ارتقاء
27-04-2014, 12:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
في عصر لويس الرابع عشر
سجين مسجون في سجن القلعة محكوم عليه بالإعدام ،
ولم يتبق على موعد إعدامه سوى ليلة واحدة ، وفي تلك الليلة فوجئ السجين
بالانبراطور يدخل عليه مع حرسه ليقول له :
أعطيك فرصة إنْ نجحت في استغلالها فبإمكانك أنْ تنجو .
هناك مخرج في زنزانتك بدون حراسة ، إنْ تمكّنت من العثور عليه يمكنك الخروج
و إذا ما تمكنت ، فمع شروق الشمس ستنفذ فيك حكم الإعدام .
غادر الامبراطور و الحرس الزنزانة بعد أن فكّوا سلاسل السجين
و بدأ السجين يفتّش في الجناح الذي سُجن فيه
و لاح له الأمل عندما اكتشف هناك فتحة مغطّاة بسجادة بالية على الأرض
و ما أن فتحها حتّى وجد سلّمًاً ينزل إلى سرداب ، فلما نزل ، وجد درجاً آخر يصعد به
وفي النهاية وجد نفسه في برج القلعة الشاهق و الأرض لا يكاد يراها ،
ضرب بقدمه الحائط من شدة غضبه ، وإذا به يحس بالحجر يتزحزح ، واستطاع ازاحتها بعد جهد
راى سردابًا ضيّقا لا يكاد يتّسع للزحف ، فبدأ يزحف ،
عندها سمع خرير مياه أحس بالأمل ، لعلمه إن القلعة تطل على نهر
خاب أمله عندما وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها ..
و هكذا ظلّ طوال اللّيل يلهث في محاولات ، و بوادر أمل تلوح له مرة من هنا و مرة من هناك
و كلّها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل
نعم انقضت ليلة السجين و لاحت له الشمس من خلال النافذة ،
و وجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب و يقول له .ـــ أراك لا زلت هنا
قال السجين : كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور !
قال له الإمبراطور : لقد كنت صادقًا !
سأله السجين : لم اترك بقعة في الزنزانه ،لم أحاول فيها ، فأين المخرج الذي قلت لي ؟
قال له الإمبراطور :ــ
ما كان باب الزنزانة مغلقا :
تبين لنا أنّ المرء يخلق لنفسه مواقف صعبة بالتهور وفقدان التركيز ..
بينما تكون الحياة بسيطه ميسره بالتأني والتفكير السليم
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www11.0zz0.com/2014/04/26/21/898442832.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء
في عصر لويس الرابع عشر
سجين مسجون في سجن القلعة محكوم عليه بالإعدام ،
ولم يتبق على موعد إعدامه سوى ليلة واحدة ، وفي تلك الليلة فوجئ السجين
بالانبراطور يدخل عليه مع حرسه ليقول له :
أعطيك فرصة إنْ نجحت في استغلالها فبإمكانك أنْ تنجو .
هناك مخرج في زنزانتك بدون حراسة ، إنْ تمكّنت من العثور عليه يمكنك الخروج
و إذا ما تمكنت ، فمع شروق الشمس ستنفذ فيك حكم الإعدام .
غادر الامبراطور و الحرس الزنزانة بعد أن فكّوا سلاسل السجين
و بدأ السجين يفتّش في الجناح الذي سُجن فيه
و لاح له الأمل عندما اكتشف هناك فتحة مغطّاة بسجادة بالية على الأرض
و ما أن فتحها حتّى وجد سلّمًاً ينزل إلى سرداب ، فلما نزل ، وجد درجاً آخر يصعد به
وفي النهاية وجد نفسه في برج القلعة الشاهق و الأرض لا يكاد يراها ،
ضرب بقدمه الحائط من شدة غضبه ، وإذا به يحس بالحجر يتزحزح ، واستطاع ازاحتها بعد جهد
راى سردابًا ضيّقا لا يكاد يتّسع للزحف ، فبدأ يزحف ،
عندها سمع خرير مياه أحس بالأمل ، لعلمه إن القلعة تطل على نهر
خاب أمله عندما وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها ..
و هكذا ظلّ طوال اللّيل يلهث في محاولات ، و بوادر أمل تلوح له مرة من هنا و مرة من هناك
و كلّها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل
نعم انقضت ليلة السجين و لاحت له الشمس من خلال النافذة ،
و وجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب و يقول له .ـــ أراك لا زلت هنا
قال السجين : كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور !
قال له الإمبراطور : لقد كنت صادقًا !
سأله السجين : لم اترك بقعة في الزنزانه ،لم أحاول فيها ، فأين المخرج الذي قلت لي ؟
قال له الإمبراطور :ــ
ما كان باب الزنزانة مغلقا :
تبين لنا أنّ المرء يخلق لنفسه مواقف صعبة بالتهور وفقدان التركيز ..
بينما تكون الحياة بسيطه ميسره بالتأني والتفكير السليم
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www11.0zz0.com/2014/04/26/21/898442832.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء