أبو يوسف
22-05-2010, 10:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتب مهاجر بشبكة الفصيح
من صور القياس الفاسد لوجود الفارق بين الأصل والفرع
بداية لنقرأ سويا هذا الخبر
http://islammemo.cc/akhbar/arab/2010/05/17/100197.html
فقاس المستترة على العارية بجامع أن كليهما يسترعي الانتباه ! ،
وهذا مثال يصلح للتدوين في كتب الأصول كمثال نموذجي على القياس الفاسد ! ، والغريب أنه صادر من صاحب منصب ديني ، فهذه الطريقة لا تستغرب من القيادات السياسية والقيادات الأمنية على ما قد وقع من أسابيع من نقد وزير الداخلية الجزائري لأصحاب الهدي الظاهر من الرجال والنساء على خلفية أزمة صور الهويات وجوازات السفر .
ومن قبله كان السبق لوزير الشئون الدينية في تونس الذي نعت الحجاب بالزي الطائفي ، وتلك من جملة الأدبيات السياسية ، إن صح التعبير ، في تونس ، بعد الاستقلال ، مع أنه لا توجد طوائف في تونس أصلا ، فسكانها مسلمون على مذهب واحد إلا أعدادا لا ترقى إلى حد الأقلية من اليهود والنصارى ، وإن كانوا ، عند التحقيق ، يحظون بامتيازات لا يحظى بها المسلمون ! ، فأي طائفية في هذا الزي ، وليس ثم إلا طائفة دينية مذهبية واحدة في عموم القطر ؟! .
وبعده جاء وزير الأوقاف المصري ، وهو معروف بأنه من أشد الناس عداوة للنقاب ! ، فكثيرا ما يهاجمه لا سيما بعد أن رفضت إحدى المنتقبات مصافحته في ختام دورة تأهيلية للدعاة ، فظاهر الحال ، والله أعلم ، أنه لا يفعل ذلك إلا انتصارا لكرامته التي جرحتها تلك المرأة المنتقبة ، فلا خير فيمن يجد في نفسه حرجا مما قضى الله ورسوله ، وقد ترجم أقواله إلى أفعال ، فهو رجل فعال في هذا الشأن بكل ما تعنيه الكلمة ، فقوافل تجوب البلاد للتحذير من النقاب والتوعية بأخطاره الصحية والاجتماعية ! ، بتكلفة بلغت نحو 9 ملايين جنيه من أوقاف المسلمين التي سطت عليها الدولة فأنشأت لها وزارة الأوقاف ، فما وقفت إلا للإنفاق على العلماء وطلاب العلم ، وسائر وجوه البر لا للإنفاق على حرب هدي ظاهر من هدي الشريعة الخاتمة ، وليت أوقاف المسلمين ، كما يقول بعض الفضلاء المعاصرين ، يجري عليها ما يجري على أوقاف الكنيسة التي لا تخضع لإشراف الدولة فهي مما وقف للكنيسة لا للدولة بخلاف أوقاف المسلمين التي تستعمل في حرب دينهم ! .
ولم يبق إلا ليبيا والمغرب لتكتمل منظومة الشمال ، فيكون الجميع على قلب رجل واحد في حرب النقاب ، فضلا عن الحرب الدائرة على الضفة الأخرى من المتوسط على نحو يثير الدهشة ، وليت أهل الجنوب سكتوا ، فكلامهم يخذل الغرباء في أوروبا ، فما أراد أحد تأييدهم، وإنما يكفينا منهم فقط كظم الأفواه ، فكلامهم غير المسئول يتخذ ذريعة في أوروبا لحرب الظاهرة الإسلامية فيجري مجرى الفتوى ، كما استدلت إحدى النائبات في حزب إيطالي متطرف بصنيع شيخ الأزهر السابق مع إحدى الطالبات المنتقبات في الحادثة الشهيرة التي وقعت بداية العام الدراسي الحالي ، وكما أفتى فرنسا قبل ذلك بأن من حقها منع الحجاب في مدارسها ! ، وإذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ! .
