محمود عفيفى
08-10-2009, 05:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسر اخوانكم ان يقدموا لكم حلقة جديدة من برنامج
((( فضفضة ايمانية )))
لفضيلة الشيخ المحدث ابي اسحاق الحويني
حفظه الله من كل سوء و رعاه
http://www.rabania.net/Arrahma/ward.gif
بتاريخ 07 / 10 / 2009
انطلاقا من خاطرة ابن الجوزي رحمه الله
من كتاب صيد الخاطر
اليد العليا خير من اليد السفلى
نص الخاطرة الكامل
إجتهاد العاقل فيما يصلحه لازم له بمقتضى العقل و الشرع .
فمن ذلك حفظ ماله ، و طلب تنميته ، و الرغبة في زيادته لأن سبب بقاء الإنسان ماله فقد نهى عن التبذير فيه ، فقيل له : و لا تؤتوا السفهاء أموالكم فأعلم أنه سبب لبقائه التي جعل الله لكم قياماً أي أقواماً لمعاشكم .
و قال عزوجل : و لا تبسطها كل البسط.
و قال تعالى : و لا تبذر تبذيرا و قال تعالى : لم يسرفوا ولم يقتروا و كان بين ذلك قواماً.
و من فضيلة المال أن الله تعالى قال : من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً و قال تعالى : و أنفقوا في سبيل الله.
و قال تعالى : ينفقون أموالهم.
و قال تعالى : لايستوي منكم من أنفق من قبل الفتح.
و جعل المال نعمة . و زكاته تطهيراً . فقال تعالى : خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها.
و قال صلى الله عليه و سلم نعم المال الصالحل لرجل الصالح.
و قال : ما نفعني مال كمال أبي بكر.
و كان أبو بكر رضي الله عنه يخرج إلى التجارة ، و يترك رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فلا ينهاه عن ذلك .
و قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : [ لأن أموت بين شعبتي جبل أطلب كفاف وجهي أحب إلي من أن أموت غازياً في سبيل الله ] .
و كان جماعة من الصحابة رضي الله عنهم يتاجرون . و من سادات التابعين سعيد بن المسيب ، مات و خلف مالاً ، و كان يحتكر الزيت .
و ما زال السلف على هذا .
ثم قد تعرض نوائب كالمرض يحتاج فيها إلى شيء من المال فلا يجد الإنسان بداً من الإحتيال في طلبه ، فيبذل عرضه أو دينه .
ثم للنفس قوة بدنية عند وجود المال ، و هو معدود عند االأطباء من الأدوية .
حكمة وضعها الواضع .
ثم نبغ أقوام طلبوا طريق الراحة فادعوا أنهم متوكلة و قالوا : نحن لا نمسك شيئاً ، و لا نتزود لسفر ، و رزق الأبدان يأتي .
و هذا على مضادة الشرع ،فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن إضاعة المال .
و موسى عليه السلام لما سافر في طلب الخضر تزود .
و نبينا صلى الله عليه و سلم لما هاجر تزود .
و أبلغ من هذا قوله تعالى : و تزودوا فإن خير الزاد التقوى.
ثم يدعي هؤلاء المتصوفة بغض الدنيا ، فلا يفهمون ما الذي ينبغي أن يبغض .
و يرون زيادة الطلب للمال حرصاً و شرهاً .
و في الجملة إنما إخترعوا بأرائهم طريقاً فيها شيء من الرهبانية إذا صدقوا و شيء من البهرجة إذا نصبوا شبك الصيد بالتزهد ، فسموا ما يصل إليهم من الأرزاق فتوحاً .
قال ابن قتيبة في غريب الحديث عند شرح و قوله صلى الله عليه و سلم : و اليد العليا قال : هي المعطية .
قال : فالمعجب عندي من قوم يقولون هي الأخذة .
و لا أرى هؤلاء القوم إستطابوا السؤال ، فهم يحتجون للدناءة ، فأما الشرائع فإنها بريئة من حالهم .
و في الحديث : ضاق البلد بمواشي إبراهيم و لوط عليهماالسلام فافترقا.
و كان شعيب عليه السلام كثير المال ثم قد ند طعمه في زيادة الأجر من موسى عليه السلام فقال : فإن أتممت عشراً فمنعندك.
و كان ابن عقيل رحمه الله يقول : [ من قال إني لا أحب الدنيا فهو كذاب ] .
فإن يعقوب عليه السلام لما طلب منه ابنه بنيامين قال : هل آمنكم عليه. فقالوا : و نزداد كيل بعير. فقال : خذوه .
و قال بعض السلف : [ من ادعى بغض الدنيا فهو عندي كذاب إلى أن يثبت صدقه ، فإذا ثبت صدقه فهو مجنون ] .
و قد نفر جماعة من المتصوفة خلقاً من الخلق عن الكسب ، و أوحشوا بينهم و بينه ، و هو دأب الأنبياء والصالحين .
و إنما طلبوا طريق الراحة و جلسوا على الفتوح ، فإذا شبعوا رقصوا، فإذا إنهضم الطعام أكلوا فإذا لاحت لهم حيلة على غني أوجبوا عليه دعوة ، إما بسببشكر أو بسبب إستغفار .
و أطم الطامات إدعاؤهم أن هذا قربة .
و قدإنعقد إجتماع العلماء أن من إدعى الرقص قربه إلى الله تعالى كفر .
فلو أنهم قالوا : مباح كان أقرب حالاً ، و هذا لأن القرب لا تعرف إلا بالشرع ، و ليس في الشرع أمر بالرقص و لا ندب إليه .
و لقد بلغني عن جماعة منهم أنهم كانوايوقدون الشمع في وجوه المردان و ينظرون إليهم فإذا سئلوا عن ذلك سخروا بالسائل فقالوا : نعتبر بخلق الله ! ! ! أفتراهم أقوى من النبي صلى الله عليه و سلم حين أجلس الشاب الذي وفد عليه من وراء ظهره ، و قال هل كانت فتنة داود إلا من النظر.
هيهات ! لقد تملك الشيطان تلك الأزمة فقادها إلى ما أراد .
و العجب ممن يذم الدنيا و هو يأكل فيشبع ، و لا ينظر من أين المطعم .
و ما زال صالحو السلف يفتشون عن المطعم حتى كان إبراهيم بن أدهم يسهر هو و أصحابه و يقولون مع من نعمل غداً ؟ و كان سري السقطي يعرف بطيب الغذاء ،و له في الورع مقامات ، فجاء قوم يتسمون بالصوفية يدعون إتباع أولئك السادة ، ويأكلون من مال فلان ، و هم يعرفون أصول تلك الأموال ، و يقولون : رزقنا .
فواعجباً إذا كان الآكل لا يبالي به من أين و لا لديه إمتناع من شهوة و لاتقلل ، و لا يخلو الرباط من المطبخ ، و لا ينقطع ليلة ، و أصله من مال قد عرف من أين هو ، و الحمام دائر ، و المعنى يدق بدف فيه جلاجل ، و رفيقه بالشبابة ، و سعديو ليلي في الإنشاد ، و المردان في السمع ، ثم يذم الدنيا بعد هذا .
فقولوا لنا : من يتلهى بالناس إلا هؤلاء ؟ و لكن من مرت عليه رزجنتهم فإنه أخس منهم .
تحميل الحلقه
الجودة الممتازة (http://www.archive.org/download/muslim2006_1623/fadfada07-10-09.avi)
================================================
رابط mp4 بجودة عالية
================================================
جودة متوسطة (http://www.archive.org/download/muslim2006_1624/fadfada07-10-09.WMV)
================================================
رابط صوت wma (http://www.archive.org/download/muslim2006_1623/fadfada07-10-09.wma)
================================================
رابط صوت mp3
================================================
رابط فيديو ogg (http://www.archive.org/download/muslim2006_1623/fadfada07-10-09.ogv)
http://www.rabania.net/Arrahma/ward.gif
وجزاكم الله خيرا
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسر اخوانكم ان يقدموا لكم حلقة جديدة من برنامج
((( فضفضة ايمانية )))
لفضيلة الشيخ المحدث ابي اسحاق الحويني
حفظه الله من كل سوء و رعاه
http://www.rabania.net/Arrahma/ward.gif
بتاريخ 07 / 10 / 2009
انطلاقا من خاطرة ابن الجوزي رحمه الله
من كتاب صيد الخاطر
اليد العليا خير من اليد السفلى
نص الخاطرة الكامل
إجتهاد العاقل فيما يصلحه لازم له بمقتضى العقل و الشرع .
فمن ذلك حفظ ماله ، و طلب تنميته ، و الرغبة في زيادته لأن سبب بقاء الإنسان ماله فقد نهى عن التبذير فيه ، فقيل له : و لا تؤتوا السفهاء أموالكم فأعلم أنه سبب لبقائه التي جعل الله لكم قياماً أي أقواماً لمعاشكم .
و قال عزوجل : و لا تبسطها كل البسط.
و قال تعالى : و لا تبذر تبذيرا و قال تعالى : لم يسرفوا ولم يقتروا و كان بين ذلك قواماً.
و من فضيلة المال أن الله تعالى قال : من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً و قال تعالى : و أنفقوا في سبيل الله.
و قال تعالى : ينفقون أموالهم.
و قال تعالى : لايستوي منكم من أنفق من قبل الفتح.
و جعل المال نعمة . و زكاته تطهيراً . فقال تعالى : خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها.
و قال صلى الله عليه و سلم نعم المال الصالحل لرجل الصالح.
و قال : ما نفعني مال كمال أبي بكر.
و كان أبو بكر رضي الله عنه يخرج إلى التجارة ، و يترك رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فلا ينهاه عن ذلك .
و قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : [ لأن أموت بين شعبتي جبل أطلب كفاف وجهي أحب إلي من أن أموت غازياً في سبيل الله ] .
و كان جماعة من الصحابة رضي الله عنهم يتاجرون . و من سادات التابعين سعيد بن المسيب ، مات و خلف مالاً ، و كان يحتكر الزيت .
و ما زال السلف على هذا .
ثم قد تعرض نوائب كالمرض يحتاج فيها إلى شيء من المال فلا يجد الإنسان بداً من الإحتيال في طلبه ، فيبذل عرضه أو دينه .
ثم للنفس قوة بدنية عند وجود المال ، و هو معدود عند االأطباء من الأدوية .
حكمة وضعها الواضع .
ثم نبغ أقوام طلبوا طريق الراحة فادعوا أنهم متوكلة و قالوا : نحن لا نمسك شيئاً ، و لا نتزود لسفر ، و رزق الأبدان يأتي .
و هذا على مضادة الشرع ،فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن إضاعة المال .
و موسى عليه السلام لما سافر في طلب الخضر تزود .
و نبينا صلى الله عليه و سلم لما هاجر تزود .
و أبلغ من هذا قوله تعالى : و تزودوا فإن خير الزاد التقوى.
ثم يدعي هؤلاء المتصوفة بغض الدنيا ، فلا يفهمون ما الذي ينبغي أن يبغض .
و يرون زيادة الطلب للمال حرصاً و شرهاً .
و في الجملة إنما إخترعوا بأرائهم طريقاً فيها شيء من الرهبانية إذا صدقوا و شيء من البهرجة إذا نصبوا شبك الصيد بالتزهد ، فسموا ما يصل إليهم من الأرزاق فتوحاً .
قال ابن قتيبة في غريب الحديث عند شرح و قوله صلى الله عليه و سلم : و اليد العليا قال : هي المعطية .
قال : فالمعجب عندي من قوم يقولون هي الأخذة .
و لا أرى هؤلاء القوم إستطابوا السؤال ، فهم يحتجون للدناءة ، فأما الشرائع فإنها بريئة من حالهم .
و في الحديث : ضاق البلد بمواشي إبراهيم و لوط عليهماالسلام فافترقا.
و كان شعيب عليه السلام كثير المال ثم قد ند طعمه في زيادة الأجر من موسى عليه السلام فقال : فإن أتممت عشراً فمنعندك.
و كان ابن عقيل رحمه الله يقول : [ من قال إني لا أحب الدنيا فهو كذاب ] .
فإن يعقوب عليه السلام لما طلب منه ابنه بنيامين قال : هل آمنكم عليه. فقالوا : و نزداد كيل بعير. فقال : خذوه .
و قال بعض السلف : [ من ادعى بغض الدنيا فهو عندي كذاب إلى أن يثبت صدقه ، فإذا ثبت صدقه فهو مجنون ] .
و قد نفر جماعة من المتصوفة خلقاً من الخلق عن الكسب ، و أوحشوا بينهم و بينه ، و هو دأب الأنبياء والصالحين .
و إنما طلبوا طريق الراحة و جلسوا على الفتوح ، فإذا شبعوا رقصوا، فإذا إنهضم الطعام أكلوا فإذا لاحت لهم حيلة على غني أوجبوا عليه دعوة ، إما بسببشكر أو بسبب إستغفار .
و أطم الطامات إدعاؤهم أن هذا قربة .
و قدإنعقد إجتماع العلماء أن من إدعى الرقص قربه إلى الله تعالى كفر .
فلو أنهم قالوا : مباح كان أقرب حالاً ، و هذا لأن القرب لا تعرف إلا بالشرع ، و ليس في الشرع أمر بالرقص و لا ندب إليه .
و لقد بلغني عن جماعة منهم أنهم كانوايوقدون الشمع في وجوه المردان و ينظرون إليهم فإذا سئلوا عن ذلك سخروا بالسائل فقالوا : نعتبر بخلق الله ! ! ! أفتراهم أقوى من النبي صلى الله عليه و سلم حين أجلس الشاب الذي وفد عليه من وراء ظهره ، و قال هل كانت فتنة داود إلا من النظر.
هيهات ! لقد تملك الشيطان تلك الأزمة فقادها إلى ما أراد .
و العجب ممن يذم الدنيا و هو يأكل فيشبع ، و لا ينظر من أين المطعم .
و ما زال صالحو السلف يفتشون عن المطعم حتى كان إبراهيم بن أدهم يسهر هو و أصحابه و يقولون مع من نعمل غداً ؟ و كان سري السقطي يعرف بطيب الغذاء ،و له في الورع مقامات ، فجاء قوم يتسمون بالصوفية يدعون إتباع أولئك السادة ، ويأكلون من مال فلان ، و هم يعرفون أصول تلك الأموال ، و يقولون : رزقنا .
فواعجباً إذا كان الآكل لا يبالي به من أين و لا لديه إمتناع من شهوة و لاتقلل ، و لا يخلو الرباط من المطبخ ، و لا ينقطع ليلة ، و أصله من مال قد عرف من أين هو ، و الحمام دائر ، و المعنى يدق بدف فيه جلاجل ، و رفيقه بالشبابة ، و سعديو ليلي في الإنشاد ، و المردان في السمع ، ثم يذم الدنيا بعد هذا .
فقولوا لنا : من يتلهى بالناس إلا هؤلاء ؟ و لكن من مرت عليه رزجنتهم فإنه أخس منهم .
تحميل الحلقه
الجودة الممتازة (http://www.archive.org/download/muslim2006_1623/fadfada07-10-09.avi)
================================================
رابط mp4 بجودة عالية
================================================
جودة متوسطة (http://www.archive.org/download/muslim2006_1624/fadfada07-10-09.WMV)
================================================
رابط صوت wma (http://www.archive.org/download/muslim2006_1623/fadfada07-10-09.wma)
================================================
رابط صوت mp3
================================================
رابط فيديو ogg (http://www.archive.org/download/muslim2006_1623/fadfada07-10-09.ogv)
http://www.rabania.net/Arrahma/ward.gif
وجزاكم الله خيرا
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته