abohmam
07-10-2013, 08:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإكتئاب وأسباب حدوثه
http://www.tabibnafsany.com/images/Head_2.jpg
ماذا تعرف عن الإكتئاب؟
شعر معظم الناس أحياناً بالحزن أو الإحباط ، و لكن هذه المشاعر تتراجع وتختفى خلال بضعة أيام عدة .
الاكتئابعندما يكون الإنسان مصاباً بإضطراب اكتئابى فإنه يؤثر على حياته وعلى قدرته على القيام بمهامه الطبيعية و يُسبب الألم له وللمحيطين به .
الإكتئاب هو أحد الإضطرابات الشائعة الخطيرة ، و هو يميل لكونه مزمناً (طويل الأمد) عادةً و متعباً للمريض و يحتاج معظم المصابين به للعلاج لكى يتحسنوا.
لايسعى الكثير من المصابين بالإضطراب الإكتئابى للحصول على العلاج ، و لكن الغالبية العظمى ، و حتى المصابين بأكثر أنواعه شدةً ، سيشعرون بالتحسن بالعلاج . و لقد ساهمت الأبحاث المكثفة فى هذا المرض فى تطوير الأدوية ، طرق المعالجة النفسية ، و الطرق الأخرى المستعملة لعلاج المصابين بهذا المرض المسبب للعجز .
ربما كنت تشكو من صداع أو وجع في الظهر أو ألم في المعدة أو أرق أو ضعف عام مصاحباً لبعض النسيان و قلة التركيز و لكن طبيبك أخبرك أنك تعاني من الإكتئاب.
و ربما شكوت من الوهن و الحزن و ضيق الصدر و العصبية و القلق .. بل و ربما كنت تعرف أنك مكتئب و لكننا كثيراً ما نعتقد أنه من العيب أو الضعف أن نشكو من الإكتئاب و كثيراً ما قلنا سوف نخرج من هذه الحالة و لا نحتاج لمساعدة أحد ولكننا لم نستطع.
و الحقيقة أن الإكتئاب ليس هو المزاج الحزين الذى نستطيع أن نخرج منه بإرادتنا فهو مرض يؤثر على الجسم كله بما فيه المزاج و البدن و الأفكار و بالتالي السلوك.
و الإكتئاب إذا لم يُعالج فهو كغيره من الأمراض مثل السكر و الروماتيزم و إرتفاع ضغط الدم قد تؤدي إلى مضاعفات مختلفة للجسم.
و الإكتئاب من أكثر الأمراض إنتشاراً بين الناس فأنت لست الوحيد و لذلك فلا داعي للعزلة عن العالم.
ومرض الإكتئاب حالة تشمل و تصيب الجسم كله فبالإضافة إلى المزاج الحزين والتفكير السلبي و سلوك العزلة فهى تؤثر على شهيتك للأكل و طريقة نومك وإنطباعاتك عن نفسك و عن الآخرين و كل من حولك.. فحالة الإكتئاب ليست بحالة حزن شديد فقط يمر بها الإنسان و هى كذلك ليست بعلامة أو دلالة على ضعف الشخصية و هى ليست بحالة يمكنك أن تذهبها عنك أو تطردها من ذهنك بمجرد أن لا تفكر فيها..فالمصابين بالإكتئاب لا يستطيعون كما يعتقد البعض أن يتركوا الهم و يخرجوا مما هم فيه بإرادتهم فمن دون العلاج قد يستمر مرض الإكتئاب أسابيع أو أشهر و أحياناً سنين طويلة و ذلك حسب نوع الإكتئاب أما مع العلاج الصحيح (الدوائي و النفسي) فبإذن الله يتحسن معظم المرضى تحسناً ملحوظاً.
أسباب حدوث الإكتئاب
يحدث الاكتئاب بسبب اجتماع عدة عوامل وراثية ، كيميائية ، بيئية ، و نفسية .
تشير الدراسات إلى أن الحالات الإكتئابية هى اضطرابات دماغية . و قد أظهرت الوسائل التكنولوجية الحديثة مثل تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسى أن أدمغة المصابين بالإكتئاب تبدو مختلفة عن أدمغة غير المصابين بالإكتئاب .