وإلى الله المشتكى .
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتب مهاجر بشبكة الفصيح
من صور القياس الفاسد لوجود الفارق بين الأصل والفرع
بداية لنقرأ سويا هذا الخبر
http://islammemo.cc/akhbar/arab/2010/05/17/100197.html
فقاس المستترة على العارية بجامع أن كليهما يسترعي الانتباه ! ،
وهذا مثال يصلح للتدوين في كتب الأصول كمثال نموذجي على القياس الفاسد ! ، والغريب أنه صادر من صاحب منصب ديني ، فهذه الطريقة لا تستغرب من القيادات السياسية والقيادات الأمنية على ما قد وقع من أسابيع من نقد وزير الداخلية الجزائري لأصحاب الهدي الظاهر من الرجال والنساء على خلفية أزمة صور الهويات وجوازات السفر .
ومن قبله كان السبق لوزير الشئون الدينية في تونس الذي نعت الحجاب بالزي الطائفي ، وتلك من جملة الأدبيات السياسية ، إن صح التعبير ، في تونس ، بعد الاستقلال ، مع أنه لا توجد طوائف في تونس أصلا ، فسكانها مسلمون على مذهب واحد إلا أعدادا لا ترقى إلى حد الأقلية من اليهود والنصارى ، وإن كانوا ، عند التحقيق ، يحظون بامتيازات لا يحظى بها المسلمون ! ، فأي طائفية في هذا الزي ، وليس ثم إلا طائفة دينية مذهبية واحدة في عموم القطر ؟! .
وبعده جاء وزير الأوقاف المصري ، وهو معروف بأنه من أشد الناس عداوة للنقاب ! ، فكثيرا ما يهاجمه لا سيما بعد أن رفضت إحدى المنتقبات مصافحته في ختام دورة تأهيلية للدعاة ، فظاهر الحال ، والله أعلم ، أنه لا يفعل ذلك إلا انتصارا لكرامته التي جرحتها تلك المرأة المنتقبة ، فلا خير فيمن يجد في نفسه حرجا مما قضى الله ورسوله ، وقد ترجم أقواله إلى أفعال ، فهو رجل فعال في هذا الشأن بكل ما تعنيه الكلمة ، فقوافل تجوب البلاد للتحذير من النقاب والتوعية بأخطاره الصحية والاجتماعية ! ، بتكلفة بلغت نحو 9 ملايين جنيه من أوقاف المسلمين التي سطت عليها الدولة فأنشأت لها وزارة الأوقاف ، فما وقفت إلا للإنفاق على العلماء وطلاب العلم ، وسائر وجوه البر لا للإنفاق على حرب هدي ظاهر من هدي الشريعة الخاتمة ، وليت أوقاف المسلمين ، كما يقول بعض الفضلاء المعاصرين ، يجري عليها ما يجري على أوقاف الكنيسة التي لا تخضع لإشراف الدولة فهي مما وقف للكنيسة لا للدولة بخلاف أوقاف المسلمين التي تستعمل في حرب دينهم ! .
ولم يبق إلا ليبيا والمغرب لتكتمل منظومة الشمال ، فيكون الجميع على قلب رجل واحد في حرب النقاب ، فضلا عن الحرب الدائرة على الضفة الأخرى من المتوسط على نحو يثير الدهشة ، وليت أهل الجنوب سكتوا ، فكلامهم يخذل الغرباء في أوروبا ، فما أراد أحد تأييدهم، وإنما يكفينا منهم فقط كظم الأفواه ، فكلامهم غير المسئول يتخذ ذريعة في أوروبا لحرب الظاهرة الإسلامية فيجري مجرى الفتوى ، كما استدلت إحدى النائبات في حزب إيطالي متطرف بصنيع شيخ الأزهر السابق مع إحدى الطالبات المنتقبات في الحادثة الشهيرة التي وقعت بداية العام الدراسي الحالي ، وكما أفتى فرنسا قبل ذلك بأن من حقها منع الحجاب في مدارسها ! ، وإذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ! .
وإلى الله المشتكى .
.