ارتقاء
22-03-2017, 03:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الفن المسرحي لون راق من ألوان الفنون الأدبية العالمية،
والقصة المسرحية : ــ
تروي قصة معيّنة من خلال أشخاص ( هم الممثلون )ويتّخذ كل ممثل في المسرحيّة دوراً يمثّل من خلاله شخصاً في القصّة.
ويوجد الكثير من أنواع العروض التي تعرض على المسرح،
حيث أنّ غالبها يكون نتاجًا للوضع الداخلي للبلد ومناقشة قضاياه المهمة ،لكنها في العمق تهدف إلى إيصال فكرة معيّنة
عن طريق فن المأساة أو التراجيديا : ــ
و هو فن جاد نبيل يستمد موضوعاته من، الأبطال والنبلاء، وتنتهي المأساة نهاية مفجعة.
وفن الملهاة أو الكوميديا : ـــ
هو فن ضاحك سافر يستمد موضوعاته وشخصياته من حياة الشعب وأفراده ،وتنتهي نهاية مرحة أو مضحكة .
وإن العرب لم يكن لديهم إلمام بهذا الفن ،بل تعتبر من الفنون الوافدة اليهم من الغرب .
بالرغم من توفر المواد الخام في العصر الجاهلي والعصر الاسلامي التي تصلح ان تكون مسرحية من الطرازالاول .
ولكنهم ظلوا مشغولين وفرحين بالشعر الغنائي ..
ما أخترته من الادب العالمي
تاجر البندقية وهي إحدى أشهر مسرحيات الكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير، وقد حظيت بدراسة مستمرة من النقاد العالميين
و معاداة من قبل التوجه الرسمي لليهود بسبب شخصية شايلوك اليهودي ،
قدمه شكسبير في مسرحيته تاجر البندقية على أنه ( تاجر مرآب جشع لا هم له إلا جمع المال وتكديسه )
فيما يقدم صورا ربما غابت عن المجتمعات الحديثة لعلاقات الصداقة المتينة بين الأفراد والوفاء ، تبقى موجودة في الحياة دائما .
كتلك التي جمعت الصديقين رجل الأعمال انطونيو وصديقه بسانيو،إضافة الى ذلك الذكاء الذي تمتعت به الأميرة بورشيا.زوجة بسانيو
و في المسرحية خيوط أخرى تتحدث عن عداء الاوربين لليهود،
وعن الحب والثروة، والعزلة، والرغبة في الانتقام.
أنتجت هذه المسرحية مرات كثيرة، و كان آخر إنتاج لها فيلم تاجر البندقية من بطولة آل باتشينو الذي كان يكره اليهود .
وواجهت هذه المسرحية رفضا من اليهود .
قدم الممثلون وقائع مسرحية بدءا من تصوير تلك العلاقة بين التاجر اليهودي المرابي شايلوك،
ورجل الأعمال المسيحي صاحب الأخلاق الكريمة انطونيو
وصولا الى محاكمة انطونيو الذي عجز عن سداد دين شايلوك،
الأمر الذي أعطاه الحق في الحصول على رطل من لحم انطونيو حسب الاتفاق الموقع.
وتنتهي الأحداث بعدم تمكن شايلوك من الحصول على رطل من لحم انطونيو بسبب ذكاء الأميرة بورشيا
التي تنكرت بزي محام ، وبينت للمحكمة أن العقد ينص على أخذ رطل من اللحم ولكن يجب الا تسيل قطرة دم واحدة .
وهذا ما لا يمكن تحقيقه مما مكنها من إنقاذ صديق زوجها.
فى روايته العالمية «تاجر البندقية» نجح وليم شكسبير فى تقديم نموذج البخيل بشخصية التاجر اليهودى «شيلوك»
و لم يكن أنطونيو، هو الوحيد الذي يكره اليهود ، فاليهود مكروهون، في كل مكان
و بهذا، أنقذت بورشا حياة أنطونيو لأن إراقة أية قطرة دم من قبل شايلوك ستعتبره المحكمة جريمة .
و لن تنتهي مصائب شايلوك هنا ، بما أن النية، بإراقة دم أنطونيو سيعرضه إلى خطر الموت .
إذن ، ستحكم المحكمة على شايلوك اليهودي بالتخطيط و التآمرعلى قتل أنطونيو المسيحي .
و حسب قانون البندقية أي يهودي يخطط أو يتآمر لقتل مسيحي تتم مصادرة أمواله و إعطائها إلى ذلك المسيحي ثم يُعدم اليهودي .
و هكذا تطبق المحكمة حكمها حسب القانون و تعطي المحكمة ثروة شايلوك، إلى أنطونيو .
فيضطر شايلوك إلى التحول إلى المسيحية و ترك دينه اليهودي لأن ذلك سيكون سبيله الوحيد كي ينجو من الإعدام .
و رغم أن المسرحية تندرج تحت تصنيف الفن الفكاهي . الا أن بعض النقاد يلزمها جانب الدراما كونها تحتوي -
في وجهة نظرهم مشاهد دراما أكثر منها كوميديا .
بمنظور شكسبير!
فالكوميديا الخاصة به لا هي كوميديا تسخر من المجتمع و تناقضه ، في هذه المسرحية على الأقل .
و لا هي كوميديا لاذعة تستخدم الشخصيات الغريبة في إثارة الفكاهة لدى متابعيها .
و لهذا فمن المفضل القول بأن المسرحية تحمل التصانيف الثلاثة فيها: الكوميديا, الدراما و الرومانسية.
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_03_17149014229995971.jpg (http://up.arabseyes.com/) العاب (http://games.arabseyes.com)
إرتقاء
الفن المسرحي لون راق من ألوان الفنون الأدبية العالمية،
والقصة المسرحية : ــ
تروي قصة معيّنة من خلال أشخاص ( هم الممثلون )ويتّخذ كل ممثل في المسرحيّة دوراً يمثّل من خلاله شخصاً في القصّة.
ويوجد الكثير من أنواع العروض التي تعرض على المسرح،
حيث أنّ غالبها يكون نتاجًا للوضع الداخلي للبلد ومناقشة قضاياه المهمة ،لكنها في العمق تهدف إلى إيصال فكرة معيّنة
عن طريق فن المأساة أو التراجيديا : ــ
و هو فن جاد نبيل يستمد موضوعاته من، الأبطال والنبلاء، وتنتهي المأساة نهاية مفجعة.
وفن الملهاة أو الكوميديا : ـــ
هو فن ضاحك سافر يستمد موضوعاته وشخصياته من حياة الشعب وأفراده ،وتنتهي نهاية مرحة أو مضحكة .
وإن العرب لم يكن لديهم إلمام بهذا الفن ،بل تعتبر من الفنون الوافدة اليهم من الغرب .
بالرغم من توفر المواد الخام في العصر الجاهلي والعصر الاسلامي التي تصلح ان تكون مسرحية من الطرازالاول .
ولكنهم ظلوا مشغولين وفرحين بالشعر الغنائي ..
ما أخترته من الادب العالمي
تاجر البندقية وهي إحدى أشهر مسرحيات الكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير، وقد حظيت بدراسة مستمرة من النقاد العالميين
و معاداة من قبل التوجه الرسمي لليهود بسبب شخصية شايلوك اليهودي ،
قدمه شكسبير في مسرحيته تاجر البندقية على أنه ( تاجر مرآب جشع لا هم له إلا جمع المال وتكديسه )
فيما يقدم صورا ربما غابت عن المجتمعات الحديثة لعلاقات الصداقة المتينة بين الأفراد والوفاء ، تبقى موجودة في الحياة دائما .
كتلك التي جمعت الصديقين رجل الأعمال انطونيو وصديقه بسانيو،إضافة الى ذلك الذكاء الذي تمتعت به الأميرة بورشيا.زوجة بسانيو
و في المسرحية خيوط أخرى تتحدث عن عداء الاوربين لليهود،
وعن الحب والثروة، والعزلة، والرغبة في الانتقام.
أنتجت هذه المسرحية مرات كثيرة، و كان آخر إنتاج لها فيلم تاجر البندقية من بطولة آل باتشينو الذي كان يكره اليهود .
وواجهت هذه المسرحية رفضا من اليهود .
قدم الممثلون وقائع مسرحية بدءا من تصوير تلك العلاقة بين التاجر اليهودي المرابي شايلوك،
ورجل الأعمال المسيحي صاحب الأخلاق الكريمة انطونيو
وصولا الى محاكمة انطونيو الذي عجز عن سداد دين شايلوك،
الأمر الذي أعطاه الحق في الحصول على رطل من لحم انطونيو حسب الاتفاق الموقع.
وتنتهي الأحداث بعدم تمكن شايلوك من الحصول على رطل من لحم انطونيو بسبب ذكاء الأميرة بورشيا
التي تنكرت بزي محام ، وبينت للمحكمة أن العقد ينص على أخذ رطل من اللحم ولكن يجب الا تسيل قطرة دم واحدة .
وهذا ما لا يمكن تحقيقه مما مكنها من إنقاذ صديق زوجها.
فى روايته العالمية «تاجر البندقية» نجح وليم شكسبير فى تقديم نموذج البخيل بشخصية التاجر اليهودى «شيلوك»
و لم يكن أنطونيو، هو الوحيد الذي يكره اليهود ، فاليهود مكروهون، في كل مكان
و بهذا، أنقذت بورشا حياة أنطونيو لأن إراقة أية قطرة دم من قبل شايلوك ستعتبره المحكمة جريمة .
و لن تنتهي مصائب شايلوك هنا ، بما أن النية، بإراقة دم أنطونيو سيعرضه إلى خطر الموت .
إذن ، ستحكم المحكمة على شايلوك اليهودي بالتخطيط و التآمرعلى قتل أنطونيو المسيحي .
و حسب قانون البندقية أي يهودي يخطط أو يتآمر لقتل مسيحي تتم مصادرة أمواله و إعطائها إلى ذلك المسيحي ثم يُعدم اليهودي .
و هكذا تطبق المحكمة حكمها حسب القانون و تعطي المحكمة ثروة شايلوك، إلى أنطونيو .
فيضطر شايلوك إلى التحول إلى المسيحية و ترك دينه اليهودي لأن ذلك سيكون سبيله الوحيد كي ينجو من الإعدام .
و رغم أن المسرحية تندرج تحت تصنيف الفن الفكاهي . الا أن بعض النقاد يلزمها جانب الدراما كونها تحتوي -
في وجهة نظرهم مشاهد دراما أكثر منها كوميديا .
بمنظور شكسبير!
فالكوميديا الخاصة به لا هي كوميديا تسخر من المجتمع و تناقضه ، في هذه المسرحية على الأقل .
و لا هي كوميديا لاذعة تستخدم الشخصيات الغريبة في إثارة الفكاهة لدى متابعيها .
و لهذا فمن المفضل القول بأن المسرحية تحمل التصانيف الثلاثة فيها: الكوميديا, الدراما و الرومانسية.
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_03_17149014229995971.jpg (http://up.arabseyes.com/) العاب (http://games.arabseyes.com)
إرتقاء