سيرين ملكة زماني
08-05-2010, 03:37 AM
:slaam:
لا تـسـتـصغـر نفسـك
يُحكى عن المفكر الفرنسي ( سان سيمون ) ، أنه علم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه وهو يقول :
انهض سيدي الكونت ، فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية !
فيستيقظ بهمة ونشاط ، ممتلئاً بالتفاؤل والأمل والحيوية ، مستشعراً أهميته ، وأهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير !
المدهش أن ( سان سيمون ) ، لم يكن لديه عمل مصيري خطير ليؤديه ، فقط القراءة والتأليف ، وتبليغ رسالته التي تهدف إلى المناداة بإقامة حياة شريفة قائمة على أسس التعاون ، لا الصراع الرأسمالي والمنافسة الشرسة ، لكنه كان يؤمن بهدفه هذا ، ويعد نفسه أمل الحياة كي تصبح مكانا أجمل وأرحب وأروع للعيش.
فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها !؟
لماذا لا نضع لأنفسنا أهدافاً في الحياة ، ثم نعلن لذواتنا وللعالم أننا قادمون لنحقق أهدافنا ، ونغير وجه هذه الأرض ـ أو حتى شبر منها ـ للأفضل ؟ شعور رائع ، ونشوة لا توصف تلك التي تتملك المرء الذي يؤمن بدوره في خدمة البشرية ، والتأثير الإيجابي في المجتمع .
ولكن أي أهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا ؟
سؤال قد يتردد في ذهنك ، وأجيبك ـ وكلي يقين ـ ، بأن كل امرئ منا يستطيع أن يجد ذلك العمل العظيم الرائع ، الذي يؤديه للبشرية.
إن مجرد تعهدك لنفسك بأن تكون رجلا صالحا ، هو في حد ذاته عمل عظيم ، تنتظره البشرية في شوق ولهفة.
أدائك لمهامك الوظيفية ، والاجتماعية ، والروحانية ، عمل عظيم ، قل من يؤديه على أكمل وجه.
العالم لا ينتظر منك أن تكون آينشتين آخر ، ولا أديسون جديد ، ولا ابن حنبل معاصر ، فلعل جملة مهاراتك ومواهبك لا تسير في مواكب المخترعين وعباقرة العلم ، لكنك أبدا لن تُعدم موهبة أو ميزة تقدم من خلالها للبشرية خدمات جليلة.
يلزمك أن تُقدر قيمة حياتك ، وتستشعر هدف وجودك على سطح هذه الحياة ، كي تكون رقما صعبا فيها.
وإحدى معادلات الحياة أنها تعاملك على الأساس الذي ارتضيته لنفسك ! فإذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم ، نظرة نابعة من قوة هدفك ونبله ، فسيطاوعك العالم ويردد ورائك نشيد العزة والشموخ.
أما حين ترى نفسك نفرا ليس ذا قيمة ، مثلك مثل الملايين التي يعج بهم سطح الأرض ، فلا تلم الحياة إذا وضعتك صفرا على الشمال ، ولم تعبأ بك أو تلتفت إليك.
.
.
:fasel2:
.
قم يا صديقي واستيقظ ! فإن أمامك مهام جليلة كي تؤديها للبشرية
.
.
تمنياتى لكم جميعا بالتوفيق
أختكم تحتاج دعواتكم دائما
سيرين
.
لا تـسـتـصغـر نفسـك
يُحكى عن المفكر الفرنسي ( سان سيمون ) ، أنه علم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه وهو يقول :
انهض سيدي الكونت ، فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية !
فيستيقظ بهمة ونشاط ، ممتلئاً بالتفاؤل والأمل والحيوية ، مستشعراً أهميته ، وأهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير !
المدهش أن ( سان سيمون ) ، لم يكن لديه عمل مصيري خطير ليؤديه ، فقط القراءة والتأليف ، وتبليغ رسالته التي تهدف إلى المناداة بإقامة حياة شريفة قائمة على أسس التعاون ، لا الصراع الرأسمالي والمنافسة الشرسة ، لكنه كان يؤمن بهدفه هذا ، ويعد نفسه أمل الحياة كي تصبح مكانا أجمل وأرحب وأروع للعيش.
فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها !؟
لماذا لا نضع لأنفسنا أهدافاً في الحياة ، ثم نعلن لذواتنا وللعالم أننا قادمون لنحقق أهدافنا ، ونغير وجه هذه الأرض ـ أو حتى شبر منها ـ للأفضل ؟ شعور رائع ، ونشوة لا توصف تلك التي تتملك المرء الذي يؤمن بدوره في خدمة البشرية ، والتأثير الإيجابي في المجتمع .
ولكن أي أهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا ؟
سؤال قد يتردد في ذهنك ، وأجيبك ـ وكلي يقين ـ ، بأن كل امرئ منا يستطيع أن يجد ذلك العمل العظيم الرائع ، الذي يؤديه للبشرية.
إن مجرد تعهدك لنفسك بأن تكون رجلا صالحا ، هو في حد ذاته عمل عظيم ، تنتظره البشرية في شوق ولهفة.
أدائك لمهامك الوظيفية ، والاجتماعية ، والروحانية ، عمل عظيم ، قل من يؤديه على أكمل وجه.
العالم لا ينتظر منك أن تكون آينشتين آخر ، ولا أديسون جديد ، ولا ابن حنبل معاصر ، فلعل جملة مهاراتك ومواهبك لا تسير في مواكب المخترعين وعباقرة العلم ، لكنك أبدا لن تُعدم موهبة أو ميزة تقدم من خلالها للبشرية خدمات جليلة.
يلزمك أن تُقدر قيمة حياتك ، وتستشعر هدف وجودك على سطح هذه الحياة ، كي تكون رقما صعبا فيها.
وإحدى معادلات الحياة أنها تعاملك على الأساس الذي ارتضيته لنفسك ! فإذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم ، نظرة نابعة من قوة هدفك ونبله ، فسيطاوعك العالم ويردد ورائك نشيد العزة والشموخ.
أما حين ترى نفسك نفرا ليس ذا قيمة ، مثلك مثل الملايين التي يعج بهم سطح الأرض ، فلا تلم الحياة إذا وضعتك صفرا على الشمال ، ولم تعبأ بك أو تلتفت إليك.
.
.
:fasel2:
.
قم يا صديقي واستيقظ ! فإن أمامك مهام جليلة كي تؤديها للبشرية
.
.
تمنياتى لكم جميعا بالتوفيق
أختكم تحتاج دعواتكم دائما
سيرين
.