المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجر بالاضافة / خضر صبح


خضر صبح
18-08-2009, 01:21 PM
الجر بالإضافة

الإضافة ونوعاها - أحكام ثلاثة - ملاحظة

أ- الإِضافة نسبة بين اسمين ليتعرف أولهما بالثاني إن كان الثاني معرفة، أو يتخصص به إن كان نكرة، مثل: (أَحضرْ كتاب سعيد وقلم حبر) فـ(كتاب) نكرة تعرفت حين أُضيفت إلى سعيد المعرفة، و(قلم) نكرة تخصصت بإضافتها إلى (حبر) النكرة أيضاً.

ويحذف من الاسم المراد إضافته التنوين إن كان مفرداً، وما قام مقامه إن كان مثنى أو جمع مذكر سالماً وهو النون، تقول: (حضر مهندسا الدار وبناؤوها).

والإضافة نوعان: معنوية ولفظية وإليك بيانهما:

الإضافة المعنوية أو المحضة:

هي التي يكتسب فيها المضاف من المضاف إليه التعريف أوأو التخصيص كما تقدم وهذا هو الغرض الحقيقي من الإضافة، وتكون الإضافة المعنوية على معنى أحد أحرف الجر الثلاثة:

1- اللام المفيدة للملك أو الاختصاص، كقولك (داري = دارٌ لي)، (رأي خالد = رأَيٌ لخالد) وهذا أكثر ما يقع في الإضافات.

2- ((من)) البيانية، وذلك حين يكون المضاف إليه جنساً للمضاف كقولك: (هذه عصا خيزرانٍ = هذه عصاً من خيزران).

وضابطها أن يصح الإخبار بالمضاف إليه عن المضاف فتقول مثلاً (هذه العصا خيزرانٌ).

3- ((في)) الظرفية، وذلك حين يكون المضاف إليه ظرفاً في المعنى للمضاف مثل: (أَتعبني سهر الليل وحراسة الحقول = سهرٌ في الليل وحراسةٌ في الحقول).

هذا ومتى أُطلقت الإضافة أُريد بها الإضافة المعنوية هذه.

الإضافة اللفظية:

هذه إضافة ليست على معنى حرف من حروف الجر، وإنما هي نوع من التخفيف اللفظي فحسب، وتكون بإضافة مشتق (اسم فاعل أَو مبالغته أو اسم مفعول أو صفة مشبهة) إلى معموله مثل:

حضر مكرمُ الفقيرِ وشرَّابُ العسلِ - مرَّ بي رجلٌ معصوبُ الرأْس، صاحب امرأً حسنَ الخلق.

وأَصل هذه الإِضافات: (مكرمٌ الفقير، وشرابٌ عسلاً - معصوبٌ الرأسُ منه، حسناً خلقُه) وبالإضافة يحذف التنوين وما يقوم مقامه فيخف اللفظ.

واعلم أَن ما منع في الإضافة المعنوية وهو تحلي المضاف بـ(ال)، جائز هنا في الإضافة اللفظية بشرط أن يكون المضاف إليه محلىًّ بها أو مضافاً إلى محلَّى بها أو ضميراً يعود على محلًّى بها، أو يكون المضاف مثنى، أو جمع مذكر سالماً، مثل:

هذا أخوك الحسنُ الخلق الكريمُ أَصلِ الأَب، الفضل أَنت الجامعُ أَطرافهِ، مررت بالمكرميْ خالدٍ وبالزائري أبيك.

ب- أحكام ثلاثة:

1- كثيراً ما يحذفون المضاف ويقيمون المضاف إليه مقامه في الجملة عند ظهور المعنى وعدم الالتباس، كقولك (قرر المجلس البيع، استفتِ حيَّك)، والأَصل: (قرر أَهل المجلس، استفت سكان حيك).

وكذلك قد يحذفون المضاف من جملة إذا سبق له ذكر في جملة مماثلة كقولهم: (ما كلُّ بيضاءَ شحمة، ولا سوداءَ تمرة) والأَصل (ولا كلُّسوداءَ)، وكقولك: (ليس التسليم رأْي الموافقين ولا المخالفين) والأَصل (ولا رأَي المخالفين).

2- قد يكون في الكلام إضافتان المضاف إليه فيهما واحد، فيحذفونه من الإضافة الأُولى اكتفاءً بوجوده في الثانية، فهذه الجملة (حضر مدير المدرسة ومعلموها) يختصرونها على الشكل الآتي: (حضر مدير ومعلمو المدرسةِ). والفصيح الأَول وإنما يضطر إلى الثاني الشاعر أحياناً.

3- قد يكتسب المضاف من المضاف إليه التذكير أو التأْنيث فيعامل معاملة المضاف إليه، مثل: (محبةُ الوالد نفعك، وحب الديار منعتْك المغامرة).

فـ(محبة) مؤنثة لفظاً لكنها عوملت معاملة المذكر، لأن المضاف إليه كذلك، و(حب) مذكر لفظاً عومل معاملة المؤنث لأن المضاف إليه (الديار) مؤنثة.

هذا وشرط اكتساب المضاف من المضاف إليه التذكير أو التأْنيث أَن يبقى الكلام صحيحاً إذا قام المضاف إليه مقام المضاف، تقول في المثال الأَول: (الوالد نفعك) وفي الثاني (الديار منعتْك المغامرة).

فإذا لم يصح المعنى على ذلك لم يكتسب المضاف من المضاف إليه تذكيراً ولا تأنيثاً، فقولك (صحيفة خالد مزقت) لا يصح فيه إقامة المضاف إليه مقام المضاف فلا تقول: (خالد مزق) لفساد المعنى، وإذن لا نقول (صحيفة خالد مزق).

والأَوْلى مراعاة لفظ المضاف دائماً إلا في كلمة (كل)، فالأَصح تأْنيث العائد عليها إذا كان المضاف إليه مؤنثاً مع أَن لفظها مذكر، مثل {كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينةٌ}.

ملاحظة: من الأَسماء الملازمة للإِضافة: ((كلا وكلتا وكل)):

فأَما كلا وكلتا فإن أُضيفتا إلى ضمير أُعربتا إعراب المثنى (خذالكتابين كليْهما واقرأْ مقدمتيهما كلتيهما)، وإن أُضيفتا إلى اسم ظاهر أُعربتا إعراب الاسم المقصور فقدرت عليهما جميع حركات الإعراب؛ ولا يضافان حينئذ إلا إلى معرفة دالة على اثنين إما نصاً مثل (كلا الرجلين سافر)، (مررت بكلا البلدين) وإما بالاشتراك كضمير المتكلم مع غيره فهو مشترك بين المثنى والجمع: (كلانا موافق).

واعلم أن الأَفصح إعادة الضمير عليهما أَو وصفهما أو الإِخبار عنهما بالمفرد مراعاة للفظهما كما رأَيت في الأَمثلة المتقدمة، ودون ذلك مراعاة معناهما فنقول (كلانا موافقان).

وأما (كل) فالأَفصح إذا أُضيفت إلى معرفة مراعاة لفظها مثل قوله تعالى: {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً}. وإذا أُضيفت إلى نكرة أو نونتْ بعد حذف المضاف إليه فالأَفصح مراعاة معناها مثل: {كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}. {كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ}.

الشواهد:

(أ)

1- {يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهّارُ}.......{وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنّا فِيها وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها وَإِنّا لَصادِقُونَ}

[يوسف: 12/39، 82]

2- {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيها رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَما لِلظّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ}

[فاطر: 3/37]

3- {كِلْتا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً}

[الكهف: 18/33]

4- {وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}

[الأعراف: 7/56]

سُهُداً إذا ما نام ليلُ الهَوْجلِ 5- فأَتتْ به حوشَ الفؤادِ مبطَّناً


(مبطن: ضامر البطن، الهوجل: الثقيل الكسلان). أبو كبير الهذلي

ولكن حبُّ من سكن الديارا 6- وما حبُّ الديار شغفْن قلبي


المجنون

فتركْن كلَّ قرارةٍ كالدرهم 7- جادتْ عليه كلُّ عينٍ ثَرَّةٍ


عنترة

لاقى مباعدةً منكم وحرمانا 8- يا رُبَّ غابِطِنا لو جاءَ يطلبكم


جرير

طويْن طولي وطويْن عرضي 9- طول الليالي أَسرعتْ في نقضي


الأغلب العجلي

ونارٍ توقَّدُ بالليل نارا 10- أَكلَّ امرئٍ تحسبين امرأً


أبو دؤاد الإبادي

(ب)

وللسيوف كما للناس آجال 11- القاتلُ السيفِ في جسم القتيل به


المتنبي

مني وإِن لم أَرجُ منكِ نوالا؟ 12- الودُّ أَنتِ المستحقةُ صفوِه

بين ذراعيْ وجبهةِ الأَسد 13- يا من رأَى عارضاً أُسَرُّ به


الأسد: برج في السماء من منازل القمر. أبو زبيد الطائي

إلى الوشاة وإن كانوا ذوي رحم؟ 14- ليس الأَخلاءُ بالمصغي مسامِعهم

بمثلِ أَو أَنفعَ من وبل الديم؟ 15- علَّقت آمالي - فعمت النعمْ -

في النائبات وإلمام الملمات 16- كلا أَخي وخليلي واجدي عضداً

أيي وأَيُّك فارس الأَحزاب-؟ 17- فلئن لقيتُك خالييْن لتعلمنْ


--------------------------------------------------------------------------------

يطرد ذلك إلا في مسألتين لا يتعرف فيهما المضاف بإضافته إلى المعرفة، ولكن بتخصص: الأولى: إذا كان المضاف شديد الإبهام فلا يتعين بإضافته إلى معرفة ككلمة (غير مثل، شبه، نظير، خدن، إلخ) تقول: (جاءني رجلٌ مثلك، أحضر ثوباً غير هذا) فقد بقيت كل من ((مثل وغير)) نكرتين على رغم إضافتهما إلى معرفة بدليل أنا وصفنا بهما نكرة.
الثانية: أن يكون المضاف في موضع مستحق للنكرة كالحال والتمييز واسم ((لا)) النافية للجنس ومجرور (ربَ) تقول. (أكلت وحدي، كم ناقة وفصيلها في المرج؟ لا أبا لك ولا جناحي لخالد في القتال) واللام في المثالين الأخيرين مقحمة بين المضاف والمضاف إليه: وهذه الأسماء المضافة إلى معارف، نكرات في المعنى لأن معاني هذه الجمل: (أكلت منفرداً، كم ناقة وفصيلاً لها في المرج؟ لا أب لك، لا جناحين لخالد في القتال).

معصوب الرأس وحسن الخلق لم تكتسبا تعريفاً، بدليل أنهما وقعتا صفتين لنكرتين والمعرفة لا يوصف بها النكرة، وتقول: رب زائرنا خرج مسروراً، فـ((زائرنا)) اسم فاعل أضيف إلى مفعوله فلم يكتسب تعريفاً وبقي نكرة، ولولا ذلك ما جاز أن يجر بـ((رب)) التي لا تجر إلا النكرات.

[مريم: 19/95]، [المؤمنين: 23/53]، [الأنبياء: 21/93]
هذا وقد مر بك في مبحث المفعول المطلق طائفة من المصادر الملازمة للإضافة سماعاً مثل (سبحان الله، معاذ الله، حنانيك إلخ). وعرفت في بحث المفعول فيه أن بعض الظروف تضاف إلى الجمل مثل (حيث، إذا، إذ) فحمل هذه الجمل الجر بهذه الإضافة. وهناك كلمة (حَسْب) بمعنى (كافٍ) فتقع مبتدأ: (حسبك لقيمات)، وخبراً: (الله حسبي)، وصفة بعد نكرة: (قرأت كتاباً حسبَك من كتاب) وحالاً بعد معرفة: (هذا رفيقي حسبَك من رجل).

عن كتاب الموجز في قواعد اللغة العربية

خضر صبح
18-08-2009, 01:28 PM
أنا هنا لأفشي الأسرار....
أسرار ربما لم يسمع بها أحد ، ولكن لا بد للحقيقة أن تظهر ، بأي شكل من الأشكال ...





لأوقات طويلة ، أعلن المضاف سيطرته على المضاف إليه ، لأن ترتيبه بالجملة قبل المضاف اليه بينما يتبعه الآخر في الترتيب مجرورا.

ولا شكّ أن السبب في سكوت المضاف إليه إلى وقتنا الحاضر ، يعود لظروفه الحياتية الصعبة والتي تفرض عليه أن يكون مضافا إلى ما قبله.. ولو أن بقية من الكرامة الشخصية ، وإصرارا على الإستقلال
لعبا دورا كبيرا في الإصرار على احتفاظه بحركة ثابتة وهي الكسرة ، مهما كانت ظروف ما أضيف اليه ،

وهكذا اعتاد المضاف إليه التأقلم مع كل الأوضاع التي تُفرض عليه ،وتأقلم على أن يكون مجرورا ، وبما أن هذا سبب له الألم النفسي والتعب الجسدي ، لذا ، كان إصراره على الاحتفاظ بنوع من الاستقلالية والتي تدلّ على عز قديم.

قد نعتاد على تحمل الألم وتحمل الضيق ونصبر عليه مهما كلفنا ذلك ،
فهل هذا يعني أننا سنكون بعيدا عن الصراع والاستفزاز ؟؟؟




أخذ الغرور من المضاف كل مأخذ ، وذات يوم قال لبعض قواعد النحو ، أنه ليس مضطرا الى إضافة المضاف إليه ، ويستطيع أن يتخلى عن وظائفه في أي لحظة ، بعد ان جنّد بعضا من حروف الجر ، لتغطّي مهنة المضاف اليه ...

بحيث تصبح :
كتابُ الطالبةِ ...... كتاب للطالبة ......

قدح القهوةِ....... قدح من القهوةِ

وهلمّ جرّا ...


ولم يتحمل المضاف إليه هذا الاضطهاد ، فقد كان على عزّه قابلا بالجر لمساعدة نفسه ، وللقدرة على تحمل بعضا من أعباء الحياة ...بينما الآخرون يخططون لشلّه تماما،
إلى هذا الحد وصلت قسوة الطباع ؟

وفكّر بألم وغضب :

( لا شكّ أن شخصا كالمضاف ، ذي كرسي متحرك ، غير ثابت الموقع بين الرفع والنصب والجرّ ، وحسب ما تفرضه عليه واقع الجملة قد اعتاد على التلون وغير مأمون الجانب ).

وفي موجة غضبه ويأسه من العدل ، توجّه المضاف اليه كالعاصفة الى مكتب المضاف ودخل بلا استئذان ، وأخبره بعصبية عن معرفة ما يدور بخاطره، وعن المؤامرة الخسيسة التي عقدها مع حروف الجرّ.


وأشعره بالفروق الحقيقية التي بينهما ، والتي يظهر ان المضاف قد نسي هذه الأمور في غمرة هدوء واستسلام المضاف إليه

فهل نسي المضاف أنه وفي معظم أحواله جنسا من المضاف إليه ؟
هل نسي المضاف أن المضاف إليه أقوى لأنه يحتوي في عمومه على تكريم لا يفارقه من الملكة ( أل التعريف)
بينما المضاف ... نكرة ، ولم يكن ليلتفت إليه أحد لولا اقترانه بالمضاف إليه .
وعيّره في النهاية بنفاقه وتلوّنه ولبسه ثوب أي مكان يكون فيه .

وكعادة أي نزاع يحصل ، لا يقتصر الأمر على المتنازعين بل يتعداهم إلى الآخرين .....

وقد سمعت الأختان المسنتان ( المعرفة والنكرة ) بذكرهما خلال النزاع
وبينما تباهت المعرفة بما ذُكر عنها .. استاءت النكرة من التحقير الذي طاف به ذكرها
ودخلت حلبة النزاع لتؤكد على أن أل التعريف التي يتباهي بها المضاف إليه
قد تجعل بعض الكلمات نكرة ، مثل قولنا ...
ذاكرت دروسي أمس : أمس هنا معرفة ، وان أضفنا أل التعريف ، وقلنا : بالأمس كانوا هنا : أصبح الأمس نكرة

وسرعان ما انتقل نزاع الأخت ( نكرة ) مع ( المضاف إليه ) ، وتحوّل إلى خلاف مع الأخت ( معرفة )
ورغم التناقض الذي بينهما ، إلا انه كانت المرة الأولى التي تختلفان فيها ، وتكيل كل واحدة منهما الشتائم الى الأخرى ، وعادة ما ينشأ عن الاختلاف ، اختلافا آخر ،

ازدحمت الساحة بالمختلفين وكل يدافع عن وجهة نظره وبطبيعة الحال وقف ( المضاف ) في صف ( النكرة )
وكان ( المضاف إليه ) في صف المعرفة ، ثم بدأت قواعد اللغة الأخرى ، تتحدث عما نشب من خلاف ، وتزيد وتهوّل الأمور ، كما يحصل عادة في الخلافات ،


وتفاقم الخلاف وكانت النكرة أشدهم غضبا ،
فعادت تؤكد أن النكرة ليست نكرة بشكل مطلق فلا داعي لأن تُهضم حقوقها ، بل أن النكرة تفوق المعرفة في أحيان كثيرة

ففي الوقت الذي وان تكررت المعرفة في السياق ، فإن الثانية نفس الأولى ، كما في كلمة (الحافلة ) هنا ...
وصلت الحافلة ، وكانت الحافلة تغصّ بالركاب

إلا أن النكرة إن تكرّرت في الجملة فإنه سرعان ما تتحول الى معرفة والثانية غير الأولى ،
مثل موقفها في كلمة ( نساء) :
لقيتُ نساءً .... وأكرمتُ نساءً

وعاد ( المضاف إليه و المعرفة ) لإتهام ( المضاف و النكرة ) بعدم الثبات واستغلال المواقف.



وكان لا بد لبعض الساعين بالخير أن يحاولوا وقف الجدل ووقف النزاع ، الذي أثار فوضى ما بعدها فوضى

وقامت ،( ربما ، ولعلّ ) ، بدور المصلح ، ليخف الخلاف بين أخوة وأخوات لم تشهد الساحة يوما سوء تفاهم بينهم ، ولم تجدهم إلا متحابين ، رغم كل التناقضات،
فطلبت من حروف الجر التدخل و إقناع المضاف أن يقدّم اعتذارا إلى المضاف إليه ، لأن المضاف هو السبب في إثارة النزاع
ووضحّت حروف الجرّ ، أنها ما كانت أبدا تتوقع أن يحصل هذا الخلاف عندما قبلت العرض المقدّم من المضاف ، وشعرت بتأنيب الضمير ،

ونجحت الجهود الساعية بالخير ، وتكلل التوفيق ، وعم الهدوء ثانية في امبراطورية اللغة ، وتم ضمّ كل المشاحنات ، وأُصدر قرار حازم بمنع النقاش في الموضوع .

وعاد الانسجام ثانية بين كل التناقضات ....... ولم يتجرأ أحد على سرد هذه القصة في أي يوم .....
وإنما تعلّم الجميع ، أنه قد يكون خلف رداء الصمت والتفاهم أحيانا ، خلافات جوهرية حادة ....


منقول فاديا الاردنية

أبو يوسف
18-08-2009, 03:57 PM
أنا هنا لأفشي الأسرار....
أسرار ربما لم يسمع بها أحد ، ولكن لا بد للحقيقة أن تظهر ، بأي شكل من الأشكال ...

نعم ظهر الحق وبان


مشكور أخي أبو نزار على هذا النقل الموفق

.

رائد ابو فيصل
18-08-2009, 06:39 PM
مشكور أخي أبو نزار

سالي الفلسطينية
19-08-2009, 01:04 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الدمشقي
07-09-2009, 01:45 AM
أشكرك أخي أبو نزار على هذه المعلومات المفيدة
في ميزان حسناتك بإذن الله

خضر صبح
16-09-2009, 07:58 PM
نعم ظهر الحق وبان


مشكور أخي أبو نزار على هذا النقل الموفق

.

اشكر لك تلطفك بالمرور والمداخلة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ابو نزار:abc_152:

خضر صبح
16-09-2009, 07:59 PM
مشكور أخي أبو نزار

اشكر لك تلطفك بالمرور والمداخلة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ابو نزار:abc_152:

خضر صبح
16-09-2009, 07:59 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

اشكر لك تلطفك بالمرور والمداخلة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ابو نزار:abc_152:

خضر صبح
16-09-2009, 08:00 PM
أشكرك أخي أبو نزار على هذه المعلومات المفيدة
في ميزان حسناتك بإذن الله

الغالي

الدمشقي

اهلن بالاطلالة الطيبة

اشكر لك تلطفك بالمرور والمداخلة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ابو نزار:abc_152:

براء عوض
25-09-2009, 07:47 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .