رجل السيف
19-12-2009, 04:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر عبد الرحمن العشماوي
الأقصى يناديكم
قُطع الطريقُ عليّ يا أحبابي = ووقفتُ بين مكابر ومحابي
ذكرى احتراقي ما تزالُ حكاية = تُروى لكم مبتورة الأسبابِ
في كل عامٍ تقرؤون فصولَها =لكنكم لا تمنعون جَنابي
أوَ ما سمعتم ما تقول مآذني = عنها ، وما يُدلي به محرابي؟
أوَ ما قرأتم في ملامح صخرتي =ما سطّرته معاولُ الإرهابِ؟
أوَ ما رأيتم خنجرَ البغي الذي = غرسته كفُّ الغدر بين قِبَابي؟
أخَواي في البلد الحرامِ وطيبةٍ = يترقبانِ على الطريقِ إيابي
يتساءلان متى الرجوع إليهـما =يا ليتني أسطيعُ ردّ جوابِ
وَأنا هُـنا في قبضة وحشيّة = يقف اليهوديُّ العنيدُ ببابي
في كفّه الرشاش يُلقي نظرة = نارية مسمومةَ الأهدابِ
يرمي به صَدرَ المصلّي كلُما =وافى إليّ مطهّرَ الأثوابِ
وإذا رأى في ساحتي متوجّهاً = للهِ ، أغلقَ دونَه أبوابي
يا ليتني أستطيعُ أن ألقاهما = وأرى رحابَهما تضمُّ رحابي
أَوَلستُ ثالثَ مسجدينِ إليهما = شدّتْ رِحالُ المسلم الأوّابِ؟
أوَ لم أكن مهدَ النبوّاتِ التي = فتحت نوافذَ حكمةٍ وصوابِ؟
أوَ لم أكن معراجَ خير مبلّغٍ =عن ربّه للناس خيرَ كتابِ ؟
أنا مسجد الإسراء أفخرُ أنني = شاهدتُه في جيْئة وذَهابِ
يا ويحكم يا مسلمون ، كانّما = عَقِمَتْ كرامتكم عن الإنجابِ
وكأنَّ مأساتي تزيدُ خضوعكم = ونكوص همّتكم على الأعقابِ
وكأنّ ظُـلْمَ المعتدين يسرُّكم = وكأنّكم تستحسنون عذابي
غيّبتموني في سراديب الأسى = يا ويلَ قلبي من أشدّ غيابِ
عهدي بشدْو بلابلي يسري إلى = قلبي ، فكيف غدا نعيقَ غُرابِ ؟!
وهلال مئذنتي يعانق ماعلا = من أنجمِ وكواكبٍ وسحابِ
أفتأذنون لغاصبٍ متطاولٍ = أنْ يدفن العلياء تحت ترابي؟!
يا مسلمون ، إلى متى يبقى لكم = رَجعُ الصدى، وحُثالةُ الأكوابِ ؟؟
يا مسلمون ، أما لديكم هِمّة =تجتاز بالإيمان كلّ حجابِ ؟؟
أنا ثالث البيتين هل أدركتمو = أبعادَ سرّ تواصُل الأقطابِ؟!
إني رأيتُ عيونَ من ضحكوا لكم =وأنا الخبيرُ بها ، عيونَ ذئابِ
هم صافحوكم والدماءُ خضابُهم = وا حرّ قلبي من أعزّ خَضَابِ
هذي دماءُ مناضلٍ ، ومنافـحٍ = عن عرضه ، ومقاوم وثّابِ
ودماءُ شيخٍ كان يحملُ مصحفاً = يتلو خواتَم سورة الأحزابِ
ودماءُ طفلٍ كان يسألُ أمّهُ = عن سرّ قتل أبيه عندَ البابِ
إني لأخشى أن تروا في كفّ مَن= صافـحتموه ، سنابلَ الإغضابِ
هم قدّموا حطباً لموقد ناركم =وتظاهروا بعداوة الحطّابِ
عجَباً أيرعى للسلام عهوده = مَنْ كان معتاداً على الإرهابِ؟؟
من مسجد الإسراء أدعوكم إلى = سفْرِ الزمان ودفتر الأحقابِ
فعلّكم تجدون في صفحاتهِ = ما قلتُهُ ، وتُثمّنون خطابي
دمتم بود
الشاعر عبد الرحمن العشماوي
الأقصى يناديكم
قُطع الطريقُ عليّ يا أحبابي = ووقفتُ بين مكابر ومحابي
ذكرى احتراقي ما تزالُ حكاية = تُروى لكم مبتورة الأسبابِ
في كل عامٍ تقرؤون فصولَها =لكنكم لا تمنعون جَنابي
أوَ ما سمعتم ما تقول مآذني = عنها ، وما يُدلي به محرابي؟
أوَ ما قرأتم في ملامح صخرتي =ما سطّرته معاولُ الإرهابِ؟
أوَ ما رأيتم خنجرَ البغي الذي = غرسته كفُّ الغدر بين قِبَابي؟
أخَواي في البلد الحرامِ وطيبةٍ = يترقبانِ على الطريقِ إيابي
يتساءلان متى الرجوع إليهـما =يا ليتني أسطيعُ ردّ جوابِ
وَأنا هُـنا في قبضة وحشيّة = يقف اليهوديُّ العنيدُ ببابي
في كفّه الرشاش يُلقي نظرة = نارية مسمومةَ الأهدابِ
يرمي به صَدرَ المصلّي كلُما =وافى إليّ مطهّرَ الأثوابِ
وإذا رأى في ساحتي متوجّهاً = للهِ ، أغلقَ دونَه أبوابي
يا ليتني أستطيعُ أن ألقاهما = وأرى رحابَهما تضمُّ رحابي
أَوَلستُ ثالثَ مسجدينِ إليهما = شدّتْ رِحالُ المسلم الأوّابِ؟
أوَ لم أكن مهدَ النبوّاتِ التي = فتحت نوافذَ حكمةٍ وصوابِ؟
أوَ لم أكن معراجَ خير مبلّغٍ =عن ربّه للناس خيرَ كتابِ ؟
أنا مسجد الإسراء أفخرُ أنني = شاهدتُه في جيْئة وذَهابِ
يا ويحكم يا مسلمون ، كانّما = عَقِمَتْ كرامتكم عن الإنجابِ
وكأنَّ مأساتي تزيدُ خضوعكم = ونكوص همّتكم على الأعقابِ
وكأنّ ظُـلْمَ المعتدين يسرُّكم = وكأنّكم تستحسنون عذابي
غيّبتموني في سراديب الأسى = يا ويلَ قلبي من أشدّ غيابِ
عهدي بشدْو بلابلي يسري إلى = قلبي ، فكيف غدا نعيقَ غُرابِ ؟!
وهلال مئذنتي يعانق ماعلا = من أنجمِ وكواكبٍ وسحابِ
أفتأذنون لغاصبٍ متطاولٍ = أنْ يدفن العلياء تحت ترابي؟!
يا مسلمون ، إلى متى يبقى لكم = رَجعُ الصدى، وحُثالةُ الأكوابِ ؟؟
يا مسلمون ، أما لديكم هِمّة =تجتاز بالإيمان كلّ حجابِ ؟؟
أنا ثالث البيتين هل أدركتمو = أبعادَ سرّ تواصُل الأقطابِ؟!
إني رأيتُ عيونَ من ضحكوا لكم =وأنا الخبيرُ بها ، عيونَ ذئابِ
هم صافحوكم والدماءُ خضابُهم = وا حرّ قلبي من أعزّ خَضَابِ
هذي دماءُ مناضلٍ ، ومنافـحٍ = عن عرضه ، ومقاوم وثّابِ
ودماءُ شيخٍ كان يحملُ مصحفاً = يتلو خواتَم سورة الأحزابِ
ودماءُ طفلٍ كان يسألُ أمّهُ = عن سرّ قتل أبيه عندَ البابِ
إني لأخشى أن تروا في كفّ مَن= صافـحتموه ، سنابلَ الإغضابِ
هم قدّموا حطباً لموقد ناركم =وتظاهروا بعداوة الحطّابِ
عجَباً أيرعى للسلام عهوده = مَنْ كان معتاداً على الإرهابِ؟؟
من مسجد الإسراء أدعوكم إلى = سفْرِ الزمان ودفتر الأحقابِ
فعلّكم تجدون في صفحاتهِ = ما قلتُهُ ، وتُثمّنون خطابي
دمتم بود