ارتقاء
28-06-2015, 02:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
القصة إ حكاية على شكل أشخاص وأحداث تتحرك، وهي إما حقيقية، أو رمزية من نسج الخيال.
بما أنّ النفس الانسانية تميل الى سماع القصص ، تصبح القصة من الوسائل التوجيهية المهمة
لذا تلعب دورًا كبيراً في تربية الطفل يشد انتباهه ويقظته الفكرية والعقلية، لما لها من متعة ولذة
ولذلك ورد في القرآن الكريم ، منها الشيء الكثير؛
لأنها وسيلة إلى هداية النفس وانقيادها إلى الحق والعدل والفلاح والهدى
قال الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم ( فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ سورة الأعراف ألأية 176
شرحه (فإذا تفكَّروا علِموا، وإذا علِموا عمِلوا )
، وسلك النبيُّ صلى الله عليه وسلم هذا المنهج؛ فكان يقص للصحابة
الكثير من المواقف والأحداث الماضية، بقَصْد توجيههم وبناء شخصيتهم بهذه الوسيلة.
في الأُسرة القصة لا تنقطع في جميع مراحل العمر،غير أنها تختلف في الأسلوب والقوة والنوع،
والأسرة الناجحة تنتقي قصصها جيدًا، سواء القصة المكتوبة أو المشاهَدة،
مع الوقوف على الأهداف والقيم التي يريدون ترسيخها في الطفل
وترجمتها الى أساليب تربوية مناسبة لسن الطفل
هناك من يسأل كيف يجب ان تكون قصصنا وحكاياتنا للطفل يا ترى ؟!!
ونحن في زمن كثر فيه الأهواء و المتناقضات ؟
من أية ألمصادر نستقيها؟؟
ونحن نريدها تدل على كمال الرفعة والتميز !
نريدها ربانية الهدف إيمانية ألإيحاء !
نريدها تخدم في الطفل العقيدةَ الصحيحة، والخُلق النبيل، والشخصية الإسلامية المتميزة!
لا للحيرة والتشاؤم
مصدرنا القرآن الكريم وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم
نجد فيها أحسن القصص قال سبحانه وتعالى:ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ )سورة يوسف: ألأية 3]،
هناك قصة آدم عليه السلام وما كان بينه وبين إبليس والملائكة،
قصة نوح عليه السلام وما كان من أمره مع قومه وولده،
قصة إبراهيم مع زوجته سارة وهاجر، ومع قومه في مواقف كثيرة
قصة ابنتي شعيب ، قصة ابني آدم ، قصة الأسباط مع أخيهم يوسف عليه السلام،
قصة أصحاب الأخدود ومسيرة الصراع بين التوحيد والكفر، قصة أصحاب الرقيم ومسيرة الصراع بين التوحيد والكفر
، قصة أصحاب الفيل، وأصحاب القرية، وقصة سبأ قصة عاد وثمود، ومَدْين قوم شعيب
، قصة موسى وفرعون وقارون وهامان ومسيرة الطغيان في الأرض،
قصة الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه، قصة لقمان مع ولده.
جاءت هذه القصص في القرآن الكريم بأساليب متنوعة من الحوار والسرد والتعقيب
على المربي تبسيطها وتقريبها للطفل بأسلوب مشوِّق متميز، ليصل للهدف المنشود
.
منذ القديم والناس مولَعون بالحديث عن عظمائهم وأصحاب الفضل فيهم،
والنبي صلى الله عليه وسلم هو القدوة التي ينبغي أن ترتبط بها شخصية الطفل في الحياة؛
قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ سورة الأحزاب:ألأية 21
الغرض من دراسة السيرة النبوية ليس مجرد الوقوف على الوقائع التاريخية، ولا سردها للطفل للسمر
؛ وإنما الغرض منها: أن يتصور حقيقة الإسلام متجسدة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
ونحكي له أيضاً قصص العظماء والأمجاد ، من الصحابة والتابعين والصالحين والمجدِّدين والفاتحين والنابغين والمتميزين
في كل زمان ومكان؛ فإن في سِيَرهم عِبرةً وعظة تحمل المستمع على الاقتداء والتأسي،
وتصنع فيه روح المبادرة والانطلاق والتجديد؛
ونختار ما ينفع الطفل من الادب الرمزي وهي القصص التي تكون على لسان الحيوان أو الجماد،
ولكنها تدل على حقائق في الحياة والنفوس والعباد، وهي من ضرب المثَل الطيب لأخذ العبرة والعظة.
وهنا نقف امام سؤال ما هي أفضل ألأوقات لحكاية القصص للطفل ؟
الجواب
أولاً ، ــ قصة لكل موقف نراها تكون أكثر تشويقًا وأعمق تأثيرًا ،حينما تأتي موافقةً للحالة الشعورية
والظروف النفسية التي يمر بها المستمع، حين يكون الولد مريضًا نذكر له قصص الصبر والاحتساب،
وحين يكثُرُ ضجيجُ الولد على الجار نقصَّ عليه قصة من قصص الإساءة للجار، وجزاء ذلك في الدنيا والآخرة،
ثانيا : ـــ وقت الذي يطلب الطفل منا أن نقص علية قصة،
فهو هنا في كامل الاستعداد النفسي والانفعالي لسماعها والتأثر بأحداثها؛
ثالثا : أن نحكي للطفل قصة قبل النوم لها أهمية كبرى وعلينا أن نحسن ألأختارـــ الابتعاد عن قصص العنف ـــ
لأنه في هذا الوقت يعيش بخياله، ويتصور الأشياء، ويضيف إلى ما هو واقعي شيئًا من الخيال
حسبما يتراءى له، ووَفقًا لحالته المعنوية وأحاسيسه الوجدانية،
والقصة في هذا الوقت تثبت في ذاكرة الطفل، وتختمر في عقله أثناء النوم،
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم الى الله اقرب
http://store2.up-00.com/2015-06/1435433450691.jpg (http://www.up-00.com/)
إرتقاء
القصة إ حكاية على شكل أشخاص وأحداث تتحرك، وهي إما حقيقية، أو رمزية من نسج الخيال.
بما أنّ النفس الانسانية تميل الى سماع القصص ، تصبح القصة من الوسائل التوجيهية المهمة
لذا تلعب دورًا كبيراً في تربية الطفل يشد انتباهه ويقظته الفكرية والعقلية، لما لها من متعة ولذة
ولذلك ورد في القرآن الكريم ، منها الشيء الكثير؛
لأنها وسيلة إلى هداية النفس وانقيادها إلى الحق والعدل والفلاح والهدى
قال الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم ( فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ سورة الأعراف ألأية 176
شرحه (فإذا تفكَّروا علِموا، وإذا علِموا عمِلوا )
، وسلك النبيُّ صلى الله عليه وسلم هذا المنهج؛ فكان يقص للصحابة
الكثير من المواقف والأحداث الماضية، بقَصْد توجيههم وبناء شخصيتهم بهذه الوسيلة.
في الأُسرة القصة لا تنقطع في جميع مراحل العمر،غير أنها تختلف في الأسلوب والقوة والنوع،
والأسرة الناجحة تنتقي قصصها جيدًا، سواء القصة المكتوبة أو المشاهَدة،
مع الوقوف على الأهداف والقيم التي يريدون ترسيخها في الطفل
وترجمتها الى أساليب تربوية مناسبة لسن الطفل
هناك من يسأل كيف يجب ان تكون قصصنا وحكاياتنا للطفل يا ترى ؟!!
ونحن في زمن كثر فيه الأهواء و المتناقضات ؟
من أية ألمصادر نستقيها؟؟
ونحن نريدها تدل على كمال الرفعة والتميز !
نريدها ربانية الهدف إيمانية ألإيحاء !
نريدها تخدم في الطفل العقيدةَ الصحيحة، والخُلق النبيل، والشخصية الإسلامية المتميزة!
