أبو يوسف
16-04-2010, 10:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك أن الجميع يخطيئ ,
قد نخطئ في المنتدى في تصرف معين وتحت لحظة ضعف او في كتابة مقال او رد جارح تحت سيطرة الغضب ولكن يبقى في النهاية
الاعتذار الصادق المعبّر فعلا عن الإحساس الحقيقي بالخطأ والندم عليه والأسوأ هو المكابرة وعدم الاعتذار
قد أخطئ أنا أو تخطئ أنت وقد نتقاسم الأخطاء ،ولكن خيرنا من يبدأ بالسلام ويعتذر للاخر
قصة واقعية عن الإعتذار
في مقالة للكاتب محمد سلماوي تحت عنوان (لن ازور اليابان) كتب انه كان في زيارة لليابان لالقاء محاضرة واثناء استقلاله لأسرع قطار في العالم المسمى ب"قطار الطلقة " الذي تشبه سرعته سرعة طلقة الرصاص
يقول : وقفت على رصيف القطار بصحبه صديقي الياباني حيث كانت تذكرتهما تشير الى ان مقعديهما سيكونان في العربة الخضراء وللعلم اليابانيون يطلقون الالوان على درجات القطار،
فلا يقولون عربة الدجة الاولى او الثانية او الثالثة وانما العربة الخضراء والحمراء والصفراء
اشار اليه مرافقه الياباني ان يقف في المكان المخصص على الرصيف لباب العربة الخضراء وفي الموعد المحدد بالضبط
وصل القطار وجاء باب العربة الخضراء في المكان المحدد له مع فارق بضعة سنتيمترات من حيث يقف صاحبنا .
فقال صاحبنا مداعباً صديقه الياباني وفي نفس حرقه على فارق التقدم بين اليابان وعالمنا العربي لا سيما انه لم يزر بلادنا من قبل
فقال له: كيف يقف القطار بعيداً بضع سنتيمترات وليس امامي تماماً، كيف يسمح بتلك الفوضى؟
لم يكن يتوقع ان الشاب الياباني لم يفهم تلك الدعابة فلقد كست وجهة الحمرة خجلاً واخذ يتأسف لما حدث مؤكداً ان هذا لا يحدث إلا نادراً،
ووعد بأنه سيخطر المسؤولين حتى لا يتكرر ذلك ثانية .
في الرحلة التي دامت اقل من ثلاث ساعات ظل يجيء ويروح للتحدث مع العاملين الذين جاءوا واحداً وراء الآخر ليعتذروا لصاحبنا عما حدث
وحين وصلا الى كيوتو وجد مدير المحطة ينتظره بنفسه على الرصيف ليقدم له هو الآخر
اعتذاره عما حدث في محطة طوكيو ومؤكداً ان ذلك لن يحدث ثانية .
واختتم كاتبنا هذا الموقف تأكيده: لصديقه الياباني انها مزحة والذي بدا متعجباً وفغر فاه في دهشة قائلاً لماذا؟
فأجابه لأن تلك مسألة عادية جداً بمقاييسنا وهي يمكن ان تحدث في أي مكان! فقال له صديقه الياباني ولكنها لا تحدث في اليابان .
مما أعجبني فنقلته
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك أن الجميع يخطيئ ,
قد نخطئ في المنتدى في تصرف معين وتحت لحظة ضعف او في كتابة مقال او رد جارح تحت سيطرة الغضب ولكن يبقى في النهاية
الاعتذار الصادق المعبّر فعلا عن الإحساس الحقيقي بالخطأ والندم عليه والأسوأ هو المكابرة وعدم الاعتذار
قد أخطئ أنا أو تخطئ أنت وقد نتقاسم الأخطاء ،ولكن خيرنا من يبدأ بالسلام ويعتذر للاخر
قصة واقعية عن الإعتذار
في مقالة للكاتب محمد سلماوي تحت عنوان (لن ازور اليابان) كتب انه كان في زيارة لليابان لالقاء محاضرة واثناء استقلاله لأسرع قطار في العالم المسمى ب"قطار الطلقة " الذي تشبه سرعته سرعة طلقة الرصاص
يقول : وقفت على رصيف القطار بصحبه صديقي الياباني حيث كانت تذكرتهما تشير الى ان مقعديهما سيكونان في العربة الخضراء وللعلم اليابانيون يطلقون الالوان على درجات القطار،
فلا يقولون عربة الدجة الاولى او الثانية او الثالثة وانما العربة الخضراء والحمراء والصفراء
اشار اليه مرافقه الياباني ان يقف في المكان المخصص على الرصيف لباب العربة الخضراء وفي الموعد المحدد بالضبط
وصل القطار وجاء باب العربة الخضراء في المكان المحدد له مع فارق بضعة سنتيمترات من حيث يقف صاحبنا .
فقال صاحبنا مداعباً صديقه الياباني وفي نفس حرقه على فارق التقدم بين اليابان وعالمنا العربي لا سيما انه لم يزر بلادنا من قبل
فقال له: كيف يقف القطار بعيداً بضع سنتيمترات وليس امامي تماماً، كيف يسمح بتلك الفوضى؟
لم يكن يتوقع ان الشاب الياباني لم يفهم تلك الدعابة فلقد كست وجهة الحمرة خجلاً واخذ يتأسف لما حدث مؤكداً ان هذا لا يحدث إلا نادراً،
ووعد بأنه سيخطر المسؤولين حتى لا يتكرر ذلك ثانية .
في الرحلة التي دامت اقل من ثلاث ساعات ظل يجيء ويروح للتحدث مع العاملين الذين جاءوا واحداً وراء الآخر ليعتذروا لصاحبنا عما حدث
وحين وصلا الى كيوتو وجد مدير المحطة ينتظره بنفسه على الرصيف ليقدم له هو الآخر
اعتذاره عما حدث في محطة طوكيو ومؤكداً ان ذلك لن يحدث ثانية .
واختتم كاتبنا هذا الموقف تأكيده: لصديقه الياباني انها مزحة والذي بدا متعجباً وفغر فاه في دهشة قائلاً لماذا؟
فأجابه لأن تلك مسألة عادية جداً بمقاييسنا وهي يمكن ان تحدث في أي مكان! فقال له صديقه الياباني ولكنها لا تحدث في اليابان .
مما أعجبني فنقلته
.