خضر صبح
22-05-2010, 03:14 PM
ســـــتـون
شعـر خضر صبح
(1)
النهر يجري صامتا
متناثرا
عبر الدروب
ستون عاما
والجراح جراحنا
والحزن يعتصر القلوب
كلماتنا
أشواقنا
دمع غزير
لا يجفّ ولا يهون
فالدار تبكي والسنون
والقدس ثكلى
ترتدي ثوب المطر
(2)
يا أيها النهر الجريح
يا أيها البحر الذي رسموا على شطيه
صورة نجمة
وحطام مجد
ألقوه ظلما في مهبّ الريح
في جزر ومدّ
ستون في ستين مرّت وانقضت
وسفينة الأحلام تائهة
على جنباته
والبدر منطفئ
وشمس الكون شاحبة
على وجناته
أشعارنا كعيوننا تبكي
فهل صار البكاء لنا قدر؟!
(3)
أبكي
وفي صدري جراح لا تنام
الدرب خال
لا أمان
ولا سلام
والعقل ضلله الكلام
والفجر يطوي جرحه
ويئنّ
من لدغ الظلام
وجوى يزلزل خاطري
والبؤس ملء محاجري
يا إخوتي
فبرغم أنفي اليوم
أدمنت الصيام
والبحر دام
قد تغلف بالقتام
والنهر من نار الكآبة يحتضر
(4)
جسدي هنا
لكن روحي بين أشجار الصنوبر والنخيل
روحي تحلق بين حيفا بين يافا والجليل
وحدي هنا امشي واحمل كل أحزاني الكئيبة
وحدي هنا
والحرج جرح الصمت قي الأعماق ثائر
والجرح جرح القدس في الأعماق غائر
إني سئمت من اللجوء
من التشرذم والسفر
(5)
ستون عاما والجراح جراحنا
والقدس تبكي من عذاب الانتظار
ستون عاما من لجوء من عذاب
من جراح من ضياع من حصار
آه أيا بلفور ماذا قد فعلت
ماذا صنعت
أتى الغريب إلى الديار
حل المهجن بعدما طرد الأصيل
جاءت قوافلهم
كلاب ضائعة
جاءت قوافلهم
كلاب تائهة
جاءت قوافلهم
ذئاب غادرة
جاءت لتأخذ أرضنا
ذبحوا الجدود ودمروا حتى الشجر
(5)
الكاذبون على الإله
على الضمير
على الشعوب
عيناي فيما دبّروا
كادت تذوب
وتعوّدوا كتم الحواس
وأنبتوا الشوك اللئيم
على الدروب
بلا ضمير أو شرف
ساقوا المآسي مرّة
تسمو على التصوير والتبيين
ساقوا المجازر والنوائب والضرر
والعيش للشعب المشرد
لا يطيب ...
كأنه يهوى الخور
(7)
لقد استبد بنا الكلام
وإنما الأشعار جرح
صدر القصيدة يكتوي
والعجز مثل المهل
والأوزان ملح
الأشقياء البائسون
إلى الملاجئ يهرعون
أدمتهم الأسواط
جوعى
يلهثون
ساقتهم الأقدار عن أوطانهم
متشردين
ومبعدين
الناس قد ضاعوا...
رقابهم بجوف المقصلة
جاعوا...
وما زال اللجوء المرّ ينهش من بقايا الحوصلة
(8)
أنا ما سئمتك عودتي
وكرهت كل الشجب
في الخطب الهزيلة
لكنني أبدا
أراقب عودتي
سأعود رغم القهر
رغم الصمت
رغم الظلم
رغم الجرح
للأرض السليبة
أنا ما سئمتك عودتي
رغم اللجوء الصعب في زمن الحصار
أنا ما نسيتك بلدتي
أنا ما مللت الانتظار
فتبيّنوا
لا زال سيفي في يدي
أبدا أقاتلهم فحقي مغتصب
سأدوس هذا الغصن أشعله لهب
فتبينوا
لا زلت احمل للقتال البندقية
فالغصن احمله ولكن
ان سيفي هو الهوية
هيا ارحلوا
عن أرضنا
عن قدسنا
عن بحرنا
عن نهرنا
عن جرحنا
عن كدنا
عن همنا
عن أمنا
عن حبنا
هيا ارحلوا
فالضحى متحفز للثأر والقلب الشديد قد انفطر
وجب الجهاد ولا مكان لغيره ..
فالبندقية في مرابعنا قدر
(9)
يا أيّها النهر الجريح
يا أيّها البحر الذبيح
لهب بلا نار....
وموتى....
لا كفن
هيّا أفيقا
أحبطا كل التآمر والعفن
ولتخبراهم
باسمنا
نحن الجموع الغاضبة
)إن ينتهوا
يغفر لهم ما قد سلف(
(9)
أو يجمحوا....
فإذن
مضى عهد الأماني الخادعة
سنبيد هذي الشائعة
ستكون أحكام الثكالى رادعة
ستكون أحكام اليتامى واقعة
هذا القصاص...
حق يسطره الرّصاص
فتنبهوا
إن المصائر دامية...
إن المصائر دامية...
إن المصائر دامية...
من قبلكم فرعون في تلك الحفر
شعـر خضر صبح
(1)
النهر يجري صامتا
متناثرا
عبر الدروب
ستون عاما
والجراح جراحنا
والحزن يعتصر القلوب
كلماتنا
أشواقنا
دمع غزير
لا يجفّ ولا يهون
فالدار تبكي والسنون
والقدس ثكلى
ترتدي ثوب المطر
(2)
يا أيها النهر الجريح
يا أيها البحر الذي رسموا على شطيه
صورة نجمة
وحطام مجد
ألقوه ظلما في مهبّ الريح
في جزر ومدّ
ستون في ستين مرّت وانقضت
وسفينة الأحلام تائهة
على جنباته
والبدر منطفئ
وشمس الكون شاحبة
على وجناته
أشعارنا كعيوننا تبكي
فهل صار البكاء لنا قدر؟!
(3)
أبكي
وفي صدري جراح لا تنام
الدرب خال
لا أمان
ولا سلام
والعقل ضلله الكلام
والفجر يطوي جرحه
ويئنّ
من لدغ الظلام
وجوى يزلزل خاطري
والبؤس ملء محاجري
يا إخوتي
فبرغم أنفي اليوم
أدمنت الصيام
والبحر دام
قد تغلف بالقتام
والنهر من نار الكآبة يحتضر
(4)
جسدي هنا
لكن روحي بين أشجار الصنوبر والنخيل
روحي تحلق بين حيفا بين يافا والجليل
وحدي هنا امشي واحمل كل أحزاني الكئيبة
وحدي هنا
والحرج جرح الصمت قي الأعماق ثائر
والجرح جرح القدس في الأعماق غائر
إني سئمت من اللجوء
من التشرذم والسفر
(5)
ستون عاما والجراح جراحنا
والقدس تبكي من عذاب الانتظار
ستون عاما من لجوء من عذاب
من جراح من ضياع من حصار
آه أيا بلفور ماذا قد فعلت
ماذا صنعت
أتى الغريب إلى الديار
حل المهجن بعدما طرد الأصيل
جاءت قوافلهم
كلاب ضائعة
جاءت قوافلهم
كلاب تائهة
جاءت قوافلهم
ذئاب غادرة
جاءت لتأخذ أرضنا
ذبحوا الجدود ودمروا حتى الشجر
(5)
الكاذبون على الإله
على الضمير
على الشعوب
عيناي فيما دبّروا
كادت تذوب
وتعوّدوا كتم الحواس
وأنبتوا الشوك اللئيم
على الدروب
بلا ضمير أو شرف
ساقوا المآسي مرّة
تسمو على التصوير والتبيين
ساقوا المجازر والنوائب والضرر
والعيش للشعب المشرد
لا يطيب ...
كأنه يهوى الخور
(7)
لقد استبد بنا الكلام
وإنما الأشعار جرح
صدر القصيدة يكتوي
والعجز مثل المهل
والأوزان ملح
الأشقياء البائسون
إلى الملاجئ يهرعون
أدمتهم الأسواط
جوعى
يلهثون
ساقتهم الأقدار عن أوطانهم
متشردين
ومبعدين
الناس قد ضاعوا...
رقابهم بجوف المقصلة
جاعوا...
وما زال اللجوء المرّ ينهش من بقايا الحوصلة
(8)
أنا ما سئمتك عودتي
وكرهت كل الشجب
في الخطب الهزيلة
لكنني أبدا
أراقب عودتي
سأعود رغم القهر
رغم الصمت
رغم الظلم
رغم الجرح
للأرض السليبة
أنا ما سئمتك عودتي
رغم اللجوء الصعب في زمن الحصار
أنا ما نسيتك بلدتي
أنا ما مللت الانتظار
فتبيّنوا
لا زال سيفي في يدي
أبدا أقاتلهم فحقي مغتصب
سأدوس هذا الغصن أشعله لهب
فتبينوا
لا زلت احمل للقتال البندقية
فالغصن احمله ولكن
ان سيفي هو الهوية
هيا ارحلوا
عن أرضنا
عن قدسنا
عن بحرنا
عن نهرنا
عن جرحنا
عن كدنا
عن همنا
عن أمنا
عن حبنا
هيا ارحلوا
فالضحى متحفز للثأر والقلب الشديد قد انفطر
وجب الجهاد ولا مكان لغيره ..
فالبندقية في مرابعنا قدر
(9)
يا أيّها النهر الجريح
يا أيّها البحر الذبيح
لهب بلا نار....
وموتى....
لا كفن
هيّا أفيقا
أحبطا كل التآمر والعفن
ولتخبراهم
باسمنا
نحن الجموع الغاضبة
)إن ينتهوا
يغفر لهم ما قد سلف(
(9)
أو يجمحوا....
فإذن
مضى عهد الأماني الخادعة
سنبيد هذي الشائعة
ستكون أحكام الثكالى رادعة
ستكون أحكام اليتامى واقعة
هذا القصاص...
حق يسطره الرّصاص
فتنبهوا
إن المصائر دامية...
إن المصائر دامية...
إن المصائر دامية...
من قبلكم فرعون في تلك الحفر