أبو يوسف
14-02-2015, 07:51 PM
قال محي الدين أبو زكريا يحي بن شرف النووي - رحمه الله - في شرح " صحيح مسلم " ( 1/81) :
" قال الامام أبو الحسن الواحدى :
هيهات : اسم سمى به الفعل وهو بعد في الخبر لا في الأمر
قال : ومعنى هيهات بعد وليس له اشتقاق لأنه بمنزلة الأصوات
قال : وفيه زيادة معنى ليست في بعد وهو أن المتكلم يخبر عن اعتقاده استبعاد ذلك الذى يخبر عن بعده فكأنه بمنزلة قوله بعد جدا وما أبعده لا على أن يعلم المخاطب مكان ذلك الشيء في البعد ففي هيهات زيادة على بعد وإن كنا نفسره به ويقال هيهات ما قلت وهيهات لما قلت وهيهات لك وهيهات أنت .
قال الواحدي : وفي معنى هيهات ثلاثة أقوال :
أحدها : أنه بمنزلة بعد كما ذكرناه أولا وهو قول أبى علي الفارسي وغيره من حذاق النحويين
والثاني : بمنزلة بعيد وهو قول الفراء
والثالث : بمنزلة البعد وهو قول الزجاج وابن الأنباري
فالأول نجعله بمنزلة الفعل والثاني بمنزلة الصفة والثالث بمنزلة المصدر وفي هيهات ثلاث عشرة لغة ذكرهن الواحدي :
هيهات بفتح التاء وكسرها وضمها مع التنوين فيهن وبحذفه فهذه ست لغات وإيهات بالألف بدل الهاء الأولى وفيها اللغات الست أيضا والثالثة عشرة إيها بحذف التاء من غير تنوين وزاد غير الواحدى أيئات بهمزتين بدل الهاءين والفصيح المستعمل من هذه اللغات استعمالا فاشيا هيهات بفتح التاء بلا تنوين .
قال الأزهري واتفق أهل اللغة على أن تاء هيهات ليست أصلية .
واختلفوا في الوقف عليها فقال أبو عمرو والكسائي يوقف بالهاء وقال الفراء بالتاء وقد بسطت الكلام في هيهات وتحقيق ما قيل فيها في تهذيب الاسماء واللغات وأشرت هنا إلى مقاصده والله اعلم .
.
" قال الامام أبو الحسن الواحدى :
هيهات : اسم سمى به الفعل وهو بعد في الخبر لا في الأمر
قال : ومعنى هيهات بعد وليس له اشتقاق لأنه بمنزلة الأصوات
قال : وفيه زيادة معنى ليست في بعد وهو أن المتكلم يخبر عن اعتقاده استبعاد ذلك الذى يخبر عن بعده فكأنه بمنزلة قوله بعد جدا وما أبعده لا على أن يعلم المخاطب مكان ذلك الشيء في البعد ففي هيهات زيادة على بعد وإن كنا نفسره به ويقال هيهات ما قلت وهيهات لما قلت وهيهات لك وهيهات أنت .
قال الواحدي : وفي معنى هيهات ثلاثة أقوال :
أحدها : أنه بمنزلة بعد كما ذكرناه أولا وهو قول أبى علي الفارسي وغيره من حذاق النحويين
والثاني : بمنزلة بعيد وهو قول الفراء
والثالث : بمنزلة البعد وهو قول الزجاج وابن الأنباري
فالأول نجعله بمنزلة الفعل والثاني بمنزلة الصفة والثالث بمنزلة المصدر وفي هيهات ثلاث عشرة لغة ذكرهن الواحدي :
هيهات بفتح التاء وكسرها وضمها مع التنوين فيهن وبحذفه فهذه ست لغات وإيهات بالألف بدل الهاء الأولى وفيها اللغات الست أيضا والثالثة عشرة إيها بحذف التاء من غير تنوين وزاد غير الواحدى أيئات بهمزتين بدل الهاءين والفصيح المستعمل من هذه اللغات استعمالا فاشيا هيهات بفتح التاء بلا تنوين .
قال الأزهري واتفق أهل اللغة على أن تاء هيهات ليست أصلية .
واختلفوا في الوقف عليها فقال أبو عمرو والكسائي يوقف بالهاء وقال الفراء بالتاء وقد بسطت الكلام في هيهات وتحقيق ما قيل فيها في تهذيب الاسماء واللغات وأشرت هنا إلى مقاصده والله اعلم .
.