ارتقاء
04-08-2014, 06:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كان العالم المعاصر، يتغنى بحقوق الإنسان وحفظ مصالحه،
و يخيل لكثير من الناس أنه هذا من مبتدعات العصر ومحاسنه
فإن الله تعالى أخبرنا بأنه إنّما أرسل الرسل وأنزل الكتب لأجل إسعاد الإنسان
وحفظ مصالحه وحماية حقوقه المشروعة،
قال سبحانه
بسم الله الرحمن الرحيم
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْط ) سورةالحديد:25]
، فبين أنْ الغاية من إرسال الرسل وإنزال الكتب هو إقامة القسط والعدل بين الناس،
والعدل هو إعطاء كل ذي حق حقه، ووضع كل شيء في موضعه، وبهذا يسعد الناس وتحفظ حقوقهم ومصالحهم،
ووصف رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله سبحانه
بسم الله الرحمن الرحيم
( يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِم ) سورة الأعراف:157
وأكد ذلك بقوله تعالى : ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )
عليه الصلاة و السلام كان رحمة في الدين والدنيا
في الدين بُعث صلى الله عليه وسلم والناس في جاهلية وضلالة،
وأهل الكتاب كانوا في حيرة من أمر دينهم لوقوع الاختلاف في كتبهم
، فبعث الله تعالى محمدًا صلى الله عليه وسلم وأيده بمعجزة القرآن الكريم
فدعاهم إلى الحق وبيّن لهم سبيل الثواب، وشرع لهم الأحكام وميز الحلال من الحرام
و ينتفع بهذه الرحمة من كانت همته طلب الحق
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ) سورة فصلت ﴿٤٤﴾
دين محمد ــ ألأسلام ــ هي دعوة رفق لا عنف، وصدق لا نفاق، وترغيب لا ترهي واختيار لا إكراه.
في شريعتنا السمحاء أوامر تحفظ للبشرية حقها ، فما من حكم شرعه الله أمراً كان أو نهياً
إلاّ وهو جالب لمصلحة الانسان أو يدفع عنه مايضره
ومصلحة الانسان في حفظ دينه ونفسه وعقله ونسله وماله،
ولو كان في هذه الشريعة الغراء شيء ضد مصلحة الإنسان وحقوقه المشروعة لم تكن رحمة للعالمين،
ولهذا كان أسعد الناس، وأكثرهم أمناً، وأطيبهم حياة، وأهنئهم عيشاً،
أكثرهم تمسكاً بدين الله والتزاماً بشرعه،
قال الله تعالى:
( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُون )
سورة النحل:97]،
فضمن لكل من آمن به وعمل صالحاً من الأفراد والمجتمعات أن يحيا حياة طيبة،
وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بحفظ حقوق هذا الإنسان، وحماية مصالحه،
وقال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
( فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) سورة البقرة: 38
فمن آمن بالله تعالى واتبع هداه، والتزم بشريعته، كان له تمام الأمن والهداية في الدنيا وفي الآخرة،
وألا يضل فيهما ولا يشقى،
ولا يخاف ولا يحزن،
فكان الالتزام بدين الله، والأخذ به عقيدة وشريعة ومنهاج حياة
هو الضمانة الحقيقية لإسعاد الإنسان، وحفظ حقوقه، وضمان أمنه واستقراره،
ليس في الدنيا فحسب، بل في الدنيا والآخر
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www13.0zz0.com/2014/08/04/13/205181407.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء
إذا كان العالم المعاصر، يتغنى بحقوق الإنسان وحفظ مصالحه،
و يخيل لكثير من الناس أنه هذا من مبتدعات العصر ومحاسنه
فإن الله تعالى أخبرنا بأنه إنّما أرسل الرسل وأنزل الكتب لأجل إسعاد الإنسان
وحفظ مصالحه وحماية حقوقه المشروعة،
قال سبحانه
بسم الله الرحمن الرحيم
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْط ) سورةالحديد:25]
، فبين أنْ الغاية من إرسال الرسل وإنزال الكتب هو إقامة القسط والعدل بين الناس،
والعدل هو إعطاء كل ذي حق حقه، ووضع كل شيء في موضعه، وبهذا يسعد الناس وتحفظ حقوقهم ومصالحهم،
ووصف رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله سبحانه
بسم الله الرحمن الرحيم
( يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِم ) سورة الأعراف:157
وأكد ذلك بقوله تعالى : ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )
عليه الصلاة و السلام كان رحمة في الدين والدنيا
في الدين بُعث صلى الله عليه وسلم والناس في جاهلية وضلالة،
وأهل الكتاب كانوا في حيرة من أمر دينهم لوقوع الاختلاف في كتبهم
، فبعث الله تعالى محمدًا صلى الله عليه وسلم وأيده بمعجزة القرآن الكريم
فدعاهم إلى الحق وبيّن لهم سبيل الثواب، وشرع لهم الأحكام وميز الحلال من الحرام
و ينتفع بهذه الرحمة من كانت همته طلب الحق
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ) سورة فصلت ﴿٤٤﴾
دين محمد ــ ألأسلام ــ هي دعوة رفق لا عنف، وصدق لا نفاق، وترغيب لا ترهي واختيار لا إكراه.
في شريعتنا السمحاء أوامر تحفظ للبشرية حقها ، فما من حكم شرعه الله أمراً كان أو نهياً
إلاّ وهو جالب لمصلحة الانسان أو يدفع عنه مايضره
ومصلحة الانسان في حفظ دينه ونفسه وعقله ونسله وماله،
ولو كان في هذه الشريعة الغراء شيء ضد مصلحة الإنسان وحقوقه المشروعة لم تكن رحمة للعالمين،
ولهذا كان أسعد الناس، وأكثرهم أمناً، وأطيبهم حياة، وأهنئهم عيشاً،
أكثرهم تمسكاً بدين الله والتزاماً بشرعه،
قال الله تعالى:
( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُون )
سورة النحل:97]،
فضمن لكل من آمن به وعمل صالحاً من الأفراد والمجتمعات أن يحيا حياة طيبة،
وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بحفظ حقوق هذا الإنسان، وحماية مصالحه،
وقال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
( فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) سورة البقرة: 38
فمن آمن بالله تعالى واتبع هداه، والتزم بشريعته، كان له تمام الأمن والهداية في الدنيا وفي الآخرة،
وألا يضل فيهما ولا يشقى،
ولا يخاف ولا يحزن،
فكان الالتزام بدين الله، والأخذ به عقيدة وشريعة ومنهاج حياة
هو الضمانة الحقيقية لإسعاد الإنسان، وحفظ حقوقه، وضمان أمنه واستقراره،
ليس في الدنيا فحسب، بل في الدنيا والآخر
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www13.0zz0.com/2014/08/04/13/205181407.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء