ذوالجناح
17-03-2010, 08:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبلغ الكتّاب:
عن الحسين بن السميدع الأنطاكي قال:
كان عندنا بأنطاكية عامل من حلب وكان له كاتب أحمق فغرق في البحر شلنديتان من مراكب المسلمين التي يقصد بها العدو فكتب ذلك الكاتب عن صاحبه إلى العامل بحلب يخبره بخبرهما: بسم الله الرحمن الرحيم اعلم أيها الأمير أعزه الله تعالى أن شلنديتين أعني مركبين قد صفقا من جانب البحر أي غرقا من شدة أمواجه فهلك من فيهما أي تلفوا. قال: فكتب إليه أمير حلب: بسم الله الرحمن الرحيم ورد كتابك أي وصل وفهمناه أي قرأناه أدّب كاتبك أي اصفعه واستبدل به أي اعزله فإنه مائق أي أحمق والسلام أي انقضى الكتاب.
وعن أبي أحمد الحارثي -يحدث عن بعض الكتاب-: وكتب مرة بحضرتي تذكرة بأضاحي يريد تفريقها في دار صاحبه وقد قرب عيد الأضحى فكتب: القائد ثور، امرأته بقرة، ابنه كبش، ابنته نعجة، الكاتب تيس، فقلت: ياسيدي الروح الأمين ألقى إليك هذا؟ فلم يدر ما خاطبته به وسلمت منه.
وكتب بعضهم إلى طبيب: بسم الله الرحمن الرحيم ويلك يايوحنا وأمتع بك قد شربت الدواء خمسين مقعداً المغص والتقطيع يفتل بطني والعينين والرأس فلا تؤخر باحتباسك عني فسوف تعلم أني سأموت وتبقى بلا أنا فعلت موفقاً إن شاء الله.
وكتب رجل من البصرة إلى أبيه: كتبت إليك يا أبت نحن كما يسرك الله عونه وقوته لم يحدث علينا بعدك إلا كل كل خير إلا أن حائطاً لنا وقع على أمي وأخي الصغير وأختي والجارية والحمار والديك والشاة ولم يفلت غيري.
إمام شعراء النثيرة:
عن عبدالله بن إبراهيم الموصلي قال: نابت الحجاج في صديق له مصيبة ورسول لعبدالملك شامي عنده فقال الحجاج: ليت إنساناً يعزيني بأبيات فقال الشامي: أقول؟ قال: قل، فقال:
(وكل خليل سوف يفارق خليله يموت أو يصاب أو يقع من فوق البيت أو يقع البيت عليه أو يقع في بئر أو يكون شيئاً لا نعرفه) فقال الحجاج: قد سليتني عن مصيبتي بأعظم منها في أمير المؤمنين إذ وجّه مثلك لي رسولاً.
نقلاً عن: أخبار الحمقى والمغفلين المنسوب لابن الجوزي.
تحياتي: ذوالجناح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبلغ الكتّاب:
عن الحسين بن السميدع الأنطاكي قال:
كان عندنا بأنطاكية عامل من حلب وكان له كاتب أحمق فغرق في البحر شلنديتان من مراكب المسلمين التي يقصد بها العدو فكتب ذلك الكاتب عن صاحبه إلى العامل بحلب يخبره بخبرهما: بسم الله الرحمن الرحيم اعلم أيها الأمير أعزه الله تعالى أن شلنديتين أعني مركبين قد صفقا من جانب البحر أي غرقا من شدة أمواجه فهلك من فيهما أي تلفوا. قال: فكتب إليه أمير حلب: بسم الله الرحمن الرحيم ورد كتابك أي وصل وفهمناه أي قرأناه أدّب كاتبك أي اصفعه واستبدل به أي اعزله فإنه مائق أي أحمق والسلام أي انقضى الكتاب.
وعن أبي أحمد الحارثي -يحدث عن بعض الكتاب-: وكتب مرة بحضرتي تذكرة بأضاحي يريد تفريقها في دار صاحبه وقد قرب عيد الأضحى فكتب: القائد ثور، امرأته بقرة، ابنه كبش، ابنته نعجة، الكاتب تيس، فقلت: ياسيدي الروح الأمين ألقى إليك هذا؟ فلم يدر ما خاطبته به وسلمت منه.
وكتب بعضهم إلى طبيب: بسم الله الرحمن الرحيم ويلك يايوحنا وأمتع بك قد شربت الدواء خمسين مقعداً المغص والتقطيع يفتل بطني والعينين والرأس فلا تؤخر باحتباسك عني فسوف تعلم أني سأموت وتبقى بلا أنا فعلت موفقاً إن شاء الله.
وكتب رجل من البصرة إلى أبيه: كتبت إليك يا أبت نحن كما يسرك الله عونه وقوته لم يحدث علينا بعدك إلا كل كل خير إلا أن حائطاً لنا وقع على أمي وأخي الصغير وأختي والجارية والحمار والديك والشاة ولم يفلت غيري.
إمام شعراء النثيرة:
عن عبدالله بن إبراهيم الموصلي قال: نابت الحجاج في صديق له مصيبة ورسول لعبدالملك شامي عنده فقال الحجاج: ليت إنساناً يعزيني بأبيات فقال الشامي: أقول؟ قال: قل، فقال:
(وكل خليل سوف يفارق خليله يموت أو يصاب أو يقع من فوق البيت أو يقع البيت عليه أو يقع في بئر أو يكون شيئاً لا نعرفه) فقال الحجاج: قد سليتني عن مصيبتي بأعظم منها في أمير المؤمنين إذ وجّه مثلك لي رسولاً.
نقلاً عن: أخبار الحمقى والمغفلين المنسوب لابن الجوزي.
تحياتي: ذوالجناح