ارتقاء
16-07-2014, 05:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كان العالم المعاصر يتغنى بحقوق الإنسان وحفظ مصالحه
وقد يخيل لكثير من الناس أنّ هذا من مبتدعات العصر ومحاسنه
فإن الله سبحانه و تعالى أخبرنا
أرسل الرسل وأنزل الكتب لأجل إسعاد الإنسان وحفظ مصالحه وحماية حقوقه المشروعة،
قال سبحانه
بسم الله الرحمن الرحيم
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْط ) سورة الحديد: ألأية 25
فبين أنْ الغاية من إرسال الرسل وإنزال الكتب ،هو إقامة القسط والعدل بين الناس
و إعطاء كل ذي حق حقه، ووضع كل شيء في موضعه،
وبهذا يسعد الناس وتحفظ حقوقهم ومصالحهم،
ووصف رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله:
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِم سورةالأعراف:157
وأكد ذلك بقوله
بسم الله الرحمن الرحيم
(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين: سورة الانبياء ألأية 107
نبينا الامين عليه أفضل الصلاة و السلام كان رحمة في الدين والدنيا
في الدين بُعث صلى الله عليه وسلم والناس في جاهلية وضلالة،
وأهل الكتاب كانوا في حيرة من أمر دينهم لوقوع الاختلاف في كتبهم
فدعاهم إلى الحق وبيّن لهم سبيل الثواب، وشرع لهم الأحكام وميز الحلال من الحرام
قال الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ)
سورة فصلت ألأية 44
من كانت همته طلب الحق ينتفع بهذه الرحمة
وهي دعوة رفق لا عنف، وصدق لا نفاق، وترغيب لا ترهيب ، واختيار لا إكراه.
في شريعتنا السمحاء أوامر تحفظ للبشرية حقها
فما من حكم شرعه الله أمراً كان أو نهياً ، إلاّ وهو جالب لمصلحة الانسان أو يدفع عنه ما يضره
ومصلحة الانسان في حفظ دينه ونفسه وعقله ونسله وماله،
ولو كان في هذه الشريعة الغراء شيء ضد مصلحة الإنسان وحقوقه المشروعة لم تكن رحمة للعالمين،
ولهذا كان أسعد الناس، وأكثرهم أمناً، وأطيبهم حياة، وأهنئهم عيشاً،
أكثرهم تمسكاً بدين الله والتزاماً بشرعه،
قال الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُون )
سورة النحل ألأية97
فضمن لكل من آمن به وعمل صالحاً من الأفراد والمجتمعات أن يحيا حياة طيبة
، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بحفظ حقوق هذا الإنسان، وحماية مصالحه
، وقال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
( فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) سورة البقرة: ألأية38
فمن آمن بالله سبحانه وتعالى واتبع هداه، والتزم بشريعته،
كان له تمام الأمن والهداية في الدنيا وفي الآخرة،
وألا يضلّ فيهما ولا يشقى، ولا يخاف ولا يحزن،
فكان الالتزام بدين الله، والأخذ به عقيدة وشريعة ومنهاج حياة
هو الضمانة الحقيقية لإسعاد الإنسان، وحفظ حقوقه،
وضمان أمنه واستقراره، ليس في الدنيا فحسب، بل في الدنيا والآخر
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله منا ومنكم صالح ألأعمال إنْ شاء الله
http://www9.0zz0.com/2014/07/16/14/203183759.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء
إذا كان العالم المعاصر يتغنى بحقوق الإنسان وحفظ مصالحه
وقد يخيل لكثير من الناس أنّ هذا من مبتدعات العصر ومحاسنه
فإن الله سبحانه و تعالى أخبرنا
أرسل الرسل وأنزل الكتب لأجل إسعاد الإنسان وحفظ مصالحه وحماية حقوقه المشروعة،
قال سبحانه
بسم الله الرحمن الرحيم
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْط ) سورة الحديد: ألأية 25
فبين أنْ الغاية من إرسال الرسل وإنزال الكتب ،هو إقامة القسط والعدل بين الناس
و إعطاء كل ذي حق حقه، ووضع كل شيء في موضعه،
وبهذا يسعد الناس وتحفظ حقوقهم ومصالحهم،
ووصف رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله:
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِم سورةالأعراف:157
وأكد ذلك بقوله
بسم الله الرحمن الرحيم
(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين: سورة الانبياء ألأية 107
نبينا الامين عليه أفضل الصلاة و السلام كان رحمة في الدين والدنيا
في الدين بُعث صلى الله عليه وسلم والناس في جاهلية وضلالة،
وأهل الكتاب كانوا في حيرة من أمر دينهم لوقوع الاختلاف في كتبهم
فدعاهم إلى الحق وبيّن لهم سبيل الثواب، وشرع لهم الأحكام وميز الحلال من الحرام
قال الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ)
سورة فصلت ألأية 44
من كانت همته طلب الحق ينتفع بهذه الرحمة
وهي دعوة رفق لا عنف، وصدق لا نفاق، وترغيب لا ترهيب ، واختيار لا إكراه.
في شريعتنا السمحاء أوامر تحفظ للبشرية حقها
فما من حكم شرعه الله أمراً كان أو نهياً ، إلاّ وهو جالب لمصلحة الانسان أو يدفع عنه ما يضره
ومصلحة الانسان في حفظ دينه ونفسه وعقله ونسله وماله،
ولو كان في هذه الشريعة الغراء شيء ضد مصلحة الإنسان وحقوقه المشروعة لم تكن رحمة للعالمين،
ولهذا كان أسعد الناس، وأكثرهم أمناً، وأطيبهم حياة، وأهنئهم عيشاً،
أكثرهم تمسكاً بدين الله والتزاماً بشرعه،
قال الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُون )
سورة النحل ألأية97
فضمن لكل من آمن به وعمل صالحاً من الأفراد والمجتمعات أن يحيا حياة طيبة
، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بحفظ حقوق هذا الإنسان، وحماية مصالحه
، وقال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
( فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) سورة البقرة: ألأية38
فمن آمن بالله سبحانه وتعالى واتبع هداه، والتزم بشريعته،
كان له تمام الأمن والهداية في الدنيا وفي الآخرة،
وألا يضلّ فيهما ولا يشقى، ولا يخاف ولا يحزن،
فكان الالتزام بدين الله، والأخذ به عقيدة وشريعة ومنهاج حياة
هو الضمانة الحقيقية لإسعاد الإنسان، وحفظ حقوقه،
وضمان أمنه واستقراره، ليس في الدنيا فحسب، بل في الدنيا والآخر
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله منا ومنكم صالح ألأعمال إنْ شاء الله
http://www9.0zz0.com/2014/07/16/14/203183759.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء