهر؟
فقال: يا أمير المؤمنين، دعاء كنتُ سمعتُك تدعو به جئت لأكتبه.
فضحك أبو جعفر وقال: الدعاء الذي تطلبه مني غير مستجاب،
فإني دعوت الله به ألاّ أراك، فلم يستجب لي .
وقد أمرنا لك باثني عشر ألفاً،
تعال متى شئت، فقد أعيتنا الحيلة فيك .
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www11.0zz0.com/2013/09/12/14/590388356.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء
أبو جعفر المنصور، المؤسس الثاني لدولة بني العباس
كان إذا دخل البصرة أيام الأمويين، دخل متنكراً متكتمـاً .
وكان يجلس في حلقة أزهر السمان العالم المتحدث .
فلما أفضت الخلافة إليه، قدم عليه أزهر السمان ، فرحب به وقربه .
وقال: ما حاجتك يا أزهر؟
فقال: يا أمير المؤمنين داري متهدمة، وعليّ أربعة آلاف درهم ، وأريد أن أزوج ابني محمداً،
فوصله باثني عشر ألف درهم ،وقال له: قد قضينا حاجتك يا أزهر
فلا تأتنا بعد اليوم طالباً.
فأخذها وارتحل فلما كان بعد سنة أتاه،
فقال له أبو جعفر: ما حاجتك يا أزهر؟
فقال: جئت مسلماً
فقال: لا والله بل جئت طالباً، وقد أمرنا لك باثني عشر ألفاً،
فاذهب ولا تأتنا بعد اليوم طالباً ولا مسلماً.
فأخذها ومضى؛ فلما كان بعد سنة أتاه
فقال له: ما حاجتك يا أزهر؟
فقال: أتيت عائداً.
فقال: لا والله بل جئت طالباً وقد أمرنا لك باثني عشر ألفاً،
فاذهب ولا تأتنا بعد اليوم طالباً ولا مسلماً ولا عائداً .
فأخذها وانصرف فلما مضت السنة أقبل،
فقال له: ما حاجتك يا أزهر؟
فقال: يا أمير المؤمنين، دعاء كنتُ سمعتُك تدعو به جئت لأكتبه.
فضحك أبو جعفر وقال: الدعاء الذي تطلبه مني غير مستجاب،
فإني دعوت الله به ألاّ أراك، فلم يستجب لي .
وقد أمرنا لك باثني عشر ألفاً،
تعال متى شئت، فقد أعيتنا الحيلة فيك .
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www11.0zz0.com/2013/09/12/14/590388356.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء