فلسطيني
14-04-2010, 08:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اشحن دماغك بتجارب ناجحة
عامر العفاس
يقول الباحثون :"إن دماغنا لا يميز بين تجربة حقيقية حدثت في الواقع ، وبين تجربة تخيلناها بكثرة وبكل تفاصيلها". بمعنى آخر : إذا كنت لا تفكر طول الوقت إلا في الفشل ، إذا كنت تتخيله باستمرار وبكل جزيئاته كأنه واقع ، فإنك بهذا تغذي ذاكرتك بتجارب فاشلة ، وبالرغم من كونها خيالية ، فإنها يمكن أن تؤثر سلبياً على تصرفاتك في المستقبل.
بينما ، ولحسن الحظ ، إذا تمكنت من استرجاع ذكريات تجاربك الناجحة في الماضي ، صغيرة كانت أم كبيرة ، إذا تخيلت باستمرار وبدقة ما تريد تحقيقه ، فإنك بهذا تشحن ذاكرتك بمشاعر انتصار ونجاح من شأنها أن تؤثر إيجابياً على حياتك.
كيف تحيي نجاحك السابق؟
كل الناس حققوا النجاح يوماً ما ، حتى لو لم يكن نجاحا باهراً (نجاح في الدراسة أو في إلقاء محاضرة نالت إعجاب الجميع أو في مشروع مربح) ، المهم أنهم شعروا وقتئذ بالفرح والرضا لتحقيق هدف معين . أنت أيضاً حققت النجاح في عدة مناسبات بدون شك.
اجلس غداً في مكان مريح ، وابحث في ذاكرتك عن تجربة ناجحة ، عندما تتذكر واحدة ، حاول أن تعيد تركيب المشهد بكل تفاصيله : المناسبة ، المكان ، الطقس ، الألوان ، الأصوات ، تسلسل الأحداث...الخ.
لا تنس أيضا أن تعيش من جديد مشاعر الفرحة والرضا ، لأنها هي التي ستشحن ذاكرتك بطاقة بناءة تؤثر بدورها إيجابياً على جهازك الداخلي.
هذا النوع من التمارين عندما يمارس بكثرة ، يمكنك من التغلب على تخيلاتك الهدامة ، فتصبح لا تتخيل سوى النجاح.
استعن بالارتكاسات الشرطية
استعمل مثلاً تنفسك كشرط ، وفي كل مرة تستعد فيها لإلقاء كلمة أمام مجموعة من الناس ، ردد في ذهنك : "عندما ابدأ في الكلام أمام الحاضرين ، سأكون واثقاً من نفسي ، ولن أستسلم لتأثير الرهبة ؛ وحتى إذا تملكني الشعور بها ، فإن هذا الشعور سيزول حتماً عندما أقوم بتنفس عميق".
هذه الطريقة من شأنها أن تنمي فيك ارتكاسا شرطياً إيجابياً ، بحيث يصبح زوال الشعور بالرهبة متعلقاً بتنفس عميق.
كيف تتعامل مع تجاربك الفاشلة؟
لنأخذ المثال التالي : في إحدى المجالس العائلية ، يطلب منك أحد أقربائك إبداء رأيك بخصوص موضوع ما . كل الحاضرين يصمتون لردك ، وإذا بك تتفاجأ بهذا السؤال ، فترتبك وتتلعثم ولا تدري ماذا تقول.
ربما تعلق على هذا الحدث كما يلي : " إنني حقاً إنسان تافه ، أقل شيء يفقدانني صوابي". لكن الأفضل طبعا أن تنظر لهذه التجربة من زاوية بناءة ، فتقول مثلاً : " هذا درس مفيد لي ، فقد كان يكفي أن أتعلم الارتجال لأحافظ على هدوئي وأحسن التصرف في مثل هذه المواقف الحرجة ".
بمعنى أعم ، في كل مرة تشعر فيهل بقلق وغم بسبب حادثة سابقة تعود لذاكرتك ، بدلاً من أن تستلم لمشاعر اللوم والعتاب ، حاول بالعكس أن تستفيد من الأخطاء التي صدرت عنك خلال تلك الحادثة ، أعد إذاً تركيب المشهد من جديد كما كنت تود أن يحدث ، وأبدل الصور السلبية بأخرى إيجابية . باستعمال هذه الطريقة مع كل فشل سابق ، يصبح بإمكانك أن تمحي ذاك الفشل من ذاكرتك ليحل محله نجاح جديد.
يقول أحد الباحثين :"يجب على كل شاب يرغب أن يصبح عالماً ، أن يكون مستعداً للإخفاق تسعا وتسعين مرة قبل أن ينجح مرة واحدة ، ولا يشعر بأية إهانة شخصية بسبب هذا الشيء".
ماذا يمكن أن نستخلص؟
نعرف الآن أنه باستطاعتنا أن نتخلص من عيوبنا المتجذرة في أعماقنا ، حتى ولو لم نكن مسؤولين عن الإصابة بها ؛ بمعنى آخر : نحن لسنا سجناء ماضينا.
لا ، فهل العوامل الخارجية يمكننا استعمالها فقط لفهم الأسباب التي أوصلتنا لهذه الحالة . أما التستر وراءها طول الوقت ، فلا يحل المشكلة أبداً ، ولا حتى يحسن حالتنا الحاضرة أو المستقبلية ، والآن وقد فهمنا هذه الأسباب ، فعلينا نحن أن نبني مستقبلنا بكل مسؤولية.
..
اشحن دماغك بتجارب ناجحة
عامر العفاس
يقول الباحثون :"إن دماغنا لا يميز بين تجربة حقيقية حدثت في الواقع ، وبين تجربة تخيلناها بكثرة وبكل تفاصيلها". بمعنى آخر : إذا كنت لا تفكر طول الوقت إلا في الفشل ، إذا كنت تتخيله باستمرار وبكل جزيئاته كأنه واقع ، فإنك بهذا تغذي ذاكرتك بتجارب فاشلة ، وبالرغم من كونها خيالية ، فإنها يمكن أن تؤثر سلبياً على تصرفاتك في المستقبل.
بينما ، ولحسن الحظ ، إذا تمكنت من استرجاع ذكريات تجاربك الناجحة في الماضي ، صغيرة كانت أم كبيرة ، إذا تخيلت باستمرار وبدقة ما تريد تحقيقه ، فإنك بهذا تشحن ذاكرتك بمشاعر انتصار ونجاح من شأنها أن تؤثر إيجابياً على حياتك.
كيف تحيي نجاحك السابق؟
كل الناس حققوا النجاح يوماً ما ، حتى لو لم يكن نجاحا باهراً (نجاح في الدراسة أو في إلقاء محاضرة نالت إعجاب الجميع أو في مشروع مربح) ، المهم أنهم شعروا وقتئذ بالفرح والرضا لتحقيق هدف معين . أنت أيضاً حققت النجاح في عدة مناسبات بدون شك.
اجلس غداً في مكان مريح ، وابحث في ذاكرتك عن تجربة ناجحة ، عندما تتذكر واحدة ، حاول أن تعيد تركيب المشهد بكل تفاصيله : المناسبة ، المكان ، الطقس ، الألوان ، الأصوات ، تسلسل الأحداث...الخ.
لا تنس أيضا أن تعيش من جديد مشاعر الفرحة والرضا ، لأنها هي التي ستشحن ذاكرتك بطاقة بناءة تؤثر بدورها إيجابياً على جهازك الداخلي.
هذا النوع من التمارين عندما يمارس بكثرة ، يمكنك من التغلب على تخيلاتك الهدامة ، فتصبح لا تتخيل سوى النجاح.
استعن بالارتكاسات الشرطية
استعمل مثلاً تنفسك كشرط ، وفي كل مرة تستعد فيها لإلقاء كلمة أمام مجموعة من الناس ، ردد في ذهنك : "عندما ابدأ في الكلام أمام الحاضرين ، سأكون واثقاً من نفسي ، ولن أستسلم لتأثير الرهبة ؛ وحتى إذا تملكني الشعور بها ، فإن هذا الشعور سيزول حتماً عندما أقوم بتنفس عميق".
هذه الطريقة من شأنها أن تنمي فيك ارتكاسا شرطياً إيجابياً ، بحيث يصبح زوال الشعور بالرهبة متعلقاً بتنفس عميق.
كيف تتعامل مع تجاربك الفاشلة؟
لنأخذ المثال التالي : في إحدى المجالس العائلية ، يطلب منك أحد أقربائك إبداء رأيك بخصوص موضوع ما . كل الحاضرين يصمتون لردك ، وإذا بك تتفاجأ بهذا السؤال ، فترتبك وتتلعثم ولا تدري ماذا تقول.
ربما تعلق على هذا الحدث كما يلي : " إنني حقاً إنسان تافه ، أقل شيء يفقدانني صوابي". لكن الأفضل طبعا أن تنظر لهذه التجربة من زاوية بناءة ، فتقول مثلاً : " هذا درس مفيد لي ، فقد كان يكفي أن أتعلم الارتجال لأحافظ على هدوئي وأحسن التصرف في مثل هذه المواقف الحرجة ".
بمعنى أعم ، في كل مرة تشعر فيهل بقلق وغم بسبب حادثة سابقة تعود لذاكرتك ، بدلاً من أن تستلم لمشاعر اللوم والعتاب ، حاول بالعكس أن تستفيد من الأخطاء التي صدرت عنك خلال تلك الحادثة ، أعد إذاً تركيب المشهد من جديد كما كنت تود أن يحدث ، وأبدل الصور السلبية بأخرى إيجابية . باستعمال هذه الطريقة مع كل فشل سابق ، يصبح بإمكانك أن تمحي ذاك الفشل من ذاكرتك ليحل محله نجاح جديد.
يقول أحد الباحثين :"يجب على كل شاب يرغب أن يصبح عالماً ، أن يكون مستعداً للإخفاق تسعا وتسعين مرة قبل أن ينجح مرة واحدة ، ولا يشعر بأية إهانة شخصية بسبب هذا الشيء".
ماذا يمكن أن نستخلص؟
نعرف الآن أنه باستطاعتنا أن نتخلص من عيوبنا المتجذرة في أعماقنا ، حتى ولو لم نكن مسؤولين عن الإصابة بها ؛ بمعنى آخر : نحن لسنا سجناء ماضينا.
لا ، فهل العوامل الخارجية يمكننا استعمالها فقط لفهم الأسباب التي أوصلتنا لهذه الحالة . أما التستر وراءها طول الوقت ، فلا يحل المشكلة أبداً ، ولا حتى يحسن حالتنا الحاضرة أو المستقبلية ، والآن وقد فهمنا هذه الأسباب ، فعلينا نحن أن نبني مستقبلنا بكل مسؤولية.
..