لا للحيرة والتشاؤم
مصدرنا القرآن الكريم وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم
نجد فيها أحسن القصص قال سبحانه وتعالى:ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ )سورة يوسف: ألأية 3]،
هناك قصة آدم عليه السلام وما كان بينه وبين إبليس والملائكة،
قصة نوح عليه السلام وما كان من أمره مع قومه وولده،
قصة إبراهيم مع زوجته سارة وهاجر، ومع قومه في مواقف كثيرة
قصة ابنتي شعيب ، قصة ابني آدم ، قصة الأسباط مع أخيهم يوسف عليه السلام،
قصة أصحاب الأخدود ومسيرة الصراع بين التوحيد والكفر، قصة أصحاب الرقيم ومسيرة الصراع بين التوحيد والكفر
، قصة أصحاب الفيل، وأصحاب القرية، وقصة سبأ قصة عاد وثمود، ومَدْين قوم شعيب
، قصة موسى وفرعون وقارون وهامان ومسيرة الطغيان في الأرض،
قصة الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه، قصة لقمان مع ولده.
جاءت هذه القصص في القرآن الكريم بأساليب متنوعة من الحوار والسرد والتعقيب
على المربي تبسيطها وتقريبها للطفل بأسلوب مشوِّق متميز، ليصل للهدف المنشود
.
منذ القديم والناس مولَعون بالحديث عن عظمائهم وأصحاب الفضل فيهم،
والنبي صلى الله عليه وسلم هو القدوة التي ينبغي أن ترتبط بها شخصية الطفل في الحياة؛
قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ سورة الأحزاب:ألأية 21
الغرض من دراسة السيرة النبوية ليس مجرد الوقوف على الوقائع التاريخية، ولا سردها للطفل للسمر
؛ وإنما الغرض منها: أن يتصور حقيقة الإسلام متجسدة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
ونحكي له أيضاً قصص العظماء والأمجاد ، من الصحابة والتابعين والصالحين والمجدِّدين والفاتحين والنابغين والمتميزين
في كل زمان ومكان؛ فإن في سِيَرهم عِبرةً وعظة تحمل المستمع على الاقتداء والتأسي،
وتصنع فيه روح المبادرة والانطلاق والتجديد؛
ونختار ما ينفع الطفل من الادب الرمزي وهي القصص التي تكون على لسان الحيوان أو الجماد،
ولكنها تدل على حقائق في الحياة والنفوس والعباد، وهي من ضرب المثَل الطيب لأخذ العبرة والعظة.
وهنا نقف امام سؤال ما هي أفضل ألأوقات لحكاية القصص للطفل ؟
الجواب
أولاً ، ــ قصة لكل موقف نراها تكون أكثر تشويقًا وأعمق تأثيرًا ،حينما تأتي موافقةً للحالة الشعورية
والظروف النفسية التي يمر بها المستمع، حين يكون الولد مريضًا نذكر له قصص الصبر والاحتساب،
وحين يكثُرُ ضجيجُ الولد على الجار نقصَّ عليه قصة من قصص الإساءة للجار، وجزاء ذلك في الدنيا والآخرة،
ثانيا : ـــ وقت الذي يطلب الطفل منا أن نقص علية قصة،
فهو هنا في كامل الاستعداد النفسي والانفعالي لسماعها والتأثر بأحداثها؛
ثالثا : أن نحكي للطفل قصة قبل النوم لها أهمية كبرى وعلينا أن نحسن ألأختارـــ الابتعاد عن قصص العنف ـــ
لأنه في هذا الوقت يعيش بخياله، ويتصور الأشياء، ويضيف إلى ما هو واقعي شيئًا من الخيال
حسبما يتراءى له، ووَفقًا لحالته المعنوية وأحاسيسه الوجدانية،
والقصة في هذا الوقت تثبت في ذاكرة الطفل، وتختمر في عقله أثناء النوم،
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم الى الله اقرب
http://store2.up-00.com/2015-06/1435433450691.jpg (http://www.up-00.com/)
إرتقاء