سفيرة الاسلام
03-11-2009, 01:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمور طبيعية فى حياة الطفل
هناك 3 أمور طبيعية في طفل الروضة ( من سنتين إلى 4 أو 5 سنوات ) ، أي قبل دخوله للفصل الأول الإبتدائي.
قد تظن االأمهات أنها مشاكل وسوء تربية ، ولكنها في حقيقة الأمر ، أمور طبيعية ، تحتاج للتوجيه بالحكمة ، كي تختفي.
هذه الأمور هي:
1- أحادية التفكير.
2- التمركز حول الذات.
3- إحيائية المادة ( التخيل )
ما معنى هذه الأمور؟
1- أحادية التفكير
الطفل في هذه المرحلة يفكر في موضوع ما بإتجاه واحد ، فعقله الصغير لا يمكنه من النظر والإلمام بكل جوانب الموضوع ، ومعرفة السلبيات والإيجابيات.
مثال ذلك:
فتح طفلك التلفاز ، ورفع الصوت لدرجة مزعجة ، وعندما وبختيه قال لك: أريد اللعب في الغرفة الأخرى وأسمع النشيد الموجود على التلفاز.
هو لم يفكر بأن والده نائم ، وأخته تذاكر وهذا يزعجهم ، فعقله لا يسمح له بذلك ، ليس نه متخلف لا يفهم ، وإنما لأنه قدراته لم تكتمل وهو مازال في مرحلة نمو.
دورك هنا هو الإرشاد وتوضيح الصحيح ، بأن تخبريه بأن والده نائم وأخته تذاكر عليه خفض الصوت واللعب في نفس الغرفة ، وعليه أن لا يكرر الأمر ثانية لنفس السبب ، ستجديه ارتكب أمر آخر لو فكرتي فيه ستجدي أن الفكرة واحدة والطريقة هي المختلفة .
فنسمع الأم تقول : أرشدت ولدي ولكنه كل مرة يفعل نفس الأمر ولكن بأشكال مختلفة ، أكيد ابني ما بفهم .
اطمئني عزيزتي ... طفلك يمر بمرحلة طبيعية ، تحلي بالصبر ، وعالجيها بالسر .
لا تقولي أمامه ابني غبي لا يفهم ما أقول ، فأنتِ بذلك تعززي فيه هذه الصفة ولا تعالجيها.
2- التمركز حول الذات ( حب النفس)
الطفل في هذه المرحلة لا يهمه من الحياة إلا نفسه .
فتجديه يهتم بأكله وشربه ولبسه ولعبه دون مراعاة للآخرين
كثيرا ما تشتكي الأم فتقول : ابني أصبح أناني
هو هنا لا يتصف بالأنانية بتاتا، ولكنه في مرحلة يحتاج فيها أن تكوني بجانبه ، فتشتركي معه في اللعب ، و تطعمي أخاه من نفس الحلوى التي هو يأكل منها ، و تعلميه التعاون.
لا تقولي ابني أناني أمامه ، أنت بذلك تثبتي هذه الصفة في نفسه ولا تغيريها.
3- احيائية المادة ( التخيل )
الطفل في هذه المرحلة يملك قدرة عالية على التخيل ، يجب عدم القلق ، وعدم لوم الطفل على ذلك.
فتجديه يجعل القلم صاروخ يخترق الوسادة ، أو يجعل المقشة سيارة ، أو أصابع يده العشرة يجعل لكل أصبع صوت على أنه شخص غير الآخر وهكذا
كثيرا من الأمهات في هذه المرحلة تقول : ابني أصابه الجنون ، أو اسكت يا ولد اش بتخربط كلام وغيرها.
اللعب الإيهامي مهم فهو يكسبه مهارة وكلمات لغوية ، لكن الأهم أن تعلميه كيف يفصل بين الواقع والخيال ، لأنه لو انغمس في الخيال سيصعب عليه بعد ذلك أن يعود للواقع ويجد مصادمات في حياته.
اجعليه يمارس أدوار حقيقة في واقعه ، ستجدي أنه يكمل لك اللعبة من خياله
أنا وأختي الصغرى نلعب يوميا ، هي الأم وأنا البنت
تأتي بألعاب المطبخ ، فتطبخ لي الطعام ، مرة تقول هذا الشاي ومرة تقول هذا حلى ، فأتظاهر بأني أكلت وأمدحه (يا سلام طعمه حلو ، بدي تاني) فتقول طيب لكن لازم تغسلي اسنانك .
ثم تقول أنا رايحة السوق أشتري مقاضي ، تركب سيارتها ومعها دميتها ، قمت بتقسيم الورق على شكل ريالات ، فتأخذها وكأنها تشتري ثم تعود وهكذا.
هذا كله وأنا أقوم بكتابة البحوث المطلوبة أو مذاكرة درس من الدروس .
الطفل محتاج لمثل ذلك ، فيجد متعة ، وتقوى العلاقة بينك وبينه ، ويكتسب كلمات جديدة ، ولكن يجب التركيز على أنه بعد أن ننتهي من اللعب نعود لوضعنا الحالي
أنا الأخت الكبرى وهي الصغرى وتسير القوانين من احترام وغيره
هذه الأمور الثلاث يجب قبولها ، وعدم القلق بسببها ، ومحاولة تغيرها بالطريق الصحيحة دون توبيخ.
متى نقول بأن هذه الأمور أصبحت مشاكل سلوكية ؟
لو تعدّى الطفل مرحلة الروضة وأصبح في الصف الأول الإبتدائي ،هنا نعتبرها مشكلة ونقوم بتقويمها .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمور طبيعية فى حياة الطفل
هناك 3 أمور طبيعية في طفل الروضة ( من سنتين إلى 4 أو 5 سنوات ) ، أي قبل دخوله للفصل الأول الإبتدائي.
قد تظن االأمهات أنها مشاكل وسوء تربية ، ولكنها في حقيقة الأمر ، أمور طبيعية ، تحتاج للتوجيه بالحكمة ، كي تختفي.
هذه الأمور هي:
1- أحادية التفكير.
2- التمركز حول الذات.
3- إحيائية المادة ( التخيل )
ما معنى هذه الأمور؟
1- أحادية التفكير
الطفل في هذه المرحلة يفكر في موضوع ما بإتجاه واحد ، فعقله الصغير لا يمكنه من النظر والإلمام بكل جوانب الموضوع ، ومعرفة السلبيات والإيجابيات.
مثال ذلك:
فتح طفلك التلفاز ، ورفع الصوت لدرجة مزعجة ، وعندما وبختيه قال لك: أريد اللعب في الغرفة الأخرى وأسمع النشيد الموجود على التلفاز.
هو لم يفكر بأن والده نائم ، وأخته تذاكر وهذا يزعجهم ، فعقله لا يسمح له بذلك ، ليس نه متخلف لا يفهم ، وإنما لأنه قدراته لم تكتمل وهو مازال في مرحلة نمو.
دورك هنا هو الإرشاد وتوضيح الصحيح ، بأن تخبريه بأن والده نائم وأخته تذاكر عليه خفض الصوت واللعب في نفس الغرفة ، وعليه أن لا يكرر الأمر ثانية لنفس السبب ، ستجديه ارتكب أمر آخر لو فكرتي فيه ستجدي أن الفكرة واحدة والطريقة هي المختلفة .
فنسمع الأم تقول : أرشدت ولدي ولكنه كل مرة يفعل نفس الأمر ولكن بأشكال مختلفة ، أكيد ابني ما بفهم .
اطمئني عزيزتي ... طفلك يمر بمرحلة طبيعية ، تحلي بالصبر ، وعالجيها بالسر .
لا تقولي أمامه ابني غبي لا يفهم ما أقول ، فأنتِ بذلك تعززي فيه هذه الصفة ولا تعالجيها.
2- التمركز حول الذات ( حب النفس)
الطفل في هذه المرحلة لا يهمه من الحياة إلا نفسه .
فتجديه يهتم بأكله وشربه ولبسه ولعبه دون مراعاة للآخرين
كثيرا ما تشتكي الأم فتقول : ابني أصبح أناني
هو هنا لا يتصف بالأنانية بتاتا، ولكنه في مرحلة يحتاج فيها أن تكوني بجانبه ، فتشتركي معه في اللعب ، و تطعمي أخاه من نفس الحلوى التي هو يأكل منها ، و تعلميه التعاون.
لا تقولي ابني أناني أمامه ، أنت بذلك تثبتي هذه الصفة في نفسه ولا تغيريها.
3- احيائية المادة ( التخيل )
الطفل في هذه المرحلة يملك قدرة عالية على التخيل ، يجب عدم القلق ، وعدم لوم الطفل على ذلك.
فتجديه يجعل القلم صاروخ يخترق الوسادة ، أو يجعل المقشة سيارة ، أو أصابع يده العشرة يجعل لكل أصبع صوت على أنه شخص غير الآخر وهكذا
كثيرا من الأمهات في هذه المرحلة تقول : ابني أصابه الجنون ، أو اسكت يا ولد اش بتخربط كلام وغيرها.
اللعب الإيهامي مهم فهو يكسبه مهارة وكلمات لغوية ، لكن الأهم أن تعلميه كيف يفصل بين الواقع والخيال ، لأنه لو انغمس في الخيال سيصعب عليه بعد ذلك أن يعود للواقع ويجد مصادمات في حياته.
اجعليه يمارس أدوار حقيقة في واقعه ، ستجدي أنه يكمل لك اللعبة من خياله
أنا وأختي الصغرى نلعب يوميا ، هي الأم وأنا البنت
تأتي بألعاب المطبخ ، فتطبخ لي الطعام ، مرة تقول هذا الشاي ومرة تقول هذا حلى ، فأتظاهر بأني أكلت وأمدحه (يا سلام طعمه حلو ، بدي تاني) فتقول طيب لكن لازم تغسلي اسنانك .
ثم تقول أنا رايحة السوق أشتري مقاضي ، تركب سيارتها ومعها دميتها ، قمت بتقسيم الورق على شكل ريالات ، فتأخذها وكأنها تشتري ثم تعود وهكذا.
هذا كله وأنا أقوم بكتابة البحوث المطلوبة أو مذاكرة درس من الدروس .
الطفل محتاج لمثل ذلك ، فيجد متعة ، وتقوى العلاقة بينك وبينه ، ويكتسب كلمات جديدة ، ولكن يجب التركيز على أنه بعد أن ننتهي من اللعب نعود لوضعنا الحالي
أنا الأخت الكبرى وهي الصغرى وتسير القوانين من احترام وغيره
هذه الأمور الثلاث يجب قبولها ، وعدم القلق بسببها ، ومحاولة تغيرها بالطريق الصحيحة دون توبيخ.
متى نقول بأن هذه الأمور أصبحت مشاكل سلوكية ؟
لو تعدّى الطفل مرحلة الروضة وأصبح في الصف الأول الإبتدائي ،هنا نعتبرها مشكلة ونقوم بتقويمها .