و يبدو أن أجزاء الدماغ المسئولة عن تنظيم الحالة المزاجية ، التفكير ، النوم ، الشهية ، و السلوك تعمل بطريقة غير طبيعية . بالإضافة إلى ذلك ، فإن الناقلات العصبية الهامة – و هى مواد كيميائية تستعملها خلايا الدماغ للتواصل فيما بينها – تبدو غير متوازنة . و لكن هذه الصور لا توضح أسباب حدوث الإكتئاب .
تميل بعض أنواع الإكتئاب للحدوث فى بعض العائلات ، مما يوحى بوجود سبب وراثى . و لكن هذا لا يمنع إمكانية حدوث الإكتئاب عند بعض الأفراد دون أن يكون قد حدث فى نفس الأسرة .
تشير الدراسات الوراثية إلى أن إمكانية حدوث الإكتئاب تأتى من تأثير عدة عناصر وراثية تعمل مع غيرها من العوامل البيئية أو غيرها.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن حدوث الإصابات ، أو فقد شخص عزيز ، أو العلاقات المتشابكة ، أو أى حالة مسببة للتوتر قد تسبب حدوث نوبة إكتئابية . أما النوبات الإكتئابية التى تأتى بعدها فقد تحدث بوجود أو دون وجود سبب واضح . 1.عوامل بيولوجية
أولاً: خلل في الناقلات العصبية
أكدت الدراسات الحديثة وجود تغيرات كيميائية تتمثل في تغير نسبة الناقلات العصبية الموجودة بالمخ مثل :
النورابينيفرين Norepinephrin ------ تقل نسبته في مرض الإكتئاب
http://www.tabibnafsany.com/images/help5.jpg
السيروتونين Serotonin -------تقل نسبته في مرض الإكتئاب
الدوبامين Dopamine -------قلته في المخ تؤدي إلى أعراض الإكتئاب
أستيل كولين Acetylcholine -----عند تشريح مخ بعض مرضى الإكتئاب المتوفون وجد تغير في نسبة مادة الكولين التي يتكون منها الأستيل كولين و هذا دليل على تغير نسبة مادة الأستيل كولين
ألفا أمينوبيوتيريك أسيد aminobutyric acid ------تقل نسبته في مرض الإكتئاب
الحمض الأميني المسمى بالجلوتامات Glutamate------عندما يتحد الجلوتامات مع المستقبل المسمى بـ NMDA يحدث تسمم في الخلايا العصبية و حيث أن مستقبلات ال NMDA توجد في منطقة بالمخ مسئولة عن الوظائف المعرفية و تسمى hippocampus فإن هذا يفسر وجود خلل في الوظائف المعرفية في مرض الإكتئاب كقلة التركيز و الإنتباه.
ثانياً: خلل في بعض الهرمونات
زيادة في نشاط جهاز HPA
زيادة هرمون الكورتيزون
يقل إفراز الهرمون المسبب لإفراز هرمون الغدة الدرقية TSH
يقل إفراز هرمون النمو
يقل إفراز هرمون الميلاتونين ليلاً
ثالثاً: خلل في فسيولوجيا النوم
الإكتئاب يكون مصحوب بفقدان في النوم العميق و زيادة في التنبه ليلاً متمثل في:
الإستيقاظ كثيراً بالليل و الإستيقاظ مبكراً
قلة في مدة النوم و أحياناً تكون نوبات الإكتئاب مصحوبة بزيادة في النوم خاصة في الأشخاص الأصغر سناً.
لكن يجب أن نعي أنه ليس كل اضطراب في النوم يعني إكتئاب حيث أن 10% من الأشخاص الطبيعيين يعانون من اضطراب في النوم و لكن لا يعانون من مرض الإكتئاب.
رابعاً: تغيرات تحدث في بنية و وظيفة المخ:
أثبتت الدراسات أنه في مرض الإكتئاب يقل سيلان أو تدفق الدم في المخ و يقل أيضاً التمثيل الغذائي (metabolism ) و خصوصاً في الجهاز المسمى بالميزوليمبيك (mesolimbic ) و الميزوكورتيكال(mesocortical )
و وجد أن العلاج بمضادات الإكتئاب يعدل من هذه التغيرات جزئياً و وجد أيضاً زيادة في التمثيل الغذائي للجلوكوز في عدة أماكن بجهاز الليمبيكlimbic system)) وهذا الخلل يحدث مع تكرار نوبات الإكتئاب.
