أبو يوسف
28-11-2014, 01:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.abc4web.net/upload/images2/w0ejmwan6ls96em.gif
معجم أسماء الأسد
هزاع بن عيد الشمري
بحث قام بجمعه الأستاذ هزاع لأسماء الأسد وهو 800 إسم بمعاني كل إسم ، والأسد هو إحدى سلالات الأسود التي انقرضت في البرية خلال أوائل القرن التاسع عشر ، و التي استوطنت الجزيرة العربية وسوريا والعراق وسيناء ، قتل أخر أسد عربي في صحراء سوريا عام 1822م . وتمتاز عن غيرها من الأسود بالضخامة ، وقد ذكرها الشعراء العرب في شعرهم .
http://www.worthyof.net/Uploads/Image/532117634949184960.jpg
ولا ادل على شجاعة الأسد إلا ما ذكره صاحب طبقات فحول الشعراء قال :
نا محمد بن سلام، أخبرنا أبو الغراف قال: كان أبو زبيد الطائي من زوار الملوك، ولملوك العجم خاصة، وكان عالما بسيرهم. وكان عثمان بن عفان يقربه على ذلك ويدينه ويدني مجلسه، وكان نصرانيا. فحضر ذات يوم عثمان، وعنده المهاجرون والأنصار، فتذكروا مآثر العرب وأشعارها، فالتفت عثمان إلى أبي زبيد فقال: يا أخ تبع المسيح، أسمعنا بعض قولك، فقد أنبئت أنك تجيد. فأنشده قصيدته التي تقول فيها:
من مبلغ قومي النائين إذ شحطوا
أن الفؤاد إليهـم شـيق ولـع
ووصف فيها الأسد. فقال عثمان: تالله تفتأ تذكر الأسد ما حييت! والله إني لأحسبك جبانا هدانا! فقال: كلا يا أمير المؤمنين، ولكني رأيت منه منظرا وشهدت منه مشهدا لا يبرح ذكره يتجدد في قلبي، ومعذور أنا يا أمير المؤمنين غير ملوم. فقال عثمان: وأني كان ذلك ؟ قال : خرجت في صيابة أشراف من أفناء قبائل العرب، ذوي هيئة وشارة حسنة، ترتمي بنا المهارى بأكسائها ، ونحن نريد الحارث بن أبي شمر الغساني ملك الشام. فاخروط بنا المسير في حمارة القيظ، حتى إذا عصبت الأفواه، وذبلت الشفاه، وشالت المياه، وأذكت الجوزاء المعزاء، وذاب الصيهد، وصر الجندب، وضاف العصفور الضب في جحره - أو قال في وجاره - قال قائلنا: يا أيها الركب! غوروا بنا ضوج هذا الوادي. وإذا واد قد يديمتنا كثير الدغل، دائم الغلل، شجراؤه مغنة ، وأطياره مرنة، فحططنا رواحلنا في أصول دوحات كنهبلات ، فأصبنا من فضلات المزاود وأتبعناها الماء البارد.
فإنا لنصف حر يومنا ذلك ومماطلته ، إذ صر أقصى الخيل أذنيه، وفحص الأرض بيديه. فو الله ما لبث أن جال ، ثم حمحم فبال، وفعل فعله الذي يليه واحدا فواحدا. فتضعضعت الخيل ، وتكعكعت الإبل، وتقهقرت البغال ، فمن نافر بشكاله ، وناهض بعقاله، فعلمنا أن قد أتينا وأنه السبع . ففزع كل امرئ منا إلى سيفه فاستله من جربانه ، ثم وقفنا رزدقا. فأقبل يتظالع من بغيه كأنه مجنوب أو في هجار ، لصدره نحيط ، ولبلاعيمه غطيط ، ولطرفه وميض، ولأرساغه نقيض، كأنما يخبط هشيما، وإنما يطأ صريما. فإذا هامة كالمجن، وإذا خذ كالمسن، وعيناه سجراوان، كأنهما سراجان يقدان، وقصرة ربلة، ولهزمة رهلة، وكتد مغبط، وزور مفط، وساعد مجدول، وعضد مفتول، وكف شثنة البراثن ، إلى مخالب كالمحاجن. فضرب بيديه فأرهج وكشر فأفرج، عن أنياب كالمعاول مصقولة غير مفلولة، وفم أشدق، كالغار الأخرق. ثم تمطى فأشرع بيديه، وحفز وركيه برجليه، حتى صار ظله مثلية. ثم أقعى فاقشعر، ثم تميل فاكفهر، ثم تجهم فازبأر. فلا والذي بيته في السماء ما انقيناه إلا بأول أخ لنا من بني فزارة، كان ضخم الجزارة، فوقصه ثم نفضه نفضة، فقضقض متنية، ثم جعل يلغ في دمه. فذمرت أصحابي، فبعد لأي ما استقدموا. فهجهجنا به فكر مقشعرا بزبرة كأن بين كتفيه شيهما حوليا، فاختلج رجلا أعجر ذا حوايا، فنفضه نفضة تزايلت مفاصله، ثم نهم ففرفر، ثم زفر فبربر، ثم زأر فجرجر، ثم لحظ، فو الله لخلت البرق يتطاير من تحت جفونه، من عن شماله ويمينه فأرعشت الأيدي، واصطكت الأرجل، وأطلت الأضلاع، وارتجت الأسماع، وحمجت العيون، ولحقت البطون، وانخزلت المتون، وساءت الظنون.
