abohmam
17-09-2007, 02:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
.
هذا الرد كنت قد وضعته للرد على مشاركة لأحد الأخوة نقل فيها تفسيرا للخطوط التى فى الكف، وقد أخطأ فى هذا النقل لجهلة بأن قراءة الكف نوع من أنواع الكهانة التى نهى عنها الشرع .
.
وقد وضعت هذا الرد منفصلا بعد ما رأيت بعض أهل الأهواء أو ربما الطيبين الذى يمرون على المشاركة دون قراءة لها ، وربما تجاهلوا الردود بل والأدلة الشرعية واقوال العلماء في هذا الأمر ، جهلا أو كبرا والعياذ بالله .
.
والله أسأل أن يهدى كل ضال أو جاهل لطريق الحق ، وسواء السبيل ، والله من وراء القصد .
أخى فى الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاشك وأن كل إنسان لابد له أن يتفكر فى خلق الله وإبداعه ويتأمل ذلك ويشكر الله على نعمه كما قال تعالى :
" وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ، وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ " فهذا أمر من الله بالنظر والتفكر فى آياته ولاشك فى أن الإنسان من أكبر تلك الآيات ، ولكن فى حدود الشرع وبما يوافقه .
ولكن إذا أتى هذا النظر والتفكر فيما يخالف الشرع نكون قد خالفنا أمر الله بل وقد إبتدعنا فى الدين مالم يأذن به الله .
أخي الكريم لى ملاحظات على مشاركتك هذه
أولا النظر فى الكف وقراءة مابه من خطوط فهذا يخالف الشريعة وحتى إذا قيل أننا لانخبر بما فى الغيب بل الموجود كما تفضلت ونقلت أن الخطوط التى بالكفين لها معنى ودلائل . فأين الدليل على ذلك أخى الكريم ؟
أولا يجدر بنا أن ننقل ماجاء فى قراءة الكف لأن المشاركة قراءة لخطوط الكف
يقول فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله – في قراءة الكف : ( وهكذا يقال في الكتابة في الكف ، أو النظر فيها ، حيث أنه من الكهنة من ينظر في كف الإنسان ، ويتأمل قليلاً ثم يخبره بوقت وفاته أو وفاة أقاربه ، أو بمرض أو شيء من الحوادث المستقبلة ، فينخدع العامة إذا وافق قوله الواقع ويصدقونه ، وتراهم يتهافتون إليه لاستخباره عن حظوظهم ومستقبل أمورهم ، ومعلوم أن الكف لا يوجد فيها إمارات ظاهرة للناس ، ولكن الشياطين يخبره بما علمه من حاله الغائبة ، أو بما يسترق من السمع ، وقد يلابسه الشيطان فينطق على لسانه بما يطلب منه ، وكل ذلك من عمل الشيطان ، ويدخل أهل ذلك في الكهان ، فمن أتاهم وصدقهم بما يقولون فقد كفر ، كما ورد ذلك في الأحاديث والله أعلم ) ( مخطوطة بخط الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – بحوزة الشيخ علي بن حسين أبو لوز – ص 92 )
يقول الشيخ حسن مسلم عضو لجنة الفتوى بالأزهر : ( إن قراءة الكف من الكهانات القديمة التي كانت موجودة عند الإغريق والهنود والصينيين والعرب قبل الإسلام وتعتمد على أشكال الخطوط على الكف وكيف تتقاطع ونوعية الجلد والأظافر ويعرفون عن طريقها " طالع " الإنسان وقد قال علماء التشريح إن هذه الخطوط وتسمى " خطوط الثني " أي نتجت عن أثر ثني الكف وفرده 00 وليس لها علاقة بحالة الإنسان الصحية والعقلية أو النفسية كما يزعم الكهان 00 ثم لماذا لا تأخذ هذه الخطوط كعلامة من علامات قدرة الله في خلقه ) ( نقلاً عن أسرار السحر والاستخارة وضرب الرمل وقراءة الفنجان والكف – ص 73 - 74 )
ومن المعروف أخى أن قراءة مافى الكف من خطوط نوع من أنواع الكهانة ، وإلا سوف نطالب بالدليل على هذا الإدعاء !!!
