ارتقاء
06-05-2014, 06:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قيل للأحنف وهو في مجلس قومه
وـــ ألاخنف هو الأحنف بن قيس ، وكنيته: أبو بحر ، وسمي بالأحنف لميل في رجله، ــ
وكانت أمه ترقصه وهو صغير وتقول :
والله لولا ضعفه من هزله ... وحنف أو دقة في رجله ... ما كان في صبيانكم من مثله
قيل له : يا أبا بحر ، دلني على محمدة بغير مرزئة
،
قال: الخلق السجيح ، والكف عن القبيح ، وأعلم أن من الداء اللسان البذيء والخلق الردىء
وقيل له : أنت أعز العرب
فقال: إن الناس يرون الحلم ذلا
.
وكان يقول رب غيظ نتج عته مخافة ما هو أشد منه. -و كثرة المزاح تذهب بالهيبة
والسؤدد كرم الأخلاق وحسن الفعل.
وقال : ثلاث ما أقولهن إلا ليعتبر معتبر:
لا أخلف جليسي بغير ما أحضر به ،ولا أدخل نفسي فيما لا مدخل لي فيه ، ولا آتي السلطان أو يرسل إلي.
وسئل : هل رأيت أحلم منك ؟
قال : نعم ، وتعلمت منه الحلم .
قيل : ومن هو ؟
قال : قيس ابن عاصم المنقري
، حضرته يوماً وهو محتبٍ ، يحدثنا
إذ جاءوا بابنٍ له قتيل ، وابن عم له كتيف
، فقالوا : إن هذا قتل ابنك هذا
، فلم يقطع حديثه ، ولا نقض حبوته ، حتى إذا فرغ من الحديث التفت إليهم فقال
: أين ابني فلان ؟ فجاءه ،
فقال: يا بني قم إلى ابن عمك فأطلقه ، وإلى أخيك فادفنه
، وإلى أم القتيل فأعطها مائة ناقةٍ فإنها غريبة لعلها تسلو عنه
، ثم اتكأ على شقه الأيسر وأنشأ يقول:
إني امرؤ لا يعتري خلقي
دنس يفنده ولا أفن
من منقرٍ من بيت مكرمة
والغصن ينبت حوله الغصن
خطباء حين يقوم قائلهم
بيض الوجوه مصاقع لسن
لا يفطنون لعيب جارهم
وهو لحسن جواره فطن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www14.0zz0.com/2014/05/06/15/986682396.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء
قيل للأحنف وهو في مجلس قومه
وـــ ألاخنف هو الأحنف بن قيس ، وكنيته: أبو بحر ، وسمي بالأحنف لميل في رجله، ــ
وكانت أمه ترقصه وهو صغير وتقول :
والله لولا ضعفه من هزله ... وحنف أو دقة في رجله ... ما كان في صبيانكم من مثله
قيل له : يا أبا بحر ، دلني على محمدة بغير مرزئة
،
قال: الخلق السجيح ، والكف عن القبيح ، وأعلم أن من الداء اللسان البذيء والخلق الردىء
وقيل له : أنت أعز العرب
فقال: إن الناس يرون الحلم ذلا
.
وكان يقول رب غيظ نتج عته مخافة ما هو أشد منه. -و كثرة المزاح تذهب بالهيبة
والسؤدد كرم الأخلاق وحسن الفعل.
وقال : ثلاث ما أقولهن إلا ليعتبر معتبر:
لا أخلف جليسي بغير ما أحضر به ،ولا أدخل نفسي فيما لا مدخل لي فيه ، ولا آتي السلطان أو يرسل إلي.
وسئل : هل رأيت أحلم منك ؟
قال : نعم ، وتعلمت منه الحلم .
قيل : ومن هو ؟
قال : قيس ابن عاصم المنقري
، حضرته يوماً وهو محتبٍ ، يحدثنا
إذ جاءوا بابنٍ له قتيل ، وابن عم له كتيف
، فقالوا : إن هذا قتل ابنك هذا
، فلم يقطع حديثه ، ولا نقض حبوته ، حتى إذا فرغ من الحديث التفت إليهم فقال
: أين ابني فلان ؟ فجاءه ،
فقال: يا بني قم إلى ابن عمك فأطلقه ، وإلى أخيك فادفنه
، وإلى أم القتيل فأعطها مائة ناقةٍ فإنها غريبة لعلها تسلو عنه
، ثم اتكأ على شقه الأيسر وأنشأ يقول:
إني امرؤ لا يعتري خلقي
دنس يفنده ولا أفن
من منقرٍ من بيت مكرمة
والغصن ينبت حوله الغصن
خطباء حين يقوم قائلهم
بيض الوجوه مصاقع لسن
لا يفطنون لعيب جارهم
وهو لحسن جواره فطن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www14.0zz0.com/2014/05/06/15/986682396.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء