أبو يوسف
14-07-2009, 11:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخنفشاريون
صنف من الناس لا يدري ولا يدري أنه لا يدري ؛ بل يدعي أنه حاز على كل العلوم
فإن سألته عن الدين تكلم وكأنه أبا حنيفة النعمان او أحمد بن حنبل أو الشافعي
وإن دار حديث عن الشعر حسبته أبا تمام أو المتنبي أو ابا نزار
وإن تحدثوا عن السياسة خلته المنسق العام لسياسة الدول
وإن تحدثوا عن الخطر النووي والإشعاعات والتلوث البيئي تحدث وأجاد
وإن تكلمت عن الموسيقى خلته بتهوفن
وإذا دار الحديث عن الحواسيب خلت ان أمامك بيل جيتس
فهو على الدوام تحت الطلب, فإن سألته سؤالاً عن مسألة
من مسائل الحياة, أو أشكل عليك مشكل في شؤون
الدنيا تراه حاضرًا يقول ما أعقد الألسنة عن قوله.
ولم يكتف هذا النمط من البشر بتحليل المسائل
بل احترف البعض منهم الكذب والكذب من العيار الثقيل
واستحلى الخنفشارية وتمادى في غيّه
حتى أضحى المستمع في حيرة من أمره.
بل وصل حال بعضهم إلى التطاول على الله ورسوله
أما قصة الخنفشاريون فهي قصة قديمة تحكى
يُحكى أنّ رجلاً كان لا يدعُ شاردةً ولا واردةً إلا و يُدلي بدلوه فيها
فاتفق بعض طلاب العلم على كشفه أمام الناس وبيان جهله وكذبه وزيفه
فشكلوا كلمة ً جمعوها من أول حرف من اسمائهم فجمعت الأحرف على كلمة (خنفشار)
وهي كلمة لا أساس لها من الصحة
ولا وجود لها في واقع الحياة, ولا في كتب اللغة, أسموها
( خنفشار )
وبينما ذاك المدعي يعطي الدروس وينشد سألوه عن معنى خنفشار ؟؟
فأجاب وهو يزهو في فرح شديد, فقد احتاجه القوم وقصدوه وراموا إليه
فسوّلت له نفسه والنفس أمارة بالسوء أنهم بعلمه
مقتنعون وبه مستنيرون, وبسعة اطلاعه مسلِّمون وواثقون
فقال وهو في قمة نشوته واغتباطه:
الخنفشار نباتٌ طيبُ الرائحة ينبت في اليمن
وهو نباتٌ له خاصيّة
عقد الضرع لدى البهائم, فإذا أكلت البهيمةُ
منه انعقد ضرعها فلم يجر حليبها لأيام.
بل زادهم تأكيدًا ومستشهدًا,فقال ؛ وقال الشاعر :
لقد عقدتْ محبتكم فؤادي ***** كما عقدَ الحليبَ الخنفشارُ
وقال إبن كثير عنه كذا ؛ وقال داوود الأنطاكي عنه كذا وقد ورد في كتب الطب أن له
تأثيرا على الحامل وقال آرسطو : .. وقال ... وقال ...
ثم زاد وقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخنفشار : ... فألجم التلامذة فمه وقالوا :
يا هذا سكتنا عنك وأنت تتحدث بالشعر والرواية ولكن لن نسمح لك بالتطاول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛
ما الخنفشار إلا كلمة نحن إخترعناها !!!
أعاذنا الله وإياكم من الخنفشاريين
.
الخنفشاريون
صنف من الناس لا يدري ولا يدري أنه لا يدري ؛ بل يدعي أنه حاز على كل العلوم
فإن سألته عن الدين تكلم وكأنه أبا حنيفة النعمان او أحمد بن حنبل أو الشافعي
وإن دار حديث عن الشعر حسبته أبا تمام أو المتنبي أو ابا نزار
وإن تحدثوا عن السياسة خلته المنسق العام لسياسة الدول
وإن تحدثوا عن الخطر النووي والإشعاعات والتلوث البيئي تحدث وأجاد
وإن تكلمت عن الموسيقى خلته بتهوفن
وإذا دار الحديث عن الحواسيب خلت ان أمامك بيل جيتس
فهو على الدوام تحت الطلب, فإن سألته سؤالاً عن مسألة
من مسائل الحياة, أو أشكل عليك مشكل في شؤون
الدنيا تراه حاضرًا يقول ما أعقد الألسنة عن قوله.
ولم يكتف هذا النمط من البشر بتحليل المسائل
بل احترف البعض منهم الكذب والكذب من العيار الثقيل
واستحلى الخنفشارية وتمادى في غيّه
حتى أضحى المستمع في حيرة من أمره.
بل وصل حال بعضهم إلى التطاول على الله ورسوله
أما قصة الخنفشاريون فهي قصة قديمة تحكى
يُحكى أنّ رجلاً كان لا يدعُ شاردةً ولا واردةً إلا و يُدلي بدلوه فيها
فاتفق بعض طلاب العلم على كشفه أمام الناس وبيان جهله وكذبه وزيفه
فشكلوا كلمة ً جمعوها من أول حرف من اسمائهم فجمعت الأحرف على كلمة (خنفشار)
وهي كلمة لا أساس لها من الصحة
ولا وجود لها في واقع الحياة, ولا في كتب اللغة, أسموها
( خنفشار )
وبينما ذاك المدعي يعطي الدروس وينشد سألوه عن معنى خنفشار ؟؟
فأجاب وهو يزهو في فرح شديد, فقد احتاجه القوم وقصدوه وراموا إليه
فسوّلت له نفسه والنفس أمارة بالسوء أنهم بعلمه
مقتنعون وبه مستنيرون, وبسعة اطلاعه مسلِّمون وواثقون
فقال وهو في قمة نشوته واغتباطه:
الخنفشار نباتٌ طيبُ الرائحة ينبت في اليمن
وهو نباتٌ له خاصيّة
عقد الضرع لدى البهائم, فإذا أكلت البهيمةُ
منه انعقد ضرعها فلم يجر حليبها لأيام.
بل زادهم تأكيدًا ومستشهدًا,فقال ؛ وقال الشاعر :
لقد عقدتْ محبتكم فؤادي ***** كما عقدَ الحليبَ الخنفشارُ
وقال إبن كثير عنه كذا ؛ وقال داوود الأنطاكي عنه كذا وقد ورد في كتب الطب أن له
تأثيرا على الحامل وقال آرسطو : .. وقال ... وقال ...
ثم زاد وقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخنفشار : ... فألجم التلامذة فمه وقالوا :
يا هذا سكتنا عنك وأنت تتحدث بالشعر والرواية ولكن لن نسمح لك بالتطاول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛
ما الخنفشار إلا كلمة نحن إخترعناها !!!
أعاذنا الله وإياكم من الخنفشاريين
.