ارتقاء
08-06-2016, 06:14 PM
الحياة الطيبة لمَنْ عرف حق هذه الحياة وقدرها ..
بسم الله الرحمن الرحيم
طيبة هي الحياة ..
طالما حاز فيها المرء قلباً صالحاً نقياً من الشوائب،
ولساناً طيباً يتقول به الكلام الطيب ،
وجوارح يُسخرها في كل ما ينفع به نفسه وغيره.
للناس في كل زمان ومكان أفهام حول هذه الحياة الطيبة .
وهم تبعًا لذلك أصناف
فمنهم من يرى الحياة الطيبة في كثرة المال وسعة الرزق ،
ومنهم من يراها في الولد أو في المنصب أو في الجاه .
لكن الله سبحانه وتعالى
– حدد لنا مفهوم الحياة الطيبة ،
فقال سبحانه: ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى و (َهُوَ مُؤْمِنٌ ) فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) سورة [النحل ألأية 97].
حياة طيبة في الدنيا وهي قوله تعالى:( فلنحيينه حياة طيبة. )
وحياة طيبة في الآخرة وهي معنى قوله تعالى:( ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون. )
إذاً هذه الحياة الطيبة أساسها وقوامها على أمرين اثنين ،
أمرين عظيمين .
الأمر الأول: الإيمان بالله تبارك وتعالى.
والأمر الثاني: عمل الصالحات وفق ما شرعه الله تبارك وتعالى و ما جاء عن رسوله صلى الله عليه وسلم .
وللحياة الطيبة أسباب في الدنيا والآخرة
منها
هدايةُ الله للعبد إلى التوبة والاستغفار كلما أصاب ذنبا أو معصية
قال تعالى في كتابه العزيز :ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ إِذَا مَسَّهُمْ طَـئِفٌ مّنَ الشَّيْطَـانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ) ( سورة الأعراف: ألآية 201.)
– كذلك - دوامُ الذكر،
فالذكر طمأنينة للقلب، أمانٌ للنفس، حفظٌ لها من الشرور.
و الصلاة من أعظم الأسباب لتحقيق الحياة الطيبة،
تشرح الصدرَ، وتُذهب ضيقه، وتُرسل في القلب نبضاتِ الطمأنينة والراحة، وبها تزول الهمومُ والغموم والأحزان .
، قال تعالى:ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَواةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَـاشِعِينَ ) [ سورة البقرة: ألآية 45] .
ومنها الإيمان واليقين وحسن التوكل على الله :
قال سبحانه و تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) ألآية (2-3) سورة الطلاق
و الرضا بما قضى الله وقدر وقسم :
قال جلّ جلاله : ــ
( وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ) ألآية (145) سورة آل عمران .
ومن الحياة الطيبة ، توازن المرء والاعتدال في معاملاته :
قال سبحانه و تعالى : ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) ألآية (77) سورة القصص.
حياة المسلم الطيبة وعنوان صحة أيمانه حسن الخلق
قال تعالى : ــ مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم ،
بسم الله الرحمن الرحيم
( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) ألآية(159) سورة آل عمران
ومن حسن خلق المسلم ان يلتمس العذر لاخيه المسلم ، ويترك الغضب ، ويعفو عند المقدرة .
وقد قيل : حُسْن الخُلق خيْر قَرِين، والأدب خير ميراث، والتَوفيق خير قَائد.
وحسن الخلق من شيم الكرام
إن الكريم إذا تمكن من أذى ..... جاءته أخلاق الكرام فأقلعا
وترى اللَّئيم إذا تمكن من أذى .... يطغى فلا يبقى لصلح موضعا
دمتم بخير وعافية إنْ شاء الله .
أسأل الله لي ولكم ، العفو والعافية في الدين والدنيا والاخرة
وأسأله عيشة هنية وميتة سوية ومرداً غير مخز و لا فاضح
كل عام وانا وانتم الى الله اقرب مقبولة صيامنا إنْ شاء الله ومغفورة ذنوبنا بإذنه تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://up.arabseyes.com/uploads2013/08_06_16146539612417054.jpg
إرتقاء
بسم الله الرحمن الرحيم
طيبة هي الحياة ..
طالما حاز فيها المرء قلباً صالحاً نقياً من الشوائب،
ولساناً طيباً يتقول به الكلام الطيب ،
وجوارح يُسخرها في كل ما ينفع به نفسه وغيره.
للناس في كل زمان ومكان أفهام حول هذه الحياة الطيبة .
وهم تبعًا لذلك أصناف
فمنهم من يرى الحياة الطيبة في كثرة المال وسعة الرزق ،
ومنهم من يراها في الولد أو في المنصب أو في الجاه .
لكن الله سبحانه وتعالى
– حدد لنا مفهوم الحياة الطيبة ،
فقال سبحانه: ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى و (َهُوَ مُؤْمِنٌ ) فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) سورة [النحل ألأية 97].
حياة طيبة في الدنيا وهي قوله تعالى:( فلنحيينه حياة طيبة. )
وحياة طيبة في الآخرة وهي معنى قوله تعالى:( ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون. )
إذاً هذه الحياة الطيبة أساسها وقوامها على أمرين اثنين ،
أمرين عظيمين .
الأمر الأول: الإيمان بالله تبارك وتعالى.
والأمر الثاني: عمل الصالحات وفق ما شرعه الله تبارك وتعالى و ما جاء عن رسوله صلى الله عليه وسلم .
وللحياة الطيبة أسباب في الدنيا والآخرة
منها
هدايةُ الله للعبد إلى التوبة والاستغفار كلما أصاب ذنبا أو معصية
قال تعالى في كتابه العزيز :ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ إِذَا مَسَّهُمْ طَـئِفٌ مّنَ الشَّيْطَـانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ) ( سورة الأعراف: ألآية 201.)
– كذلك - دوامُ الذكر،
فالذكر طمأنينة للقلب، أمانٌ للنفس، حفظٌ لها من الشرور.
و الصلاة من أعظم الأسباب لتحقيق الحياة الطيبة،
تشرح الصدرَ، وتُذهب ضيقه، وتُرسل في القلب نبضاتِ الطمأنينة والراحة، وبها تزول الهمومُ والغموم والأحزان .
، قال تعالى:ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَواةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَـاشِعِينَ ) [ سورة البقرة: ألآية 45] .
ومنها الإيمان واليقين وحسن التوكل على الله :
قال سبحانه و تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) ألآية (2-3) سورة الطلاق
و الرضا بما قضى الله وقدر وقسم :
قال جلّ جلاله : ــ
( وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ) ألآية (145) سورة آل عمران .
ومن الحياة الطيبة ، توازن المرء والاعتدال في معاملاته :
قال سبحانه و تعالى : ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) ألآية (77) سورة القصص.
حياة المسلم الطيبة وعنوان صحة أيمانه حسن الخلق
قال تعالى : ــ مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم ،
بسم الله الرحمن الرحيم
( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) ألآية(159) سورة آل عمران
ومن حسن خلق المسلم ان يلتمس العذر لاخيه المسلم ، ويترك الغضب ، ويعفو عند المقدرة .
وقد قيل : حُسْن الخُلق خيْر قَرِين، والأدب خير ميراث، والتَوفيق خير قَائد.
وحسن الخلق من شيم الكرام
إن الكريم إذا تمكن من أذى ..... جاءته أخلاق الكرام فأقلعا
وترى اللَّئيم إذا تمكن من أذى .... يطغى فلا يبقى لصلح موضعا
دمتم بخير وعافية إنْ شاء الله .
أسأل الله لي ولكم ، العفو والعافية في الدين والدنيا والاخرة
وأسأله عيشة هنية وميتة سوية ومرداً غير مخز و لا فاضح
كل عام وانا وانتم الى الله اقرب مقبولة صيامنا إنْ شاء الله ومغفورة ذنوبنا بإذنه تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://up.arabseyes.com/uploads2013/08_06_16146539612417054.jpg
إرتقاء