وأنقل هنا نص السؤال والجواب على هذا الأمر للعلامة ابن باز رحمه الله
سئل العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز أن هناك بعض الناس يذكر أن الخطوط التي في كف الإنسان أنها على شكل رقمين 18 في اليد اليمنى و 81 في اليد اليسرى والمجموع 99 ويقول أنها بعدد أسماء الله فهل هذا صحيح ؟
فأجاب – رحمه الله - : ( هذا الذي قاله بعض الناس لا أصل له ، ولم يبلغنا عن أحد من أهل العلم أنه قاله ، فلا ينبغي التعويل عليه ) ( مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – ابن باز – 6 / 408 )
الملاحظة الثانية : وهى أن شكل الخطوط الذى يظهر وكأنه 18 + 81 مجموعهما عدد أسماء الله الحسنى
فما الدليل على ذلك أخى الفاضل ؟
فقد جاء فى الحديث الصحيح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال : ما أصاب مسلماً قط هم أو حزن فقال:
"اللهم إنى عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك ناصيتى بيدك ماض فى حكمك عدل فى قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبى و نور صدرى و جلاء حزنى و ذهاب همى" إلا أذهب الله تعالى همه و أبدل مكان حزنه فرحاً.
وإستدل العلماء بهذا الحديث على أن أسماء الله الحسنى لم تقتصر على الـ 99 إسما التى وردت فى الحديث الثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويتداولها الناس اليوم . فمن قال من اهل العلم أن مافى الكف هو إشارة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ونأتى لأخر المشاركة فى موضوع لعق الأصابع أخى الكريم وليس اليد !!!
فلماذا تم تأويل الحديث الخاص بلعق الأصابع إلى لعق اليد وماعلاقة قراءة معانى الخطوط جمعا وطرحا بهذه السنة النبوية ، والتى العلة فى اللعق منها هى الخير الذى فى الطعام لايدرى الإنسان فى أوله أم فى آخره .!!! فهذا يعتبر تحريف للمعنى . فهل قال بذلك أحد العلماء الموثوقين ؟
أخيرا أتمنى أخى الكريم أن تتقبل نقاشى وحوارى هذا برحابة صدر وطيب خاطر فنحن جميعا نتمنى أن نكون دعاة إلى الخير والسنة متبعيين غير مبتدعيين ، وقافيين عند صحيح السنة وماتم نقله لنا من فعل الصحابة والتابعين ، راجيين فى ذلك الأجر والثواب عند الله تعالى.
والله من وراء القصد
أبو هــــMـــام
.
.
هذا الرد كنت قد وضعته للرد على مشاركة لأحد الأخوة نقل فيها تفسيرا للخطوط التى فى الكف، وقد أخطأ فى هذا النقل لجهلة بأن قراءة الكف نوع من أنواع الكهانة التى نهى عنها الشرع .
.
وقد وضعت هذا الرد منفصلا بعد ما رأيت بعض أهل الأهواء أو ربما الطيبين الذى يمرون على المشاركة دون قراءة لها ، وربما تجاهلوا الردود بل والأدلة الشرعية واقوال العلماء في هذا الأمر ، جهلا أو كبرا والعياذ بالله .
.
والله أسأل أن يهدى كل ضال أو جاهل لطريق الحق ، وسواء السبيل ، والله من وراء القصد .
أخى فى الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاشك وأن كل إنسان لابد له أن يتفكر فى خلق الله وإبداعه ويتأمل ذلك ويشكر الله على نعمه كما قال تعالى :
" وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ، وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ " فهذا أمر من الله بالنظر والتفكر فى آياته ولاشك فى أن الإنسان من أكبر تلك الآيات ، ولكن فى حدود الشرع وبما يوافقه .
ولكن إذا أتى هذا النظر والتفكر فيما يخالف الشرع نكون قد خالفنا أمر الله بل وقد إبتدعنا فى الدين مالم يأذن به الله .
أخي الكريم لى ملاحظات على مشاركتك هذه
أولا النظر فى الكف وقراءة مابه من خطوط فهذا يخالف الشريعة وحتى إذا قيل أننا لانخبر بما فى الغيب بل الموجود كما تفضلت ونقلت أن الخطوط التى بالكفين لها معنى ودلائل . فأين الدليل على ذلك أخى الكريم ؟
أولا يجدر بنا أن ننقل ماجاء فى قراءة الكف لأن المشاركة قراءة لخطوط الكف
يقول فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله – في قراءة الكف : ( وهكذا يقال في الكتابة في الكف ، أو النظر فيها ، حيث أنه من الكهنة من ينظر في كف الإنسان ، ويتأمل قليلاً ثم يخبره بوقت وفاته أو وفاة أقاربه ، أو بمرض أو شيء من الحوادث المستقبلة ، فينخدع العامة إذا وافق قوله الواقع ويصدقونه ، وتراهم يتهافتون إليه لاستخباره عن حظوظهم ومستقبل أمورهم ، ومعلوم أن الكف لا يوجد فيها إمارات ظاهرة للناس ، ولكن الشياطين يخبره بما علمه من حاله الغائبة ، أو بما يسترق من السمع ، وقد يلابسه الشيطان فينطق على لسانه بما يطلب منه ، وكل ذلك من عمل الشيطان ، ويدخل أهل ذلك في الكهان ، فمن أتاهم وصدقهم بما يقولون فقد كفر ، كما ورد ذلك في الأحاديث والله أعلم ) ( مخطوطة بخط الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – بحوزة الشيخ علي بن حسين أبو لوز – ص 92 )
يقول الشيخ حسن مسلم عضو لجنة الفتوى بالأزهر : ( إن قراءة الكف من الكهانات القديمة التي كانت موجودة عند الإغريق والهنود والصينيين والعرب قبل الإسلام وتعتمد على أشكال الخطوط على الكف وكيف تتقاطع ونوعية الجلد والأظافر ويعرفون عن طريقها " طالع " الإنسان وقد قال علماء التشريح إن هذه الخطوط وتسمى " خطوط الثني " أي نتجت عن أثر ثني الكف وفرده 00 وليس لها علاقة بحالة الإنسان الصحية والعقلية أو النفسية كما يزعم الكهان 00 ثم لماذا لا تأخذ هذه الخطوط كعلامة من علامات قدرة الله في خلقه ) ( نقلاً عن أسرار السحر والاستخارة وضرب الرمل وقراءة الفنجان والكف – ص 73 - 74 )
ومن المعروف أخى أن قراءة مافى الكف من خطوط نوع من أنواع الكهانة ، وإلا سوف نطالب بالدليل على هذا الإدعاء !!!
وأنقل هنا نص السؤال والجواب على هذا الأمر للعلامة ابن باز رحمه الله
سئل العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز أن هناك بعض الناس يذكر أن الخطوط التي في كف الإنسان أنها على شكل رقمين 18 في اليد اليمنى و 81 في اليد اليسرى والمجموع 99 ويقول أنها بعدد أسماء الله فهل هذا صحيح ؟
فأجاب – رحمه الله - : ( هذا الذي قاله بعض الناس لا أصل له ، ولم يبلغنا عن أحد من أهل العلم أنه قاله ، فلا ينبغي التعويل عليه ) ( مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – ابن باز – 6 / 408 )
الملاحظة الثانية : وهى أن شكل الخطوط الذى يظهر وكأنه 18 + 81 مجموعهما عدد أسماء الله الحسنى
فما الدليل على ذلك أخى الفاضل ؟
فقد جاء فى الحديث الصحيح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال : ما أصاب مسلماً قط هم أو حزن فقال:
"اللهم إنى عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك ناصيتى بيدك ماض فى حكمك عدل فى قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبى و نور صدرى و جلاء حزنى و ذهاب همى" إلا أذهب الله تعالى همه و أبدل مكان حزنه فرحاً.
وإستدل العلماء بهذا الحديث على أن أسماء الله الحسنى لم تقتصر على الـ 99 إسما التى وردت فى الحديث الثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويتداولها الناس اليوم . فمن قال من اهل العلم أن مافى الكف هو إشارة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ونأتى لأخر المشاركة فى موضوع لعق الأصابع أخى الكريم وليس اليد !!!
فلماذا تم تأويل الحديث الخاص بلعق الأصابع إلى لعق اليد وماعلاقة قراءة معانى الخطوط جمعا وطرحا بهذه السنة النبوية ، والتى العلة فى اللعق منها هى الخير الذى فى الطعام لايدرى الإنسان فى أوله أم فى آخره .!!! فهذا يعتبر تحريف للمعنى . فهل قال بذلك أحد العلماء الموثوقين ؟
أخيرا أتمنى أخى الكريم أن تتقبل نقاشى وحوارى هذا برحابة صدر وطيب خاطر فنحن جميعا نتمنى أن نكون دعاة إلى الخير والسنة متبعيين غير مبتدعيين ، وقافيين عند صحيح السنة وماتم نقله لنا من فعل الصحابة والتابعين ، راجيين فى ذلك الأجر والثواب عند الله تعالى.
والله من وراء القصد
أبو هــــMـــام
.