رحاب القلب
19-12-2009, 03:09 PM
لقد شاء الله عز و جل بحكمته أن يكون لكلِّ أمرٍ في الدنيا بدايةً و نهاية..
وما من أمرٍ تكون له بداية في الدنيا إلا و له نهاية ..
وها نحن استقبلنا بالأمس عاما.. و اليوم نودعه.. وقد كنا أول ما استقبلنا ذاك نرى نهايته بعيدة.. والآن نراه و كأنه لحظات..
و في هذا عبرةٌ لمن اعتبر وتفكُّرٌ وتأمُّلٌ وتدبُّر ؛ فإنّ في هذا علامةٌ عظيمةٌ على انقضاء الآجال و على انطواء الأعمار .
هذه السنة التي مرّت مرّت كاملةً من أعمارنا.. كم ضحكنا فيها ؟ و كم تكلَّمنا فيها ؟ و كم عصى العاصي فيها ؟ و كم أطاع الطائعُ فيها ؟.. ما الذي بقي فيها من أمور الدنيا؟ لم يبقَ شيء .
الضحكُ فات، و العملُ فات، و اللَّذةُ فاتت، و التعبُ فات..
و لكن بقي منها والله أهمُّ ما فيها.. بقي فيها ما كُتِبَ في الصُّحف، هل يسرُّ الإنسان أن يلقاه إذا لقي ربه أو أنه على الضدّ عياذاً بالله ؟..{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }.
فكلُّ إنسانٍ سيجدُ عمله في كتابٍ لا يغادر صغيرةً و لا كبيرةً إلا أحصاها، و الله سبحانه لا يظلم أحداً.
ونحن بحمد الله عز و جل قد مدّ الله في آجالنا ، فيجب أن نحمد الله عز وجل على هذه النعمة و((التائب من الذنب كمن لا ذنب له ))..
فنعمةٌ عظيمةٌ أن يتوب الإنسان إلى الله و يُقلِع عن الذنوب و يندم على الماضي و يعزم على عدم الرجوع إلى الذنوب؛ فالتوبة تجبُّ ما قبلها..
فينبغي على العاقل أن يتدارك عمره بالتوبة مما جناه في الماضي و أن يعزم على إحسان عمله في الآتي، ليكون من خير الناس؛ كما قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( خيركم من طال عمُرَه و حَسُنَ عملَه ،و شرُّكم من طال عمُره و ساء عملَه )) .
أسأل الله عز وجل أن أن يغفر لنا ما مضى، وأن يوفقنا لمرضاته دائما وأبدا، وان يتوفانا وهو راضٍ عنا غير غضبان، وأن يبلغنا رؤية وجهه الكريم ورفقة نبيه الأمين ، بعفوه وكرمه ..آمين.
[كلمة ألقاها الشيخ سليمان الرحيلي –بتصرف-]
وما من أمرٍ تكون له بداية في الدنيا إلا و له نهاية ..
وها نحن استقبلنا بالأمس عاما.. و اليوم نودعه.. وقد كنا أول ما استقبلنا ذاك نرى نهايته بعيدة.. والآن نراه و كأنه لحظات..
و في هذا عبرةٌ لمن اعتبر وتفكُّرٌ وتأمُّلٌ وتدبُّر ؛ فإنّ في هذا علامةٌ عظيمةٌ على انقضاء الآجال و على انطواء الأعمار .
هذه السنة التي مرّت مرّت كاملةً من أعمارنا.. كم ضحكنا فيها ؟ و كم تكلَّمنا فيها ؟ و كم عصى العاصي فيها ؟ و كم أطاع الطائعُ فيها ؟.. ما الذي بقي فيها من أمور الدنيا؟ لم يبقَ شيء .
الضحكُ فات، و العملُ فات، و اللَّذةُ فاتت، و التعبُ فات..
و لكن بقي منها والله أهمُّ ما فيها.. بقي فيها ما كُتِبَ في الصُّحف، هل يسرُّ الإنسان أن يلقاه إذا لقي ربه أو أنه على الضدّ عياذاً بالله ؟..{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }.
فكلُّ إنسانٍ سيجدُ عمله في كتابٍ لا يغادر صغيرةً و لا كبيرةً إلا أحصاها، و الله سبحانه لا يظلم أحداً.
ونحن بحمد الله عز و جل قد مدّ الله في آجالنا ، فيجب أن نحمد الله عز وجل على هذه النعمة و((التائب من الذنب كمن لا ذنب له ))..
فنعمةٌ عظيمةٌ أن يتوب الإنسان إلى الله و يُقلِع عن الذنوب و يندم على الماضي و يعزم على عدم الرجوع إلى الذنوب؛ فالتوبة تجبُّ ما قبلها..
فينبغي على العاقل أن يتدارك عمره بالتوبة مما جناه في الماضي و أن يعزم على إحسان عمله في الآتي، ليكون من خير الناس؛ كما قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( خيركم من طال عمُرَه و حَسُنَ عملَه ،و شرُّكم من طال عمُره و ساء عملَه )) .
أسأل الله عز وجل أن أن يغفر لنا ما مضى، وأن يوفقنا لمرضاته دائما وأبدا، وان يتوفانا وهو راضٍ عنا غير غضبان، وأن يبلغنا رؤية وجهه الكريم ورفقة نبيه الأمين ، بعفوه وكرمه ..آمين.
[كلمة ألقاها الشيخ سليمان الرحيلي –بتصرف-]