abohmam
15-04-2008, 07:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التقليد في عالم المنشآت الصغيرة والمتوسطة هو أشبه بعدوى؛ فما أن ترى مشروعا ناجحا حتى يكرره العشرات بنفس المدينة أو الشارع ليسقط الجميع بسبب عمليات حرق الأسعار.
وإذا كان البعض مُصرًّا على التقليد فعليه أن يبدأ، من حيث انتهى الآخرون من تطوير وتحسين، فالسوق لا يرحم، والزبون أذكى من الجميع، ولكن السؤال كيف يمكن لنا توليد واختيار فكرة جيدة للمشروع الصغير؟.
تعتبر الفكرة هي اللبنة الأولى للمشروع، وقد يكون لدى كل منا العديد من الأفكار التي يمكن أن تؤدي إذا أحسنا دراستها إلى مشروعات ناجحة. فمهما كان النشاط الذي ستختاره تأكد أنك تحب القيام به، وأن الآخرين على استعداد لدفع الثمن من أجل الحصول على منتجاتك أو خدماتك.
وتأملوا معي الأفكار التالية للمساعدة في الحصول على فكرة مناسبة لقدراتك تبدأ من خلالها مشروع صغير.
- حوِّل هوايتك إلى مشروع: فإذا كنت تهوى الصيد افتتح محلا لأدواته. وحول حبك للحلوى إلى حب لصناعة الحلوى. وعندما تضع نفسك مكان العميل فإنك تزيد من فرصة نجاحك كرجل أعمال. وربما لم تكن عند عبد الله الشعالي بطل السباقات البحرية في الإمارات أي فكرة عن المستقبل الذي وصل إليه اليوم؛ فهو يمتلك أحد أهم شركتين لصناعة اليخوت والقوارب في الشرق الأوسط.
إن جوهر نجاح الشعالي هو شغفه وحبه للبحر وعالم البحار الذي أعطاه التصميم والإرادة لخوض هذه التجربة. فقد كان بطلا للسباقات البحرية في الفئة الأولى، وخاض العديد من البطولات المحلية والعالمية، وحاز على العديد من الجوائز، ومن واقع خبرته بالقوارب التي كان يقودها اكتشف إمكانية أن يضيف ويعدل في السرعة وقلة المقاومة للماء وانسيابية الشكل ومقاومة الهواء والقدرة على الاحتمال في ظروف الخليج القاسية من حرارة شديدة ورطوبة عالية، ومن هنا جاءت فكرة منافسة المنتج الأجنبي بالنوعية والتميز والسعر.
أدرك الشعالي أن ابن المنطقة هو الأقدر على معرفة احتياجاتها وخصوصيتها. ولاقت المنتجات التي قدمتها شركته نجاحا كبيرا، وهي تملك اليوم علامة تجارية مميزة تنافس بشدة، وهي مطلوبة من قبل خبراء ومقتني اليخوت بكافة أنحاء العالم.
- وفر ما تحتاجه ولا تجده.. هل بحثت عن منتج أو خدمة ولم تجدها في بلدك؟! حاول توفير ما كنت تحتاجه ولم تجده؛ فإحدى أشهر شركات طبع الأفلام في أوزبكستان بدأها صاحبها عندما لم يجد محلا لطبع أفلامه هناك. واليوم تساوي شركته ما يقرب من 100 مليون دولار.
أما في منطقتنا العربية وفي إحدى الأمسيات، وبينما كان الشيخ سعود بهوان في سلطنة عمان يتفقد أحد مشاريعه المرتبطة بالسيارات، وسأل أحد السائقين: ماذا عساي أن أفعل إذا تعطلت سيارتي وأصبحت في حاجة إلى المساعدة في الليل؟ رد السائق: ليس عليك إلا الانتظار إلى الصباح.
ولم تمر هذه الملاحظة على الشيخ سعود، وقرر إنشاء مراكز خدمات تعمل على مدار الساعة وطوال أيام السنة لإرضاء زبائنه. والآن يمتلك إمبراطورية تشتمل على الآلاف من الموظفين والمئات من الفروع وملايين الأصناف.
- حلول المشاكل.. مشاريع مهمة: عليك أن تفتش عن المشاكل، وتبحث عن الحلول بطريقتك، واسأل كل من حولك عن المشاكل اليومية التي تواجههم؛ فقد يشيرون عليك بأفكار جديدة. فالحاجة أم الاختراع؛ فاختراع وتسويق أغلب الأدوات المكتبية كان بسبب مشاكل واحتياجات تمس أعمال الموظفين اليومية.
- اختلف عن الآخرين: عندما تقدم شيئا مختلفا عما يقدمه الآخرون سوف تستقطب شريحة من السوق تستهدف هذا الاختلاف، وهذا يعني أن السلعة أو الخدمة التي تقدمها يجب أن تكون فريدة، وأن تعرفها أنت وتعرِّفها لعملائك. ونتائج هذه المغامرة لا تعترف بالحلول الوسط؛ فإما أن تنجح نجاحا باهرا أو تفشل فشلا ذريعا. فعلى سبيل المثال سلاحف النينجا بدأت بتقليعة، وانتهت إلى صناعة.
- قدم عملا مفيدا: عندما تنظر إلى مجتمعك المحلي وتتلمس احتياجاته يمكنك الوصول إلى فكرة جيدة لمشروعك. فالمهندس السعودي صبحي بترجي عندما فكر في إنجاز حلم والده بتوفير خدمات رعاية صحية لمجتمع جدة من خلال صرح طبي متميز في كل شيء، كانت هذه بداية فكرة إنشاء مستشفى انطلق من جدة، ثم إلى عسير والرياض والمدينة المنورة واليمن والقاهرة، وقريبا إلى إثيوبيا ونيجيريا، وحلم المهندس بترجي الحالي هو بناء وتشغيل 30 مستشفى في العالم العربي والإسلامي، وإيجاد 50 ألف وظيفة بحلول عام 2015م.
ابدأ من حيث انتهى الآخرون: يمكنك أن تستفيد من التطورات العالمية من حولك؛ ففي الوقت الذي كان فيه التجار يوردون أثاث المكاتب وتجهيزات بسيطة أدخل عبد الرحمن الجريسي للسوق السعودية مجال تقنيات المكاتب وتجهيزها، بادئا بمبلغ 40 ألف ريال، واختار التركيز في مجال تقنيات المعلومات والشبكات الكومبيوترية.
ومن بداية بسيطة حيث كان يعمل معه شخص واحد فقط، أصبح يعمل في شركاته أكثر من 5 آلاف موظف وعامل، منهم 4 آلاف موظف يعملون في مجال التقنية، وقد كان أول من جلب جهاز كومبيوتر للبيع في السوق السعودية، وكان ذلك في بداية السبعينيات من القرن العشرين عندما انتشرت أنباء استخدامات الحاسوب في دنيا الأعمال.
- ابحث عن الأسواق الناشئة: ابدأ في الأسواق البكر التي لم يلتفت إليها الكبار، ولا تنس أن هؤلاء الكبار بدأوا صغارا. فهناك رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الراحل الذي قبِلَ تحديا، فيه الكثير من المغامرة، من خلال اشتراكه مع شركة فرنسية في إنشاء فندق في الطائف، في فترة تسعة أشهر، بعد أن اعتذرت شركات كبرى عن عدم قبول هذا التحدي في حينه؛ ليحقق أول إنجازاته الكبرى، وينطلق في عالم المال والأعمال.
- حسِّن ما يقدمه الآخرون: يعتبر هذا مدخلا بديلا عن ابتكار أفكار جديدة؛ فشركة سنجر مثلا لم تخترع ماكينة الخياطة، ولكنها أضافت إليها تطوير الحركة الميكانيكية بالرجل بدلا من اليد.
- ابتكر أفكارا جديدة: فلا بد أن يكون منتجك يمثل ابتكارا جديدا أو إضافة للمستهلك أو يحل له مشكلة ما، ولعل الكثيرين يذكرون كيف أن شركات مساحيق الغسيل انتشرت في المنطقة العربية خلال العقد الأخير، بعد أن أنتجت مسحوقا يقضي على مشكلة تغير الألوان بعد تكرار الغسيل؛ مما زاد الطلب على المنتج.
ونصيحتنا لك ألا تقلد أي مشروع.. فابحث عن فكرة مختلفة تخلق معها سوقا لها ولك ولمشروعك.. فما دام مشروعك مختلفا، ويحقق قيمة مضافة عن الأفكار الموجودة في السوق فسيبقى، أما إذا لم تفعل ذلك فالفشل سيكون نصيبه.
د.نبيل محمد شلبي
جزاه الله خيرا
.
مـ(اجمل تيحة لكم جميعا)ـع
أبو هـــMــــام
.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التقليد في عالم المنشآت الصغيرة والمتوسطة هو أشبه بعدوى؛ فما أن ترى مشروعا ناجحا حتى يكرره العشرات بنفس المدينة أو الشارع ليسقط الجميع بسبب عمليات حرق الأسعار.
وإذا كان البعض مُصرًّا على التقليد فعليه أن يبدأ، من حيث انتهى الآخرون من تطوير وتحسين، فالسوق لا يرحم، والزبون أذكى من الجميع، ولكن السؤال كيف يمكن لنا توليد واختيار فكرة جيدة للمشروع الصغير؟.
تعتبر الفكرة هي اللبنة الأولى للمشروع، وقد يكون لدى كل منا العديد من الأفكار التي يمكن أن تؤدي إذا أحسنا دراستها إلى مشروعات ناجحة. فمهما كان النشاط الذي ستختاره تأكد أنك تحب القيام به، وأن الآخرين على استعداد لدفع الثمن من أجل الحصول على منتجاتك أو خدماتك.
وتأملوا معي الأفكار التالية للمساعدة في الحصول على فكرة مناسبة لقدراتك تبدأ من خلالها مشروع صغير.
- حوِّل هوايتك إلى مشروع: فإذا كنت تهوى الصيد افتتح محلا لأدواته. وحول حبك للحلوى إلى حب لصناعة الحلوى. وعندما تضع نفسك مكان العميل فإنك تزيد من فرصة نجاحك كرجل أعمال. وربما لم تكن عند عبد الله الشعالي بطل السباقات البحرية في الإمارات أي فكرة عن المستقبل الذي وصل إليه اليوم؛ فهو يمتلك أحد أهم شركتين لصناعة اليخوت والقوارب في الشرق الأوسط.
إن جوهر نجاح الشعالي هو شغفه وحبه للبحر وعالم البحار الذي أعطاه التصميم والإرادة لخوض هذه التجربة. فقد كان بطلا للسباقات البحرية في الفئة الأولى، وخاض العديد من البطولات المحلية والعالمية، وحاز على العديد من الجوائز، ومن واقع خبرته بالقوارب التي كان يقودها اكتشف إمكانية أن يضيف ويعدل في السرعة وقلة المقاومة للماء وانسيابية الشكل ومقاومة الهواء والقدرة على الاحتمال في ظروف الخليج القاسية من حرارة شديدة ورطوبة عالية، ومن هنا جاءت فكرة منافسة المنتج الأجنبي بالنوعية والتميز والسعر.
أدرك الشعالي أن ابن المنطقة هو الأقدر على معرفة احتياجاتها وخصوصيتها. ولاقت المنتجات التي قدمتها شركته نجاحا كبيرا، وهي تملك اليوم علامة تجارية مميزة تنافس بشدة، وهي مطلوبة من قبل خبراء ومقتني اليخوت بكافة أنحاء العالم.
- وفر ما تحتاجه ولا تجده.. هل بحثت عن منتج أو خدمة ولم تجدها في بلدك؟! حاول توفير ما كنت تحتاجه ولم تجده؛ فإحدى أشهر شركات طبع الأفلام في أوزبكستان بدأها صاحبها عندما لم يجد محلا لطبع أفلامه هناك. واليوم تساوي شركته ما يقرب من 100 مليون دولار.
أما في منطقتنا العربية وفي إحدى الأمسيات، وبينما كان الشيخ سعود بهوان في سلطنة عمان يتفقد أحد مشاريعه المرتبطة بالسيارات، وسأل أحد السائقين: ماذا عساي أن أفعل إذا تعطلت سيارتي وأصبحت في حاجة إلى المساعدة في الليل؟ رد السائق: ليس عليك إلا الانتظار إلى الصباح.
ولم تمر هذه الملاحظة على الشيخ سعود، وقرر إنشاء مراكز خدمات تعمل على مدار الساعة وطوال أيام السنة لإرضاء زبائنه. والآن يمتلك إمبراطورية تشتمل على الآلاف من الموظفين والمئات من الفروع وملايين الأصناف.
- حلول المشاكل.. مشاريع مهمة: عليك أن تفتش عن المشاكل، وتبحث عن الحلول بطريقتك، واسأل كل من حولك عن المشاكل اليومية التي تواجههم؛ فقد يشيرون عليك بأفكار جديدة. فالحاجة أم الاختراع؛ فاختراع وتسويق أغلب الأدوات المكتبية كان بسبب مشاكل واحتياجات تمس أعمال الموظفين اليومية.
- اختلف عن الآخرين: عندما تقدم شيئا مختلفا عما يقدمه الآخرون سوف تستقطب شريحة من السوق تستهدف هذا الاختلاف، وهذا يعني أن السلعة أو الخدمة التي تقدمها يجب أن تكون فريدة، وأن تعرفها أنت وتعرِّفها لعملائك. ونتائج هذه المغامرة لا تعترف بالحلول الوسط؛ فإما أن تنجح نجاحا باهرا أو تفشل فشلا ذريعا. فعلى سبيل المثال سلاحف النينجا بدأت بتقليعة، وانتهت إلى صناعة.
- قدم عملا مفيدا: عندما تنظر إلى مجتمعك المحلي وتتلمس احتياجاته يمكنك الوصول إلى فكرة جيدة لمشروعك. فالمهندس السعودي صبحي بترجي عندما فكر في إنجاز حلم والده بتوفير خدمات رعاية صحية لمجتمع جدة من خلال صرح طبي متميز في كل شيء، كانت هذه بداية فكرة إنشاء مستشفى انطلق من جدة، ثم إلى عسير والرياض والمدينة المنورة واليمن والقاهرة، وقريبا إلى إثيوبيا ونيجيريا، وحلم المهندس بترجي الحالي هو بناء وتشغيل 30 مستشفى في العالم العربي والإسلامي، وإيجاد 50 ألف وظيفة بحلول عام 2015م.
ابدأ من حيث انتهى الآخرون: يمكنك أن تستفيد من التطورات العالمية من حولك؛ ففي الوقت الذي كان فيه التجار يوردون أثاث المكاتب وتجهيزات بسيطة أدخل عبد الرحمن الجريسي للسوق السعودية مجال تقنيات المكاتب وتجهيزها، بادئا بمبلغ 40 ألف ريال، واختار التركيز في مجال تقنيات المعلومات والشبكات الكومبيوترية.
ومن بداية بسيطة حيث كان يعمل معه شخص واحد فقط، أصبح يعمل في شركاته أكثر من 5 آلاف موظف وعامل، منهم 4 آلاف موظف يعملون في مجال التقنية، وقد كان أول من جلب جهاز كومبيوتر للبيع في السوق السعودية، وكان ذلك في بداية السبعينيات من القرن العشرين عندما انتشرت أنباء استخدامات الحاسوب في دنيا الأعمال.
- ابحث عن الأسواق الناشئة: ابدأ في الأسواق البكر التي لم يلتفت إليها الكبار، ولا تنس أن هؤلاء الكبار بدأوا صغارا. فهناك رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الراحل الذي قبِلَ تحديا، فيه الكثير من المغامرة، من خلال اشتراكه مع شركة فرنسية في إنشاء فندق في الطائف، في فترة تسعة أشهر، بعد أن اعتذرت شركات كبرى عن عدم قبول هذا التحدي في حينه؛ ليحقق أول إنجازاته الكبرى، وينطلق في عالم المال والأعمال.
- حسِّن ما يقدمه الآخرون: يعتبر هذا مدخلا بديلا عن ابتكار أفكار جديدة؛ فشركة سنجر مثلا لم تخترع ماكينة الخياطة، ولكنها أضافت إليها تطوير الحركة الميكانيكية بالرجل بدلا من اليد.
- ابتكر أفكارا جديدة: فلا بد أن يكون منتجك يمثل ابتكارا جديدا أو إضافة للمستهلك أو يحل له مشكلة ما، ولعل الكثيرين يذكرون كيف أن شركات مساحيق الغسيل انتشرت في المنطقة العربية خلال العقد الأخير، بعد أن أنتجت مسحوقا يقضي على مشكلة تغير الألوان بعد تكرار الغسيل؛ مما زاد الطلب على المنتج.
ونصيحتنا لك ألا تقلد أي مشروع.. فابحث عن فكرة مختلفة تخلق معها سوقا لها ولك ولمشروعك.. فما دام مشروعك مختلفا، ويحقق قيمة مضافة عن الأفكار الموجودة في السوق فسيبقى، أما إذا لم تفعل ذلك فالفشل سيكون نصيبه.
د.نبيل محمد شلبي
جزاه الله خيرا
.
مـ(اجمل تيحة لكم جميعا)ـع
أبو هـــMــــام
.