أبو يوسف
30-03-2010, 11:54 PM
أنا من هواة جمع كتب الشعر والأدب ؛قديمها وحديثها ؛ وحتى كتب المناهج القديمة فعندي عدد كبير منها ؛فلقد كانت المناهج قبل الأمركة ووصول الإستعمار إلى المناهج الدراسية فيها بعض الزبدة ، وفيها بعض المتعة ،وفيها بعض القيم ؛ وأنا أتصفح بعض الكتب القديمة وجدت قصيدة للشاعر أبي سلمى ؛ وهو شاعر فلسطيني نسيه الناس مع جودة شعره وروعته من أهل طولكرم وكان محامياً له مكتب محاماة في حيفا عام 1948م وعندما دخلها اليهود خرج مشرداً لاجئاً وأظنه مات في رحلة الاغتراب . وهذه الأبيات كأنها قيلت اليوم لتجدد الجراح والمؤامرات .
سنعود /عبدالكريم الكرمي (أبو سلمى)
خلعتُ على ملاعبها شبابي =وأحلامي على خُضرِ الروابي
ولي في غوطتيْكِ هوىً قديمٌ = تغلغلَ في أمانيَّ العذابِ
أتنكرُني دمشقُ وكانَ عهدي= بها ألا تُلَوِّحَ بالسرابِ
أتنكرُني وفي قلبي سناها= وأعرافُ العروبةِ في إهابي
ولي في كُلِّ مُنعطفٍ لقاءٌ =موشَّى بالسلامِ وبالعتابِ
فلسطينُ الحبيبةُ كيف أَنسى؟=وفي عَينيَّ أطيافُ العَذابِ
أُطهرُ باسمكِ الدنيا ولو لَمْ =يُبَرِّح بي الهوى لكتمتُ ما بي
تَمُرُّ قوافلَ الأيامِ تَروي =مُؤامرةَ الأعادي والصِّحابِ
فلسطين الحبيبةُ كيف أحيا =بعيداً عن سهولك والهضابِ
تناديني السفوح مخضباتٍ =وفي الآفاق آثار الخضابِ
تناديني الشواطئ باكياتٍ =وفي سمع الزمان صدى انتحابِ
تناديني الجداول شارداتٍ =تسيرُ غريبةً دون اغترابِ
ويسألني الرفاق ألا لقاءٌ = وهل من عودةٍ بعدَ الغيابِ
غداً سنعودُ والأجيالُ تصغي = إلى وقعِ الخطا عند الإياب ِ
تلك الأبيات العذبة الرقيقة التي تنادي على تلك المشاعر التي تعتلج في
نفس كل مشردٍ بلا خطيئة من أرض فلسطين .
وما أجمل قوله :
تَمُرُّ قوافلَ الأيامِ تَروي =مُؤامرةَ الأعادي والصِّحابِ
وصدقها على هذه المؤامرات التي لا تنقطع من الصحابِ قبل الأعادي،
وهي التي نشعر بمرارتها وقسوتها كما قال طرفة في الجاهلية :
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة=على النفس من وقع الحسام المهنَّدِ
قاتل الله مَن يخون دينه وأمته لعرض من الدنيا .
قصيدة تستحق أن تسطر بماء الذهب فهي آلام أمة كاملة يحملها الشاعر أنى ذهب :
فلسطينُ الحبيبةُ كيفَ أحيا =بعيداً عن سهولكِ والهضابِ
هل يتصوّر الشاعر نفسه قادراً على الحياة بعيداً عن أرض فلسطين ؟ وعلام يدل ذلك ؟
لا يتصور الشاعر نفسه يعيش بعيداً عن أرض فلسطين ويدل هذا على عمق معاناته وشدّةِ ألمه بعد النزوح .
الشرح : يافلسطين الغالية ....كيف لي أن أهنأ بعيش بعيداً عن أراضيك الخصبة وتلالك الشامخة .
أو : لا أتصوّر يافلسطين الغالية ـ أن أعيش بعيداً عن أراضيك الخصبة وتلالك الشامخة .