و أكدت الدراسات الحديثة وجود خلل في بعض مراكز المخ المسئولة عن المشاعر و هى: Prefrontal cortex
Anterior Cingulare cortex
Hippocampus
Amygdala
[/INDENT] 2.عوامل إجتماعية و نفسية
أولاً: الأحداث اليومية و الضغوط الإجتماعية
لوحظ أنه قبل ظهور المرض يكون المريض قد تعرض لضغط إجتماعي لفترة طويلة وقد يفسر العلماء هذا بأن هذا الضغط الذي استمر لفترة طويلة قد أحدث تغيراً
http://www.tabibnafsany.com/images/types.png
عضوياً في مخ المريض الذي بدوره أدى إلى ظهور المرض و هذه التغيرات تؤدي إلى تناوب المرض لديه حتى و إن اختفى المسبب.
اختلف الأطباء حول إرتباط الأحداث الإجتماعية بظهور الإكتئاب.. فمنهم من أكد على أن لهذه الأحداث دور محوري في ظهورالمرض..
و قد أوضحت الإحصائيات أن فقد أحد الأبوين قبل سن الحادية عشرة متعلق بظهور الإكتئاب و أيضاً فقد الزوج أو الزوجة له دور في ظهور الإكتئاب و أيضاً فقد الوظيفة لثلاث مرات متكررة يعد من أشهر الأسباب التي تؤدي إلى ظهور مرض الإكتئاب.
ثانياً: العوامل الشخصية
بعض الشخصيات تكون معرضة للإصابة بالإكتئاب أكثر من البعض الآخر...مثل الشخصية الوسواسية و الهستيرية و الحدية berederline تكون أكثر عرضة للإكتئاب من الشخصيات الضد الإجتماعية أو البارانوية antisocial أو paranoid
مرضى عسر المزاج يكونوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب الإكتئاب الحاد و اضطراب ثنائي القطب.
ثالثاً: العوامل النفسديناميكية المؤثرة في الإكتئاب
وهى مجموعة من النظريات تتضمن:
اضطراب في علاقة الأم بالطفل في فترة الرضاعة و هذه المرحلة تكون في السن من 10-18 شهر تزيد من قابلية الطفل لتعرض للإكتئاب فيما بعد.
الإكتئاب مرتبط بفقد شئ عزيز سواء أكان حقيقياً أم خيالياً
الشئ المفقود يكون مرتبط بمشاعر الحب، الكره، الغضب التي تكون موجهة للنفس و تؤثر فيها
إن الإكتئاب ما هو إلا مرض يحدث عندما يدرك المرء الفروقات بين المثالية و عدم قدرته على تحقيقها.
إن حالة الإكتئاب مشابهة لحالة الطفل الضعيف الذي لا حيلة له و أبواه قاسيات عليه و دائماً يعذبانه.
إن المكتئب يعيش لشخص آخر أكثر من كونه يعيش لنفسه و هذا الشخص الذي يشير إليه ليس بالضرورة أن يكون فرداً و لكن ممكن أن يكون مؤسسة أو فكرة و يظهر الإكتئاب عندما يكتشف المكتئب فجأة أنه ضيع الكثير من حياته لأجل هذا الشخص.
الإكتئاب يستند إلى فرضية أن تطور النفس يحتاج إلى إشباع الإحتياجات النفسية للطفل من قبل الأب و الأم حيث أن إشباع هذه الإحتياجات يدعم الثقة بالنفس و تكامل الشخصية..و عندما لا تشبع هذه الإحتياجات يفقد الشخص ثقته بنفسه و يكون عرضة للإكتئاب.
يعتقد أن فقدان الطفل لأحد أبويه و للحضن الدافئ يعرضه بعد ذلك للإكتئاب حيث أن فقدانه للأشياء فيما بعد يوقظ عنده المشاعر السلبية التي تولدت في فترة الطفولة نتيجة ذلك الحرمان و هذا بدوره يؤدي إلى الإكتئاب.
3.عوامل أخرى:
أولاً: النظرية المعرفية
يمكن تقسيم الإضطراب المعرفي في مرض الإكتئاب إلى خلل في نظرة الشخص:
لنفسه (نظرة سلبية)
للعالم أو البيئة المحيطة (نظرة إعتمادية أو عدوانية)
للمستقبل (توقع الفشل و المعاناة)
وهذه النظرية هى التي نعتمد عليها في العلاج المعرفي لمريض الإكتئاب حيث يكون الهدف تعديل هذه النظرة.
