ارتقاء
27-08-2015, 11:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الله سبحانه و تعالى –
حدد لنا مفهوم الحياة الطيبة وسبيلها في كتابه الكريم فقال :ـــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ (حَيَاةً طَيِّبَةً ) وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) [النحل:97]
حياة طيبة في الدنيا ، وهي قوله تعالى: فلنحيينه حياة طيبة.
وحياة طيبة في الآخرة ، وهي قوله تعالى: ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون.
ولكن للناس في كل زمان ومكان ، أفهام حول هذه الحياة الطيبة .
أصناف منهم من يرى الحياة الطيبة في كثرة المال وسعة الرزق
ومنهم من يراها في الولد أو في المنصب أو في الجاه .
أن الحياة الطيبة ،
ليست في حياة الترف و المقتنيات و الأثاث و الرياش ،
ولا في جميع محتويات العصر وكل مقتنيات الحضارة ولا في الارصدة في البنوك ,
وإنّما هي التي يشعر المرء فيها براحة البال والسكينة والاطمئنان
والهدوء النفسي وانشراح الصدر والشعور بالرضا ، هذه هي النعم التي يريده الله لنا
أساس الحياة الطيبة وقوامها كما يريده الله : مبني على
الإيمان بالله تبارك وتعالى ، وعمل الصالحات وفق ما شرعه الله سبحانه .
وما جاء عن رسوله صلى الله عليه وسلم .
( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن،
إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ) رواه مسلم
إذاً، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ،
الحياة الطيبة أنْ وفق الله عبده إلى الطاعات
رزقه حلال
، قانع بأنه لا يدرك ما عند الله إلاّ بطاعته
،منشرح الصدر
ومطمئن القلب، حتى ولو كان في أشد بؤس
، فإنه راض بقضاء الله وقدره
فالحياة الطيبة هي التي يحقق المرءُ فيها السعادة الحقيقية والتي يمثلها
قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
( مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا )
أخرجه البخاري والترمذي .وابن ماجه
ولكي يحقق المسلم الحياة الطيبة لا بد له من أن يحقق
أولا : الإيمان واليقين وحسن التوكل على الله :
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} (2-3) سورة الطلاق.
ثانياً ـــ الرضا بما قضى الله وقدر وقسم :
قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ) (145) سورة آل عمران
ثالثاً ـــ التوازن والاعتدال والتوسط :
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (77)
الحمد لله ربّ العالمين
ولله در من قال :
يا متعب الجسم كم تسعى لخدمته ....أتعبت جسمك فيما فيه خسران
أقبل على الروح واستكمل فضائلها .... فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
وقال الاخر
و رأيت الرضا يخفف أثقا .... لي و يلقي على المآسي سدولا
و الذي أُلْهم الرضا لا تراه ..... أبد الدهر حاسدا أو عذولا
أنا راض بكل ما كتب الله ..... و مُزج إليه حمدا جزيلا
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://up.arabseyes.com/uploads2013/27_08_1514406637439142.gif (http://up.arabseyes.com/) العاب (http://games.arabseyes.com)
إرتقاء
الله سبحانه و تعالى –
حدد لنا مفهوم الحياة الطيبة وسبيلها في كتابه الكريم فقال :ـــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ (حَيَاةً طَيِّبَةً ) وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) [النحل:97]
حياة طيبة في الدنيا ، وهي قوله تعالى: فلنحيينه حياة طيبة.
وحياة طيبة في الآخرة ، وهي قوله تعالى: ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون.
ولكن للناس في كل زمان ومكان ، أفهام حول هذه الحياة الطيبة .
أصناف منهم من يرى الحياة الطيبة في كثرة المال وسعة الرزق
ومنهم من يراها في الولد أو في المنصب أو في الجاه .
أن الحياة الطيبة ،
ليست في حياة الترف و المقتنيات و الأثاث و الرياش ،
ولا في جميع محتويات العصر وكل مقتنيات الحضارة ولا في الارصدة في البنوك ,
وإنّما هي التي يشعر المرء فيها براحة البال والسكينة والاطمئنان
والهدوء النفسي وانشراح الصدر والشعور بالرضا ، هذه هي النعم التي يريده الله لنا
أساس الحياة الطيبة وقوامها كما يريده الله : مبني على
الإيمان بالله تبارك وتعالى ، وعمل الصالحات وفق ما شرعه الله سبحانه .
وما جاء عن رسوله صلى الله عليه وسلم .
( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن،
إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ) رواه مسلم
إذاً، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ،
الحياة الطيبة أنْ وفق الله عبده إلى الطاعات
رزقه حلال
، قانع بأنه لا يدرك ما عند الله إلاّ بطاعته
،منشرح الصدر
ومطمئن القلب، حتى ولو كان في أشد بؤس
، فإنه راض بقضاء الله وقدره
فالحياة الطيبة هي التي يحقق المرءُ فيها السعادة الحقيقية والتي يمثلها
قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
( مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا )
أخرجه البخاري والترمذي .وابن ماجه
ولكي يحقق المسلم الحياة الطيبة لا بد له من أن يحقق
أولا : الإيمان واليقين وحسن التوكل على الله :
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} (2-3) سورة الطلاق.
ثانياً ـــ الرضا بما قضى الله وقدر وقسم :
قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ) (145) سورة آل عمران
ثالثاً ـــ التوازن والاعتدال والتوسط :
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (77)
الحمد لله ربّ العالمين
ولله در من قال :
يا متعب الجسم كم تسعى لخدمته ....أتعبت جسمك فيما فيه خسران
أقبل على الروح واستكمل فضائلها .... فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
وقال الاخر
و رأيت الرضا يخفف أثقا .... لي و يلقي على المآسي سدولا
و الذي أُلْهم الرضا لا تراه ..... أبد الدهر حاسدا أو عذولا
أنا راض بكل ما كتب الله ..... و مُزج إليه حمدا جزيلا
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://up.arabseyes.com/uploads2013/27_08_1514406637439142.gif (http://up.arabseyes.com/) العاب (http://games.arabseyes.com)
إرتقاء