النجاح النجاح
19-12-2013, 12:42 AM
العز الحقيقي (http://www.najaah.com/maqalat/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%8A)
http://www.najaah.com/sites/default/files/imagecache/inner-pages/images%20%282%29_43.jpg
قال تعالى فى سورة المنافقون: "وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ".
العزة هى القوة والغلبة، وهى ضد الذل الذى يعنى الضعف والمهانة، والعزيز من الأشياء صعبة المنال ومن الناس القوى القادر الذى لا يغلب، وفى الحقيقة ليس فى الوجود عزيز غير الله، لأن عزته ذاتية، غير معلولة ولا مستمدة من غيره ،أما الإنسان فعزته، ومنعته، وقوته، معلولة ومستمدة من الغير ممن يراه قادرًا على نصرته، فهناك من يرى عزته وقوته فى المال، وهناك من يراها فى كثرة الأولاد، والحشم والأتباع، ومن يراها فى الجاه والمناصب، أو فى صحبة ذوى النفوذ من الحكام والقضاة أو ذوى الأقلام وغيرهم، قال تعالى:"الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا" "139" النساء، والعاقل هو الذى يستمد عزته من خالق كل هؤلاء، وهو الله عز وجل مباشرة بدون واسطة إلا أتباعه لمنهجه عز وجل الذى جاء على لسان رسوله الكريم، قال تعالى: "مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ" 10 فاطر.
فالعزة بغير الله ذل، إذ يكفيه من الذل إذا كان عزه بمنصب، خوفه من زواله، أو كان بإنسان، خشية موته، أو بمال توجس فقده، فكل ما عدا الله زائل وفان، والله وحده هو الباقى والحى الذى لا يموت، وصدق الشاعر الحكيم حينما قال:
ليكن بربِّك كلُّ عزك
يستقر ويثبتُ
فإن اعتزَزْتَ بمن يموتُ
فإنَّ عِزّكَ َميّتُ
قال ابن عطاء الله السكندرى فى حكمه: إذا أردت أن يكون لك عز لا يفنى، فلا تستعزن بعز يفنى، والعز الذى لا يفنى هو الغنى عن الأسباب كلها بوجود مسببها أما الغنى بالأسباب مع الغيبة عن مسببها فذلك هو العز الذى يفنى.
يحكى أن رجلاً أمر بالمعروف لهارون الرشيد، فغضب عليه هارون فأمر أن يربطوه مع بغلة عنده سيئة الخلق، لتقتله برَمحها، ففعلوا، فلم تضره، فقال: اطرحوه فى بيت وطيِّنوا عليه الباب، ففعلوا ذلك، فرؤى فى بستان، وباب البيت مسدودًا، فأُخبر الرشيد بذلك، فأتى بالرجل، فقال: من أخرجك من البيت؟! فقال: الذى أدخلنى البستان.
فقال: ومن أدخلك البستان؟! فقال: الذى أخرجنى من البيت! فقال الرشيد: أركبوه دابة وطوفوا به فى المدينة، وليقل قائل: ألا إن هارون الرشيد أراد أن يذل عبدًا أعزه الله، فلم يقدر!!
وقال أحد العارفين اذا اعتززت بغير الله ففقدته، واستندت إلى غيره فعدمته يقال لك: "وَانْظُرْ إلى إِلَهِكَ الَّذِى ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِى الْيَمِّ نَسْفًا * إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا" "97" "98" سورة طه.
اللهم لا تجعل عزنا إلا بك وخوفنا إلا منك ورجاءنا إلا فيك وعملنا إلا لك.
http://www.najaah.com/maqalat/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%8A
http://www.najaah.com/sites/default/files/imagecache/inner-pages/images%20%282%29_43.jpg
قال تعالى فى سورة المنافقون: "وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ".
العزة هى القوة والغلبة، وهى ضد الذل الذى يعنى الضعف والمهانة، والعزيز من الأشياء صعبة المنال ومن الناس القوى القادر الذى لا يغلب، وفى الحقيقة ليس فى الوجود عزيز غير الله، لأن عزته ذاتية، غير معلولة ولا مستمدة من غيره ،أما الإنسان فعزته، ومنعته، وقوته، معلولة ومستمدة من الغير ممن يراه قادرًا على نصرته، فهناك من يرى عزته وقوته فى المال، وهناك من يراها فى كثرة الأولاد، والحشم والأتباع، ومن يراها فى الجاه والمناصب، أو فى صحبة ذوى النفوذ من الحكام والقضاة أو ذوى الأقلام وغيرهم، قال تعالى:"الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا" "139" النساء، والعاقل هو الذى يستمد عزته من خالق كل هؤلاء، وهو الله عز وجل مباشرة بدون واسطة إلا أتباعه لمنهجه عز وجل الذى جاء على لسان رسوله الكريم، قال تعالى: "مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ" 10 فاطر.
فالعزة بغير الله ذل، إذ يكفيه من الذل إذا كان عزه بمنصب، خوفه من زواله، أو كان بإنسان، خشية موته، أو بمال توجس فقده، فكل ما عدا الله زائل وفان، والله وحده هو الباقى والحى الذى لا يموت، وصدق الشاعر الحكيم حينما قال:
ليكن بربِّك كلُّ عزك
يستقر ويثبتُ
فإن اعتزَزْتَ بمن يموتُ
فإنَّ عِزّكَ َميّتُ
قال ابن عطاء الله السكندرى فى حكمه: إذا أردت أن يكون لك عز لا يفنى، فلا تستعزن بعز يفنى، والعز الذى لا يفنى هو الغنى عن الأسباب كلها بوجود مسببها أما الغنى بالأسباب مع الغيبة عن مسببها فذلك هو العز الذى يفنى.
يحكى أن رجلاً أمر بالمعروف لهارون الرشيد، فغضب عليه هارون فأمر أن يربطوه مع بغلة عنده سيئة الخلق، لتقتله برَمحها، ففعلوا، فلم تضره، فقال: اطرحوه فى بيت وطيِّنوا عليه الباب، ففعلوا ذلك، فرؤى فى بستان، وباب البيت مسدودًا، فأُخبر الرشيد بذلك، فأتى بالرجل، فقال: من أخرجك من البيت؟! فقال: الذى أدخلنى البستان.
فقال: ومن أدخلك البستان؟! فقال: الذى أخرجنى من البيت! فقال الرشيد: أركبوه دابة وطوفوا به فى المدينة، وليقل قائل: ألا إن هارون الرشيد أراد أن يذل عبدًا أعزه الله، فلم يقدر!!
وقال أحد العارفين اذا اعتززت بغير الله ففقدته، واستندت إلى غيره فعدمته يقال لك: "وَانْظُرْ إلى إِلَهِكَ الَّذِى ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِى الْيَمِّ نَسْفًا * إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا" "97" "98" سورة طه.
اللهم لا تجعل عزنا إلا بك وخوفنا إلا منك ورجاءنا إلا فيك وعملنا إلا لك.
http://www.najaah.com/maqalat/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%8A