ثانياً: نظرية العجز أو الحاجة للمساعدة المتعلقة بالإكتئاب.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإكتئاب وأسباب حدوثه
http://www.tabibnafsany.com/images/Head_2.jpg
ماذا تعرف عن الإكتئاب؟
شعر معظم الناس أحياناً بالحزن أو الإحباط ، و لكن هذه المشاعر تتراجع وتختفى خلال بضعة أيام عدة .
الاكتئابعندما يكون الإنسان مصاباً بإضطراب اكتئابى فإنه يؤثر على حياته وعلى قدرته على القيام بمهامه الطبيعية و يُسبب الألم له وللمحيطين به .
الإكتئاب هو أحد الإضطرابات الشائعة الخطيرة ، و هو يميل لكونه مزمناً (طويل الأمد) عادةً و متعباً للمريض و يحتاج معظم المصابين به للعلاج لكى يتحسنوا.
لايسعى الكثير من المصابين بالإضطراب الإكتئابى للحصول على العلاج ، و لكن الغالبية العظمى ، و حتى المصابين بأكثر أنواعه شدةً ، سيشعرون بالتحسن بالعلاج . و لقد ساهمت الأبحاث المكثفة فى هذا المرض فى تطوير الأدوية ، طرق المعالجة النفسية ، و الطرق الأخرى المستعملة لعلاج المصابين بهذا المرض المسبب للعجز .
ربما كنت تشكو من صداع أو وجع في الظهر أو ألم في المعدة أو أرق أو ضعف عام مصاحباً لبعض النسيان و قلة التركيز و لكن طبيبك أخبرك أنك تعاني من الإكتئاب.
و ربما شكوت من الوهن و الحزن و ضيق الصدر و العصبية و القلق .. بل و ربما كنت تعرف أنك مكتئب و لكننا كثيراً ما نعتقد أنه من العيب أو الضعف أن نشكو من الإكتئاب و كثيراً ما قلنا سوف نخرج من هذه الحالة و لا نحتاج لمساعدة أحد ولكننا لم نستطع.
و الحقيقة أن الإكتئاب ليس هو المزاج الحزين الذى نستطيع أن نخرج منه بإرادتنا فهو مرض يؤثر على الجسم كله بما فيه المزاج و البدن و الأفكار و بالتالي السلوك.
و الإكتئاب إذا لم يُعالج فهو كغيره من الأمراض مثل السكر و الروماتيزم و إرتفاع ضغط الدم قد تؤدي إلى مضاعفات مختلفة للجسم.
و الإكتئاب من أكثر الأمراض إنتشاراً بين الناس فأنت لست الوحيد و لذلك فلا داعي للعزلة عن العالم.
ومرض الإكتئاب حالة تشمل و تصيب الجسم كله فبالإضافة إلى المزاج الحزين والتفكير السلبي و سلوك العزلة فهى تؤثر على شهيتك للأكل و طريقة نومك وإنطباعاتك عن نفسك و عن الآخرين و كل من حولك.. فحالة الإكتئاب ليست بحالة حزن شديد فقط يمر بها الإنسان و هى كذلك ليست بعلامة أو دلالة على ضعف الشخصية و هى ليست بحالة يمكنك أن تذهبها عنك أو تطردها من ذهنك بمجرد أن لا تفكر فيها..فالمصابين بالإكتئاب لا يستطيعون كما يعتقد البعض أن يتركوا الهم و يخرجوا مما هم فيه بإرادتهم فمن دون العلاج قد يستمر مرض الإكتئاب أسابيع أو أشهر و أحياناً سنين طويلة و ذلك حسب نوع الإكتئاب أما مع العلاج الصحيح (الدوائي و النفسي) فبإذن الله يتحسن معظم المرضى تحسناً ملحوظاً.
أسباب حدوث الإكتئاب
يحدث الاكتئاب بسبب اجتماع عدة عوامل وراثية ، كيميائية ، بيئية ، و نفسية .
تشير الدراسات إلى أن الحالات الإكتئابية هى اضطرابات دماغية . و قد أظهرت الوسائل التكنولوجية الحديثة مثل تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسى أن أدمغة المصابين بالإكتئاب تبدو مختلفة عن أدمغة غير المصابين بالإكتئاب .