تناديني السفوحُ مخضَّباتٍ = وفي الآفاقِ آثارُ الخضابِ
الخضاب : ما يخضّب به من حنّاء تلوِّنه باللون الأحمر
لنتأمل إشارة الشاعر بقوله : مخضبّات ـ آثار الخضاب
أشار الشاعر بذلك إلى الجراح التي خلفتها النكبة
س ـ بماذا صُبغت الجبال والسماء ؟ علل ذلك ؟
صبغت الجبال والسماء باللون الأحمر - دلالة على عمق الجرح الذي نُكبًت به ببعد أبنائها عنها .
الشرح : هاهي ذي جبالك النازفة دماً تدعوني وسماؤك مصبوغة بجراح النكبة .
أو : كيف يلذُّ لي عيش وأنا أسمع نداء جبالك تنزف دماً وسماؤك مصبوغة بجراح النكبة .
أو : تدعوني جبالك للعودة وهي تنزف دماً وسماؤك مصبوغة بلون الجراح الدامية .
تناديني الجداول شارداتٍ= تسيرُ غريبةً دون اغترابِ
س ـ اذكر سبب شعور الجداول بالغربة دون أن تفارق مسارها الطبيعي .
يعود شعور الجداول بالغربة دون أن تفارق مسارها الطبيعي إلى بعد الأبناء عن أرضهم واستيطان محتلّين محلّهم .
الشرح : لن يلذَّ لي عيش وفي أذني تتردّد أصوات السواقي الحزينة التي تعاني الغربة في مسيرها لبعد أصحابها عنها .
أو تدعوني السواقي المشرَّدة وهي تعاني الغربة في مجاريها دون أن تغادر كما غادر الأهل والأحبّة .
ويسألني الرفاق ألا لقاءٌ= وهل من عودةٍ بعدَ الغيابِ
عمَّ يتساءل الرفاق والأهل ؟
يتساءل الرفاق والأهل عن موعد اللقاء وعودة المهجرَّين وما إذا كان هناك أملٌ في ذلك .
الشرح : يلحُّ عليَّ سؤال الأحبّة المهجرّين ، عن موعد اللقاء وما إذا كان يمكن للأرض أن تتحرر ويتحقق الأمل بالعودة .
غداً سنعودُ والأجيالُ تصغي=إلى وقعِ الخطا عند الإياب ِ
س ـ مالذي ستشهده الأجيال في المستقبل ؟ وما الذي ستصغي إليه ؟...
ستشهد الأجيال العودة المظفرَّة إلى ديارنا وستصغي إلى هدير خطواتنا أثناء العودة .
الشرح : إنني أرى الغد المشرق الذي سنعود فيه إلى الديار وتشهد الأجيال
عودتنا المظفّرة وتسمع فيه هدير خطواتنا أثناء العودة .
الأسلوب اللفظي :
1ـ الألفاظ :
عودة سريعة إلى الأبيات تبرز قدرة الشاعر على استخدام الألفاظ المشحونة بعواطفه ومشاعره واختيار ما يناسب موضوعه فجاءت : سهلة ، مألوفة : ( شبابي ، تنادي ، تنكرني ) رقيقة ، غنائية ( أحلامي ، خلعت ،خضر ، شاردات ، الفجر ، الضحوك ) قديمة موروثة : ( الأسنّة ، الحراب ، السراب ، العقاب ) ، جزلة : ( مخضبات ، الرايات ، المحلِّق )
2ـ التراكيب :
مايميز الشاعر في هذه الأبيات هو براعته في إقامة توازن بين شكل القصيدة ومضمونها من خلال تراكيبه المرتبطة بمضمون القصيدة والمعبرة عن مشاعره فجاءت :
متينة السبك : ( خلعت على ملاعبها شبابي ) ، مترابطة المعاني : ( أتنكرني دمشق ) ، إنشائية : ( كيف أحيا ، فلسطين الحبيبة )
س ـ علام يدل تنوع الإنشاء في أسلوب الشاعر ؟
يدل تنوع الإنشاء على انفعال الشاعر وعمق إحساسه بالألم والمرارة .
خبرية : مثال : تناديني السفوح - تناديني الجداول
علام يدل أسلوبه الخبري ؟
يدل على انكسار نفسِه واحتمائه بالحلم
س ـ هل هناك سمات أخرى للتراكيب ؟ اذكرها وأعط مثالاً
نعم ، التقديم والتأخير : أمثلة :
[ لي في غوطتيك هوى قديمٌ - وفي قلبي سناها - في الآفاق أثارُ الخضاب ]
نلاحظ تقديم الخبر على المبتدأ في هذه الجمل .
العاطفة :
نوعها : وطنية امتدَّت إلى آفاق قومية وطنية ، قومية : في إشادته بمواقف دمشق .
الدراسة البلاغة :
1ـ البديع
لم يهمل الشاعر التزيين اللفظي وقد ساعده في ذلك تنوع فكره ومشاعره وتباينها وكذلك مزجه بين الاتباعية والإبداعية .
انقر على الإجابة الصحيحة :
سهول وهضاب : تصريع ، طباق
شبابي ، الروابي : طباق ، تصريع
الصحارى ، العباب : طباق
2ـ البيان :
بدا الشاعر مصوِّراً بارعاً قادراً على تجسيد مشاعره وتشخيصها وفناناً في التقاطها معتمداً الاستعارة والكناية.
الاستعارة في قوله : خلعت على ملاعبها شبابي
فقد شبه الشاعر شبابه بثوب يخلع : حذف المشبه به وهو الثوب وترك مايدل عليه وهي خلعت
وأبقى المشبه وهو الشباب . والاستعارة مكنية .
أكمل الفراغ بالكلمة المناسبة في قول الشاعر :
مع الأمل المجنَّح :
شبه الأمل بطائر له جناح
حذف المشبه به وهو ....
وأبقى مايدل عليه وهو ....
وترك المشبه وهو .....
والاستعارة مكنية .
س ـ دل على الصورة واذكر اسمها والمعنى الذي ترمي إليه .
مع النّسر المحلق : اسم الصورة : كناية ، المعنى : عن الشموخ والعزّة .
وقع الخطا عند الإياب : اسم الصورة : كناية : المعنى : عن عودة الظافر .
نتيجة : النص حافل بصور مبتكرة تعبر عن أحاسيس الشاعر وانفعالاته .... فالطبيعة إنسان واع مدرك في المقطع الأول ( تشخيص دمشق ) وهي تتألم وتنادي : ( في المقطع الثاني )
وصور قديمة مطروقة حسيّة ( تلوِّح بالسراب ، وهج الأسنّة ) .
جمع الشاعر بين أصالة القديم وروعة التجديد وقد جاء تداخل المذاهب الأدبية
في هذه المرحلة نتيجة نزعة تأثرية بالمذاهب الغربية
.
سنعود /عبدالكريم الكرمي (أبو سلمى)
خلعتُ على ملاعبها شبابي =وأحلامي على خُضرِ الروابي
ولي في غوطتيْكِ هوىً قديمٌ = تغلغلَ في أمانيَّ العذابِ
أتنكرُني دمشقُ وكانَ عهدي= بها ألا تُلَوِّحَ بالسرابِ
أتنكرُني وفي قلبي سناها= وأعرافُ العروبةِ في إهابي
ولي في كُلِّ مُنعطفٍ لقاءٌ =موشَّى بالسلامِ وبالعتابِ
فلسطينُ الحبيبةُ كيف أَنسى؟=وفي عَينيَّ أطيافُ العَذابِ
أُطهرُ باسمكِ الدنيا ولو لَمْ =يُبَرِّح بي الهوى لكتمتُ ما بي
تَمُرُّ قوافلَ الأيامِ تَروي =مُؤامرةَ الأعادي والصِّحابِ
فلسطين الحبيبةُ كيف أحيا =بعيداً عن سهولك والهضابِ
تناديني السفوح مخضباتٍ =وفي الآفاق آثار الخضابِ
تناديني الشواطئ باكياتٍ =وفي سمع الزمان صدى انتحابِ
تناديني الجداول شارداتٍ =تسيرُ غريبةً دون اغترابِ
ويسألني الرفاق ألا لقاءٌ = وهل من عودةٍ بعدَ الغيابِ
غداً سنعودُ والأجيالُ تصغي = إلى وقعِ الخطا عند الإياب ِ
تلك الأبيات العذبة الرقيقة التي تنادي على تلك المشاعر التي تعتلج في
نفس كل مشردٍ بلا خطيئة من أرض فلسطين .
وما أجمل قوله :
تَمُرُّ قوافلَ الأيامِ تَروي =مُؤامرةَ الأعادي والصِّحابِ
وصدقها على هذه المؤامرات التي لا تنقطع من الصحابِ قبل الأعادي،
وهي التي نشعر بمرارتها وقسوتها كما قال طرفة في الجاهلية :
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة=على النفس من وقع الحسام المهنَّدِ
قاتل الله مَن يخون دينه وأمته لعرض من الدنيا .
قصيدة تستحق أن تسطر بماء الذهب فهي آلام أمة كاملة يحملها الشاعر أنى ذهب :
فلسطينُ الحبيبةُ كيفَ أحيا =بعيداً عن سهولكِ والهضابِ
هل يتصوّر الشاعر نفسه قادراً على الحياة بعيداً عن أرض فلسطين ؟ وعلام يدل ذلك ؟
لا يتصور الشاعر نفسه يعيش بعيداً عن أرض فلسطين ويدل هذا على عمق معاناته وشدّةِ ألمه بعد النزوح .
الشرح : يافلسطين الغالية ....كيف لي أن أهنأ بعيش بعيداً عن أراضيك الخصبة وتلالك الشامخة .
أو : لا أتصوّر يافلسطين الغالية ـ أن أعيش بعيداً عن أراضيك الخصبة وتلالك الشامخة .
تناديني السفوحُ مخضَّباتٍ = وفي الآفاقِ آثارُ الخضابِ
الخضاب : ما يخضّب به من حنّاء تلوِّنه باللون الأحمر
لنتأمل إشارة الشاعر بقوله : مخضبّات ـ آثار الخضاب
أشار الشاعر بذلك إلى الجراح التي خلفتها النكبة
س ـ بماذا صُبغت الجبال والسماء ؟ علل ذلك ؟
صبغت الجبال والسماء باللون الأحمر - دلالة على عمق الجرح الذي نُكبًت به ببعد أبنائها عنها .
الشرح : هاهي ذي جبالك النازفة دماً تدعوني وسماؤك مصبوغة بجراح النكبة .
أو : كيف يلذُّ لي عيش وأنا أسمع نداء جبالك تنزف دماً وسماؤك مصبوغة بجراح النكبة .
أو : تدعوني جبالك للعودة وهي تنزف دماً وسماؤك مصبوغة بلون الجراح الدامية .
تناديني الجداول شارداتٍ= تسيرُ غريبةً دون اغترابِ
س ـ اذكر سبب شعور الجداول بالغربة دون أن تفارق مسارها الطبيعي .
يعود شعور الجداول بالغربة دون أن تفارق مسارها الطبيعي إلى بعد الأبناء عن أرضهم واستيطان محتلّين محلّهم .
الشرح : لن يلذَّ لي عيش وفي أذني تتردّد أصوات السواقي الحزينة التي تعاني الغربة في مسيرها لبعد أصحابها عنها .
أو تدعوني السواقي المشرَّدة وهي تعاني الغربة في مجاريها دون أن تغادر كما غادر الأهل والأحبّة .
ويسألني الرفاق ألا لقاءٌ= وهل من عودةٍ بعدَ الغيابِ
عمَّ يتساءل الرفاق والأهل ؟
يتساءل الرفاق والأهل عن موعد اللقاء وعودة المهجرَّين وما إذا كان هناك أملٌ في ذلك .
الشرح : يلحُّ عليَّ سؤال الأحبّة المهجرّين ، عن موعد اللقاء وما إذا كان يمكن للأرض أن تتحرر ويتحقق الأمل بالعودة .
غداً سنعودُ والأجيالُ تصغي=إلى وقعِ الخطا عند الإياب ِ
س ـ مالذي ستشهده الأجيال في المستقبل ؟ وما الذي ستصغي إليه ؟...
ستشهد الأجيال العودة المظفرَّة إلى ديارنا وستصغي إلى هدير خطواتنا أثناء العودة .
الشرح : إنني أرى الغد المشرق الذي سنعود فيه إلى الديار وتشهد الأجيال
عودتنا المظفّرة وتسمع فيه هدير خطواتنا أثناء العودة .
الأسلوب اللفظي :
1ـ الألفاظ :
عودة سريعة إلى الأبيات تبرز قدرة الشاعر على استخدام الألفاظ المشحونة بعواطفه ومشاعره واختيار ما يناسب موضوعه فجاءت : سهلة ، مألوفة : ( شبابي ، تنادي ، تنكرني ) رقيقة ، غنائية ( أحلامي ، خلعت ،خضر ، شاردات ، الفجر ، الضحوك ) قديمة موروثة : ( الأسنّة ، الحراب ، السراب ، العقاب ) ، جزلة : ( مخضبات ، الرايات ، المحلِّق )
2ـ التراكيب :
مايميز الشاعر في هذه الأبيات هو براعته في إقامة توازن بين شكل القصيدة ومضمونها من خلال تراكيبه المرتبطة بمضمون القصيدة والمعبرة عن مشاعره فجاءت :
متينة السبك : ( خلعت على ملاعبها شبابي ) ، مترابطة المعاني : ( أتنكرني دمشق ) ، إنشائية : ( كيف أحيا ، فلسطين الحبيبة )
س ـ علام يدل تنوع الإنشاء في أسلوب الشاعر ؟
يدل تنوع الإنشاء على انفعال الشاعر وعمق إحساسه بالألم والمرارة .
خبرية : مثال : تناديني السفوح - تناديني الجداول
علام يدل أسلوبه الخبري ؟
يدل على انكسار نفسِه واحتمائه بالحلم
س ـ هل هناك سمات أخرى للتراكيب ؟ اذكرها وأعط مثالاً
نعم ، التقديم والتأخير : أمثلة :
[ لي في غوطتيك هوى قديمٌ - وفي قلبي سناها - في الآفاق أثارُ الخضاب ]
نلاحظ تقديم الخبر على المبتدأ في هذه الجمل .
العاطفة :
نوعها : وطنية امتدَّت إلى آفاق قومية وطنية ، قومية : في إشادته بمواقف دمشق .
الدراسة البلاغة :
1ـ البديع
لم يهمل الشاعر التزيين اللفظي وقد ساعده في ذلك تنوع فكره ومشاعره وتباينها وكذلك مزجه بين الاتباعية والإبداعية .
انقر على الإجابة الصحيحة :
سهول وهضاب : تصريع ، طباق
شبابي ، الروابي : طباق ، تصريع
الصحارى ، العباب : طباق
2ـ البيان :
بدا الشاعر مصوِّراً بارعاً قادراً على تجسيد مشاعره وتشخيصها وفناناً في التقاطها معتمداً الاستعارة والكناية.
الاستعارة في قوله : خلعت على ملاعبها شبابي
فقد شبه الشاعر شبابه بثوب يخلع : حذف المشبه به وهو الثوب وترك مايدل عليه وهي خلعت
وأبقى المشبه وهو الشباب . والاستعارة مكنية .
أكمل الفراغ بالكلمة المناسبة في قول الشاعر :
مع الأمل المجنَّح :
شبه الأمل بطائر له جناح
حذف المشبه به وهو ....
وأبقى مايدل عليه وهو ....
وترك المشبه وهو .....
والاستعارة مكنية .
س ـ دل على الصورة واذكر اسمها والمعنى الذي ترمي إليه .
مع النّسر المحلق : اسم الصورة : كناية ، المعنى : عن الشموخ والعزّة .
وقع الخطا عند الإياب : اسم الصورة : كناية : المعنى : عن عودة الظافر .
نتيجة : النص حافل بصور مبتكرة تعبر عن أحاسيس الشاعر وانفعالاته .... فالطبيعة إنسان واع مدرك في المقطع الأول ( تشخيص دمشق ) وهي تتألم وتنادي : ( في المقطع الثاني )
وصور قديمة مطروقة حسيّة ( تلوِّح بالسراب ، وهج الأسنّة ) .
جمع الشاعر بين أصالة القديم وروعة التجديد وقد جاء تداخل المذاهب الأدبية
في هذه المرحلة نتيجة نزعة تأثرية بالمذاهب الغربية
.