ارتقاء
22-09-2016, 12:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الله سبحانه وتعالى قد خلق كل شيء بقدَر وقدَّره تقديراً،
وجعل السنن والقوانين حاكمة لكل عوالم الخلق والوجود والاجتماع الديني والإنساني .
بسم الله الرحمن الرحيم
( سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً ) سورة (الفتح ألآية 23)،
فلقد شاء سبحانه أن تكون سنة التدرج حاكمة في كل ميادين التغيير.
و في حديث معجز بيّن الرسول علية الصلاة والسلام سنة التدرج في الحالتين الاصلاح والافساد .
قال صلوات الله عليه وسلامه :ــ
(لا يَلْبَثُ الجَوْرُ بَعْدِي إلاَّ قَليلاً حَتَّى يَطْلُعَ، فَكُلَّما طَلَعَ مِنَ الجَوْرِ شَيْءٌ ذَهَبَ مِنَ العَدْلِ مِثْلُهُ،
حتى يُوْلَدُ في الجَوْرِ مَنْ لا يَعْرِفُ غَيْرَهُ،
ثُمَّ يأتِي الله تَبَارَكَ وَتَعالى بالعَدْلِ، فَكُلَّمَا جاءَ مِنَ العَدْلِ شَيْءٌ ذَهَبَ مِنَ الجَوْرِ مِثْلُهُ،
حَتَّى يُوْلَدَ في ( العدل مَنْ لا يَعْرِفُ غَيْرَهُ ) رواه الامام احمد في مسنده بسند حسن
فالتغيرات التي أصابت ، العصر النبوي والعصر الراشدي،
والتي جاءت من مواريث البلاد المفتوحة ،وثقافات الشعوب التي دخلت في إطار الرعية والأمة
بأسرع مما غيرت نفوسها قيم الإسلام،
والتي جاءت أيضاً من النفوس التي تغيرت عندما ابتعدت عن وهج النور الرسالي للعهد النبوي..
هذه التغيرات التي أصابت قيم ونظم الشورى والعدل الاجتماعي أكثر من سواها،
لم تحدث فجأة ولا طفرة، وإنما حكمتها سنة التدرج في الاتجاه نحو الجور والظلم والفساد.
التدرج الاصلاحي،
تكمن في مباشرة العمل الجاد الذي يوحد الصفوف تحت مظلة الإنجاز.
وليشمل بذلك جميع مناحي الحياة ، بعيدا عن التدقيق في نوايا الناس ومقاصدهم .
أيضا للماضي دور فعال في بلورة الواقع وإعادة تشكيله وفق رؤية إصلاحية قوية .
وسر قوت- الرؤية الإصلاحية- أنها تتغذى على أخطاء الماضي لتنسج قوة الحاضر .
علينا من هنا أن نميّز بين صدق النوايا في التدرج الإصلاحي ، وبين النوايا الكاذبة التي تتحدث عن ( التدرج )
فبالنية الصالحة وبالعزم الصادق وبالتخطيط الراشد والتنفيذ الواعي وفق سنة التدرج ،
تتحقق آمال المصلحين في الإصلاح.
ارجع اقول :ــ عدم الاكتفاء بالنوايا الصادقة في الإصلاح الكامل،
وإنّما العمل المتواصل على تقديم النماذج الثقافية والإعلامية الصالحة .
وبأستمرار تقديم المثل الأسلامي في ألأصلاح وتنمية مساحات واسعة له ،
ليتوارى مع نموه النموذجُ الفاسد والسلبي في الثقافة والإعلام .
والمهم
تقدير الضرورات حتى لا تنفلت معايير الضرورات في التعايش مع نماذج من الثقافة السلبية.
السلبيون يضعون كل طاقتهم في موضع خاطئ, ويريدون أن يسير الناس على نهجهم ،
ظنا منهم أنهم يشيدون إصلاحا دون أن ينزلوا إلى الواقع ويعيشوا الحدث .
عليهم أن يعلموا أن في الكون سننا لا تحابي أحدا.
والحرص على أن تكون هناك موازنات بين السيئ والأسوأ والأقل سوءاً في المادة التي يتم التعايش معها مؤقتاً
والإصلاح بالتدريج في يومنا هذا يحتاج ..
لشخص فطن صاحب ضمير حي يعتز بمبادئه الانسانية
مخلص لوطنه محب للشعب يريد الرفعة للوطن والخير يأخذ بأيديهم للاصلاح .
نسأل الله أن يشدّ على يديّ من يعمل لاصلاح ما افسدته المطامع في بلاد المسلمين .
دمتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://up.arabseyes.com/uploads2013/10_10_15144449550610111.jpg (http://up.arabseyes.com/) العاب (http://games.arabseyes.com)
إرتقاء
الله سبحانه وتعالى قد خلق كل شيء بقدَر وقدَّره تقديراً،
وجعل السنن والقوانين حاكمة لكل عوالم الخلق والوجود والاجتماع الديني والإنساني .
بسم الله الرحمن الرحيم
( سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً ) سورة (الفتح ألآية 23)،
فلقد شاء سبحانه أن تكون سنة التدرج حاكمة في كل ميادين التغيير.
و في حديث معجز بيّن الرسول علية الصلاة والسلام سنة التدرج في الحالتين الاصلاح والافساد .
قال صلوات الله عليه وسلامه :ــ
(لا يَلْبَثُ الجَوْرُ بَعْدِي إلاَّ قَليلاً حَتَّى يَطْلُعَ، فَكُلَّما طَلَعَ مِنَ الجَوْرِ شَيْءٌ ذَهَبَ مِنَ العَدْلِ مِثْلُهُ،
حتى يُوْلَدُ في الجَوْرِ مَنْ لا يَعْرِفُ غَيْرَهُ،
ثُمَّ يأتِي الله تَبَارَكَ وَتَعالى بالعَدْلِ، فَكُلَّمَا جاءَ مِنَ العَدْلِ شَيْءٌ ذَهَبَ مِنَ الجَوْرِ مِثْلُهُ،
حَتَّى يُوْلَدَ في ( العدل مَنْ لا يَعْرِفُ غَيْرَهُ ) رواه الامام احمد في مسنده بسند حسن
فالتغيرات التي أصابت ، العصر النبوي والعصر الراشدي،
والتي جاءت من مواريث البلاد المفتوحة ،وثقافات الشعوب التي دخلت في إطار الرعية والأمة
بأسرع مما غيرت نفوسها قيم الإسلام،
والتي جاءت أيضاً من النفوس التي تغيرت عندما ابتعدت عن وهج النور الرسالي للعهد النبوي..
هذه التغيرات التي أصابت قيم ونظم الشورى والعدل الاجتماعي أكثر من سواها،
لم تحدث فجأة ولا طفرة، وإنما حكمتها سنة التدرج في الاتجاه نحو الجور والظلم والفساد.
التدرج الاصلاحي،
تكمن في مباشرة العمل الجاد الذي يوحد الصفوف تحت مظلة الإنجاز.
وليشمل بذلك جميع مناحي الحياة ، بعيدا عن التدقيق في نوايا الناس ومقاصدهم .
أيضا للماضي دور فعال في بلورة الواقع وإعادة تشكيله وفق رؤية إصلاحية قوية .
وسر قوت- الرؤية الإصلاحية- أنها تتغذى على أخطاء الماضي لتنسج قوة الحاضر .
علينا من هنا أن نميّز بين صدق النوايا في التدرج الإصلاحي ، وبين النوايا الكاذبة التي تتحدث عن ( التدرج )
فبالنية الصالحة وبالعزم الصادق وبالتخطيط الراشد والتنفيذ الواعي وفق سنة التدرج ،
تتحقق آمال المصلحين في الإصلاح.
ارجع اقول :ــ عدم الاكتفاء بالنوايا الصادقة في الإصلاح الكامل،
وإنّما العمل المتواصل على تقديم النماذج الثقافية والإعلامية الصالحة .
وبأستمرار تقديم المثل الأسلامي في ألأصلاح وتنمية مساحات واسعة له ،
ليتوارى مع نموه النموذجُ الفاسد والسلبي في الثقافة والإعلام .
والمهم
تقدير الضرورات حتى لا تنفلت معايير الضرورات في التعايش مع نماذج من الثقافة السلبية.
السلبيون يضعون كل طاقتهم في موضع خاطئ, ويريدون أن يسير الناس على نهجهم ،
ظنا منهم أنهم يشيدون إصلاحا دون أن ينزلوا إلى الواقع ويعيشوا الحدث .
عليهم أن يعلموا أن في الكون سننا لا تحابي أحدا.
والحرص على أن تكون هناك موازنات بين السيئ والأسوأ والأقل سوءاً في المادة التي يتم التعايش معها مؤقتاً
والإصلاح بالتدريج في يومنا هذا يحتاج ..
لشخص فطن صاحب ضمير حي يعتز بمبادئه الانسانية
مخلص لوطنه محب للشعب يريد الرفعة للوطن والخير يأخذ بأيديهم للاصلاح .
نسأل الله أن يشدّ على يديّ من يعمل لاصلاح ما افسدته المطامع في بلاد المسلمين .
دمتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://up.arabseyes.com/uploads2013/10_10_15144449550610111.jpg (http://up.arabseyes.com/) العاب (http://games.arabseyes.com)
إرتقاء