فقال عثمان: اسكت، قطع الله لسانك! فقد رعبت قلوب المؤمنين.
وقال يصف الأسد:
فباتوا يدلجون وبات يسـري
بصير بالدجى هاد هموس
إلى أن عرسوا وأغب عنهم
قريبا ما يحس له حسـيس
خلا أن العتاق من المطـايا
حسين به فهن إليه شـوس
فلما أن رآهم قـد تـدانـوا
أتاهم وسط أرحلهم يمـيس
فثار الزاجرون فزاد منهـم
قرابا وواجهه ضـبـيس
بنصل السيف ليس له مجن
فصد ولم يصادفه جبـيس
فيضرب بالشمال إلى حشاه
وقد نادى فأخلفـه الأنـيس
بسمر كالمحاجن في قنـوب
يقيها قضة الأرض الدخيس
فجر السيف واختلفـت يداه
وكان بنفسه وقيت نفـوس
فطار القوم شتى والمطـايا
وغورد في مكرهم الرئيس
وجال كأنه فرس صـنـيع
يجر جلاله ذبل شـمـوس
كأن بنحـره بـسـاعـديه
عبيرا بات تعبؤه عـروس
فذلك إن تفـادوه تـفـادوا
ويصرف عنكم أمر شكيس
:bar:
http://www.abc4web.net/uploaded/407_11293633538.gif
Download
http://www.abc4web.net/vb/uploaded/407_11261335791.gif
حملت البحث بصيغة أكروبات على الميديا فاير
:download: (https://www.mediafire.com/?49rkt0qablzsao3)
:bar:
http://www.abc4web.net/uploaded/407_11293633573.gif
.
http://www.abc4web.net/upload/images2/w0ejmwan6ls96em.gif
معجم أسماء الأسد
هزاع بن عيد الشمري
بحث قام بجمعه الأستاذ هزاع لأسماء الأسد وهو 800 إسم بمعاني كل إسم ، والأسد هو إحدى سلالات الأسود التي انقرضت في البرية خلال أوائل القرن التاسع عشر ، و التي استوطنت الجزيرة العربية وسوريا والعراق وسيناء ، قتل أخر أسد عربي في صحراء سوريا عام 1822م . وتمتاز عن غيرها من الأسود بالضخامة ، وقد ذكرها الشعراء العرب في شعرهم .
http://www.worthyof.net/Uploads/Image/532117634949184960.jpg
ولا ادل على شجاعة الأسد إلا ما ذكره صاحب طبقات فحول الشعراء قال :
نا محمد بن سلام، أخبرنا أبو الغراف قال: كان أبو زبيد الطائي من زوار الملوك، ولملوك العجم خاصة، وكان عالما بسيرهم. وكان عثمان بن عفان يقربه على ذلك ويدينه ويدني مجلسه، وكان نصرانيا. فحضر ذات يوم عثمان، وعنده المهاجرون والأنصار، فتذكروا مآثر العرب وأشعارها، فالتفت عثمان إلى أبي زبيد فقال: يا أخ تبع المسيح، أسمعنا بعض قولك، فقد أنبئت أنك تجيد. فأنشده قصيدته التي تقول فيها:
من مبلغ قومي النائين إذ شحطوا
أن الفؤاد إليهـم شـيق ولـع
ووصف فيها الأسد. فقال عثمان: تالله تفتأ تذكر الأسد ما حييت! والله إني لأحسبك جبانا هدانا! فقال: كلا يا أمير المؤمنين، ولكني رأيت منه منظرا وشهدت منه مشهدا لا يبرح ذكره يتجدد في قلبي، ومعذور أنا يا أمير المؤمنين غير ملوم. فقال عثمان: وأني كان ذلك ؟ قال : خرجت في صيابة أشراف من أفناء قبائل العرب، ذوي هيئة وشارة حسنة، ترتمي بنا المهارى بأكسائها ، ونحن نريد الحارث بن أبي شمر الغساني ملك الشام. فاخروط بنا المسير في حمارة القيظ، حتى إذا عصبت الأفواه، وذبلت الشفاه، وشالت المياه، وأذكت الجوزاء المعزاء، وذاب الصيهد، وصر الجندب، وضاف العصفور الضب في جحره - أو قال في وجاره - قال قائلنا: يا أيها الركب! غوروا بنا ضوج هذا الوادي. وإذا واد قد يديمتنا كثير الدغل، دائم الغلل، شجراؤه مغنة ، وأطياره مرنة، فحططنا رواحلنا في أصول دوحات كنهبلات ، فأصبنا من فضلات المزاود وأتبعناها الماء البارد.
