أبو يوسف
25-11-2009, 10:04 PM
وجدت هذه القصيدة لشاعر مصري : مصطفى الجزار ؛ فأعجبتني فنقلتها
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترَه=فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَه
لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ=سقطَت من العِقدِ الثمينِ الجوهرَه
قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا=واخفِضْ جَنَاحَ 'الخِزْيِ'.. وارجُ المعذرَه
ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاً=فالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرَه
والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ=فقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرَه
فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها=واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مَقبرَه
وابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً=وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرَه
اكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لها=تحتَ الظلالِ، وفي الليالي المقمِرَه
************=*************
'يا دارَ عبلةَ' بالعراقِ 'تكلّمي'=هل أصبحَتْ جنّاتُ بابلَ مُقفِرَه؟
!=!
هل نَهْرُ عبلةَ تُستباحُ مِياهُهُ=وكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَه؟
!=!
يا فارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً=عبداً ذليلاً أسوداً ما أحقرَه!!
متطرِّفاً.. متخلِّفاً.. ومخالِفاً=نَسَبوا لكَ الإرهابَ.. صِرتَ مُعسكَرَه
عَبْسٌ.. تخلّت عنكَ.. هذا دأبُهم=حُمُرٌ -لَعمرُكَ- كلُّها مستنفِرَه
في الجاهليةِ.. كنتَ وحدكَ قادراً=أن تهزِمَ الجيشَ العظيمَ وتأسِرَه
لن تستطيعَ الآنَ وحدكَ قهرَهُ=فالزحفُ موجٌ.. والقنابلُ ممطرَه
وحصانُكَ العَرَبيُّ ضاعَ صهيلُهُ=بينَ الدويِّ.. وبينَ صرخةِ مُجبَرَه
'هلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالِكٍ'=كيفَ الصمودُ؟! وأينَ أينَ المقدِرَه؟
!=!
هذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ=متأهِّباتٍ.. والقذائفَ مُشهَرَه
'لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى'=ولَصاحَ في وجهِ القطيعِ وحذَّرَه
يا ويحَ عبسٍ.. أسلَمُوا أعداءَهم=مفتاحَ خيمتِهم، ومَدُّوا القنطرَه
فأتى العدوُّ مُسلَّحاً بشقاقِهم=ونفاقِهم، وأقام فيهم منبرَه
ذاقوا وَبَالَ ركوعِهم وخُنوعِهم=فالعيشُ مُرٌّ.. والهزائمُ مُنكَرَه
هذِي يدُ الأوطانِ تجزي أهلَها=مَن يقترفْ في حقّها شرّاً.. يَرَه
ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ... ودارُها=لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كي نخسرَه
فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقد ساكناً=في قبرِهِ.. وادْعوا لهُ.. بالمغفرَه
عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ.. وريشتي=لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المِحبرَه
وعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُها=تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ.. لِتَعبُرَه
.
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترَه=فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَه
لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ=سقطَت من العِقدِ الثمينِ الجوهرَه
قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا=واخفِضْ جَنَاحَ 'الخِزْيِ'.. وارجُ المعذرَه
ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاً=فالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرَه
والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ=فقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرَه
فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها=واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مَقبرَه
وابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً=وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرَه
اكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لها=تحتَ الظلالِ، وفي الليالي المقمِرَه
************=*************
'يا دارَ عبلةَ' بالعراقِ 'تكلّمي'=هل أصبحَتْ جنّاتُ بابلَ مُقفِرَه؟
!=!
هل نَهْرُ عبلةَ تُستباحُ مِياهُهُ=وكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَه؟
!=!
يا فارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً=عبداً ذليلاً أسوداً ما أحقرَه!!
متطرِّفاً.. متخلِّفاً.. ومخالِفاً=نَسَبوا لكَ الإرهابَ.. صِرتَ مُعسكَرَه
عَبْسٌ.. تخلّت عنكَ.. هذا دأبُهم=حُمُرٌ -لَعمرُكَ- كلُّها مستنفِرَه
في الجاهليةِ.. كنتَ وحدكَ قادراً=أن تهزِمَ الجيشَ العظيمَ وتأسِرَه
لن تستطيعَ الآنَ وحدكَ قهرَهُ=فالزحفُ موجٌ.. والقنابلُ ممطرَه
وحصانُكَ العَرَبيُّ ضاعَ صهيلُهُ=بينَ الدويِّ.. وبينَ صرخةِ مُجبَرَه
'هلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالِكٍ'=كيفَ الصمودُ؟! وأينَ أينَ المقدِرَه؟
!=!
هذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ=متأهِّباتٍ.. والقذائفَ مُشهَرَه
'لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى'=ولَصاحَ في وجهِ القطيعِ وحذَّرَه
يا ويحَ عبسٍ.. أسلَمُوا أعداءَهم=مفتاحَ خيمتِهم، ومَدُّوا القنطرَه
فأتى العدوُّ مُسلَّحاً بشقاقِهم=ونفاقِهم، وأقام فيهم منبرَه
ذاقوا وَبَالَ ركوعِهم وخُنوعِهم=فالعيشُ مُرٌّ.. والهزائمُ مُنكَرَه
هذِي يدُ الأوطانِ تجزي أهلَها=مَن يقترفْ في حقّها شرّاً.. يَرَه
ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ... ودارُها=لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كي نخسرَه
فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقد ساكناً=في قبرِهِ.. وادْعوا لهُ.. بالمغفرَه
عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ.. وريشتي=لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المِحبرَه
وعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُها=تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ.. لِتَعبُرَه
.