ارتقاء
11-10-2013, 11:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اصطفى الله- سبحانه وتعالى الرسل وألانبياء صلوات الله عليهم وسلامه على سائر خلقه
وتوسموا بالصبر والشجاعة والتضحية والفداء
و ذكرهم الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم
( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب...) سورة يوسف - الآية 111.
( فأقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) سورة الأعراف ألآية 176
قال نبينا صلى الله عليه وسلم : ــ
( عَجَبًا لأمر الْمُؤْمِن .. إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ .. وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ..
إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ .. وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) صدق رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى
لنقف عند قصة نبي الله ــ أيوب ــ
الّذي سجّل الله قصته في القرآن الكريم ليعتبر بها كل مؤمن : ـ
نبيّ الله أيوب عليه السلام ــ يعرفه العام والخاص ـــ
حيث يُضرب بإسمه المثل في صبر الصابرين فيقال ( صبر أيوب)
هو من ذرية يوسف عليه السلام،و زوجته سيدة عفيفة
أنعم الله على أيوب عليه السلام بنعم كثيرة ، من الذرية وألاراضي الزراعية والمواشي
و علا مكانته أن اختاره للنبوة .كان تقيا كريما .
حان وقت الامتحان.. ما من نبي إلاّ وامتحن الله قلبه.
ـ مشيئة الله .
أن ابتلي ،أحرقت الصواعق أرضاضيه وأتلفت المحاصيل ،مات أولاده
سرقت اللصوص مواشيه وقتلوا رجاله
كان يقول بضراعة وهو ينظر الى السماء ــ إلهي ؟ امنحني الصبر .
وازدادت محنة أيوب عليه السلام أكثر وأكثر .. فلقد ابتلي في صحته .. وانتشرت الدمامل في جسمه
وتحول من الرجل الحسن الصورة والهيئة إلى رجل يفر منه الجميع. إلاّ زوجته الطيّبة
التي كانت تستمدّ صبرها من صبر زوجها وتحمّله ، أعدت له عريشاً في الصحراء يجلس فيه
وكان لا يزداد مع زيادة البلاء إلاّ صبراً وطمأنينة
وصارت الزوجة تعمل في بيوت حوران ، تخدم وتكدح في المنازل لقاء قوت يومهما.
وظلا أعواما عديدة على هذا الحال صابرين محتسبين ..
فلما رأت الزوجة أن ليس هناك من عمل تكسب قوتها وقوت زوجها ..
وتحت ضغط الحاجة والفقر ، اضطرت أن تقص ضفيرتيها لتبيعهما مقابل رغيفين من الخبز
ثم عادت إلى زوجها وقدّمت له رغيف الخبز وعندما رأى أيوب عليه السلام ما فعلت زوجته
شعر بالغضب ، وحلف أن يضربها على ذلك مائة ضربة ، ولم يأكل رغيفه .. ..
ورغم أن الزوجة كانت تطلب منه كثيراً أن يدعو الله لكي يزيح عنه هذا البلاء الذي استمر سنوات عديدة
إلا أنه كان يرفض أن يشكو . تحمل المرض والبلايا .. وتحمل اتهامات الناس .
لكن بيع زوجته لضفيرتيها هزه من الداخل .. رفع رأسه الى السماء وقال بأنكسار :
يا رب إني مسّني الشيطان بنصبٍ وعذاب .
يا رب بيدك الخير كله والفضل كله ، وإليك يرجع الأمر كله ..
و رحمتك سبقت كل شيء .. فلا أشقى وأنا عبدك الضعيف بين يدك ..
يا رب .. مسّني الضر وأنت أرحم الراحمين .
أستجاب الله سبحانه دعوة عبده أيوب والبسه ثوب العافية وأعطه أجر الصابرين
بسم الله الرحمن الرحيم
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ}} سورة الأنبياء: 83ـ84
ووفاءً بنذر أيوب عليه السلام أن يضرب زوجته مائة ضربة
أمره الله تعالى أن يأخذ ضغثاً ــ وهو ملء اليد من ألحشيش ــ ، ثم يضربها به
فيوفي يمينه ولا يؤلمها ، لأنها امرأة صالحة لا تستحق إلا الخير .
كان أيوب عليه السلام واحداً من عباد الله الشاكرين في الرخاء ، الصابرين في البلاء ، الأوَّابين إلى الله تعالى في كل حال
ما العبرة التي نستشفها من القصة ياترى ؟
العبرة من وجهة نظري القاصر
ا
الشكر في الرخاء و الصبر في البلاء ، الراضا بقضاء الله
والرجوع إلى الله تعالى والتوكل عليه في كل حال
ألاخلاص بعبادة الله في الرخاء وفي الشـــــــدة
و الدعاء قارئي الكريم
الدعاءَ الدعاء ْ .
للدعاء في عقيدة الإسلام مكانة كبيرة، فهو مخّ العبادة، بل هو العبادة
لأنّه رابطة بين العبد وخالقه،
والله سبحانه هو أجود الأجودين واكرم الكرماء،
وقد أمر عباده بدعائه، ووعد على الدعاء الإجابة،
قال سبحانه وتعالى : ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } سورة غافر60
صدق الله العلي العظيم
وعد الله حق ، ومن اصدق من الله قيلا ؟
علينا الاكثار من الدعاء
أسأل الله لي ولكم ولأمة الاسلام الصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة
والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه والتابعين له الى يوم الدين
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www4.0zz0.com/2013/10/11/16/731418699.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء
اصطفى الله- سبحانه وتعالى الرسل وألانبياء صلوات الله عليهم وسلامه على سائر خلقه
وتوسموا بالصبر والشجاعة والتضحية والفداء
و ذكرهم الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم
( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب...) سورة يوسف - الآية 111.
( فأقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) سورة الأعراف ألآية 176
قال نبينا صلى الله عليه وسلم : ــ
( عَجَبًا لأمر الْمُؤْمِن .. إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ .. وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ..
إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ .. وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) صدق رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى
لنقف عند قصة نبي الله ــ أيوب ــ
الّذي سجّل الله قصته في القرآن الكريم ليعتبر بها كل مؤمن : ـ
نبيّ الله أيوب عليه السلام ــ يعرفه العام والخاص ـــ
حيث يُضرب بإسمه المثل في صبر الصابرين فيقال ( صبر أيوب)
هو من ذرية يوسف عليه السلام،و زوجته سيدة عفيفة
أنعم الله على أيوب عليه السلام بنعم كثيرة ، من الذرية وألاراضي الزراعية والمواشي
و علا مكانته أن اختاره للنبوة .كان تقيا كريما .
حان وقت الامتحان.. ما من نبي إلاّ وامتحن الله قلبه.
ـ مشيئة الله .
أن ابتلي ،أحرقت الصواعق أرضاضيه وأتلفت المحاصيل ،مات أولاده
سرقت اللصوص مواشيه وقتلوا رجاله
كان يقول بضراعة وهو ينظر الى السماء ــ إلهي ؟ امنحني الصبر .
وازدادت محنة أيوب عليه السلام أكثر وأكثر .. فلقد ابتلي في صحته .. وانتشرت الدمامل في جسمه
وتحول من الرجل الحسن الصورة والهيئة إلى رجل يفر منه الجميع. إلاّ زوجته الطيّبة
التي كانت تستمدّ صبرها من صبر زوجها وتحمّله ، أعدت له عريشاً في الصحراء يجلس فيه
وكان لا يزداد مع زيادة البلاء إلاّ صبراً وطمأنينة
وصارت الزوجة تعمل في بيوت حوران ، تخدم وتكدح في المنازل لقاء قوت يومهما.
وظلا أعواما عديدة على هذا الحال صابرين محتسبين ..
فلما رأت الزوجة أن ليس هناك من عمل تكسب قوتها وقوت زوجها ..
وتحت ضغط الحاجة والفقر ، اضطرت أن تقص ضفيرتيها لتبيعهما مقابل رغيفين من الخبز
ثم عادت إلى زوجها وقدّمت له رغيف الخبز وعندما رأى أيوب عليه السلام ما فعلت زوجته
شعر بالغضب ، وحلف أن يضربها على ذلك مائة ضربة ، ولم يأكل رغيفه .. ..
ورغم أن الزوجة كانت تطلب منه كثيراً أن يدعو الله لكي يزيح عنه هذا البلاء الذي استمر سنوات عديدة
إلا أنه كان يرفض أن يشكو . تحمل المرض والبلايا .. وتحمل اتهامات الناس .
لكن بيع زوجته لضفيرتيها هزه من الداخل .. رفع رأسه الى السماء وقال بأنكسار :
يا رب إني مسّني الشيطان بنصبٍ وعذاب .
يا رب بيدك الخير كله والفضل كله ، وإليك يرجع الأمر كله ..
و رحمتك سبقت كل شيء .. فلا أشقى وأنا عبدك الضعيف بين يدك ..
يا رب .. مسّني الضر وأنت أرحم الراحمين .
أستجاب الله سبحانه دعوة عبده أيوب والبسه ثوب العافية وأعطه أجر الصابرين
بسم الله الرحمن الرحيم
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ}} سورة الأنبياء: 83ـ84
ووفاءً بنذر أيوب عليه السلام أن يضرب زوجته مائة ضربة
أمره الله تعالى أن يأخذ ضغثاً ــ وهو ملء اليد من ألحشيش ــ ، ثم يضربها به
فيوفي يمينه ولا يؤلمها ، لأنها امرأة صالحة لا تستحق إلا الخير .
كان أيوب عليه السلام واحداً من عباد الله الشاكرين في الرخاء ، الصابرين في البلاء ، الأوَّابين إلى الله تعالى في كل حال
ما العبرة التي نستشفها من القصة ياترى ؟
العبرة من وجهة نظري القاصر
ا
الشكر في الرخاء و الصبر في البلاء ، الراضا بقضاء الله
والرجوع إلى الله تعالى والتوكل عليه في كل حال
ألاخلاص بعبادة الله في الرخاء وفي الشـــــــدة
و الدعاء قارئي الكريم
الدعاءَ الدعاء ْ .
للدعاء في عقيدة الإسلام مكانة كبيرة، فهو مخّ العبادة، بل هو العبادة
لأنّه رابطة بين العبد وخالقه،
والله سبحانه هو أجود الأجودين واكرم الكرماء،
وقد أمر عباده بدعائه، ووعد على الدعاء الإجابة،
قال سبحانه وتعالى : ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } سورة غافر60
صدق الله العلي العظيم
وعد الله حق ، ومن اصدق من الله قيلا ؟
علينا الاكثار من الدعاء
أسأل الله لي ولكم ولأمة الاسلام الصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة
والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه والتابعين له الى يوم الدين
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www4.0zz0.com/2013/10/11/16/731418699.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء