ارتقاء
17-05-2014, 02:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هو أبو الفضل أحمد بن الحسين ، المعروف ببديع الزمان الهمذاني
كاتب وأديب من أسرة عربية ذات مكانة علمية مرموقة،
استوطنت همذان وبها ولد بديع الزمان فنسب إليها، ولكنه كان يفتخر بأصله العربي
وقد تمكن بديع الزمان بفضل أصله العربي و موطنه الفارسي ، من امتلاك الثقافتين العربية والفارسية
وتضلعه في آدابهما ، فكان لغوياً وأديبًا وشاعراً وراوية حديث
أشهر مؤلفات بديع الزمان الهمذاني
كتاب المقامات.
الذي له الفضل في وضع أسس هذا الفن ، وفتح باباً واسعاً ليلجه أدباء كثيرون أتوا بعده
و أشهرهم أبو محمد القاسم الحريري و ناصف اليازجي
والمقامات مجموعة حكايات قصيرة ، جمعت بين النثر والشعر
بطلها رجل وهمي يدعى أبو الفتح الإسكندري و عرف بخداعه و مغامراته و فصاحته
و قدرته على قرض الشعر و حسن تخلصه من المآزق إلى جانب أنه شخصية فكاهية نشطة
. و يروي مغامرات هذه الشخصية التي تثير العجب و تبعت الإعجاب ، رجل وهمي يدعى عيسى بن هشام.
فراعى فيها بساطة الموضوع, و أناقة الأسلوب و زودها بكل ما يجعل منها:
وسيلة للتمرن على الإنشاء و الوقوف على مذاهب النثر و النظم. ورصيد لثروة معجمية هائلة
تراها مستودعاً للحكم و التجارب عن طريق الفكاهة وثيقة تاريخية تصور جزءاً من حياة عصره .
كما أنها تعتبر نوا ة المسرحية العربية الفكاهية,
و قد خلد فيها أوصافاً للطباع الإنسانية ، فكان واصفاً بارعاً لا تفوته كبيرة ولا صغيرة,
وأن المقامات حقا تحفة رائعة بأسلوبها و مضمونها ، تبعث على الابتسام والمرح،
فيمتع الناس بالقصص الطريفة والفكاهة البارعة
و تدعو إلى الصدق و الشهامة و مكارم الأخلاق يبرع في إظهار قيمتها بوصف ما يناقضها،
وقد وفق في ذلك أيما توفي
و المقامات كانت ومازالت وسيلة يسترشد بها ,
من يريد التأليف في هذا الفن,
و يزود هم بما يلزمهم من الدرر الثمينة في ميدان سحر الأسلوب و غرابة اللفظ و سمو المعنى.
قال في و صفه العلم: ـــ
العلم شيء بعيد المرام،
لا يُصاد بالسهام،
ولا يُقسم بالأزلام،
ولا يُرى في المنام،
ولا يُضبط باللجام،
ولا يُكتب للئام،
ولا يُورث عن الآباء والأعمام،
وهو زرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم أثراً طيباً،
ومن التوفيق مطراً صيباً،
ومن الطبع جواً صافياً،
ومن الجهد روحاً دائماً،
ومن الصبر سقياً نافعاً!
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
http://www12.0zz0.com/2014/05/17/10/978275557.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء
هو أبو الفضل أحمد بن الحسين ، المعروف ببديع الزمان الهمذاني
كاتب وأديب من أسرة عربية ذات مكانة علمية مرموقة،
استوطنت همذان وبها ولد بديع الزمان فنسب إليها، ولكنه كان يفتخر بأصله العربي
وقد تمكن بديع الزمان بفضل أصله العربي و موطنه الفارسي ، من امتلاك الثقافتين العربية والفارسية
وتضلعه في آدابهما ، فكان لغوياً وأديبًا وشاعراً وراوية حديث
أشهر مؤلفات بديع الزمان الهمذاني
كتاب المقامات.
الذي له الفضل في وضع أسس هذا الفن ، وفتح باباً واسعاً ليلجه أدباء كثيرون أتوا بعده
و أشهرهم أبو محمد القاسم الحريري و ناصف اليازجي
والمقامات مجموعة حكايات قصيرة ، جمعت بين النثر والشعر
بطلها رجل وهمي يدعى أبو الفتح الإسكندري و عرف بخداعه و مغامراته و فصاحته
و قدرته على قرض الشعر و حسن تخلصه من المآزق إلى جانب أنه شخصية فكاهية نشطة
. و يروي مغامرات هذه الشخصية التي تثير العجب و تبعت الإعجاب ، رجل وهمي يدعى عيسى بن هشام.
فراعى فيها بساطة الموضوع, و أناقة الأسلوب و زودها بكل ما يجعل منها:
وسيلة للتمرن على الإنشاء و الوقوف على مذاهب النثر و النظم. ورصيد لثروة معجمية هائلة
تراها مستودعاً للحكم و التجارب عن طريق الفكاهة وثيقة تاريخية تصور جزءاً من حياة عصره .
كما أنها تعتبر نوا ة المسرحية العربية الفكاهية,
و قد خلد فيها أوصافاً للطباع الإنسانية ، فكان واصفاً بارعاً لا تفوته كبيرة ولا صغيرة,
وأن المقامات حقا تحفة رائعة بأسلوبها و مضمونها ، تبعث على الابتسام والمرح،
فيمتع الناس بالقصص الطريفة والفكاهة البارعة
و تدعو إلى الصدق و الشهامة و مكارم الأخلاق يبرع في إظهار قيمتها بوصف ما يناقضها،
وقد وفق في ذلك أيما توفي
و المقامات كانت ومازالت وسيلة يسترشد بها ,
من يريد التأليف في هذا الفن,
و يزود هم بما يلزمهم من الدرر الثمينة في ميدان سحر الأسلوب و غرابة اللفظ و سمو المعنى.
قال في و صفه العلم: ـــ
العلم شيء بعيد المرام،
لا يُصاد بالسهام،
ولا يُقسم بالأزلام،
ولا يُرى في المنام،
ولا يُضبط باللجام،
ولا يُكتب للئام،
ولا يُورث عن الآباء والأعمام،
وهو زرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم أثراً طيباً،
ومن التوفيق مطراً صيباً،
ومن الطبع جواً صافياً،
ومن الجهد روحاً دائماً،
ومن الصبر سقياً نافعاً!
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
http://www12.0zz0.com/2014/05/17/10/978275557.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء