ذوالجناح
04-01-2010, 07:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقال قراته فأعجبني فرأيت نقله ليستفيد منه الأب والأم في حياتهما العملية وليعلموا أولادهم كيف يتجاوزون الأزمات الناتجة عن مواقف او تصرفات سلبية.
كلنا تساورنا أفكار سلبية وتذهب أدراج الريح ولكن عندما تسيطر على جل تفكيرنا هنا يكمن الخطر. جميعنا يعرف مثَل الكأس نصف الفارغ ونصف الممتلئ وكيف ينظر الناس إليه ومن خلال ذلك نعرف تحديدا نوعية نظرتهم للحياة إن كانت سلبية أو إيجابية أو معتدلة. وكم قابلنا أناسا تصاب بالكلل لكي تسمع منهم نظرة إيجابية من خلال طرحهم وكأن الحياة تلتف بثوب حداد. يُرجع المتخصصون في هذا المجال إلى أن صاحب التفكير السلبي هو في حالة عرض مستمر لشريط أسود نتج من تجربة قاسية في فترة من عمره. ويقولون إن كل إنسان يعيش على حسب ما تمليه عليه شفرته الذهنية(Mental Code) فهي التي تبرمج له أمورا كثيرة في حياته كتعامله مع المشاكل بأنواعها وسبل النجاح وحتى الفشل فتجدها حاضرة في ذهنه دائما لتعيد صياغة أفكاره وعرضها باستمرار فتأخذ مساحة كبيرة من تفكيره ووقته وقد لا يصل إلى نتيجة سليمة وناجحة. والكثير من هؤلاء يكون قد توقف وتبرمج عند فترة زمنية من عمره كانت مؤلمة وجارحة لشعوره مما يؤدى إلى تراكم الأفكار السلبية والسوداوية لديه ثم يسقطها على أمور كثيرة في الحياة فتستمر معه إلى حاضره ومن ثم يجد نفسه في مأزق غير قادر على اجتيازه. ولا يقف الأمر فقط على ترديد الأفكار السلبية بل يتعدى ذلك إلى الوقوع في الاكتئاب الشديد كما بينته بعض الدراسات النفسية بأن خطر الإصابة بالاكتئاب عند هؤلاء يتضاعف ثماني مرات بالمقارنة بغيرهم وهذا يكون سببا للفشل الذريع في أمور عديدة في حياتهم.
هؤلاء السلبيون في تفكيرهم كالذي يبحر في زورق تتحكم به الأمواج كيف تشاء ولا يدرك أنه بالإمكان أن يكون هو المتحكم بها لو قام بتشغيل محرك الزورق. فهذا المحرك هو القوة التي تستخدم لتعديل تفكير هؤلاء وإنقاذهم من معاناتهم. هذا المحرك هو الشفرة الذهنية والتي يرى المختصون أن بالإمكان فك هذه الشفرة وأن خير من يقوم بذلك هو الشخص نفسه فهو القادر على ذلك حينما يقتنع أن تلك الأفكار تسيطر عليه وتقف أمام تقدمه وعلاقاته حجر عثرة ويرى ضرورة التخلص منها فما عليه إلا أن يحدد بدقة تلك الأفكار السلبية المتكررة والتي تكاد تسيطر على جل تفكيره اليومي حتى أصبحت جزءا من شخصيته والتي أيضا تجره إلى إعادة الألم والشعور به في كل لحظة عندما يسترجعها في ذهنه حتى وإن مر عليه زمن طويل. ويوصون بأن يتحين الفرص ليمسك بنفسه وهي شارعة في مزاولة التفكير السلبي وأن يقطع أحبال تفكيره هذا بأفكار إيجابية لها علاقة بواقعه الحاضر أو المستقبل وتكون باعثة للاطمئنان النفسي. و أن يسأل نفسه دائما عما تريده من طرح أفكاره السلبية وبتكرار ذلك لا بد أن يجد إجابة شافية تحقر من قيمة طرحها وانشغاله بها ومع التكرار في هذه العملية يتبرمج الذهن ليصبح إيجابيا ومحاربا للأفكار السلبية.
هذه العملية يطلق عليها تقنية الشفرة الذهنية ( Mental Code Technology) والتي بالإمكان إعادة صياغتها برسم ذاكرة جديدة تحمل أفكارا إيجابية ولها القدرة على طرد الأفكار السلبية إذا عاودت المرء لأنها مع مرور الوقت تفقد تلك الأفكار السلبية شحناتها الكهربية في الذهن حتى تضمحل.
وهذا يذكرني بجهاز الكمبيوتر الذي إن لم تحدِّث ذاكرته وقدرته على تخزين المعلومات لتوقف عند سنة صناعته وعند تحديثه بما يستجد فإنه يصبح مواكبا لعصره.
نقلاً عن الدكتور: صالح العليان- جريدة الرياض
تحياتي : ذوالجناح
مقال قراته فأعجبني فرأيت نقله ليستفيد منه الأب والأم في حياتهما العملية وليعلموا أولادهم كيف يتجاوزون الأزمات الناتجة عن مواقف او تصرفات سلبية.
كلنا تساورنا أفكار سلبية وتذهب أدراج الريح ولكن عندما تسيطر على جل تفكيرنا هنا يكمن الخطر. جميعنا يعرف مثَل الكأس نصف الفارغ ونصف الممتلئ وكيف ينظر الناس إليه ومن خلال ذلك نعرف تحديدا نوعية نظرتهم للحياة إن كانت سلبية أو إيجابية أو معتدلة. وكم قابلنا أناسا تصاب بالكلل لكي تسمع منهم نظرة إيجابية من خلال طرحهم وكأن الحياة تلتف بثوب حداد. يُرجع المتخصصون في هذا المجال إلى أن صاحب التفكير السلبي هو في حالة عرض مستمر لشريط أسود نتج من تجربة قاسية في فترة من عمره. ويقولون إن كل إنسان يعيش على حسب ما تمليه عليه شفرته الذهنية(Mental Code) فهي التي تبرمج له أمورا كثيرة في حياته كتعامله مع المشاكل بأنواعها وسبل النجاح وحتى الفشل فتجدها حاضرة في ذهنه دائما لتعيد صياغة أفكاره وعرضها باستمرار فتأخذ مساحة كبيرة من تفكيره ووقته وقد لا يصل إلى نتيجة سليمة وناجحة. والكثير من هؤلاء يكون قد توقف وتبرمج عند فترة زمنية من عمره كانت مؤلمة وجارحة لشعوره مما يؤدى إلى تراكم الأفكار السلبية والسوداوية لديه ثم يسقطها على أمور كثيرة في الحياة فتستمر معه إلى حاضره ومن ثم يجد نفسه في مأزق غير قادر على اجتيازه. ولا يقف الأمر فقط على ترديد الأفكار السلبية بل يتعدى ذلك إلى الوقوع في الاكتئاب الشديد كما بينته بعض الدراسات النفسية بأن خطر الإصابة بالاكتئاب عند هؤلاء يتضاعف ثماني مرات بالمقارنة بغيرهم وهذا يكون سببا للفشل الذريع في أمور عديدة في حياتهم.
هؤلاء السلبيون في تفكيرهم كالذي يبحر في زورق تتحكم به الأمواج كيف تشاء ولا يدرك أنه بالإمكان أن يكون هو المتحكم بها لو قام بتشغيل محرك الزورق. فهذا المحرك هو القوة التي تستخدم لتعديل تفكير هؤلاء وإنقاذهم من معاناتهم. هذا المحرك هو الشفرة الذهنية والتي يرى المختصون أن بالإمكان فك هذه الشفرة وأن خير من يقوم بذلك هو الشخص نفسه فهو القادر على ذلك حينما يقتنع أن تلك الأفكار تسيطر عليه وتقف أمام تقدمه وعلاقاته حجر عثرة ويرى ضرورة التخلص منها فما عليه إلا أن يحدد بدقة تلك الأفكار السلبية المتكررة والتي تكاد تسيطر على جل تفكيره اليومي حتى أصبحت جزءا من شخصيته والتي أيضا تجره إلى إعادة الألم والشعور به في كل لحظة عندما يسترجعها في ذهنه حتى وإن مر عليه زمن طويل. ويوصون بأن يتحين الفرص ليمسك بنفسه وهي شارعة في مزاولة التفكير السلبي وأن يقطع أحبال تفكيره هذا بأفكار إيجابية لها علاقة بواقعه الحاضر أو المستقبل وتكون باعثة للاطمئنان النفسي. و أن يسأل نفسه دائما عما تريده من طرح أفكاره السلبية وبتكرار ذلك لا بد أن يجد إجابة شافية تحقر من قيمة طرحها وانشغاله بها ومع التكرار في هذه العملية يتبرمج الذهن ليصبح إيجابيا ومحاربا للأفكار السلبية.
هذه العملية يطلق عليها تقنية الشفرة الذهنية ( Mental Code Technology) والتي بالإمكان إعادة صياغتها برسم ذاكرة جديدة تحمل أفكارا إيجابية ولها القدرة على طرد الأفكار السلبية إذا عاودت المرء لأنها مع مرور الوقت تفقد تلك الأفكار السلبية شحناتها الكهربية في الذهن حتى تضمحل.
وهذا يذكرني بجهاز الكمبيوتر الذي إن لم تحدِّث ذاكرته وقدرته على تخزين المعلومات لتوقف عند سنة صناعته وعند تحديثه بما يستجد فإنه يصبح مواكبا لعصره.
نقلاً عن الدكتور: صالح العليان- جريدة الرياض
تحياتي : ذوالجناح