أبو يوسف
27-03-2014, 06:45 PM
http://www.aldalil.de/thumbnail.php?file=499049681_120042904.jpg&size=article_large
تعد الثلاث سنوات الأولى من حياة الطفل هي أكثر سنوات الحياة تأثيراً في نمو اللغة والكلام وهي فترة تعرف بسرعة نمو الدماغ ونضجه، فيكتسب الطفل مهارات اللغة والكلام والتي تتمثل من خلال العالم الغني من حوله بالأصوات والمناظر، كما تنمو هذه المهارات أيضاً نتيجة الاستماع إلى اللغة والكلام من الآخرين، ويستهدف نمو وتطور مهارات اللغة والكلام في هذه المرحلة تحقيق التواصل أو التفاعل مع العالم الخارجي.
وتظهر أولى العلامات الدالة على التواصل بعد أيام قليلة من حياة الطفل عندما يتعلم الطفل أن بكاءه يجعل الآخرين يسرعون لإطعامه، أو لإراحته، أو لمرافقته. ويبدأ الأطفال الرضع في التعرف على الأصوات الهامة مثل أصوات أمهاتهم. ويبدؤون في ترتيب الأصوات (phonemes) أو تجميعها لتكوين كلمات لغتهم، وقد أظهرت الأبحاث أن بحلول الـ 6 شهور الأولى من العمر يستطيع معظم الأطفال التعرف على الأصوات الأساسية في لغتهم.
كما تنضح المكانيزمات أو الأجزاء المسؤولة عن الكلام مثل (الفكّ، الشفاه، اللسان، والحنجرة) كما ينضح الصوت، ويصبح الرضيع قادراً على السيطرة على الأصوات، وهذا السلوك يبدأ في الشهور القليلة الأولى من حياة الأطفال في الفترة المعروفة بفترة المناغاة أو الهديل (cooing)، كما يشعر الطفل بالسرور والسعادة في هذه الفترة عندما يكرر الأصوات، وبحلول الشهور الـ6 الأولى من العمر يبدأ الأطفال في تكرار المقاطع الصوتية مثل "با با با با" وسرعان ما تتحول إلى أصوات عديمة المعني يغلب عليها إيقاع الكلام الطبيعي ونغمته بيد أنها لا تحتوى على كلمات ذات معنى حقيقي. وعند نهاية سَنَتهم الأولى، يكون معظم الأطفال قادرين على نطق بعض الكلمات، بالرغم من أنهم لا يفهمون معنى هذه الكلمات، لكنهم قد يفهمون معناها فيما بعد نتيجة استجابة المحيطين لهذه الكلمات.
وبوصول الطفل سن الـ 18 شهراً يكون معظمهم قادرين على نطق ما يقرب من 8-10 كلمات، وبوصولهم سن سنتين يكون لديهم القدرة على وضع الكلمات معاً لتكون جملاً، وخلال هذه الفترة سرعان ما يتعلم الأطفال أن الكلمات هي رموز أو تمثيل للموضوعات، والأحداث، والأفكار. وفي هذه السن أيضاً يظهرون القدرة على التمثيل أو اللعب الادعائي، وبوصولهم لسن 3، 4، 5 سنوات تزداد الحصيلة اللغوية لديهم، ويبدأ الطفل أو الطفلة في إتقان والتمكن من قواعد لغته الأصلية.
ما هو سبب اضطراب اللغة والكلام في الطفل المصاب بالتوحد؟
بالرغم من أن سبب اضطرابات اللغة والكلام في التوحد مجهول، إلاّ أن العديد من المتخصصين يعتقدون أن هذه الاضطرابات تحدث نتيجة عوامل متعددة تحدث إما قبل أو أثناء أو بعد الولادة والتي تؤثر على نمو الدماغ، والذي يؤثر على قدرة الأفراد على تفسير ما يحدث بالعالم الخارجي والتفاعل معه.
مشاكل في التواصل
ربما يعاني طفل التوحد من الآتي:
- لا يتحدث مطلقاً.
- همهمات لفظية، صرخات، أو صوت مبحوح، أو صوت قوي.
- الحديث بطريقة لحنية موسيقية.
- الثرثرة بكلمة معينة مع الأصوات.
- استخدام كلمات أو كلمة غريبة واصدار أصوات بشكل آلي وكأنه روبوت.
- اتباع اسلوب الببغاء أو في كثير من الأحيان تكرار ما يقوله شخص آخر.
- استخدم العبارات والجمل ولكن مع نبرات صوتية غير معبرة.
كيف يمكن علاج اضطرابات اللغة والكلام عند المصابين بالتوحد؟
بشكل عام، يتعلم الأطفال المصابون بالتوحد من خلال المشاهدة حيث أنهم ليس لديهم القدرة على استيعاب المعلومات التي يسمعونها فقط، فيصعب على المصابين بالتوحد فهم الجمل والتعليمات المطولة.
ويشمل العلاج تنمية قدرة الطفل على الاستيعاب والتعبير عن مشاعره كما يشمل أنشطة مهدئة مثل الموسيقى والأرجحة ومشاهدة التلفاز والفيديو وإعطاء الطفل فترات من الراحة لا نكلفه فيها بشيء.
ويمكن للأطفال المصابين بالتوحد حفظ الأشياء التي شاهدوها والتي سمعوها تكرارا، ويستطيعون تذكر حوارات كاملة دارت بعروض الفيديو أو كتاب يحبونه أو الطريق لبعض الأماكن. كما يمكن التدرج في تعليم الطفل المصاب بالتوحد بأشياء حقيقية مرئية مثل علب العصير ثم الملصقات على هذه العلب ثم صور العلب ثم رسوم للعلب وهكذا يكون التعليم بتدرج من الأشياء السهلة إلى الأصعب كما يمكن الاستعانة بمتخصص في مشاكل النطق.
والطريقة التقليدية للعلاج تشمل خطة تربوية فردية خاصة بكل حالة وترتيب تصرفاتها، وهناك أدلة تشير إلى أنه كلما كان العلاج الوظيفي والعلاج المتعلق بالكلام والتصرفات مبكراً كانت النتائج أفضل على المدى الطويل.
تقنيات علاج النطق قد تشمل ما يلي:
· متحدث الكتروني.
· الاشارة أو الطباعة.
· استخدام لوحات مصورة مع الكلمات، والمعروفة باسم نظم اتصالات تبادل الصور وذلك باستخدام الصور بدلا من الكلمات لمساعدة الطفل على أن يتعلم كيفية التواصل مع الآخرين.
· استخدام الأصوات التي قد يستخدمها الطفل بشكل عالي او بشكل منخفض ومضغوط اثناء حديثه.
· صياغة وتحسين التعبير اللغوي عن طريق تدليك عضلات الوجه أو الشفاه.
· وجود أفراد يتغنون بأغاني مألوفة تتناسب مع إيقاع الطفل.
ويشتمل علاج النطق على برامج مختلفة تراعي قدرات الطفل لتساعده على مواجهة المشاكل التي يعاني منها من مشاكل في اللغة التعبيرية، اللغة الاستقبالية، المزاجية، الانتقالية اللفظية، المصاداة، الابدال، الحذف والاضافة.
تعد الثلاث سنوات الأولى من حياة الطفل هي أكثر سنوات الحياة تأثيراً في نمو اللغة والكلام وهي فترة تعرف بسرعة نمو الدماغ ونضجه، فيكتسب الطفل مهارات اللغة والكلام والتي تتمثل من خلال العالم الغني من حوله بالأصوات والمناظر، كما تنمو هذه المهارات أيضاً نتيجة الاستماع إلى اللغة والكلام من الآخرين، ويستهدف نمو وتطور مهارات اللغة والكلام في هذه المرحلة تحقيق التواصل أو التفاعل مع العالم الخارجي.
وتظهر أولى العلامات الدالة على التواصل بعد أيام قليلة من حياة الطفل عندما يتعلم الطفل أن بكاءه يجعل الآخرين يسرعون لإطعامه، أو لإراحته، أو لمرافقته. ويبدأ الأطفال الرضع في التعرف على الأصوات الهامة مثل أصوات أمهاتهم. ويبدؤون في ترتيب الأصوات (phonemes) أو تجميعها لتكوين كلمات لغتهم، وقد أظهرت الأبحاث أن بحلول الـ 6 شهور الأولى من العمر يستطيع معظم الأطفال التعرف على الأصوات الأساسية في لغتهم.
كما تنضح المكانيزمات أو الأجزاء المسؤولة عن الكلام مثل (الفكّ، الشفاه، اللسان، والحنجرة) كما ينضح الصوت، ويصبح الرضيع قادراً على السيطرة على الأصوات، وهذا السلوك يبدأ في الشهور القليلة الأولى من حياة الأطفال في الفترة المعروفة بفترة المناغاة أو الهديل (cooing)، كما يشعر الطفل بالسرور والسعادة في هذه الفترة عندما يكرر الأصوات، وبحلول الشهور الـ6 الأولى من العمر يبدأ الأطفال في تكرار المقاطع الصوتية مثل "با با با با" وسرعان ما تتحول إلى أصوات عديمة المعني يغلب عليها إيقاع الكلام الطبيعي ونغمته بيد أنها لا تحتوى على كلمات ذات معنى حقيقي. وعند نهاية سَنَتهم الأولى، يكون معظم الأطفال قادرين على نطق بعض الكلمات، بالرغم من أنهم لا يفهمون معنى هذه الكلمات، لكنهم قد يفهمون معناها فيما بعد نتيجة استجابة المحيطين لهذه الكلمات.
وبوصول الطفل سن الـ 18 شهراً يكون معظمهم قادرين على نطق ما يقرب من 8-10 كلمات، وبوصولهم سن سنتين يكون لديهم القدرة على وضع الكلمات معاً لتكون جملاً، وخلال هذه الفترة سرعان ما يتعلم الأطفال أن الكلمات هي رموز أو تمثيل للموضوعات، والأحداث، والأفكار. وفي هذه السن أيضاً يظهرون القدرة على التمثيل أو اللعب الادعائي، وبوصولهم لسن 3، 4، 5 سنوات تزداد الحصيلة اللغوية لديهم، ويبدأ الطفل أو الطفلة في إتقان والتمكن من قواعد لغته الأصلية.
ما هو سبب اضطراب اللغة والكلام في الطفل المصاب بالتوحد؟
بالرغم من أن سبب اضطرابات اللغة والكلام في التوحد مجهول، إلاّ أن العديد من المتخصصين يعتقدون أن هذه الاضطرابات تحدث نتيجة عوامل متعددة تحدث إما قبل أو أثناء أو بعد الولادة والتي تؤثر على نمو الدماغ، والذي يؤثر على قدرة الأفراد على تفسير ما يحدث بالعالم الخارجي والتفاعل معه.
مشاكل في التواصل
ربما يعاني طفل التوحد من الآتي:
- لا يتحدث مطلقاً.
- همهمات لفظية، صرخات، أو صوت مبحوح، أو صوت قوي.
- الحديث بطريقة لحنية موسيقية.
- الثرثرة بكلمة معينة مع الأصوات.
- استخدام كلمات أو كلمة غريبة واصدار أصوات بشكل آلي وكأنه روبوت.
- اتباع اسلوب الببغاء أو في كثير من الأحيان تكرار ما يقوله شخص آخر.
- استخدم العبارات والجمل ولكن مع نبرات صوتية غير معبرة.
كيف يمكن علاج اضطرابات اللغة والكلام عند المصابين بالتوحد؟
بشكل عام، يتعلم الأطفال المصابون بالتوحد من خلال المشاهدة حيث أنهم ليس لديهم القدرة على استيعاب المعلومات التي يسمعونها فقط، فيصعب على المصابين بالتوحد فهم الجمل والتعليمات المطولة.
ويشمل العلاج تنمية قدرة الطفل على الاستيعاب والتعبير عن مشاعره كما يشمل أنشطة مهدئة مثل الموسيقى والأرجحة ومشاهدة التلفاز والفيديو وإعطاء الطفل فترات من الراحة لا نكلفه فيها بشيء.
ويمكن للأطفال المصابين بالتوحد حفظ الأشياء التي شاهدوها والتي سمعوها تكرارا، ويستطيعون تذكر حوارات كاملة دارت بعروض الفيديو أو كتاب يحبونه أو الطريق لبعض الأماكن. كما يمكن التدرج في تعليم الطفل المصاب بالتوحد بأشياء حقيقية مرئية مثل علب العصير ثم الملصقات على هذه العلب ثم صور العلب ثم رسوم للعلب وهكذا يكون التعليم بتدرج من الأشياء السهلة إلى الأصعب كما يمكن الاستعانة بمتخصص في مشاكل النطق.
والطريقة التقليدية للعلاج تشمل خطة تربوية فردية خاصة بكل حالة وترتيب تصرفاتها، وهناك أدلة تشير إلى أنه كلما كان العلاج الوظيفي والعلاج المتعلق بالكلام والتصرفات مبكراً كانت النتائج أفضل على المدى الطويل.
تقنيات علاج النطق قد تشمل ما يلي:
· متحدث الكتروني.
· الاشارة أو الطباعة.
· استخدام لوحات مصورة مع الكلمات، والمعروفة باسم نظم اتصالات تبادل الصور وذلك باستخدام الصور بدلا من الكلمات لمساعدة الطفل على أن يتعلم كيفية التواصل مع الآخرين.
· استخدام الأصوات التي قد يستخدمها الطفل بشكل عالي او بشكل منخفض ومضغوط اثناء حديثه.
· صياغة وتحسين التعبير اللغوي عن طريق تدليك عضلات الوجه أو الشفاه.
· وجود أفراد يتغنون بأغاني مألوفة تتناسب مع إيقاع الطفل.
ويشتمل علاج النطق على برامج مختلفة تراعي قدرات الطفل لتساعده على مواجهة المشاكل التي يعاني منها من مشاكل في اللغة التعبيرية، اللغة الاستقبالية، المزاجية، الانتقالية اللفظية، المصاداة، الابدال، الحذف والاضافة.