ارتقاء
07-07-2015, 11:05 PM
بسم الله الرحمن لرحيم
العقبة ! ؟
العقبة في الأصل طريق وعر في الجبل ,
لا سبيل الى تجاوزه إلا بصعوبة بالغة، وعزم وحزم وإرادة قوية .
و في اللغة
العَقَبَةُ : المَرْقَى الصَّعب من الجبال ،
و كل ما يعترض سيرَ العمل ، و يحول دون تحقيقه إلاّ بجهد مضنٍ .
والإنسان ، في حياته يواجه المصاعب والمتاعب والعقبات، فلا ينال مطالبه
إلا بتجاوز هذه المشقات بالكفاح وبالكدح،
فهكذا هي الحياة كما وصفها الله سبحانه و تعالى حين قال : ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
(لقد خلقنا الإنسان في كبد )،
وقوله سبحانه
(ياأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه)
فالتعب والنصب والمشقة هي طابع الحياة ترافق كل عمل سواء كان للخير وسواء كان للشر
فمن يعمل للخير لا بد أن ينصب ويتعب ،والعامل للشر لا بد له أن ينصب ويتعب
ولهذا وصف الله سبحانه و تعالى
قوما مجرمين يتعبون ويكدحون من أجل ارتكاب جرائمهم ومعاصيهم،
ولكنه نصب وتعب وكد في غير مكانه لأنه يوردهم النار، فقال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وجوه يومئذ خاشعة، عاملة ناصبة) سورة الغاشية
مادام التعب والنصب امر لا مفك له ولا مفلت منه، فالله عزّ وجلّ ،
يحض الناس ويدعوهم إلى النصب والتعب في الخير،
وبين للإنسان ما هي هذه العقبة التي عليه أن يصرف جلّ همه وهمته و عزيمته لتخطيها
وهي ألأهم وألأولى وألأعلى ، لأنّها تقف بين المرء وبين الجنة والنعيم الدائم
الذي لا شقاء بعده ولا وصب ( لا وجع ولا مرض ولا فتور في الابدان ) و لا نصب
فما تلك العقية !؟
فيتضح من بقية الآيات أنها وجوه من أعمال الخير الصالحات وصنوف من الطاعات
أبان الله عزّ وجلّ العقبة فقال
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ(12)فَكُّ رَقَبَةٍ(13)أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ(14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ(15)أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ(16)
ثُمَّ كَانَ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ(17)
أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ(18)
الآيات الكريمة وضح وجوهاً من أعمال الخير ، من تحرير العبيد
وتقديم العون لليتامى والمساكين والمحتاجين في المجاعات وفي أوقات الشدة. ومع هذا كله
أن يكون المرء مع جماعة المؤمنين
المترابطين المتعاضدين المتواصين بينهم بالخيرات والصبر والتراحم والتعاطف.
وصنوف العبادات
أنْ يكون من الذين أمنوا ،أن يعبد الله وحده لا شريك له
ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان ويحج البيت أذا أستطاع
ويغض بصره ويكف عليه لسانه ، فهؤلاء هم الذين يجتازون ،العقبات ليصلوا إلى الجنة
بالرغم من أن عمل الخير فيه مشقة وتعب ونصب،
إلا أنه ليس فوق طاقة الإنسان، بل كل أعمال الخيرفي وسع الإنسان
وفي حدود طاقته أن يأتي بها،
وهذا ما أكده الله سبحانه وتعالى في قوله
بسم الله الرحمن الرحيم
(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)
وقال
بسم الله الرحمن الرحيم
(وما جعل عليكم في الدين من حرج).
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://store2.up-00.com/2015-07/1436297901881.jpg (http://www.up-00.com/)
إرتقاء
العقبة ! ؟
العقبة في الأصل طريق وعر في الجبل ,
لا سبيل الى تجاوزه إلا بصعوبة بالغة، وعزم وحزم وإرادة قوية .
و في اللغة
العَقَبَةُ : المَرْقَى الصَّعب من الجبال ،
و كل ما يعترض سيرَ العمل ، و يحول دون تحقيقه إلاّ بجهد مضنٍ .
والإنسان ، في حياته يواجه المصاعب والمتاعب والعقبات، فلا ينال مطالبه
إلا بتجاوز هذه المشقات بالكفاح وبالكدح،
فهكذا هي الحياة كما وصفها الله سبحانه و تعالى حين قال : ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
(لقد خلقنا الإنسان في كبد )،
وقوله سبحانه
(ياأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه)
فالتعب والنصب والمشقة هي طابع الحياة ترافق كل عمل سواء كان للخير وسواء كان للشر
فمن يعمل للخير لا بد أن ينصب ويتعب ،والعامل للشر لا بد له أن ينصب ويتعب
ولهذا وصف الله سبحانه و تعالى
قوما مجرمين يتعبون ويكدحون من أجل ارتكاب جرائمهم ومعاصيهم،
ولكنه نصب وتعب وكد في غير مكانه لأنه يوردهم النار، فقال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وجوه يومئذ خاشعة، عاملة ناصبة) سورة الغاشية
مادام التعب والنصب امر لا مفك له ولا مفلت منه، فالله عزّ وجلّ ،
يحض الناس ويدعوهم إلى النصب والتعب في الخير،
وبين للإنسان ما هي هذه العقبة التي عليه أن يصرف جلّ همه وهمته و عزيمته لتخطيها
وهي ألأهم وألأولى وألأعلى ، لأنّها تقف بين المرء وبين الجنة والنعيم الدائم
الذي لا شقاء بعده ولا وصب ( لا وجع ولا مرض ولا فتور في الابدان ) و لا نصب
فما تلك العقية !؟
فيتضح من بقية الآيات أنها وجوه من أعمال الخير الصالحات وصنوف من الطاعات
أبان الله عزّ وجلّ العقبة فقال
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ(12)فَكُّ رَقَبَةٍ(13)أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ(14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ(15)أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ(16)
ثُمَّ كَانَ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ(17)
أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ(18)
الآيات الكريمة وضح وجوهاً من أعمال الخير ، من تحرير العبيد
وتقديم العون لليتامى والمساكين والمحتاجين في المجاعات وفي أوقات الشدة. ومع هذا كله
أن يكون المرء مع جماعة المؤمنين
المترابطين المتعاضدين المتواصين بينهم بالخيرات والصبر والتراحم والتعاطف.
وصنوف العبادات
أنْ يكون من الذين أمنوا ،أن يعبد الله وحده لا شريك له
ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان ويحج البيت أذا أستطاع
ويغض بصره ويكف عليه لسانه ، فهؤلاء هم الذين يجتازون ،العقبات ليصلوا إلى الجنة
بالرغم من أن عمل الخير فيه مشقة وتعب ونصب،
إلا أنه ليس فوق طاقة الإنسان، بل كل أعمال الخيرفي وسع الإنسان
وفي حدود طاقته أن يأتي بها،
وهذا ما أكده الله سبحانه وتعالى في قوله
بسم الله الرحمن الرحيم
(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)
وقال
بسم الله الرحمن الرحيم
(وما جعل عليكم في الدين من حرج).
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://store2.up-00.com/2015-07/1436297901881.jpg (http://www.up-00.com/)
إرتقاء