و يبدو أن أجزاء الدماغ المسئولة عن تنظيم الحالة المزاجية ، التفكير ، النوم ، الشهية ، و السلوك تعمل بطريقة غير طبيعية . بالإضافة إلى ذلك ، فإن الناقلات العصبية الهامة – و هى مواد كيميائية تستعملها خلايا الدماغ للتواصل فيما بينها – تبدو غير متوازنة . و لكن هذه الصور لا توضح أسباب حدوث الإكتئاب .
تميل بعض أنواع الإكتئاب للحدوث فى بعض العائلات ، مما يوحى بوجود سبب وراثى . و لكن هذا لا يمنع إمكانية حدوث الإكتئاب عند بعض الأفراد دون أن يكون قد حدث فى نفس الأسرة .
تشير الدراسات الوراثية إلى أن إمكانية حدوث الإكتئاب تأتى من تأثير عدة عناصر وراثية تعمل مع غيرها من العوامل البيئية أو غيرها.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن حدوث الإصابات ، أو فقد شخص عزيز ، أو العلاقات المتشابكة ، أو أى حالة مسببة للتوتر قد تسبب حدوث نوبة إكتئابية . أما النوبات الإكتئابية التى تأتى بعدها فقد تحدث بوجود أو دون وجود سبب واضح . 1.عوامل بيولوجية
أولاً: خلل في الناقلات العصبية
أكدت الدراسات الحديثة وجود تغيرات كيميائية تتمثل في تغير نسبة الناقلات العصبية الموجودة بالمخ مثل :
النورابينيفرين Norepinephrin ------ تقل نسبته في مرض الإكتئاب
http://www.tabibnafsany.com/images/help5.jpg
السيروتونين Serotonin -------تقل نسبته في مرض الإكتئاب
الدوبامين Dopamine -------قلته في المخ تؤدي إلى أعراض الإكتئاب
أستيل كولين Acetylcholine -----عند تشريح مخ بعض مرضى الإكتئاب المتوفون وجد تغير في نسبة مادة الكولين التي يتكون منها الأستيل كولين و هذا دليل على تغير نسبة مادة الأستيل كولين
ألفا أمينوبيوتيريك أسيد aminobutyric acid ------تقل نسبته في مرض الإكتئاب
الحمض الأميني المسمى بالجلوتامات Glutamate------عندما يتحد الجلوتامات مع المستقبل المسمى بـ NMDA يحدث تسمم في الخلايا العصبية و حيث أن مستقبلات ال NMDA توجد في منطقة بالمخ مسئولة عن الوظائف المعرفية و تسمى hippocampus فإن هذا يفسر وجود خلل في الوظائف المعرفية في مرض الإكتئاب كقلة التركيز و الإنتباه.
ثانياً: خلل في بعض الهرمونات
زيادة في نشاط جهاز HPA
زيادة هرمون الكورتيزون
يقل إفراز الهرمون المسبب لإفراز هرمون الغدة الدرقية TSH
يقل إفراز هرمون النمو
يقل إفراز هرمون الميلاتونين ليلاً
ثالثاً: خلل في فسيولوجيا النوم
الإكتئاب يكون مصحوب بفقدان في النوم العميق و زيادة في التنبه ليلاً متمثل في:
الإستيقاظ كثيراً بالليل و الإستيقاظ مبكراً
قلة في مدة النوم و أحياناً تكون نوبات الإكتئاب مصحوبة بزيادة في النوم خاصة في الأشخاص الأصغر سناً.
لكن يجب أن نعي أنه ليس كل اضطراب في النوم يعني إكتئاب حيث أن 10% من الأشخاص الطبيعيين يعانون من اضطراب في النوم و لكن لا يعانون من مرض الإكتئاب.
رابعاً: تغيرات تحدث في بنية و وظيفة المخ:
أثبتت الدراسات أنه في مرض الإكتئاب يقل سيلان أو تدفق الدم في المخ و يقل أيضاً التمثيل الغذائي (metabolism ) و خصوصاً في الجهاز المسمى بالميزوليمبيك (mesolimbic ) و الميزوكورتيكال(mesocortical )
و وجد أن العلاج بمضادات الإكتئاب يعدل من هذه التغيرات جزئياً و وجد أيضاً زيادة في التمثيل الغذائي للجلوكوز في عدة أماكن بجهاز الليمبيكlimbic system)) وهذا الخلل يحدث مع تكرار نوبات الإكتئاب.