فإنا لنصف حر يومنا ذلك ومماطلته ، إذ صر أقصى الخيل أذنيه، وفحص الأرض بيديه. فو الله ما لبث أن جال ، ثم حمحم فبال، وفعل فعله الذي يليه واحدا فواحدا. فتضعضعت الخيل ، وتكعكعت الإبل، وتقهقرت البغال ، فمن نافر بشكاله ، وناهض بعقاله، فعلمنا أن قد أتينا وأنه السبع . ففزع كل امرئ منا إلى سيفه فاستله من جربانه ، ثم وقفنا رزدقا. فأقبل يتظالع من بغيه كأنه مجنوب أو في هجار ، لصدره نحيط ، ولبلاعيمه غطيط ، ولطرفه وميض، ولأرساغه نقيض، كأنما يخبط هشيما، وإنما يطأ صريما. فإذا هامة كالمجن، وإذا خذ كالمسن، وعيناه سجراوان، كأنهما سراجان يقدان، وقصرة ربلة، ولهزمة رهلة، وكتد مغبط، وزور مفط، وساعد مجدول، وعضد مفتول، وكف شثنة البراثن ، إلى مخالب كالمحاجن. فضرب بيديه فأرهج وكشر فأفرج، عن أنياب كالمعاول مصقولة غير مفلولة، وفم أشدق، كالغار الأخرق. ثم تمطى فأشرع بيديه، وحفز وركيه برجليه، حتى صار ظله مثلية. ثم أقعى فاقشعر، ثم تميل فاكفهر، ثم تجهم فازبأر. فلا والذي بيته في السماء ما انقيناه إلا بأول أخ لنا من بني فزارة، كان ضخم الجزارة، فوقصه ثم نفضه نفضة، فقضقض متنية، ثم جعل يلغ في دمه. فذمرت أصحابي، فبعد لأي ما استقدموا. فهجهجنا به فكر مقشعرا بزبرة كأن بين كتفيه شيهما حوليا، فاختلج رجلا أعجر ذا حوايا، فنفضه نفضة تزايلت مفاصله، ثم نهم ففرفر، ثم زفر فبربر، ثم زأر فجرجر، ثم لحظ، فو الله لخلت البرق يتطاير من تحت جفونه، من عن شماله ويمينه فأرعشت الأيدي، واصطكت الأرجل، وأطلت الأضلاع، وارتجت الأسماع، وحمجت العيون، ولحقت البطون، وانخزلت المتون، وساءت الظنون.
فقال عثمان: اسكت، قطع الله لسانك! فقد رعبت قلوب المؤمنين.
وقال يصف الأسد:
فباتوا يدلجون وبات يسـري
بصير بالدجى هاد هموس
إلى أن عرسوا وأغب عنهم
قريبا ما يحس له حسـيس
خلا أن العتاق من المطـايا
حسين به فهن إليه شـوس
فلما أن رآهم قـد تـدانـوا
أتاهم وسط أرحلهم يمـيس
فثار الزاجرون فزاد منهـم
قرابا وواجهه ضـبـيس
بنصل السيف ليس له مجن
فصد ولم يصادفه جبـيس
فيضرب بالشمال إلى حشاه
وقد نادى فأخلفـه الأنـيس
بسمر كالمحاجن في قنـوب
يقيها قضة الأرض الدخيس
فجر السيف واختلفـت يداه
وكان بنفسه وقيت نفـوس
فطار القوم شتى والمطـايا
وغورد في مكرهم الرئيس
وجال كأنه فرس صـنـيع
يجر جلاله ذبل شـمـوس
كأن بنحـره بـسـاعـديه
عبيرا بات تعبؤه عـروس
فذلك إن تفـادوه تـفـادوا
ويصرف عنكم أمر شكيس
:bar:
http://www.abc4web.net/uploaded/407_11293633538.gif
Download
http://www.abc4web.net/vb/uploaded/407_11261335791.gif
حملت البحث بصيغة أكروبات على الميديا فاير
:download: (https://www.mediafire.com/?49rkt0qablzsao3)
:bar:
http://www.abc4web.net/uploaded/407_11293633573.gif
.