و أكدت الدراسات الحديثة وجود خلل في بعض مراكز المخ المسئولة عن المشاعر و هى: Prefrontal cortex
Anterior Cingulare cortex
Hippocampus
Amygdala
[/INDENT] 2.عوامل إجتماعية و نفسية
أولاً: الأحداث اليومية و الضغوط الإجتماعية
لوحظ أنه قبل ظهور المرض يكون المريض قد تعرض لضغط إجتماعي لفترة طويلة وقد يفسر العلماء هذا بأن هذا الضغط الذي استمر لفترة طويلة قد أحدث تغيراً
http://www.tabibnafsany.com/images/types.png
عضوياً في مخ المريض الذي بدوره أدى إلى ظهور المرض و هذه التغيرات تؤدي إلى تناوب المرض لديه حتى و إن اختفى المسبب.
اختلف الأطباء حول إرتباط الأحداث الإجتماعية بظهور الإكتئاب.. فمنهم من أكد على أن لهذه الأحداث دور محوري في ظهورالمرض..
و قد أوضحت الإحصائيات أن فقد أحد الأبوين قبل سن الحادية عشرة متعلق بظهور الإكتئاب و أيضاً فقد الزوج أو الزوجة له دور في ظهور الإكتئاب و أيضاً فقد الوظيفة لثلاث مرات متكررة يعد من أشهر الأسباب التي تؤدي إلى ظهور مرض الإكتئاب.
ثانياً: العوامل الشخصية
بعض الشخصيات تكون معرضة للإصابة بالإكتئاب أكثر من البعض الآخر...مثل الشخصية الوسواسية و الهستيرية و الحدية berederline تكون أكثر عرضة للإكتئاب من الشخصيات الضد الإجتماعية أو البارانوية antisocial أو paranoid
مرضى عسر المزاج يكونوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب الإكتئاب الحاد و اضطراب ثنائي القطب.
ثالثاً: العوامل النفسديناميكية المؤثرة في الإكتئاب
وهى مجموعة من النظريات تتضمن:
اضطراب في علاقة الأم بالطفل في فترة الرضاعة و هذه المرحلة تكون في السن من 10-18 شهر تزيد من قابلية الطفل لتعرض للإكتئاب فيما بعد.
الإكتئاب مرتبط بفقد شئ عزيز سواء أكان حقيقياً أم خيالياً
الشئ المفقود يكون مرتبط بمشاعر الحب، الكره، الغضب التي تكون موجهة للنفس و تؤثر فيها
إن الإكتئاب ما هو إلا مرض يحدث عندما يدرك المرء الفروقات بين المثالية و عدم قدرته على تحقيقها.
إن حالة الإكتئاب مشابهة لحالة الطفل الضعيف الذي لا حيلة له و أبواه قاسيات عليه و دائماً يعذبانه.
إن المكتئب يعيش لشخص آخر أكثر من كونه يعيش لنفسه و هذا الشخص الذي يشير إليه ليس بالضرورة أن يكون فرداً و لكن ممكن أن يكون مؤسسة أو فكرة و يظهر الإكتئاب عندما يكتشف المكتئب فجأة أنه ضيع الكثير من حياته لأجل هذا الشخص.
الإكتئاب يستند إلى فرضية أن تطور النفس يحتاج إلى إشباع الإحتياجات النفسية للطفل من قبل الأب و الأم حيث أن إشباع هذه الإحتياجات يدعم الثقة بالنفس و تكامل الشخصية..و عندما لا تشبع هذه الإحتياجات يفقد الشخص ثقته بنفسه و يكون عرضة للإكتئاب.
يعتقد أن فقدان الطفل لأحد أبويه و للحضن الدافئ يعرضه بعد ذلك للإكتئاب حيث أن فقدانه للأشياء فيما بعد يوقظ عنده المشاعر السلبية التي تولدت في فترة الطفولة نتيجة ذلك الحرمان و هذا بدوره يؤدي إلى الإكتئاب.
3.عوامل أخرى:
أولاً: النظرية المعرفية
يمكن تقسيم الإضطراب المعرفي في مرض الإكتئاب إلى خلل في نظرة الشخص:
لنفسه (نظرة سلبية)
للعالم أو البيئة المحيطة (نظرة إعتمادية أو عدوانية)
للمستقبل (توقع الفشل و المعاناة)
وهذه النظرية هى التي نعتمد عليها في العلاج المعرفي لمريض الإكتئاب حيث يكون الهدف تعديل هذه النظرة.
ثانياً: نظرية العجز أو الحاجة للمساعدة المتعلقة بالإكتئاب.